كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لكنها شعرت بالندم , بدلا من البهجة , وبالخزى بدلا من السرور . وقبل ان تتمكن من الاعتذار , كان قد سار مبتعدا عنها تبعته مضطربة لما حدث بينهما .
- كريستوس .
التقف اليها شزرا وقال :
- ثمة مثل يقول ( ان الضربة وقعت تحت الحزام ) هل تقهمين ما اقول ؟.
ابتلعت ريقها بصعوبة , متساله كيف يمكن ان تتحول المشاعر الحلوة المتاججة, الى شئ بشع :
- نعم ولكن ..
- الضرب تحت الحزام غير مقبول . خصوصا فى هذا الزواج , على الاطلاق .
- اسفة , لكنك ...
- انت طفلة متمردة , عنيدة لا تريد الانحناء .
- هل هكذا تتقبل الا عتذار ؟.
- وهل هكذا تعتذرين ؟.
لم تستطيع ان تحتمل ذلك , لم تستطيع ان تتحمل الطريقة التى تجعلها تشعر بانها عديمة الكفاءة . وهمست والدموع فى عينيها : " انا اكرهك , اكرهك واكره كل مبادئك ".
- صدقينى فى هذه اللحظة مشاعرنا متبادلة .
واسدل اهدابة يخفى مشاعرة ," ويجب ان لا تكون بهذا الشكل , يا لليسيا ".
القت براسها الى الخلف :
" هل هذا اعتذار "؟.
- لا , بل تقدير واقع .
- لماذا لك تتزوج فتاتك الاميركية الطيبة وتتركنى فى الدير ؟.
نظر اليها , بعينين ضيقتنين:
- لم استطيع .منتديات ليلاس
- انت وابى متماثلان تماما , فانت تحب المال اكثر من اى شئ اخر .
- حاولت ان احبك , لكنك لا تدعين اى شخص يقترب منك ولا تسمحين لاحد بان يكون لطيفا ...
- هل هذا ما كنت ترينى اياه فى السرير ؟ اللطف ؟.
وضحكت بتوتر وصوت مرتفع :
" حسنا , من الان فصاعدا يمكننى ان اعيش دون تمثيلك اللطيف ", وقبضت يديها :
" قلها بصراحة , زواجنا ليس سوى صفقة تجارية , دولارات , ارقام , حساب بالبنك , ومعاملات تجارية ".
احمر وجهه , وتمزقت انفاسه , وقال :
- هذا حسن انها صفقة حقا , لكنها صفقة مستمرة فساخذك كلما شئت انا , وبالشكل الذى اريده , والى جهنم باللطف الذى تزدرينه .
ثم جرها اليه , ممسكا بها بقسوة :
- من الان فصاعدا اريد منك ان تكونى دوما جاهزة لاجلى , مثل البنك الذى اعامله .
همست مجروحة الكرامة :
" انت حمار ".
تركته وهى ترتجف , قال بجمود :
" لديك نصف ساعة ".
- نصف ساعة ؟.
منتديات ليلاس
تظر اليها غاضبا ثم قال بازدراء :
- الى ان نذهب , لن اتركك هنا وامنحك فرصة اخرى للهرب وهكذا انتصرت انت , يا اليسيا , انت ستعملين معى رغم اننى لا احب ذلك مثقال ذرة .
نهاية الفصل التاسع
|