لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-11, 04:51 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لكنها شعرت بالندم , بدلا من البهجة , وبالخزى بدلا من السرور . وقبل ان تتمكن من الاعتذار , كان قد سار مبتعدا عنها تبعته مضطربة لما حدث بينهما .
- كريستوس .
التقف اليها شزرا وقال :
- ثمة مثل يقول ( ان الضربة وقعت تحت الحزام ) هل تقهمين ما اقول ؟.
ابتلعت ريقها بصعوبة , متساله كيف يمكن ان تتحول المشاعر الحلوة المتاججة, الى شئ بشع :
- نعم ولكن ..
- الضرب تحت الحزام غير مقبول . خصوصا فى هذا الزواج , على الاطلاق .
- اسفة , لكنك ...
- انت طفلة متمردة , عنيدة لا تريد الانحناء .
- هل هكذا تتقبل الا عتذار ؟.
- وهل هكذا تعتذرين ؟.
لم تستطيع ان تحتمل ذلك , لم تستطيع ان تتحمل الطريقة التى تجعلها تشعر بانها عديمة الكفاءة . وهمست والدموع فى عينيها : " انا اكرهك , اكرهك واكره كل مبادئك ".
- صدقينى فى هذه اللحظة مشاعرنا متبادلة .
واسدل اهدابة يخفى مشاعرة ," ويجب ان لا تكون بهذا الشكل , يا لليسيا ".
القت براسها الى الخلف :
" هل هذا اعتذار "؟.
- لا , بل تقدير واقع .
- لماذا لك تتزوج فتاتك الاميركية الطيبة وتتركنى فى الدير ؟.
نظر اليها , بعينين ضيقتنين:
- لم استطيع .
منتديات ليلاس
- انت وابى متماثلان تماما , فانت تحب المال اكثر من اى شئ اخر .
- حاولت ان احبك , لكنك لا تدعين اى شخص يقترب منك ولا تسمحين لاحد بان يكون لطيفا ...
- هل هذا ما كنت ترينى اياه فى السرير ؟ اللطف ؟.
وضحكت بتوتر وصوت مرتفع :
" حسنا , من الان فصاعدا يمكننى ان اعيش دون تمثيلك اللطيف ", وقبضت يديها :
" قلها بصراحة , زواجنا ليس سوى صفقة تجارية , دولارات , ارقام , حساب بالبنك , ومعاملات تجارية ".
احمر وجهه , وتمزقت انفاسه , وقال :
- هذا حسن انها صفقة حقا , لكنها صفقة مستمرة فساخذك كلما شئت انا , وبالشكل الذى اريده , والى جهنم باللطف الذى تزدرينه .
ثم جرها اليه , ممسكا بها بقسوة :
- من الان فصاعدا اريد منك ان تكونى دوما جاهزة لاجلى , مثل البنك الذى اعامله .
همست مجروحة الكرامة :
" انت حمار ".
تركته وهى ترتجف , قال بجمود :
" لديك نصف ساعة ".
- نصف ساعة ؟.
منتديات ليلاس
تظر اليها غاضبا ثم قال بازدراء :
- الى ان نذهب , لن اتركك هنا وامنحك فرصة اخرى للهرب وهكذا انتصرت انت , يا اليسيا , انت ستعملين معى رغم اننى لا احب ذلك مثقال ذرة .

نهاية الفصل التاسع


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-06-11, 04:52 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


10_ الحب لا يدوم

أثناء رحلتهما بالهيلوكوبتر داخل المدينة، تجنب كريستوس النظر إلى أليسيا التي بقيت رافعة الرأس بحزم، رافضة أن تدعه يرى أن انتصارها الذي جاهدة لأجله كان مذاقه شديد المرارة.
لقد أرادت أن تكون جزءا من عالمه، ولكن ليس بهذا الثمن، ليس بهذا الثمن على الاطلاق.
في اللحظة التي وصلا فيها المكتب، دخلا من باب زجاجي إلى مكتب عصري مؤثث باللونين الكحلي والتبني، حيث التحقا بالاجتماع الذي كان دائرا، وبقيا في قاعة الاجتماع طوال النهار.
طوال الحديث الذي دار ثلاث ساعات مع رئيس اتحاد عمال السفن لم ينظر كريستوس في اتجاهها قط. وكان الحديث من الحرارة أحيانا بحيث خافت أن يدخل رئيس الاتحاد في عراك، وجعلها ذلك في غاية الضيق. لكن كريستوس بقي دوما هادئا تماما، يخاطب الآخرين دون حقد، ومع ذلك لم يذعن ولا قبل حل وسط.
توقف الاجتماع عشر دقائق للاستراحة، فوقف كريستوس وسار إلى التليفون القائم عند زاوية المائدة على منضدة على بعد سنتمترات من كرسيها، وقام بسلسلة من المكالمات المختصرة دون أن ينظر إليها لحظة واحدة.
أنهي مكالماته ثم رجع إلى كرسيه دون ان يلقي أيضا نظرة باتجاهها. . . كان الأمر وكانه يريد ان يقول لها، دون كلمات، ان بإمكانها أن تدفعه للقيام بما تريد، لكنها لن تستطيع أن تغير ما يشعر به نحوها، فهو يحتقرها، ومن الواضح أنها لا تعني شيئا بالنسبة إليها.
منتديات ليلاس
ويا له من انتصار مر !
وبقيا صامتين أثناء رحلة العودة إلى البيت، التي استمرت ثلث ساعة فقط من برج ((مانهاتن)) إلي محطة الهبوط في مزرعته، حيث كانت السيارة في انتظارهما لتقلهما إلى البيت. فتحت السيدة أيفري الباب، مرحبة بهما ببشاشة. مقدمة صينية عليها ما طاب ولذ.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-06-11, 04:53 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أخذ كريستوس كوب عصير وكوبا آخر لأليسيا شاكرا المرأة بحرارة لم تفت أليسيا.
- أمك السيدة باتيراس اتصلت أثناء العصر لتخبرك أن والدك مضطر للتأخر في عمله هذه الليلة وأنهما لن يستطيعا الحضور قبل الثامنة بكثير.
- شكرا يا سيدة أيفري. أعلم أنك تعبت هذا اليوم، ولا أريد منك أن تشعري بأن هناك حاجة لبقائك.
- لكن بإمكاني ذلك، وبهذا ترتاحان قليلا، أنت والسيدة باتيراس، قبل قدوم والديك.
نظر كريستوس إلى أليسيا متأملا، ثم قال للمرأة :
- سنرتاح، لا تقلقي لأجلنا.
حالما ذهبت مديرة المنزل أمر كريستوس أليسيا بالصعود إلى غرفة النوم فرفعت حاجبها بذهول :
(( عفوا ))
- أيمكنك السير أم أحملك مرة أخرى.
- أتريد مني الصعود الأن إلى غرفة النوم ووالداك سيصلان بعد قليل؟
ابتسم ببرودة دون أن تظهر أي حرارة في عينيه:
(( لدينا ساعة كاملة)).
- أنت تمزح بلا شك.
- يا حبيبتي أنا لا أمزح أبدا.
منتديات ليلاس
- آسفة، لكن ليس لي مزاج الآن.
- حسني مزاجك إذن، لأن بيننا اتفاقية عمل أليس كذلك يا حبيبتي؟ أردت أن تكوني جزء من عالمي وأنا سأكون جزء من عالمك وأنا أريدك الآن.
- لا تفعل هذا.
- لم لا؟ أنت تعامليني بكثير من الاحتقار.
ومد يده يلامس خدها بإصبعه.
- آه، ها هنا الغضب والكراهية وهما موجهان لي وحدي.
استدار صاعدا:
((والآن تعالي، العمل هو العمل )).
أرادت أن تكرهه. . أن تصيح به، لكن صوتها لم يطعها وتشوق قلبها إلى شئ منه غير هذا.
وهناك في غرفة نومهما اخذ يعانقها بقسوة وعنف ولكن عناقه لم يلبث أن تحول إلى رقة خالصة.
كادت تنام بين ذراعيه لكن كريستوس تحرك وأزاح الغطاء يذكرها بأن والديه سيكونان هنا بعد نصف ساعة. ثم ترك الغرفة فاستحمت لكنها بدلا من أن تلبس ثيابها عادت إلى سريرهاتتكوم فيه بمنشفتها. إنها تريد من كريستوس اكثر من مجرد متعة. . إنها تريد قلبه.
لكن زواجهما كان أوراقا وأموالا. . .سفنا وإرثا، ولك يكن حبا ولن يكون حبا أبدا. كان مجرد صفقة تجارية. . . . تجارة وانتقاما.
احترقت عيناها بدموع ساخنة وتملكتها غصة. غرزت أظافرها في راحتيها وهي تشعر بنفسها مرة أخرى تلك الفتاة الغنية الصغيرة المسكينة، الوارثة اليونانية الصغيرة التي لم تستطع ثروتها أن تحمي ابنها الطفل.
رباه! شد ما كرهت إرثها، وعالم الدلال الفارغ.
انفتح باب غرفتها ووقف كريستوس عند الباب يزرر كمي قميصه الأبيض المنشي:
-أليسيا ليس لديك وقت تضيعينه سدى، والداي سيكونان هنا قريبا جدا، وصدقي أنك لن تجعلي أمي تحبك إذا وجدتك نائمة هكذا.
لم تستطع أن تتحرك، لم تستطع أن تسلخ نظراتها عنه، كان يبدو بالغ الهدوء والرزانة الكاملة، بينما كانت هي أشبه بكرة من الشمع الساخن، لبنة متقلبة عاجزة بين يديه.
ما زالت تشعر به في كل مكان، بجانبها، حولها. . تشعر بقلبها يستجيب له ويتألم في الوقت ذاته.
ألقت عليه نظرة متمردة تغطي بها ذلك الألم، فقال حاثا إياها على تغيير هندامها:
- أبي يعشق اللافندر وأمي تكره البنطلونات. أسدلي شعرك على كتفيك ولكن لا تكثري من الزينة على وجهك. أتوقع أن أراك في الطابق الأسفل بعد ربع ساعة على الأكثر، هل أنا واضح؟
- كريستوس. . . .
- هل أنا واضح ؟
منتديات ليلاس
فاستجمعت شجاعتها وهي تبتلع ريقها:
- نعم. . . ولكن. . . لابد أن أباك يكرهني جدا.
وقف عند الباب لكنه لم يلتفت إليها:
-ليس لدى أبي أي حقد عليك. إنه رجل عطوف، وهو متسامح أكثر مني بكثير.
والتف ينظر إليها بملامح جامدة، فتركزت عيناه عليها ملاحظا التوتر المفاجئ في فمها :
(( أبي سيكون لطيفا معك، فلا تقلقي بشأنه)).
- وأمك ؟.
- إنها تتبع أبي في تصرفاته.
كما ينبغي أن تكون المرأة الصالحة !
لم يقل هذه الكلمات الأخيرة. لكنها فهمتها دون أن تسمعها منه، فابتسمت بألم:
- سأحاول ألا أحرجك الليلة.
- فقط لا تهربي.
وفي الطابق الأسفل وجدت كريستوس واقفا، وأنوار سيارة قادمة في الخارج، تومض عبر نافذة غرفة الطعام، فقال :
(( لقد حضرا )).
تصلب جسدها، خائفة من مواجهة ناس سبب أبوها ضررا بالغا.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-06-11, 04:54 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- أخبرني ماذا أقول لأمك، أخبرني كيف أتصرف.
- قال بهدوء :
(( كوني طبيعية فقط)).
وعندما تقابلت أعينهما أضاف بلطف:
(( أمي ستكون سعيدة عندما أكون سعيدا )).
لكنني لن أجعلك سعيدا أبدا. . . . أجابته بذلك صامتة وقلبها يتألم وقد امتلأت بمشاعر جديدة جاهدت في كتمانها.
- كريستوس، ليس الأمر مجرد عمل، أليس كذلك ؟
- أتعنين ما بيننا ؟
امتد الصمت بشكل مذل، وارتفع صوت إغلاق باب سيارة في الخارج، وسمع صوت وقع أقدام على الدرجات الخارجية، واحمر وجهها وهي تجيب :
- نعم، فيما بيننا.
عاد الصمت مطبقا، وذعرت لتصاعد رنين جرس الباب. ومعرفتها بأن والديه ينتظران خارج الباب، ولكنه لم يهتم حتى بالنظر إلى الباب وهو يجيب :
- لا، إنه ليس مجرد عمل.
شعرت بمزيج من الأحاسيس يملأ نفسها. . . أمل، ألم، وحنان أيضا.
سار إلى الباب لكنه لم يفتحه، كانت عيناه ماتزالان مسلطتين عليها وكأنه يقرأ أفكارها:
-أنا لم أترك ماريا لأن أباك قدم إلي مالا، ولم أتزوجك لكي أنتقم من أسرتك، بل تزوجتك لأنني أريدك.
ثم فتح الباب مرحبا بوالديه.
كان العشاء مع والديه أقل نكدا مما توقعته، فبحضور الأب كانت والدة كريستوس مغلوب على أمرها، تتابع بصمت الحديث الدائر بين زوجها وابنه كريستوس عن الأعمال وأمور الكنيسة.
قام الأب بجهود لإشراك أليسيا معهما، فكان يستمع مفكرا إلى وجهة نظرها، ويعاملها بما بدا لها حرارة واحتراما حقيقيين.
بعد العشاء تناولا شرابا حلو المذاق، وهو شراب قال كريستوس أن أسرة يونانية تصنعه محليا. ثم غادر الوالدان وودعهما كريستوس وأليسيا إلى الباب.
وقفا معا في المدخل لا يتحركان، وبعد لحظة طويلة مال كريستوس يزيح خصلة ذهبية من شعرها خلف أذنها وهو يقول:
- لم يكن الأمر سيئا، أليس كذلك ؟
- لا، أبوك فاتن.
- لا أدري إذا كانت كلمة (فاتن) هي الكلمة الملائمة، ولكن الواضح أنه أحبك. وأنا مسرور لذلك، لأن هذا ما تمنيته.
- لكن أمك. . . .
منتديات ليلاس
- من الصعب إرضاء أمي، لكن أعدك بأن قلبها سيتغير بوجود الأحفاد.
اضطرم قلبها ألما، وهي تحس بنيتها في الغدر. يجب أن تتحدث إلى كريستوس، أن تتحدث إليه حقا. . .ولكن كيف؟ ماذا ستقول له؟ وكيف تخبره بالحقيقة؟ إنه عصري في بعض النواحي، منفتح العقل، قوي. لكنه من نواحي أخرى، بالنسبة لموضوع المرأة والأسرة، حريص عبى توفير الحماية إلى حد لا يطاق، وإلى حد التعصب تقريبا، فإذا هي اعترفت له، ستخسره حتما.
رفع كريستوس وجهها بيديه والرزانة على وجهه، ثم انحنى يقبلها بحنان يذيب الفؤاد، وبحرارة وجوع واضحين.
تعلقت به، راغبة فيه، وعندما أخذت تعانقه، سالت الدموع من تحت أهدابها المسدلة. . . سالت علي خديها، وتراجع كريستوس مقطبا:
- ماذا حدث؟
لكنها لم تستطع أن تخبره، لأن الكلمات لن تفعل سوى تدمير هذا الرباط الهش بينهما. وبدلا من ذلك، عادت تشد راسه إليها لتضمه إليها.
شعرت بشفتيه مالحتين من دموعها، فحرك ذلك مشاعر كامنة، مشاعر متجذرة من الحب والشوق، كانت تريده. تريد أن تكون ملكه، ليس الآن فقط بل دوما.
تلك الليله ترك اوصالهما تأثيره عليها فقد تغيرت حياتها وادركت انها لن ترغب في رجل غيره ابدا او تحب رجلا اخر كما تحب كريستوس
-ربما لا تعرفين اليسيا انك ترغبين بي كما ارغب فيك
كانت مستلقيه على ذراعها المثنيه تحدق اليه في الظلام ..كان بامكانها ان ترى عينيه وبياض اسنانه
فمالت عليه تضمه قائله
-انا اعرف هذا انا على الاقل ارغب فيك
شعرت به يجفل وقد توقفت انفاسه واخيرا تنفس ورفه يده الى وجهها يلامس خديها اللذين ما زالا يتوهجان من فيض المشاعر
-اريد ان ننجب طفلا معا اريد ان اكون معك اسره
انقبض قلبها خوفا فضغطت بانامها على فمه تمنعه من متابعه الكلام
-لكنك تعلمين ذلك تعلمين ان هذا ما اريده اكثر من اي شئ اخر
قالت بصوت مبحوح
-انا لا اصلح ان اكون اما
-هذا غير صحيح انت خائفه فقط من عدم قدرتك على الانجاب ولكنني واثق من ان الاطباء المناسبين والعلاجات الجديده...
-كريستوس...انت لا تعلم
-مالذي لا اعلمه؟
الحقيقه....انه لا يعلم شيئا لكنها لم تتكلم وعاد يقول
-اليسيا انتي زوجتي وانا اريد ان نبني اسرتنا معا
شعرت اليسيا بعينيها جافتين تحترقان ...وضعت جبهتها على جبهته تخفي عنه تخفي ماضيها اذا هو عرف الحقيقه سيكرهها ويحتقرها
-تكلمي معي

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-06-11, 04:55 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

همس بذلك وهو يبتعد عنها ويقلبها على ظهرها رفع خصله شعر عن عنقها وضغطها على فمه
-ثقي بي
-انا اثق بك
وكان ذلك صحيحا تماما ولكن ماذا بالنسبه الى حبوب منع الحمل؟همس بذلك صوت خفي في اعماقها مثيرا الما جديدا يجب ان يعلم انك تتعاطين حبوب منع الحمل
لكن صوتا اخر داخلها همس محتجا:لا حاجه به لان يعلم الان فستخبريه يوما ما .يوماما عندما يصبح قادرا على الفهم
-سافعل اي شئ لاجلك
-لايمكنك ان تقول شيئا كهذا.
منتديات ليلاس
-بل يمكنني ذلك لانني احبك
جمدت دون حراك لا تجرؤ على التنفس لايمكن ان يكون قد قال هذا الكلام الذي سمعته ولاشك انها مخيلتها ورغبتها في ان يتقبلها ويصفح عنها لانه لايستطيع ان يحبها وخصوصا اليسيا الحقيقيه اليسيا الحقيقيه التي دمر اولئك الذين احبتهم
-انظري الي
قال يحثها بصوت اجش وهو يدير وجهها نحوه باصابعه القويه
دون ان يفهم سبب الدموع في عينيها او الالم الذي يتسلل الى قلبها
-سننجب اطفالا وسنكون سعيدين اتعهد لك بذلك
مرت الاسابيع بسرعه كان كريستوس اثناءها حريصا على ارضائها برغبه حقيقيه واضحه..كانا يناما معا ويستيقظان معا ويتناولان الطعام معا ولايشبعان من بعضهما البعض وكان الواحد منهما يطلب الاخر دوما
بعد ذلك الاسبوع الاول العاصف تمكنا من ان يصبحا صديقين ويكونا علاقه حقيقيه خالصه
اخذ كريستوس يدعو اليسيا احيانا للحضور معه الى المكتب مره او مرتين اسبوعيا فتحضر معه الاجتماعات الهامه وفي الاحيان اخرى يحضر معه الى البيت تقارير وبيانات ليتناقش بشانها معها
وجدت رؤيته للعمل صحيحه رائعه مع ذلك كان يسام من التفاصيل التي لا تنتهي وبينما كانت تحب ان تفهم لماذا صمم على شئ معين لم تكن تريد ان تنكب على الارقام او تنحدى تنبؤاته الاقتصاديه الواقع ان عمله كان يشعرها بالسأم والاسوأ من ذلك ان جداول الارقام لا نهايه لها كانت تبدو بعد فتره دون معنى وهي تمر امامها رقما بعد اخر اشبه بالنملات الصغيرات
-انا اكره هذا
تمتمت بذلك وهي تغلق ملف العرض بعنف وتلقى به على اخر الاريكه
-لا استطيع ان اطيقه لا شئ ممتع في هذا العمل
استدار كريستوس عن النافذه التي كان واقفا امامها يستمع بمشهد غروب الشمس وقد لوى شفتيه
-طالما تساءلت متى تعترفين بالحقيقه
وامسك بالملف يتفحصه
-لماذا لا تعودين الى الرسم؟
منتديات ليلاس
كان صوته لينا بشكل مخادع فقطبت جبينها
-انت تعلم انني لم اعد ارسم
-يمكننا ان نبني لك هنا مرسما..
فقفزت عن الرايكه لتواجهه
-لا اريد مرسما لا اريد ان ارسم ولن ارسم ابدا مره اخرى
-ظننتك تثقين بي
-وهو كذلك
قال بخشونه
-اذن ربما بامكانك ان تفسري هذا
ثمه شئ قد تغير في صوته فقد توتر صوته الهادئ
-لقد وجدت هذه في درج حمامك
وسحب من جيبه كيسا صغيرا من البلاستيك رفعه عاليا
-هذه الحبوب ليست الحديد اليس كذلك؟
تناوبتها الحراره والبروده كانت هذه حبوب منع الحمل كما انه يعرف شكل زجاجه حبوب الحديد التي لديها
-من اين احضرتها ومتى؟
ابتلعت ريقها بصعوبه
-في اثينا من الطبيب الذي زارني في بيتك بعد اغمائي
-هل كنت تتعاطين حبوب منع الحمل الشهر الماضي
كان صوته صلبا كملامحه
-نعم
ورفعت راسها وعندما واجهت نظراته اخذت ترتجف فقد بدا الغضب في عينيه
-انت كذبت علي
-انا لم اكذب
-لم تكوني صادقه معي
لا ...لم تكن صادقه وكان كل شئ سينكشف لقد رات ذلك الان الكوابيس الرعب..العار الذي كانت تخفيه قد ظهر الان فكان في ذلك دمار تحكمها الهش في اعصابها
استدارت وفتحت الباب المؤدي الى مكتبه ثثم اخذت تسير مبتعده الى السلالم بسرعه ومن ثم الى ملجا غرفتها
تبعها كريستوس الى السلالم فركضت صاعده الدرجات راكضه قد امكانها


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, اسوار الذهب, دار الفراشة, جين بورتر, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t160563.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-07-16 12:46 PM


الساعة الآن 06:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية