سرعان ما تبدد مزاجة الحسن عندما قفزت من السرسر الى حيث تناولت ثيابها وهى تقول :
- انا لن الهيك عن عملك ولن اكون فى طريقك , يا كريستوس ارجوك .
- اليسيا كونى جادة .
اهتزت يادها وهى تبدأ بارتداء ملابسها .
- انا جادة تماما .
- اليسيا , انت امراة .
التهبت عيناها , ونظرت اليه غاضبة وهى تتابع :
" لا يمكننى ان اصدق انك قلت هذا الكلام الان ".
- كنت ارى امى راكعة كالعبيد على ركبتيها فى حمامات الناس الاخرين . فأقسمت عندما اتزوج , الا ادع زوجتى تشتغل ابدا ... والا تتعرض للاذلال بهذا الشكل .
- اريد ان اعمل فى مكتب , لا انظف الحمامات .
- لا , انا وحدى الذى ساشتغل لاجلنا جميعا , لان بامكانى ان اشتغل لاجلنا جميعا . هل فهمت ؟
قذفته بتنورتها الكحلية وهى تسبه بصوت مختنق , فتلقى التنورة بسهولة .
- اذهب اذن .
قالت هذا بحدة وهى تلقى براسها الى الخلف , وشعرها الحريرى الطويل يتمايل على كتفيها .
- افعل ما عليك ان تفعله , ولكن لا تتوقع ان تعود الى البيت فتجدنى بانتظارك .
منتديات ليلاس
توقف عن الحركة على بعد خطواتين من السرير , فلعله لم يسمع جيدا . انها تهددة مرة اخرى , وهذا شئ لا يصدق .
امسك بذراعها وجرها اليه , فاخذت ترفسة بساقيها وتضربه على صدره.
- ماذا قلت ؟
- انت سمعتنى .
تملكه الغضب , غضب وفروغ صبر ... لوى راسها الى الخلف اسرآ وجهها تحت وجهه , كانت فبلته مفاجئة بقدر ما كانت مهينة قبلها بخشونة , بوحشية , اراد ان تشعر بحنقة منها . اراد ان يذكرها بانه فى هذا البيت , هو الرجل , وانها هى المراة .
ولكن حتى وهو يفعل ذلك , كان عناقة رقيقا , وترك ذقنها , ليلامس وجمنتيها بكفه , شعر وهى بين ذراعيه ببهجة لا تصدق . كان طعمها كالعسل وللوز المسحوق . كانت حلوة للغاية , وكانت ملكا له .
انها ملكه منذ مقاطعتها اجتماع ابيها منذ عشر سنوات . لقد ادرك حينذاك انه يريدها , يريدها ان تكون ملكه هو . وهو سيحميها , ويعززها , ولن يسمح لابيها بان يضربها مرة اخرى .
ارتجف فم اليسيا . اهتز جسدها تحت صدره , وما لبثت قبلته ان رقت فاخذ الهدوء يتسرب الى روحها شيئا فشيئا ,كانت تذوب بين ذراعيه .. قم تركها بكل رقة تتنفس ببطء وقلبه يخفق بعتف . انه يريدها ولكنه سيجعلها تستسلم كليا وتعترف بانها لا تريد سواه ولا حياه مع غيره .
ضغط اصبعه على فمها المرتعش , وهو يقول :
" اياك , يا زوجتى الثائرة , ان تهددينى مرة اخرى بان تتركينى ".
سمعت الخشونة فى صوته فادركت انها تجاوزت معه الحد .. ارتجفت وهى تزيد من شد بلوزتها حول جسمها .
واذ تملكها الاشمئزاز من نفسها , قالت بحدة :
- لقد اعطيتك ما تريد . طلبت منى ان اؤدى واجباتى الزوجية , حسنا لقد فعلت ذلك , وخدمتك , والان اعطنى ما اريد .
حدق كريستوس اليها ذاهلا , وقد كشفت ملامحه عن شعوره بالاذى والانخداع , ثم اغمض عينيه تقريبا وقد بدأ الشرود على ملامحة , لكنها رات فى عينيه ما يكفى لكى تعرف ان سهمها اصاب الهدف , وانها جرحته .