كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
قالت بحده
-هذا يكفي
-هل انت متاكده؟لا اريد ازعاجك
بدا ان الهواء المنعش البروده اخذ يداعب بشرتها فاخذت تجاهد للسيطره على نفسها كيلا تتلوى وشعرت بالمهانه
-بل انت الذي يزعجني باحتكاكك بالحروق
ضحك برقه ولم يجب ثم فتح سداده انبوب المرهم وجلس على السرير بجانبها
كانت واعيه لقرب كرستوس منها وكل خليه في كيانها شاعره به وكانه الشمس وهي القمر
فرك المرهم بين يديه ثم وضع منه على ذراعها ...كان قلبها يخفق بسرعه وحواسها تشتعل...لقد ارادت ان يضمها رغم خوفها من ذلك
-لا تتحركي
امرها بذلك وهو يميل الى الامام
-قد يلذعك هذا قليلا
يلذع؟ شعرت بالمرهم كالثلج لكنها تلوت لتهرب من تلك الاحاسيس المتراوحه بين البروده والحراره لكنه لم يدعها تهرب بل استمر يضع المرهم بلمسات بطيئه ثابته
منتديات ليلاس
وشيئا فشيئا بدا مفعول المخدر يسري فخدر الالم وجعلها عرضه فقط للشعور به ولقربه منها وتسللت الحراره الى كيانها ولكنها حراره لا علاقه لها بحروق الشمس بل به هو ثم شعرت بانها لا تستطيع ان تتنفس كما يجب لان هذه اللمسات كانت تثير مشاعرها وغيظها في ان واحد
فجاه جذبت نفسا قصيرا قائله بصوت مختنق
-شكرا
فقال وهو يمسد كتفيها ورقبتها بخفه
-لم انته تماما
اجابت بصوت بطئ غليظ
-ذلك حسن
ولكن كيف يكون غير ذلك ؟ كانت خفقات قلبها تتسارع وجسدها يرتجف من راسها حتى قدميها...ارادت ان تحتج فلم يخرج من فمها صوت
اذا كان صحيحا وجود "مطهر" للنفوس في الاخره فقد وجدته هنا فهي تجد نفسها الان معلقه بين الجنه والنار تريده ان يتوقف بقدر ما تريد العكس
تمتمت شاعره بالمهانه
-لا تفعل
-اتريدين ان اتوقف؟
-لا...لا
كلفها الاعتراف كثيرا ولكنها كانت الحقيقه حتى دون تمكنها من رؤيه وجهه احست بابتسامته لكنها لم تهتم هذه المره مع انه كان ينبغي عليها ان تكون اكثر تحكما وان تخبره بلهجه لاذعه بانها لا تتحمل وجود يديه على ظهرها وكتفيها
ثم تركها فجاه فاذا بها تشعر بانها تطير وتدور حول نفسها من دون ان تتمكن من السيطره على مشاعرها
لقد اذهلها تارجح مشاعرها الى هذا الحد فضغطت فمها المفتوح على ذراعها ليعيدها ذلك الى الحاضر... وتمنت لو تدفن وجهها في الوساده تختبئ منه لكن ذاك لم ينفعها فهو ينتظر منه ان تتكلم ينتظر شيئا.
ادارت راسها ببطء شاعره بثقل في عينيها وبنعاس واخذت تحدق في كريستوس وكانت نظرته تبدو هادئه ناعسه هي ايضا.
|