29-04-11, 11:07 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
شهرزاد أميرة الرومانسية |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
خط أحمر
السلام عليكم
قصتي القصيرة الثانيـــــــــــــة
خـــــــــــــــط أحمــــــــــــــــــر
/
/
سمعت الرنين مجدداً.. استعدت لذلك الصوت وتصاعد الغضب بداخلها ولكن الفضول كان اقوى منها.. فتحت الخط واستمعت الى ذات الصوت:
الن تردي؟
تسائل.. اتوسلك الرد.
توسل..
تنهدت وصوته يتغلغل الى اعماقها وشعرت كما لم تشعر من قبل انها انثى..
ولكن ذلك الصوت بالعقل في داخلها دفعها الى ان تغلق الخط ولا تنساق الى توسله اللاهف..
بقيت تنتظر ان يرن مجدداً.. ولكنه لم يفعل شعرت بالضيق وعاودت النوم تستعد الى دوامها الذي يبدأ مبكراً..
دام صمته عدة ايام.. وتجاهلت شعورها المتصاعد وكبتته بداخلها بلا رحمة.. وهي تعرف اسمه.. انه الشوق.
وفي اليوم الرابع عاود الهاتف الرنين.. هذه المرة كانت بانتظاره.. وحالما رأت الرقم الذي حفظته عن ظهر قلب حتى فتحت الخط متلهفة لسماع الصوت الحنون الذي يقطر رجولة
اخيراً.. قالها بلهفة ولم تتكلم كالعادة لم تصرخ تتهمه بقلة الادب ولا حتى اللقب الذي اعتاد عليه . المزعج.
فقط استمعت اليه قال لها بكل صراحة احبك.. اتسعت عيناها بدهشة ووجدت نفسها تسأله بذهول:
كيف ومتى.
من اول ما سمعت صوتك.. قالها بفرحة عارمة لسماع الصوت الذي اشتاق اليه وهمس: يكفيني ان تفتحي الخط وتستمعي الي فقط
لا اريد اكثر من هذا..
وتكررت تلك الليلة.. في البداية كانت تستمع وتنصت وتضحك وبعدها صارت تتحدث.. تتكلم وتسأله وترد على تساؤلاته..
اصبحت تنتظر اتصاله ورسائله بلهفة عاشقة..
احبته؟؟؟ هي نفسها لم تعرف الاجابة
هل من المعقول ان تحب هكذا
ان تعشق رجلاً من صوته..
قال لها عن نفسه كل شيئ
ولم تقل عن نفسها حتى اسمها
اراد اكثر..
ولم يكتفي عند الحديث.. ولكنه كان بعيداً..واللقاء كان مستحيلاً..
اخفت عن الجميع حقيقته.. اخفتها حتى لا تجرؤ على مواجهة تساؤلات نفسها
هل هذا ما تريده.. هل هذا ما فتأت تنتظره..
طيلة سنوات؟؟؟
هاتفها لشهور عديدة وبعد ان استسلمت لشيطانها وانساقت للحديث معه مرت اسابيع وايام عديدة..
وفي لحظة صدق مع ذاتها وقفت..
وقبل ان تعارض او تفكر.. التقطت الهاتف
وارسلت الرسالة الاخيرة
/
/
/
انا لست لكـ
وانت لست لي
وشيطاني اخنقه بيدي قبل ان تخنقني انت بيديه
اسفة
طلباتك ليست في قاموسي
تجربتك كانت تجربة يجب علي ان امر بها حتى اتشكل انا بكل ما تعنيه كلمة انا
اسفة ان كنتَ صادقاً وظلمتك انا
واسفة اكثر ان كنت كاذباً وقد صدقتك اكثر مما ينبغي
اعذرني فمن امسكت بالهاتف وحدثتك تلك لم تكن انا
كانت شيطانة تلبستني
وللأسف قد مال القلب اليك ولن اقول احبك
ورغم كل هذا عقلي اكثر رجاحة منك ومن وسواسك
قد احن اليك في خلوتي
وقد اشتاق لصوتك في وحدتي
وقد اتذكر اسمك فيهيج الحنين في اعماقي
ولكنك ستبقى على الدوام
خط احمر تجاوزته مرة
ولن اتجاوزه مجدداً
/
/
/
بيـــــــــــرو
|
|
|