فتحت جوستين الباب الزجاجي الثقيل , وراحت تستنشق الهواء , لقد أطلق المطر روائح جديدة للورود والأزهار , لكن الطاولة والكراسي كانت مبللة من المطر , فعادت الى الداخل بحثا عن قطعة قما.
ألتقت ميتشيل عند باب المطبخ , الصينية المحملة في يديه , هو لم يسمعها , ولا هي سمعته , وتصادمهما الناتج جعل أبريق القهوة يطير.
" أوه , يا ألهي , أنا آسف". قال حالا:
" لم يكن عندي فكرة بأنك هناك".
تبللت جوستين ورفعت كنزتها بعيدا عن بشرتها المتألمة.
" الأفضل أن تخلعي بسرعة ". قال ميتشيل:
" غرفة نوم برو هناك ".
وأشار الى الباب على الجانب الآخر من القاعة :
" هل يمكنني أن أساعد؟".
هزت جوستين رأسها بقوة , راح جلدها ينمّل حيث لمسته القهوة الساخنة وأرادت أن تمزق ثيابها هناك , لكنها أنتظرت حتى أصبحت في الداخل.
أبتلت ملابسها الداخلية أيضا , وجلدها أصبح أحمر , دق ميتشيل على الباب , نظرت جوستين حولها بسرعة بحثا عن روب لتغطية نفسها.
" جوستين , عندي هنا مرهم خاص بالحروق هل تمانعين لو دخلت؟".
" نعم , أمانع".
صرخت , وهي بجنون تفتح الخزانة , لكن لا فرق فالباب قد فتح.
زوج من القمصان الحريرية القصيرة البيضاء كانا حمايتها الوحيدة ضد عينيه , حاول أن يزعم بأنه لا ضير هناك في رؤيته لها , وقدم لها المرهم.
" سآخذ دوشا أولا, أذا كان هناك واحد , أشعر بأنني أكاد ألتصق".
" ومتألمة أيضا , على ما أعتقد".
" شكرا لك".
قالت وهي تخفي غضبها مع أنها تعلم بأن الغلطة هي غلطتها.
ظهرت القساوة على وجهه :
" لقد أعتذرت لك , ألا تفكرين بأنني حضّرت القهوة؟ لقد أعتقدت بأنك على البلكون".
" وأنا أعتقدت بأنك كنت لا تزال تحضرها ".
ومرت من أمامه وهي تقول:
" أذا لم تريني أين الحمام , فسأجده بنفسي".
أبتسم وأنتقل بسرعة الى القاعة , ودفع الباب التالي :
" ها هو الحمام , أعتقد بأنك ستجدين كل ما تحتاجين اليه , وأذا لم تفعلي , أطلقي صرخة فقط".
الدوش كان قد أصبح ساخنا , لكن الماء الدافىء زاد من أنزعاج جوستين فتركته يجري حتى أصبح باردا , ووقفت تحت الدوش الناعم حتى ذهب كل التنميل وتألمت من البرد بدلا من ذلك.
كان هناك روب حمام معلقا خلف الباب , ثم دهنت المرهم قبل أن تضع قميصا ناعما فوق رأسها , لقد كان القميص حتى منتصف الركبة وبدا جيدا بدون بنطلون.
كائنة من تكون برو , فأن جوستين كانت شاكرة لأن ثيابها كانت مناسبة , مشطت شعرها بالفرشاة ثم غسلت كنزتها والبنطلون , وعلقتهما على حبل قرب الباب الخلفي.
عندما أنضمت الى ميتشيل على البلكون , كان نصف مسترخ , وعيناه مقفلتان , جلست جوستين وصبّت لنفسها كوبا من القهوة , ووضعت فيه السكر لكنها تجاهلت الحليب البودرة.
نظرت لتجده يراقبها , لقد كانت هذه هي عادته , وهو دائما يلقطها على حين غرة , أبتسمت وقالت له :
" أنني أشعر بتحسن الآن".
" أنني أكره النساء بالبنطلونات , فالسيقان يجب أن تظهر".
" البنطلون عملي أكثر , وأرتديه كثيرا".
| أننا سنؤخر غداءنا ساعة , ثم نذهب للسباحة". قال لها:
" أم أن هذه الفكرة لا تروق لك؟".
كانت الحروق قد بدأت تلهبها من جديد – أن ماء البحر سيكون خير ترياق:
" أنني أحب ذلك , لكن ألا يمكنن الذهاب الآن؟".
لقد أثبت ميتشيل بأنه لا يقاوم , وقبل أن تدري ما الذي يحدث , فأنها سوف تنتهي الى حبه!
أغلقت جوستين عينيها وأطلقت تنهيدة عميقة , أن المناقشة مع ميتشيل أخذت الكثير من وقتها , أن من امستحيل الأسترخاء عندما يكون موجودا.
جاهدت لكي تفتح عينيها , فشاهدت ميتشيل ينظر اليها , وهو يرتدي مايوها أبيض , حتى من هذه المسافة كان من المستحيل عدم رؤية عضلاته القوية.
وقفت ولوحت له , ثم دخلت وأرتدت أحدى مايوهات برو البكيني وخرجت , نزلت الدرجات بحذر , ووجدت ميتشيل ينتظرها عند الأسفل , راح يتأملها , وبدون أن تزعج جوستين نفسها بالكلام , ركضت بأتجاه ابحر , ركض ميتشيل خلفها ودخلا الماء معا , ثم غطسا في الأعماق الباردة.
كانت المياه مثلجة! شهقت جوستين وهي ترتفع الى سطح الماء .
" لماذا لم تحذرني؟ أنها مجلّدة !".
قالت وهي تلف ذراعيها حول كتفيها , وأسنانها تصطك.
" أنها منشطة , تعالي أيتها الجبانة , أنك سرعان ما ستعتدين عليها".
راحا يسبحان لحوالي ماية ياردة ويعودان ,وقد بذلت جوستين جهدها للبقاء على مقربة منه.
" أنت سباحة ماهرة ".
هذا الأطراء أعطي لها بحرية عندما عادا أخيرا الى الشاطىء , ولف منشفة حولها قبل أن يفرك نفسه بقوة بمنشفة أخرى .