" جوستين؟". بدا قلقا.
" هل صدمتك؟ هل تخيلت لماذا أريدك اليوم لنفسي؟". وبنغمة هادئة:
" أعتقدت أنك تريدينني أيضا".
أطلقت زفرة حارة ونظرت اليه , أن عليها أن تكون صادقة :
" نعم أريدك". أحمر وجهها , وشعرت بأنها تحترق , كانت كل نبضة فيها تتسارع , وقلبها يعمل وقتا أضافيا.
شفتاه الشهوانيتين كشفتا عن أبتسامة , نظر اليها :
" أنت جميلة جدا , لست أدري كيف أستطعت مقاومتك كل الوقت, هنا , تحسّسي قلبي". ألتقط يدها وضغطها على صدره.
شعرت جوستين بأنهما أذا لم يكونا حذرين فأن كل شيء سينفجر في وجهيهما , الجوع في أعماقهما يغذيه حرمان الأسابيع الأخيرة.
كل ما كانت تستطيع عمله هو أبعاد يدها , أنها بحاجة الى لمسه , الى تحسّسه , الى القيام بالأتصال , لكنه كان جنونا أيضا.
منتديات ليلاس
تنهدت وأتكأت برأسها الى الوراء , عاجزة عن السيطرة على أبتسامة السعادة التي بدت ثابتة على وجهها.
رفضت أن تفكر بما يكمن أمامها , وما قد يسببه من ألم أو تحطم للقلب.
أخيرا بلغت الرحلة نهايتها , أوقف ميتشيل السيارة عند مخزن قرية لشراء ما يعتقد بأنه ضروري , لم تدخل جوستين معه , بل جلست هادئة , تتنشق الهواء النقي , وتصغي الى الصمت.
أنها لم تدرك حتى هذه اللحظة كم كانت بحاجة للهرب من المدينة.
عاد ميتشيل محملا بالأكياس التي وضعها على المقعد , وفي خمسة دقائق أصبحا داخل الشاليه.
تذكرت المرة الأخيرة التي كانا فيها هنا , عندما وافقت على تمضية نهاية الأسبوع معه , أية نكبة حلت حينذاك! لم يستطع أن ينسى أنها كانت أبنة دلفين , لقد تغلب على عداوته الآن , وهي لا تستطيع أن ترى سوى المتعة أمامها هذا اليوم.
حالما تم تفريغ الأغراض , فتحت ذراعيه ورمت نفسها بينهما , بحثت عيناع عن وجهها , فلاحظ فيهما الجوع , لكن عند هذه المرحلة لم يفعل شيئا أكثر من ضمها اليه , عرفت جوستين أن ذلك هو مكانها , وعندما قادها بلطف الى الغرفة , وأجلسها على الديوان , ظلت ذراعه على كتفيها.
راح ينظر في وجهها , يتلمس جفنيها , وأنفها , وخديها , وشفتيها المرتجفتين , لاحظ الثقة في عينيها , ودفن وجهه في شعرها .
منتديات ليلاس
شعرت برعشات تسري في أوصالها , وراحت أصابعها تتلمس المنطقة المغناطيسية , وهي تريده بكل حواسها حتى أنها أنحنت , وأدخلت ذراعيها خلف ظهره وقدمت نفسها له بصمت.
" ليس الآن , يا صغيرتي , لا تتسرعي".
كيف يمكنه ذلك ؟ من أين يجد القوة للمقاومة ؟ أليس رغبته بنفس عمق رغبتها؟
راحت أصابعه تداعبها , لم تشعر جوستين بمثل هذا الشعور من قبل. مددها على الديوان وركع الى جانبها .... قبلها بعد ذلك , كان يطلب منها التجاوب , وجوستين لم تكن بحاجة الى حافز.
هذه هي اللحظة التي تنتظرها , العطاء من واحد الى الآخر , بدا طعم قبلته لذيذا ......نزع قميصه وسحبها الى السجادة الأرضية وصرخ قائلا :
" قبليني ". وأغلق عينيه وهو يمددها . لم تأخذ جوستين المبادرة من قبل , لكنها عرفت ماذا تفعل , راحت تقبله بحرية .... كحلم أصبح حقيقة ......
ناما , وعندما أستيقظا شعرت جوستين بالبرد , كان ميتشيل الى جانبها يتنفس بعمق , وهي نصف جالسة , راحت تنظر اليه بعينين نهمتين , مررت يديها بخفة فوق عضلاته , وشعرت بأحاسيس جديدة ترتعش في أوصالها.
كان هذا جنونا , كانت تريد من ميتشيل أكثر من المتعة الجسدية , أليس كذلك ؟ أخافها هذا التفكير وقفزت واقفة على قدميها.
لكنه لم يكن نائما ! أمسكها من كاحلها وسحبها الى جانبه .
فيما بعد ذهبا يسبحان ومن ثم أخذا حماما شمسيا على الرمال , ألقت جوستين بعيدا بكل المحظورات في اللحظة التي لمسها فيها , هذا هو الرجل الذي أحبته , ولا شيء لديها لتخفيه عنه .
لم تجرؤ على التفكير بمشاعره , سواء أكانت هذه مناسبة معزولة , أم كانت بداية لعلاقة جديدة – تأملت أن تنتهي بالزواج .
منتديات ليلاس
طهيا الغداء معا وأكلا على البلكون , يراقبان الأمواج وهما يقضمان الفروج المحمر ,ويستمعان لطيور النورس وهما يحتسيان شرابهما .
بعد ذلك أصر ميتشيل على الذهاب في مشوار , أمسكا بيدي بعضهما وضحكا وهما يركضان على الشاطىء , كانت تصرخ وهو يطاردها بين كثبان الرمال , ثم تئن بالمتعة عندما يرميها أرضا ويأخذ في تقبيلها.
لقد تجاوز اليوم توقعاتها , كان ميتشيل عاشقا خبيرا , وموهوبا , ولم يتبادلا أية كلمة نابية , لكن هناك شيئا واحدا ينقصها – ماذا لو قال لها بأنه يحبها , أن هذا ما تريده أكثر من أي شيء , لكنه أذا لم يفعل , فأنها لن تقبل أي عرض يقدمه مهما كان.