كاتب الموضوع :
زاهــــــــــــره
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل السادس عشر
سمع يوسف طرق على باب غرفة المكتب فصاح:
- فتحية لا أريد أن أتناول الطعام.
فتحت الباب و دخلت:
- لم أجلب الطعام فقد سئمت من إعادته مرة أخرى و لم يمس.
جلست على الأريكة المقابله للمكتب:
- أريد أن أتحدث معك عن مشيرة.
إلتفت لها و عينيه يتطاير منهما الشرر:
- لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع.
قالت بحدة:
- هذا الموضوع؟ هل هذا ما ستطلقه على الفتاة التي أحببت؟ إن فكرت للحظة أنها تشبه سوسن فأنت لا تستحقها.
تنهد و إستند إلى الكرسي بإعياء:
- فتحية حباً بالله لا أريد....
قاطعه:
- لا يهمني ما تريد و ما لا تريد يا ولد... إنني لست سها إن ظننت أنك سترهبني بكلامك و مناداتك لي بـ(فتحية) بهذه الصرامع فاسكت و أرحل فأنت واهم اصمت و إسمعني.
جلس يوسف يسمع ما تقوله توحه و هو يشعر بإحساس غريب هو مزيج عجيب من الراحة و الألم.... ما أن إقتربت توحه من إنهاء كلامها حتى تصاعد ألم حاد في صدره....لقد أخبرته ما أراد أن يصدقه في مشيرة لكنه أدرك كم ظلمها و شك في أن بإمكانه إصلاح ما حدث.
وقفت:
- أظنك فهمت أن الفتاة لم تنوي أن تنشر المقال حتى قبل أن تعرفك و بعد أن عرفتك و أحبتك كانت مضغوطة بين فضح أختها و بين نشر أسرار حياتك و جرحك لكنها صمدت حتى النهاية ....و الآن بعد أن قلت ما عندي سوف أتركك وحدك لتفكر بما ستفعله.
خرجت و أغلقت الباب خلفها بهدوء... أخذ يحدق في الطاولة المجاورة لمكتبه... طاولة مشيرة... تذكر كيف كانت تجلس متأهبة ... تنظر له بحماسة منتظرة أن يمليها الجملة التالية أغمض عينيه و هو يشعر بالحنين لها... يا إلهي لماذا دخلت تلك الفتاة إلى حياتي؟
*************************** إستفاق يوسف من غفوته عندما هزته يد نظر فوجد زوج اخته:
- هل ستقضي كل أيامك هنا؟ لقد أحضرت صينية لنتعشى معاً فأختك تقيأ كل ما تتناوله.
نظر يوسف لزوج اخته... إنه يحاول خداعه فهو يعلم أنه حتى لو تقيأت سها عليه لن يشمئز منها:
- محمد... إهب و تناول الطعام مع زوجتك.
- و هل ستستمر في تمثيل دور الرجل الخارق الذي سيعيش بدون طعام.
قال يوسف بحدة:
- أنا لا أمثل أي دور بل من حولي هم من يمثلون الأدوار.
نظر له زوج اخته بلوم:
- و أنت؟ ألم تمثل أكبر دور في هذه التمثيلية الرديئة؟ ما الذي فعلته هذا؟ عندما أخبرتني سها المشهد الأخير الذي حدث بينك و بين مشيرة لم أصدق أنه أنت....
قاطعه يوسف:
- و هل أصبحت حياتي مشاعاً يتحدث فيه كل من ...
قاطعه محمد بإصرار:
- إننا عائلتك يا رجل و لن نقف نتفرج عليك و أنت تعود لقوقتك الكريهة كما حدث بعد زواجك من سوسن...لقد فعلت مشيره من أجلك ما لن تستطيع أخرى أن تفعله أو حتى أن تكون على استعداد لأن تفعله....
قبل أن يكمل زوج اخته كلامه تركه و خرج من الغرفة سمع صوته و هو يتنهد:
- يالك عنيد.
دار يوسف بالسيارة على غير هدى و عندما إنتصف الليل عاد للمنزل و توجه رأساً إلى غرفته... لم يستطع النوم و طيف مشيرة يلاحقة إبتسامتها التي كان يشعر أنها تضئ أيامه.... ضحكتها الرقيقة الذي تلامس روحه...عذبه منظر الدموع في عينيها و هي تخلع الخاتم و تضعه على المكتب فكر بسخرية مريرة أن خطوبتهما أقصر خطوبة في التاريخ.
الساعة السادسة صباحاُ نزل إلى المطبخ و بينما كان يتناول قهوته دخلت توحه و حيته باقتضاب:
- صباح الخير.
قال لها:
- إن لم ترغبي في إلقاء التحية علي فلا داعي.
إلتفتت له متأهبة للرد لكنها صمتت عندما ظهرت سها و محمد على الباب... نظر لهما ثم قال بتذمر قبل أن يحمل فنجانه و يخرج:
- ما هذه العائلة النشيطة... مستيقظون و مستعدون للمشاجرة من السادسة صباحاً.
تنهاهى إلى سمعه صوت ضحكة محمد و قول سها بغضب:
- يوماً ما سأقتله و أريد العالم من تجهمه.
جلس يوسف محاولاً أن يبدأ رواية أخرى لكنه لم يستطع... لم تكن الأفكار تنقصه لكنه لم يستطع التركيز على شئ و كل ما يشغله هو مشيرة و كيف تراها تكون الآن... هل تفتقده؟ هل تكرهه؟
رفع رأسه فرآى اخته التي إقتحمت غرفة المكتب و على وجهها تكشيرة لم يرها من قبل وقفت أمام المكتب و صاحت بسخط:
- ياإلهي ما أغباك يا أخي إن تلك المخلوقه التي طردتها و بكل قسوه من حياتك فعلت من أجلك.....
صرخ :
- يا إله العالمين...هلا تركتيني بحالي ...من أجلك ...من أجلك ....من أجلك ما الذي فعلته من أجلى؟.... كلما رآني أحد قالي لي (من أجلك)...
قاطعته أخت مشيره و هي تدخل:
نعم فعلت و فعلت الكثير من أجلك...لا تتأفف من الكلمه فأقل ما يوصف به حالها منذ أن عرفتك أنها عاشت من أجلك.
التفت لها و صاح:
- من أنت بحق الله؟
قالت له:
- أخت مشيرة الصغرى.
وقفت سها بجوار نشوى و كأنها تريه أنها في صفها ...ابتسمت نشوى لما فعلته سها ثم عبست و هي تلتفت ليوسف:
- إنها الاخت التي طالما سخّرت مشيره نفسها لحمايتها لكنها لم تستطع مواصلة هذه الحمايه من أجلك....أتريد أن تعرف ماذا فعلت من أجلك أيضاً؟ سأبدأ بالقول أن عوني ....
قاطعها يوسف:
- مدير اختك.
صححت له:
- لا بل المدير السابق لاختي لأنها تركت العمل عنده و هذا أمر من الأمور التي تجهلها عنها...نعود لموضوعنا عوني كانت يبتز اختي لأنه كان يملك صور لي....
استمرت تخبره بكل شئ حتى إلتقت مشيره به.
- و هكذا بعد أن كتبت مشيرة التقرير عنك قررت أنها لن تسلمه و لو مقابل حياتها و هذا ما أخبرتني به و أخبرتني أنها ستحاول أن تصل إلى حل مع عوني و كانت و بكل غباء تحتفظ بالتقرير في حقيبتها ...التقرير الذي عندما ذهبت لمقابلته رآه في حقيبتها و بعدها تبعها و سرقة من المنزل ... ونشر المقال و وضع إسمها عليه بالرغم من معرفته أنها لن تعطيه كلمة عنك و بعدها اتصل بها لتقابله ليرسل لك صوري و يوهمك أنها صورها قد يكون ذلك رغبة في أذية اختي و رداً على الصفعة التي سددتها له و على مرآى من الناس.
إزداد شحوب يوسف أكثر من ذي قبل:
- هل هذه الصور لكِ انتِ؟
نظرت له بغضب:
- ياإلهي لا أعرف كيف شككت للحظة بأنها لها....أحياناً أفكر أنك لا تستحق حبها ...لابد أن ظنك الرفيع المستوى فيها هو ما يؤلمها حتى الآن ....لقد دمرتها يا سيد يوسف و مازال حبها لك يدمرها.
جلس يوسف بعد أن أحس أن ساقيه فقدتا القدرة على حمله...نظرت سها لاخيها الذي لم تره بهذا الضعف يوما، أكملت نشوى:
- لقد تركت عملها حتى بعد أبدى رغبته في أن تستمر في العمل لديه و ذهبت له و أخبرته رأيها فيه بكل صراحه....لقد كنت هناك لقد كادت تحشر الجريده في حلقه أو بالأحرى كادت تخنقه عندما وصلت و أخرجتها من مكتبه بالقوة .... يا إلهي عندما وصلت كانت تهدده بانها ستؤذيه لو مسّك بكلمة و أنت تجلس في هذه الغرفة تستمتع بدور الضحية.... و الآن لنعود لما كنا نحاول انا و اختك اخبارك به و هو ما الذي فعلته اختي من أجلك....من أجلك ضربت بعملها الذي هو مصدر دخلها الوحيد عرض الحائط و هذا إن دل على شئ فهو يدل على انها لم تكن لتنشر عنك ما كتبت....من أجلك خاطرت باحتمال افتضاح اختها و انت تعلم ما الذي كان ليحدث لو رآى أحد صوري و لم يكن أحد لينظر للأمر على أنه حركه ساذجة كانت نتيجه غباء طفله.
قال لها بفظاظه:
- لا يبدو لي أن هذا لسان طفله.
صاحت سها به:
- يوووووسف.
قالت نشوى:
- اتركيه يا سها....نعم معك حق... ما جرى لاختي بعد رحيلها من منزلك جعلني أكبر...الحالة التي رأيتها تعيشها منذ ذلك الوقت و التي أنا و انت السبب فيها جعلتني أفكر...لما عليها أن تعيش طوال عمرها ترعى من حولها و تحميهم و في النهايه لا يكون من نصيبها إلا الألم على ايديهم...استاذ يوسف اختي منذ أن خرجت...اقصد منذ أن اخرجتها من حياتك و هي تعيش كمن لا حياة فيه...إنها تقتل نفسها...انعزلت عن كل من حولها و لا تبرح المنزل...تختلق اي عمل لتلهي نفسها به أعتقد أنه آن الأوان أن يعتني بها أحد و يكفي....لقد جئت اليوم لأخبرك أننا سننتقل من الاسكندريه و لن أخفي عليك أنه اقتراحي فانا اريد لها أن تنتهي من فصل المعاناة الطويل هذا.
عندما حاول يوسف ان يتكلم قالت له:
- انت لن تعلم ما فعلته بها لقد انكرت عليها حتى حق ان تدافع عن نفسها و بذلك سحقتها....إنها تذوي كورده انتزعت من مستنبتها...اختي لم تعرف يوما معنى التخاذل لكنها اصبحت التخاذل بعينه...لقد فقدت حماستها للحياة و انت من سرقتها منها.
صاح بها:
- يكفي....يكفي أيتها الآنسه الصغيره....لقد صمت و استمعت لكل كلمه قلتيها و تركتك تهينيني و تتهجمين علي و الله وحده يعلم لما تركتك تفعلين هذا...قد يكون هذا ما استحقه لانني آلمت اختك لكن اعلمي أنه لن يوجد أحد على وجه الأرض يمكنه أن يحبها كما أحببتها و كما سأظل احبها....إنها تجري في دمي و تسكن قلبي و حياتي من بعد رحيلها لم تعد حياتي كما كانت.
قالت سها و نشوى في صوت واحد:
- إذن ماذا تنتظر؟....صمتتا وابتسمت كل منها للأخرى ثم قالت نشوى:
- إذهب و أخرجها من بؤسها و إلا سنقلب حياتك جحيما أنا و سها.
ضحكت سها:
- أنا موافقه لكن بدون أن نحرك اصبعا أخي حياته صارت جحيما بدون اختك.
خرج يوسف و ترك الفتاتان تتكلمان و توجه إلى بيت مشيره بعد أن اعطته نشوى العنوان.
*************************** بعد أن أنتهت مشيرة من توضيب حقائبهم ليسافروا للقاهرة تذكر أنها بحاجة إلى الذهاب إلى البنك فهي تحتاج لبعض المال... نظرت إلى أرجاء المنزل بحسرة... ذلك المنزل الذي تربت و نشأت فيه إن فراقه يصعي عليها كما هو فراقها عن يوسف كلما تتصور انها لن تراه و لن ترى الشوارع التي يسلكها...أنها ستفقد فرصة أن تلتقيه صدفة لكن كما قالت سها إنه الحل الأمثل يجب ان تبتعد عن كل ما يذكرها بيوسف لكنها لم تستطع أن تقول لنشوى أنه بلقبها و لا يمكنها ان تمحيه ما دام هذا القلب ينبض بالحياة.
كانت على أول الشارع عندما تذكرت أنها نست أن الطعام على النار... أسرعت الخطى و هي تفكر أنه لن يحدث شئ قد تعود لتجد الطعام متفحم لكنها عندما رات التجمع الكبير حول بيتها ركضت... كان الدخان يخرج من كل مكان:
- آه... لا... ياإلهي إن المنزل يحترق.
وقفت جامدة للحظة ثم عادت و ركضت بكل قوتها إلى الداخل و قد إنتابها الذعر... يجب أن أجده... يجب أن أجده قبل أن يحترق.
وجد يوسف مكان ليركن سيارته على بعد عشرة أمتار من منزل مشيرة صعق عندما رآى دخان يتصاعد من نوافذه و رآى مشيرة تركض لداخل المنزل....لم يستطع أحد أن يوقفها أحس يوسف أنه سوف يصيبه الجنون ركض كالمجنون و تخطى كل من حاول منعه من دخول البيت و عندما اصبح بالداخل وجد النار في كل مكان فصرخ:
- مشيرة....مشيرة أين أنتِ؟
ركض للطابق الثاني:
- ياإلهي لما كل إمرأة تدخل حياتي ينتهي بها الأمر إلى الإنتحار مؤكد أن الخطأ مني...أنا الذي أدفعهم للإنتحار لكن هذه المره لن أسمح بذلك....لن أسمح.
سمع صوت سعال مشيرة فتتبع الصوت و لدهشته وجدها تبحث بين الأغراض فركض نحوها يسحبها لكنها كانت تقاومه و تعبث بأغراضها سمعها تهمس:
- وجدته.
شد الغطاء من على السرير و لفها به ثم حملها و نزل الدرج راكضاً و النار تلفح ذراعيه ، عندما وصل بها للخارج أنزلها ثم أمسك بكتفيها بخشونة:
- ما الذي كنت ستفعلينه بنفسك؟
نظرت لذراعيه:
- ياإلهي انظر ما الذي حدث لذراعيك لقد احترقــ.... قاطعها هادراً:
- اللعنة على ذراعي...أخبريني أيتها المجنونة لما كنت على وشك الإنتحار لقد كنت أظنك أعقل من ذلك.
نظرت له بدهشة لكنها عندما استوعبت ما يقول نفضت يديه من على كتفيها وصرخت به:
- أعقل من ذلك؟ لا... أظن أن فكرتك عني أسود من ظلام الليل...ثم أخبرني لو رغبت في الإنتحار ما همك أنت؟ ما همت إذا غرقت أو احترقت ؟ ما همك لو إختفيت من هذه الدنيا؟
أمسك ذراعيها و أخذ يهزها بعنف حتى أحست انها ستتكسر:
- ما همي؟ ما همي أيتها الغبية الحمقاء التي لا تملك ذرة عقل.
صاحت:
- توقف عن إهانتي سأخبرك أمراً فيبدو أنك لم تعد تعرفني و ما عرفتني يوماً أنا لم أكن بالداخل رغبة في الإنتحار بل كنت أريد أن انقذ وشاحي قبل ان تأكله النار.
نظر لها باستغراب:
- وشاح؟ أي وشاح لعين هذا الذي كان سيتسبب بأن تُشوي حية؟
كانت تمسك بشئ بشدة فانتزعه منها....صُعق عندما رآه و أخذ يضحك:
- إنه....صمت قليلاً ثم قال:
- ياإلهي كم أحبك يا فتاة....عزيزتي بدلاً من السعي وراء الوشاح اصفحي عن الرجل البائس الذي أهداه لك على قسوته و غباؤه و لسوف يأتيكي بكل أوشحة الدنيا.
نظرت له بعدم فهم فأمسك يديها و أخذ يتفحص وجهها برقة و قد إرتسمت على وجهه تلك النظرة الحانية التي افتقدتها كثيراً و قال:
- لقد جئت لأتوسل لك أن تغفري لي .... لأتوسل للإنسانه التي خلفت وراءها فوضى في حياتي لن يصلحها إلا عودتها.
قالت بعتاب و هي تنظر له بحزن:
- أنا لم أترك حياتك بل أنت الذي...قاطعها:
- أعلم و هذا ما سأظل نادماً عليه طوال عمري...ها؟ ماذا قلتي هل ستفكرين في العفو عن هذا المسكين؟ ابتسمت و انسابت دمعه على خدها، فنظر لها بحنان:
- لا...يكفينا دموعاً يا غاليتي من اليوم لن يكون لنا إلا الفرح.
لمست ظهره يد فالتفت ورآى رجل قال له:
- سيدي لقد أتينا للإسعاف.
التفت يوسف لمشيرة و نظر لها بقلق فقالت تطمئنه:
- لا انا بخير لكن يديك...
هز رأسه :
- لا إنها...قاطعته مشيرة و الرجل في وقت واحد:
- إن حالتها سيئه.
ذهب يوسف مع الرجل نحو سيارة الإسعاف بعد أن أصرت مشيرة على ذلك و بعد أن ربطت ذراعيه بالضمادات إصطحب مشيرة إلى سيارته متجاهلاً كل إحتجاجاتها:
- هناك أناس ينتظرونك منهم من إشتاق لك و منهم من هو قلق عليك إلى حد المرض لكنهم كلهم متفقين على إنهم سوف يقتلونني لو وصلت بدونك...لا بل سوف يعذبونني حتى أطلب الموت...كما أن بانتظارنا رواية لنكملها و إلاّ سيكون موتي على يد ياسر الذي يعرف أنني لن أكمل الرواية بدونك.
ضحكت مشيرة فنظر لها بسرعة يتأملها، عندما أطال تفرسه فيها إحمرت خجلاً ثم صاحت :
- إنتبه للسيارات أمامك إننا على طريق ملئ بالسيارات...ركز على القيادة.
نظر أمامه و ابتسم:
- كيف لي أن أركز و أنا أسمع هذه الضحكة الطفولية الساحرة.
اختلس نظرة سريعه لها قبل أن ينظر أمامه و قال:
- مازلت تحمرين خجلاً عند أي كلمة بسيطة رغم أنها عادة قديمة لم تعد الفتيات تعرف للخجل معنى في قواميسهن.
قالت له:
و هل هو .....قبل أن تكمل:
- لا يا غاليتي إنه من أجمل صفاتك....أحياناً كنت أتعمد أن أحرجك لكي أرى هذا اللون الأحمر الجميل و هو يغزو وجهك.
يتبعــــــــ......
|