لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-11, 04:13 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت باربرا قد ذهبت عندما عادت سمانتا الى البهو , فخالجها شعور بالأرتياح لأنها تطمئن الى جدتها, في حين تملؤها باربرا غيظا وشيكا , غير أنه توجب على اللايدي دافنبورت أن تطلعها على بعض المعلومات :
" ستقيم باربرا حفلة كوكتيل غدا مساء , ونحن لن نراها الليلة لأنها مرتبطة... بموعد...".
فسألت سمانتا بجفاء:
" مع ذلك الرجل الذي تورطت معه في علاقة حب؟".
" يمكنك أن تقولي ذلك يا عزيزتي شريطة ألا تكوني قاسية , فنحن سنسهر معا , ولذلك قررت الحصول على بطاقات لحضور مسرحية , ثم نمضي بقية السهرة في المدينة , ألا يروق لك ذلك؟".
تغيرت ملامح سمانتا وصاحت:
" آه , بلى , هذا رائع , أي مسرحية سنحضر؟".
وقر رأيهما أخيرا على مسرحية كانت تعرض منذ شهرين , وتمكنتا من حجز مقعدين أمامين بواسطة نفوذ اللايدي دافنبورت.
منتديات ليلاس
وأرتدت سمانتا أحد أثوابها الجديدة , وهو طويل مصمم على شكل قفطان يسبغ عليها مظهرا من مظاهر القرون الوسطى , وأعارتها اللايدي دافنبورت وشاحا من الفرو تغطي به ذراعيها , ثم أبتسمت لها بحنو قائلة:
" أنك تبدين رائعة يا عزيزتي , آه يا سمانتا! سنقضي وقتا ممتعا معا".
أحمرت وجنتا سمانتا بحياء وعقبت برقة:
" أفعل هذا كله من أجلك , ومن المؤكد أن لأيامنا قيمة كبيرة أذ رسم لقائي بك هدفا جديدا لحياتي".
ووجدت سمانتا نفسها أثناء عرض المسرحية تتذكر باتريك مالوري الذي ألتقته بالأمس , فقد حدثت أمور كثيرة جعلتها تنساه , ألا أنها أسترجعت لطفه أتجاهها .... وتساءلت أذا كان من الممكن أن تلتقيه ثانية , غير أنها أستبعدت حدوث مثل هذا الأمر , لأنها لن تطيل المكوث أذا سارت الأمور حسب ما تريد جدتها , وستنتقل معها الى دافن عما قريب.

ضغطت سمانتا على ذراع جدتها وهمست بلطف:
" كل هذه الأمور جديدة بالنسبة الي , ولا زلت حتى الآن أشعر بصعوبة قبولي لكل ما حدث".
فربتت اللايدي دافنبورت على يدها موافقة:
" علينا أن نعوض كثيرا من الوقت الذي ضاع منا , فهلا تمتعت حقا بما حولك؟".
ردت سمانتا بصدق قبل أن تركز أهتمامها على الممثلين المتحركين فوق خشبة المسرح , وتطرد باتريك مالوري من رأسها:
" الى أقصى الحدود".
وأنهت السيدتان أمسيتهما بتناول العشاء ي مطعم صغير منعزل , ثم قفلتا عائدتين الى الفندق عند منتصف اليل , وبدا الأرهاق على الجدة فأسعفتها سمانتا حتى بلغتا جناحهما حيث قالت اللايدي دافنبورت بتعب:
" أتصور أنني سآخذ قسطا من الراحة في الصباح , فأذا أردت الخروج يا سمانتا قبل أن أنهض , فأفعلي ذلك شريطة ألا تضيعي".
" طبعا يا جدتي , لقد كانت السهرة رائعة , وأنني أشكرك جزيل الشكر".
وآوت سمانتا الى فراشها , ألا أنها لم تنم , بل أصابها الأرق ساعات طويلة أذ أثارت السهرة أفكارها بحيث حرمتها الرقاد , ولم يغمض لها جفن قبل الرابعة صباحا , ولما جلبت أيميلي فطورها عند الساعة التاسعة , أحست وكأنها لم تنم أبدا , فقد أختلط تقييمها للأحداث التي مرت عليها , وغلبها التفكير والخوف من حفلة باربرا وممن سيحضرونها.
وبعد الفطور أستفسرت من أيميلي عن صحة جدتها , ثم أرتدت بزة قصيرة من جلد الغنم وغادرت الفندق ,ولفحها في الشارع هواء بارد فيما هبّت الرياح بقوة , بينما الشمس تحاول أختراق السحاب , وسعدت سمانتا بحريتها , فيما زررت معطفها . وأنطلقت سيرا على الأقدام بأتجاه ساحة ترافلغار.
كان المكان مثيرا , وأمكنها وهي راحلة أن ترى عددا أكبر من المشاهد مما هي في السيارة, ثم وقفت لتراقب النافورات , وتبتسم لتماثيل الأسود قبل أن تستأنف سيرها نحو قنطرة ( الأدميرالية).
أمتدت الرقعة المكسوة بالأعشاب والأشجار أمامها , فيما لاحظت متنزها عن يسارها , فقررت أجتيازه بأتجاه قصر بكنغهام الملكي , ومع أن الوقت كان مبكرا , فأن سمانتا لاحظت زحمة السير , وذكرها هدوء المنتزه بالسكينة التي عرفتها في بيروزيو.
منتديات ليلاس
وسمعت صوتا يناديها وهي في طريقها لتستقل المصعد في الفندق , فحولت وجهها نحو مصدر الصوت , وكان صوت رجل , وهي لا تعرف رجالا في أنكلترا على ما تعلم.
تقدم منها رجل متوسط القامة ممتلىء البنية تقريبا , وكان الشيب قد غزا بعضا من شعره الأشقر , وأفترضت سمانتا أنه يناهز الأربعين , فخاطبته بأرتباك:
" أجل , هل يسعني مساعدتك؟".
" ألست أنت أبنة باربرا هارييت؟".
" صحيح , ولكن , من أنت ؟ ولماذا تكلمني؟".
أبتسم الرجل , وتحولت ملامحه الصلبة رقيقة ولطيفة بعض الشيء:
" أسمي مارتن برايور , وأنا.... أنا أحد أصدقاء والدتك".
" صحيح؟ ولكن , كيف عرفت أنني أبنتها؟".
أجابها الرجل وهو يلاحظ بعينين ثاقبتين دهشة سمانتا:
" أنك تشبهينها كثيرا , هل ترغبين في تناول كأس من الشاي؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 04:18 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعاد الرجل يبتسم بفتور لسمانتا المضطربة , ثم قال:
" حسنا , ولكن , ما رأيك أن نشرب القهوة معا في الردهة الكبيرة سيّما وأن الساعة قاربت الثانية عشرة ظهرا؟ فأنا على يقين أن بأستطاعتي أجراء الترتيبات اللازمة".
فعقبت سمانتا ببرودة:
" أنا واثقة من قدرتك , على أنني لست بحاجة الى أي مرطبات الآن , فشكرا لك... وأرجو أن تعذرني".
" أنتظري لحظة , لقد أنتظرت ما يزيد على نصف ساعة حتى أراك".
فعبست سمانتا:
" صحيح؟ وهل أتصلت بجدتي لتعلمها بوجودك هنا؟".
" الحقيقة , كلا , فحين وصلت طلبت التحدث اليك , وعلمت أنك غادرت الفندق , فقررت أنتظارك".
رمته سمانتا بنظرة متشككة:
" من المؤكد أنك تستطيع أن تقول لي أي شيء هنا في هذه الردهة ".
" حسنا , حسنا , دعينا نجلس".
ولما جلسا , قال لها:
" أحسب أن من واجبي أن أخبرك بأنني مراسل صحفي".
تقلصت عضلات سمانتا وهي تصيح:
" هذا من واجبك فعلا".
" لا تغضبي مني يا عزيزتي , فأنا لا أريد منك ألا حديثا تتناولين فيه المدة التي قضيتها في أيطاليا , ومدى معرفتك بوالدتك..".
وأنتصبت سمانتا واقفة وقد تملكها الغضب , ثم خاطبته بجفاء:
" لا أنوي التحدث عن شؤوني الخاصة معك أو مع أي شخص آخر , والآن , أرجو أن تعذرني فلدي كثير من الأعمال".
وأبتعدت سمانتا بينما بقي مارتن برايور يراقبها من مقعده , أذن , هذه أبنة باربرا البالغة من العمر سبع عشرة سنة , أم هل قالت باربرا أنها في السادسة عشرة؟ على أي حال , أنها مراهقة رابطة الجأش ,وقف مبتسما ثم أتجه نحو الباب حيث حيّاه الخادم.
ووصلت سمانتا الى جناح جدتها , وعندما فتحت الباب , وجدت اللايدي دافنبورت جالسة الى المكتب تخط رسالة , فهتفت سمانتا:
" جدتي! هل تعرفين رجلا يدعى مارتن برايور؟".
أستدارت اللايدي دافنبورت نحوها وقد بان الأضطراب على وجهها:
" أجل , أعرفه يا أبنتي , لماذا تسألين عنه؟".
" لأنه كمن لي في الردهة المقابلة لمكتب الأستعلامات وبدأ يوجه اليّ أسئلة عني وعن باربرا".
فأبتسمت اللايدي دافنبورت بتعب:
" لا شك أن مارتن برايور معتدا بنفسه لأنه من أشد الرجال نفوذا في شارع الصحافة , وهو يكتب عمود الأشعات والفضائح عن المشاهير في جريدة الأمباسادور , وركنه محة لكل من يرغب أن يشهّر أسمه بين العامة , والجميع يقرأونه دون أستثناء".
وعادت تركز على المكتب بحيث لا يمكن لسمانتا أن ترى وجها , ثم أضافت:
" وركنه يسلط الأضواء على أكبر فضيحة في عالم السينما أو المسرح".
" فهمت , أظنه أحد الذين يستطيعون كشف فضيحة باربرا بالقول أن أبنتها المراهقة تبلغ الحادية والعشرين من العمر".
فحانت ألتفاتة *****ة من اللايدي دافنبورت نحو حفيدتها:
" هذا صحيح , لكنك أحسنت صنعا عندما ألتقيته , وأرجو ألا تقولي شيئا ألا بعد تلقينك أياه مسبقا , فبالأمكان تشويه تصريحات تدلين بها الى الصحافة , ويساء أستغلالها ضد قائلها".
" صحيح يا جدتي , لقد فهمت , ولكن , ألم تتناولي الغداء حتى الآن؟".
" كلا , سنتناوله هنا , فهلا طلبت يا عزيزتي من أيميلي أن تحضره".
أطرقت سمانتا بينما أبتسمت اللايدي دافنبورت وسألتها:
" هل أنت متلهفة لحفلة الليلة؟".
" ليس بالضبط لأنها تخيفني".

" هراء ,تذكري أن الناس يريدون مقابلتك مهما كان شعورك وذلك لأبنك أبنة باربرا هارييت".
وتصنعت سمانتا الأبتسام وهي ترد على جدتها:
"أعلم ذلك , وهذا ما يزعجني , ولكن , في أي حال , سينتهي الأمر سريعا".
وأتخذت الترتيبات حتى يوصل بارنز الى شقة أمها قرابة الخامسة والنصف مساء , لأن باربرا رغبت أن تصل أبنتها قبل الحفلة التي تبدأ عند السادسة حتى تريها شقتها وتعطيها بعض التعليمات , وأحست سمانتا أنها أشبه بخادمة أستؤجرت الليلة لأداء دور أبنة باربرا , ولذلك عليها أن تلقّن الدور سلفا.
وأظهر بارنز أسترخاء معها فتحادثا بمودة وهما في الطريق الى شقة باربرا الكائنة في شارع بلغرايف , مما خفف من توتر سمانتا.
وتركها بارنز في مدخل البناية بعد أن أوصاها بأستعمال المصعد الى الطابق الثالث حتى تبلغ الشقة رقم ثلاثة وثلاثين , ثم أضاف:
" ستكون الآنسة هارييت في أنتظارك , وأتمنى لك حظا سعيدا".
ردّت عليه سمانتا مبتسمة:
" أشكرك , وأنني بحاجة لدعمك".
وأجتازت الممر المفروش بالسجاد ببطء فيما نظرت الى الأرقام الملونة المدونة على الأبواب , واحد وثلاثون , أثنان وثلاثون , ثلاثة وثلاثون , لقد وصلت!
وقرعت الباب قرعا خفيفا قبل أن تكتشف وجود الجرس , فضغطت الزر وفتحت لها خادمة ترتدي بزّة رسمية , حيّتها سمانتا بأرتباك وهي تأسف لهذه البداية المزعجة :
" أنني آسفة , أليست هذه شقة الآنسة هارييت؟".
أجابت الخادمة بأعتداد وثقة:
" صحيح , لا ريب أنك الآنسة كنغزلي".
" أجل , وأن والدتي بأنتظاري كما أظن".
" أعلم ذلك , تفضلي بالدخول".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 04:19 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

خطت سمانتا على سجادة فاحمة السواد أخذت تتأملها بأندهاش قبل أن تضطر لتحويل عينيها عنها أذ دعتها الخادمة الى دخول الغرفة , وكانت الحجرة مثل أعلان مصور لقطعالأثاث الحديثة.
منتديات ليلاس
وأحست سمانتا كأنها وقفت صدفة عند واجهة معرض لقطع الأثاث أذ خلت الحجرة من الحضور الأنساني , ولمحت في الطرف المقابل للنافذة الضخمة بابا ينفتح على الشرفة , فأنشدت بأتجاهه بعد أن ذهبت الخادمة لأعلام والدتها بوصولها , وفتحت الباب , فخرجت منه الى شرفة واسعة تطل على ساحة بلغرايف , وأخذت تتنشق الهواء المنعش الى أن أجفلها صوت أمها:
" هل تستمتعين بالمناظر؟".
أستدارت سمانتا لترى باربرا واقفة في الباب وقد أرتدت ثوبا أسود من الحرير السميك خصص لحفلات الكوكتيل وألتصق بكل مفصل من جسمها الصغير , وتأملت سمانتا أمها التي بدت آية في الحسن , كيف يمكنها أن تكون شريرة الى هذا الحد ؟ وأجابتها أخيرا:
" أجل , أحسب أنني أول الواصلين".
" أجل , تعالي الآن الى غرفة نومي حيث تخلعين معطفك وتقوم كلايد على تسريح شعرك لأن الهواء قد عبث به قليلا".
" كلايد؟ هل هي المرأة التي فتحت لي الباب؟".
" أجل , هل أزعجتك بشيء؟".
" قليلا".
أبتسمت باربرا وأجابتها:
" عندما تتعرفين الى كلايد , تكتشفين فيها أمرأة ممتازة".
كانت غرفة باربرا واحة تريح النظر بالمقارنة مع صحراء ردهة الأستقبال , فالسجادة قرنفلية اللون , والستائر المقضبة وردية , أما غطاء السرير , فله لون القشدة والورد , وشعرت سمانتا أن هذه الغرفة لا تشبه معرضا للأثاث كالردهة.
سرحت كلايد شعر سمانتا , فيما رشت عليه سائلا يثبت الشعر , أما باربرا , فأطرت أختيارها لملابسها :
" أرى أنك أخترت أنسب الملابس لحفلة من هذا النوع".
ولما خرجت كلايد , قالت باربرا لأبنتها:
"سنبقى هنا في غرفتي حتى نخرج معا بحيث يظن الجميع أننا كنا نتبادل الأسرار النسائية".
وبينما تحادثت سمانتا وباربرا في غرفة الأخيرة , عملت كلايد على ترتيب أطباق الكوكتيل , ووضع الصواني , وعندما قرع الجرس معلنا قدوم الضيوف الأوائل , كان كل شيء قد رتّب , وكان أول الواصلين تشارلز باريت , وكيل أعمال باربرا , وزوجته الشابة أنابيل , وتحدثت أنابيل برقة وجاذبية الى سمانتا فحدثتها عن حياتها المنعزلة في أيطاليا وعن مدى أستمتاعها بلندن.

وكان على سمانتا أن تدّعي أنها نشأت في أيطاليا على يد مربية متقدمة في السن , وتلقت دروسها في أحد الأديرة , وهذا بحد ذاته صحيح , كما توجب عليها أن تقول أنها دخلت المجتمع بناء على أقتراحها هي وبعد أقناعها لوالدتها التي أصرت على ضرورة أكمال تعليمها وعودتها الى لندن .
حضر الحفلة عدد من الأزواج والزوجات المرتبطين بالمسرح , وبعد أن تعرفت سمانتا على بعضهم , لم تعد تتذكر الأسماء , ووصل شابان في الثامنة عشرة من عمرهما بعد نصف ساعة من بداية الحفلة , فأحضرتهما باربرا الى أبنتها فورا قائلة:
" سمانتا , أريد أن أعرّفك بأثنين من أصدقائي , كين مايدسون وآندرو فرايزر".
منتديات ليلاس
أبتسمت سمانتا للشابين وصافحتهما , ثم وصل شخص آخر , فأعتذرت باربرا وذهبت لتحيي الزائر الجديد.
كان آندرو فرايزر أكثر جاذبية من صديقه, وقد أنفرد بسمانتا أذ أنشغل كين ماديسون بالتحدث الى وكيل أعمال باربرا , جلس آندرو مع سمانتا على أريكة واطئة وقال:
" أما الآن , فحدثيني عن نفسك".
" الحقيقة أن حياتي خالية من الأحداث المثيرة , فحدثني أنت عن نفسك , ماذا تعمل؟".
أسند آندرو رأسه على ظهر الأريكة الجلدي:
" الحقيقة أنني وكين نقوم بعمل مشترك , ولو لم تعيشي طوال هذه المدة في أيطاليا , لسارعت الى القول بأنك كنت ستسمعين بنا , فنحن نطلق أسم كينأندروز على فرقتنا , هل فهمت؟".
" أجل , هذا عظيم , هل تغنيان معا؟".
قهقه آندرو:
" أجل , بصحبة القيثارة , وهذه هي البدعة الرائجة في هذه البلاد الآن , أم لعلك لم تسمعي بها؟".
" آه , بلى! فأنا أعلم أن هناك عددا كبيرا من الشبان في .... فرق غنائية , أليس هذا صحيحا؟".
" بلى , فنحن ثنائي يعمل معنا طبال يدعى ريكي لاندور , غير أنه بطيء....".
" بطيء".
" أنه... ليس.... ليس سريع البديهة ".
أستمتعت سمانتا بحديث رفيقها الشاب فسألته:
" ألا يطيل أعضاء هذه الفرق شعورهم ؟ صحيح أن شعرك ... طويل نوعا ما , ألا أنه ليس بطول شعور بعض المغنين الذين رأيت صورهم في المجلات , والصحف منذ حضرت الى أنكلترا".
فردّ بشيء من الغم:
" الحقيقة أن أمي لا تطيق أن ترى شعري طويلا".
وتحدثا برهة عن مواضيع مختلفة , وكررت سمانتا قصتها فيما راقبت والدتها من طرف عينيها , فبدت لها محبوبة وشعبية , الأمر الذي دفعها للتساؤل عما أذا كان هؤلاء الناس يحبونها لذاتها , أم لأنها ممثلة شهيرة وذات نفوذ واسع.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 04:20 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وترددت باربرا على أبنتها بين الحين والآخر , فشبهت سمانتا سلوكها بالسلوك المفروض على الوضي الأمين , وأرضاها عثور سمانتا على شخص يسليها بحيث لم تعد بحاجة الى أنتباه والدتها المستمر.
وأمتلأت الغرفة بالمحتفلين , فتساءلت سمانتا أذا كانت أمها ستعرّفها على الرجل الذي قالت جدتها أنه أصبح جزءا مهما من حياة باربرا , وقدمت باربرا العديد من الرجال العزبين الى سمانتا , غير أنها ساوت بينهم في الأهمية.
وقرع جرس الباب مجددا , فأتجهت باربرا نحوه لتفتحه , وتطلعت سمانتا بتكاسل وهي تتوقع أن ترى زوجين حضرا الى الحفلة وقد تأخرا كثيرا , وأمكنها أن تسمع حديث والدتها الحيوي , ورأت الزائر يقف ويخلع معطفه وقد أدار ظهره لأمها , تغيرت هيئة باربرا كليا , وأزدادت حيويتها ورقتها , وأنكشف وجه الرجل , فأمتقع وجه سمانتا , وتجهم محيا آندرو اذي كان يسدد اليها نظرة ويحادثها عن آخر الصرعات في عالم الرقص.
وسألها بقلق:
" هل هناك ما يزعجك ؟ أن وجهك شاحب".
هزت سمانتا رأسها :
" أذا كان يهمك أن تعرفي الزائر الجديد , علي أن أعلمك أنه خالي".
أجبرت سمانتا نفسها على الأحتفاظ بهدوئها:
" هل هو خالك حقا؟ من..... من هو؟".
" يا ألهي , من الواضح أنك فقدت كل أتصال بأنكلترا , أنه باتريك مالوري الكاتب المسرحي الشهير , وهو الذي يكتب المسرحية الجديدة التي ستقوم أمك فيها بدور البطولة".
" أذن , فهو يكتب مسرحيات !".
وبلعت سمانتا ريقها بصعوبة , فيما قال آندرو:
" هل ترغبين في لقائه ؟ يخيل اليّ أن باربرا ستحضره الى هنا , فهما قريبان جدا من بعضهما".
وتنبهت سمانتا الى حماقتها , ألا أن لسانها أنعقد في هذه الأثناء , وأنشدت عيناها الى باتريك بصورة آلية وقد أبتسم أبتسامته الهادئة فيما يتحدث بسهولة وهدوء الى أمها وعدد قليل من الضيوف الذين تحلقوا حولهما , وخيل لسمانتا أنه رائع ببزته الرمادية الداكنة , وشعره الأسود المسرّح بدقة لا تضاهى , وبشرته السمراء التي تلفت الأنظار.
هل يمكن أن يكون هذا هو الرجل الذي تريد أمخا أن تتزوجه؟ كلا, بالطبع , لكنها وثقت أنه هو , من المؤكد أن باربرا تتصرف على هذا النحو أتجاه أي شخص آخر , ولم يخرج سلوكها عن أطار الشخصية التي رسمتها لها أبنتها , أنها الآن جذابة وفنانة بأنوثتها البالغة , وقد زالت عنها البرودة , تحولت الى أمرأة شابة مغرية تسعى بكل جهدها الى أسر رجل وسيم وأستعباده.
ثم بدأت سمانتا تقيّم موقفها الشخصي على ضوء هذه الخواطر , فمن المفروض أنها أبنة ستة عشر عاما , وستقدم الى باتريك على أنها أبنة باربرا المراهقة , وعاودها أنقباضها وتكتّمها السابقان ,لو أن باربرا قبلت بها كمل هي!
ولكن , لماذا تهتم بمسألة عمرها . فلم يكن عمرها , لن يتكرم عليها أحد بأكثر من نظرة طالما بقيت باربرا بجوارها , وباربرا مصممة على البقاء بجوارها , وهي لا تشك في ذلك لأن صفات التملك والسيطرة بارزة في كل ملمح من ملامح والدتها وهي تمسك ذراع باتريك مالوري بوقاحة .
ورشفت بعض عصير الأناناس فيما حاولت تكييف نفسها ثانية مع آندرو الذي أستأنف حديثه , صحيح أنها ظلت في حالة ذهول , ألا أن الصدمة الأولى قد ولّت , وسألت آندرو وهي عاجزة عن تحمل المشكلة بمفردها:
" أخبرني , كم هو عمر خالك ؟ أخاله لا يزال عازبا".
" أجل , أنه ما زال عازبا , وهو يناهز السابعة والثلاثين من العمر على ما أظن , ولكن , لماذا تريدين أن تعرفي؟".
وقهقه , ثم أضاف:
" هل تجدينه جذابا؟ أن معظم النساء يشاطرنك شعورك , ولكن , ربما لا زلت صغيرة , ولعلك لم تبلغي هذه المرحلة من العمر".
تصنّعت سمانتا الأبتسام وهي تجيبه:
" لا أوافقك على رأيك لأنني أعتبره جذابا للغاية".
أزدادت تكشيرة آندرو أتساعا:
" وماذا عني؟ هل تعتقدين أن بأمكانك تحمّلي طول السهرة , في الخارج وبمفردك طبعا؟".
" أظن ذلك , ولكن , هل أعتبر كلامك دعوة؟".
" بكل تأكيد , وما عليك ألا تحديد اليوم".
ثم ضحكا , وخطر لسمانتا خاطر جعلها تعرف لماذا لم تدهشها والدتها خلال لقائهما الأول , أنها هي المرأة التي أستقبلت باتريك مالوري يوم وصولهما من مطار ميلانو!
وآلمتها فكرة ذهاب أمها الى المطار لأستقبال باتريك مالوري , وهي على الأرجح تعلم أنهما سيصلان معا ومع ذلك لم تبذل أي جهد لتحديد مكان أبنتها , لله ما أقسى قلبها!
وبلعت سمانتا ريقها بصعوبة مرة أخرى , عليها أن تحافظ على هدوئها مهما بلغ الثمن.
ولم تدهش لكون باتريك مالوري أحد المشاهير , فهذه الحقيقة توضح سبب تملّق المضيفة له , ولكن أفظع ما في الأمر هو معرفة باربرا الجيدة به, ولا شك أنه السبب في عدم مشاهدة سمانتا لأمها ألا قليلا منذ وصولها الى لندن , ولا بد أن يكونا قد أمضيا الساعات الطوال مع بعضهما.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-04-11, 01:28 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159583
المشاركات: 1,070
الجنس أنثى
معدل التقييم: أموووله عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أموووله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الروايه رائعه ارجوا ان تكمليها....

 
 

 

عرض البوم صور أموووله   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, masquerade, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سقوط الأقنعة, عبير, عبير القديمة, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية