كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رمى كول حقيبتها على الفراش قبل ان يجلس على الكرسي...وتنحنحت لاسي...وقالت:
- لك عائلة لطيفة جداً.
- وهل يدهشك هذا؟
- قليلاً.
- لقد أحبوك أيضاً. ولكنني كنت أعرف ذلك. ولدي شكوى احدة.
- شكوى؟
نظر إلى ساعته:
- أجل...يجب أن يتحسن تصرفك معي. لقد قفزت كالأرنب المذعورعندما ناديتك حبيبتي. وأنت بكل عناد تجنبت مناداتي بكول.
- لقد شرحت لك السبب.
- أجل...ولكن لا يمكنك الاستمرار بتجنب مناداتي.
- أجد هذا أسهل.
ووقف ليخرج:
- تمرني هلى هذا لنفسك، بينما اغتسل قليلاً. سأعود إليك عندما نكونين مستعدة للنزول لتناول الشاي.
بعد نصف ساعة عاد إليها:
- هل أنت جاهزة؟
- أجل...اذا كنت أنت جاهز سيد ريتشاردز.
وشهقت عندما أمسك بيدها وصاح بوحشية:
- كول...! لقد قلت لك أن تناديني كول. اذا كنت لا تتمكنين من قول شيء بسيط هكذا، فستجعلينا نبدو زوجاً من الأغبياء. والآن قوليها! وحاولي أن تكوني مليئة بالمشاعر هيا! قوليها!
وخرجت منها صرخة:
- كول.
- مرة أخرى...وقوليها بشكل ملائم.
- لا...لا استطيع. أنت تؤلمني.
وحذرها:
- لاسي.
- حسناً...حسناً...ولكن دع ذراعي أولاً. أنت مستأسد.
- أنت بارعة بإظهار مشاعرك.
وقالت طائعة بصوت ناعم مليء بالمشاعر:
- كول.
فضحك لها:
- حاولي ان تبقيها هكذا وسيصدقون أنك تحبينني.
ونظرت إليه من تحت رموشها، وهي تحس بالخجل أكثر وهما معاً في خلوة الغرفة وقالت مكررة:
- كول...
للفتاة التي دخلت الغرفة، بدا الاثنان غارقين في الحب، كان كول ينظر ينظر اليها وعيناه تلمعان، وسألتهما دونا بارتباك:
- وهل قاطعتكما؟
فالتفت شقيقها إليها:
- وهل سيوقفك هذا؟
فضحكت:
- لا...لقد أتيت أبحث عن لاسي..ما أعنيه...
وضحك كول من ارتباكها:
- أظن أننا فهمنا ما تعنيه يا دونا. لماذا تبحثين عن لاسي؟
وكشرت وجهها فيه:
- لقد أتيت أسألها اذا كانت تحب رؤية مرسمي، ونبتعد عنكم ايها العجائز قليلاً.
-وتقدم منها خطوة مهدداً:
- مجنونة...!
واستعدت للهرب، فتابع:
- ماذا قالت أمك عن أفكارك هذه؟
- قالت أن أنتظر إالى ما بعد الشاي.
- أوافق معها.
ونظرت دونا الى لاسي متوسلة.
- ألا تفضلين..
فقاطعها كول بحزم:
- الشاي أولاً...لقد جئنا مسافة بعيدة في السيارة وكلانا متعب وبحاجة لشيء نشربه ونأكله. لا. بإمكانك الانتظار الى ما بعد الشاي.
|