لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-11, 11:38 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كيف يجرؤ! كيف يجرؤ على استغلالها هكذا! إنه مثير للقرف! يغطي تصرفاته القذرة باستغلالها؟! له علاقة بمونيكا ويستغلها درعاً له من زوج المرأة.
ولكن ماذايمكنها ان تفعل؟ ليس هناك من طريقة للخلاص من هذه الخطوبة بدون التسبب بالاحراج لها وله. اضافة الى هذا فقد أوضح لها أنه لا ينوي تركهت وشأنها، اتضح لها سبب عناده الآن.
ولكنها لن تدعه يعتقد انه بامكانه الاستمرار باستغفالها....لا...ولسوف تتأكد من انها تعرف بعلاقته الخسيسة. وعندها لن تعود تشعر بعقدة الذنب تجاهه...ولماذا تفعل؟
ولم يستغرقها وقت طويل لتجده بين الناس، فطوله، ومظهره المميز، يجعله ظاهراً. وتحركت بسرعة عبر الحشد لتقف الى جانبه.
استدار لينظر الى وجهها المحمّر وعينيها اللامعتين فقال لها:
- ظننتك ضعتِ!
وأخذت منه كأس الشراب الفوار، ورفعت رأسها الى فوق متجاهلة نظرات الفضول من حولها، وردت عليه بخشونة:
- لا يبدو عليك الاهتمام حتى ولو كنت ضعت.
واحتست قليلاً من شرابها، فقطب جبينه:
- ماذا دهاك؟
فرفعت وجهها اليه متحدية:
- ولماذا يجب ان يكون هناك ما دهاني؟ كنت أرتب شعري.
- لخمسة عشر دقيقة؟!
- لدي كثير من الشعر.
- انظري الآن يا لاسي...
وقطع حديثه ظهور مضيفهما الى جانبه:
- لقد ظهرت أخيراً...
ابتسامة تيدي بومان كانت طبيعية طيبة، ومد يده الى لاسي بكل أدب.
- أنا سعيد جداً لمقابلتك.
فابتسمت بخجل:
- شكراً لك.
ونظر الى وجه صديقه المتجهم.
- إنها رائعة يا كول...ستضطر الى إبقاء نظرك عليها بين كل هؤلاء الذئاب.
وابتسم ثانية وأردف:
- ستكونين آمنة وكول الى جانبك.
ونظرت الى خطبيها نظرة لاذعة:
- شريطة أن يبقى الى جانبي.
وحفرت أصابع كول في كتفيها بعد ان أحاطها بذراعيه، وقال ممازحاً:
- واين سأذهب؟
ولكن عيناه كانتا تقصان قصة مختلفة كلها تحذير لها بأن تحسن التصرف. فاجابت بنعومة:
- لست أدري أين بمكن ان تذهب.
وضحك تيدي، غير مدرك للتوتر بينهما:
- ألم أرك من قبل.
- بكل التأكيد...فأنا أعمل عنده.
واشتدت القبضة على كتفيها. وشهقت قليلاً من الألم. وبدا العجب على تيدي:
- صحيح؟
وردت دون أن تعير نظرات كول اهتماماً:
- صحيح...فأنا عاملة الاستعلامات.
- هكذا اذن! ايها الشيطان اللعين يا كول! لقد أبقيتها مخبأة طوال الوقت!
وضرب صديقه على كتفيه...فأضافت لاسي بنعومة:
- كول يحب اخفاء الأسرار.
فنظر اليها بحدة، وقال:
- ليس عنك يا حبيبتي.
ونظرت اليه بغضب بارد:
- حتى عني.
فضحك تيدي.
- أنا واثق أنه لن يفعل. فهو قد أصبح رجلاً صالحاً، خاطب ليتزوج. لقد اصبت بصدمة حياتي هذا الصباح عندما شاهدت اعلان الخطبة في الصحيفة.
فايتسمت وقالت:
- ليس أكثر من صدمة كول.
- آه...لهذا كان مرتبكاً عندما حدثته.
فقالت بخبث:
- ما من شك انه كان مرتبكاً.
فتدخل كول ليقول بهدوء:
- لقد ارتبكت لأنني لم أرد إعلان الأمر بعد...ولكنك تعرف كيف تلتقط الصحافة مثل هذه الأخبار.
فتجهم وجه تيدي:
- اوه...أنا اعرف الصحافة تماماً.
واسترعى انتباهه امرأة في الجانب الآخر من الغرفة غاعتذر وتوجه نحوها. وشربت لاسي ما تبقي من كأسها متجاهلة تماماً الرجل الواقف قربها الذي ما لبث أن سألها بغضب:
- ما بك بحق الشيطان؟
- أنا على ما يرام تماماً. شكراً لك.
- لم أكن اسألك عن صحتك! لقد سألتك ماذا بك! أنت....انت مختلفة، أكثر...
- أكثر ثقة بنفسي، أهذا ما تعنيه؟ ولكن لماذا لا أكون واثقة من نفسي؟ فلست تلك الشخصية العظيمة على كل الأحوال، أليس كذلك؟ أنا أعتقد انك مقرف! وانا أشعر بعقدة الذنب لأنني لعبت عليك هذه اللعبة. فأنت تستحق كل ما يصيبك...وأكثر.
واشتد اطباق فمه وهو يحاول كبح غضبه بجهد كبير:
- عن ماذا تتكلمين بحق الشيطان؟
- انت تعلم جيداً عما أتكلم، فلا تحاول تمثيل دور البراءة معي. لم أكن أظنك أبداً قادر غلى الانحدار الى هذا المستوى الوضيع...الى..
- كول!
ولم تحتج لاسي لأن تستدير لتعرف صاحبة الصوت، انها مونيكا اندروس! كانت تبتسم بطريقة حميمة في وجه كول، ووضعت ذراعها في ذراعه...لم يعد هناك حاجة للقلق حول الأقاويل الآن بعد ان أصبح كول خطيبها! اوه...كم تحس بالاذلال لاستغلالها بهذه الطريقة! وراقبتهما...راقبت كيف أجبرته على طأطأة رأسه كي تتمكن من أن تهمس في أذنه، راقبت الطريقة التي ضحك بها على ما قد تكون قالته له.
ومضت عدة دقائق قبل ان يشعر أي منهما بوجودها. وأخيراً استدارت مونيكا اندروس اليها لتشركها في الحديث. وقالت بنعومة:
- ها قد التقينا ثانية يا لاسي.
- لم اكن أتوقع هذا سيدة اندروس.
وضحكت المرأة الجميلة الشابة، ولكن بدون مرح، وقالت:
_ ارجوك نادني مونيكا، فكونك خطيبة كول سيجعلك ترينني كثيراً.
ورفعت لاسي حاجبيها:
- حقاً؟
فردت عليها مونيكا بلهجة المنتصر:
- اوه...أجل...فانا وكول صديقان قديمان.
فابتسمت لاسي لهما وقالت بشيء من السخرية:
- وزوجك...لا يجب ان ننسى زوجك...أين هو الآن؟
-مايكل مسافر الى اميركا في الوت الحاضر.
- كم هذا مناسب لك؟

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 11:53 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وضاقت العينان الخضراوان بشكل حطر:
- عذراً!
- كم هو مؤسف لك.
ونظرن مونيكا الى كول.
- اجل...اليس كذلك. ولكن الأصدقاء دائماً يساعدزن في تخفيف وقع الوحدة. لقد كان كول رائعاً معي خلال غيلب مايكل.
- أنا واثقة من هذا. ولكنني أظنه سيكون أكثر انشغالاً في المستقبل...التحضير للزواج وأشياء أخرى.
وابتسمت لاسي لكول بحرارة غير عابئة بنظرته الغاضبة.
- هناك اشياء كثيرة امامنا لننظمها، ويجب ان تعرفي هذا، فأنت امرأة متزوجة.
واحمرّ وجه المرأة الأخرى الشاحب قليلاً. وسألته:
- ومتى سيكون الزفاف؟
- وحاول كول الرد:
- نحن...
فقاطعته لاسي:
- اوه...في وقت قريب جداً. فليس هناك من سبب لانتظار. وكول متلهف لأن يجري الزواج بأسرع وقت ممكن، أليس كذلك يا حبيبي؟
بدا عاصفاً... وعلمت انهما متى انفردا فسيجعلها تختبر قوة غضبه الكاملة. ولكنها لن تأبه لهذا الآن. فلن ينجو من استغفاله لها!
وبدت مونيكا اندروس أقل ثقة بنفسها الآن، تنظر بريبة الى لاسي وكول الى ان قالت:
- لم أكن أعرف انكما حددتما موعداً. انتما خطيبان لتوكما.
وأظهرت لاسي الخجل:
- الحطوبة شيء من الرسميات بالنسبة لنا... والزواج سيتم الشهر القادم.
وبدا على كول الذهول الكامل، وأصبحت قسمات وجهه اكثر تجهماً.
والتقت عيناه بعينيها بهدوء عاصف:
- أظن اننا اتفقنا ان لا نناقش هذا امام أحد.
فابتسمت له:
- بما أن السيدة اندروس صديقة حميمة لك، فلا يهم حقاً لو اخبرناها اضافة الى اننا سنرسل الدعوات للجميع عما قريب، ولا نريدها ان تصدم عندما تتلقى دعوتنا، اليس كذلك؟
وارتفع رأس مونيكا اندروس االى فوق بقوة، وقالت بجفاء:
- سأتصل بك غداً يا كول....وداعاً يا لاسي!
فردت بحلاوة:
- اوه بالتأكيد ليس وداعاً، وكما قلت سنرى يعضنا كثيراً.
ورمقتها مونيكا بنظرة باردة اخرى قبل ان تستدير بسرعة وتبتعد عنهما، تاركة وراءها غمامة من العطر. ونظرت لاسي بكل براءة الى كول وهي ترتشف قليلاً ن موب عصير قدمه اليها الساقي، وقالت بحلاوة مصطنعة:
- انها جميلة جداً.
فأمسكها كول بذراعها وحفرت اصابعه في ذراعها وقال من بين اسنانه:
- جمالها لا يبدو لي الآن مهماً.
- حقاً؟ لقد كان مهماً لك هذا الصباح.
- هذا الصباح؟
- موعدك الهام.
-اوه...اوه...أجل...لقد نسيت...ولكن لماذا قلت لها اننا سنتزوج الشهر القادم؟ أية لعبة تلعبين الآن.
- ما من لعبة سيد ريتشارد. كل ما في الأمر لا يعجبني ان يستغلني أحد!
وهز رأسه بذهول:
- انت...هناك من يستغلك؟ لقد ظننت ان هذا قدري أنا.
- وهكذا كنت أظن. حتى انني أحسست بالشفقة عليك...ولكم ليس بعد الآن. أنت تثير اشمئزازي!
- هذه المرة التانية التي تقولين هذا فيها. لقد اصبحت هكذا بعدما عدت من غرفة النساء...ماذا حدث هناك؟
- كم انت ذكي لتحزر هذا...كان هناك اثنتان من صديقاتك تتحدثان عنك...وكان حديثهما مثيراً جداً.
وقال لها فجأة:
- فلنخرج من هنا. قد نتكلم عن هذا لوحدنا. انتظري هنا بينا أعتذر.
- الأفضل أن انتظرك في الخارج.
- قلت لك هنا.
وقالت بعناد:
- سأكون في الخارج.
وتحركت مبتعدة قبل ان يستطبع منعها. وتصورت كيف سيفسر اصدقاؤه رحيلهما المبكر. فليتصوروا ما يشاؤون!
منتديات ليلاس
على الأقل، انتقمت منه لاستغلالها، وحركت بعض المشاكل بينه وبين...حبيبته، مع انها لا تظن انه سيلاقي صعوبة في التخلص من هذه الورطة، ولكن ما من شك أن مونيكا اندروس ستواجهه بأوقات صعبة لفترة ما.
في الطريق الى المنزل سألها:
- لماذا أنت دائماً عنيدة هكذا؟
- انا لست عنيدة، ولكن لا أحب ان يأمرني أحد.
- ماذا قالت الصديقتان المزعومتان؟ أظن ان هذا هو سبب تصرفك.
- اوه لقد أخبرتاني عن علاقتك المشينة بالسيدة اندروس. لا استطيع القول انهما اخبرتاني يالضبط، فقد كانا تناقشان الأمر فيما بينهما، وكنت موجودة.
فرد بصوت منخفض:
- علاقتي بمونيكا؟
- أجل.
- ولهذا السبب قلت لها اننا سنتزوج الشهر القادم؟
- هذا صحيح...ولقد بدت قلقة تماماً عندما سمعت الخبر.
- وكذلك أنا...أنا لم اقابل شخصاً متهوراً أكثر منك. ومتعجب من انك ترمين نفسك بمشاكل أكثر تعقيداً. اتدركين أنه قبل نهاية هذه الأمسية سيكون خبر زواجنا الشهرالقادم منتشر في كل المدينة؟
واستدارت، وفمها مفتوح:
- بالتأكيد لن تقوم السيدة أندروس...
- لا...لن تفعل ولكن قلت هذا بصوت مرتفع كفاية ليسمعه عدة أشخاص. وصدقيني، في الغد، سيتوقع الجميع وصول الدعوة اليهم لحضور الزواج!

*********************************
نهاية الفصل الثاني








 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 24-04-11, 04:23 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3- الكذبة



ارتفعت يد لاسي الى وجهها الشاحب:
- اوه...لا!
- اوه...بلى!
- بالتأكيد لن...
- بل سيفعلون.
- يا إلهي!
والآن ماذا فعلت بنفسها؟ الأمر تسير من سيء الى أسوأ....كل ما يجري صنع يديها!
وتنهد كول:
- لقد كنت اظن ان الخطوبة أمر سيء بما يكفي، ولكنك أوقعتنا بورطة مختلفة تماماً. فالزواج ليس بالأمر السهل التخلص منه.
- أنا لن أتزوجك!
- قد تضطرين لهذا.
وخلعت الخاتم من يدها ورمته على لوحة القيادة أمامه.
- أنا لن أفعل شيئاً لا أريده! لقد كنت تستخدمني لتغطية علاقتك بمونيكا اندروس. ولكن لن أكون فريقاً في هذا بعد الآن. ما من شك أنها ستتغلب على غضبها في وقت قصير وتعودان الى ما كنتما عليه.
- إذن لقد قررت ان ما سمعته هو صحيح؟
- اوه...نعم. لقد كانت موعدك الهام أتذكر؟ وأظنك أخبرتها وقتذاك عن خطبتنا المزيفة، ولا بد انها صعقت عندما عرفت بقرب موعد زواجنا. فاحتفظ بخاتمك واشرح لعشيقتك أن الأمر كله غلطة، وأنني كنت قذرة في كلامي.
ومد يده ليلتقط الخاتم، يتأمل لمعانه، ثم أعاده اليها:
- ضعيه في اصبعك، فالخطبة لا زالت قائمة. لم يتغير شيء بعد منذ الصباح.
- لقد تغيَر كل شيء بالنسبة لي. لقد اكتشفت علاقتك، وأنا لن أساعدك على استغفالك مايكل اندروس!
- ستفعلين ما آمرك به. فتهديدي حول مستقبلك الوظيفي لا زال قائماً. أعيدي الخاتك الى اصبعك.
- لا اريده...فأنت أصلاً لم تسألني اذا أعجبني أم لا.
وبكل اشمئزاز دفعته بعيداً عنها، ولكنه أصرَ فأعادته رغماً عنها.
- حسناً هل يعجبك؟
- يعجبني...هذه ليست نقطة الخلاف! فأنت لم تزعج نفسك بسؤالي عندما اشتريته.
- لقد سألتك الآن، فكوني راضية بهذا.
- سيد ريتشاردز أنا...
- لأجل الله نادني كول!
- هل يجب ان تبدي غضيك طوال الوقت؟ ليس سهلاً علي أن أتكيف مع هذا التقرب الفجائي منك، بينما خلال ستة أشهر لم أفكر فيك سوى أنك رب عملي. ولا يبدو مناسباً أن أناديك كول.
- أتعلمين يا لاسي، حتى هذا الصباح كنت أؤمن لنفسي انني رجل صبور. ومنذ قابلتك تغير كل هذا. كل شيء فيك يثير غيظي: عنادك، تهورك، كل شيء تقريباً، وأظن أنني كنت أتعامل مع هذا الوضع بهدوء معتدل. الى ان بدأ لسانك يجاريك في التهور، كما فعلت الآن. على فكرة أرجو ان تصبري أكثر في نهاية الاسبوع.
- نهاية الاسبوع؟!
- أجل...وهذا شيء آخر أجزم انك لم تفكري فيه... والداي دعيانا الى منزلهما الريفي لقضاء نهاية الاسبوع.
وغاص قلبها:
-لم أكن أعرف أن لك عائلة.
- بل لدي..اضافة الى أمي وأبي لدي شقيق في الثانية والعشرين، وشقيقة في الثامنة العشرة. ولست بحاجة لاقول اتهم متشوقون لرؤيتك.
أثارت لهجته الباردة إغاظتها:
- أكان يجب أن تقول لهم؟ من غير اللائق توريط عائلتك في هذا.
وأوقف السيارة خارج المبنى الذي تسكن احد شققه، ورد ببرود:
- أنا لم أخبرهم...بل انت من فعل هذا.
- أنا لم....
- لقد عرفوا بالأمر بنفس الطريقة التي عرفت بها أنا يا لاسي. والفارق الوحيد أن الخبر أسعدهم.
وأحست نفسها فجأة تكاد تختنق من برودته، وقد يكون متعجرفاً ساخراً، ولكنه مع ذلك وسيم، الأكثر وسامة ممن تعرفهم. وأحست لاسي بتحركات المشاعر القديمة تحوه، ولكنه لم يلاحظها مطلقاً حتى هذا الصباح، ولم تحظ باهتمامه بطريقة تقربها منه.

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 24-04-11, 04:24 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

على كل الأحوال، من المستحيل ان بنجذب اليها بالطريقة التي تتصور. بوجود امرأة جميلة مغرية مثل مونيكا اندروس، امرأة تفهم الألعاب المحنكة التي يحبها.
ولكن هذا لم يمنعها من الشعور بالانجذاب اليه الآن، ولم يمنعها من الاحساس بوجوده تماماً. كان ان تبقى عنيدة عندما أعادت اليه الخاتم، وان لا ترضخ لتهديده فتعيده الى اصبعها ولكنها لن تتزوجه، مهما كانت قد أسمعت كل الناس. انها لا تماثله قوة، لن تكون قوية بما يكفي لأن تكون زوجته بينما امرأة أخرى تعاشره.
وأبعدت نظرها عن دفء عينيه.
- هل تريدك عائلتك أن تتزوج؟
- أخي وأختي يعتبراني قد كبرت جداً في السن وأنا لم أستقر بعد، كما يقولان، وأنا أظن أنك ستفكرين التفكير نفسه لأنك في عمرهما تقريباً.
وقالت بكل الوقاحة...ولا تزال واقعة تحت سحره، تحاول جاهدة الخلاص:
- من الصعب عليك ان تتزوج والمرأة التي في حياتك متزوجة.
- هذا صحيح...وأظن ان عائلتي ستحبك. فلديك نفس طريقة أمي في التفكير: الاسود أسود والأبيض أببض. والرمادي هو لون أفتح من الأسود بقليل.
- أنا لا أعتبرك رمادياً سيد ريتشاردز فأنت أسود بدون شك.
فقال ممازحاً:
- مثل الشيطان...هيه؟
- هو نفسه!
فابتسم:
- أمي ستحبك، فهي تعتبر تصرفاتي مستهجنة.
- واظن أنني سأحب أمك أيضاً.
ونظر اليها متفرساً والبسمة لا تزال على شفتيه:
- انت لست كما تخيلتك أبداً.
- كما ماذا؟ كمن تخيلتني؟ أنا لم أفكر بأنك تعرف حتى بوجودي.
وأسند ظهره الى المقعد، ومدد ساقيه أمامه.
- اوه...بلى...وهل تتصورين أنني قد لا ألاحظ امراة جميلة؟ كنت دائماً تبدين صغيرة وباردة، وانت تجلسين وراء طاولتك، دائماً مرتبة، دائماً نظيفة.
فردت بغضب:
- لست صغيرة...انت تستمر بوصفي هكذا!
- ولكنك نبدين لي صغيرة...فأنت أقصر مني بحوالي الثلاثين سنتم على الاقل.
- أظن هذا فأنت طويل، ولا يقل طولك عن مائة وثمانين سنتم.
- واربع سنتم لأكون صادقاً.
- حسناً، طولي مائة وستون، وأعتبر نفسي متوسطة الطول بالنسبة للمرأة.
- أرأيت ما أعنيه...مظهرك خادع. أنت صغيرة الحجم، وطبعك ناري، وهذا أمر مدهش حقاً.
- لدي طبعي مثل سائر الناس...ولني لست نارية.
- اوه...بلى...لم أكن أفكر بأن لك مثل هذا الطبع مع هاتين العينين الزرقاوين...
وصمت فجأة ليعود الى الجلوس، وعادت نظراته باردة:
- ألم يحن الوقت لتختفي كما "سندريلا"؟
فأجفلت لاسي:
- أنا لا أعتبر نفسي مثل "سندريلا". ولكن لا يجب ان أؤخرك عن...أصدقائك...الساعة الحادية عشرة والنصف فقط، وأنا واثقة انك لا تنوي الآن الذهاب الى النوم...على الأقل ليس في فراشك.
الغضب من كلامها:
- أرأيت مفاجأة أخرى منك...لم أكن لأفكر مطلقاً أن الفتاة الحلوة الصغيرة قادرة على التفكير بهكذا أمور شنيعة. قد يكون مايكل اندروس غائباً عن منزله، ولكنني لا أنوي مطلقاً أن أشارك زوجته الفراش في غيابه.
واستدرات لتفتح باب السيارة.
- اذن ربما ستشاركها الفراش، ولكنك لن تنام وحيداً بالتأكيد.
فرد بنعومة:
- أنا لا أنام وحدي أبداً. فلدي قط اسمه تودي يصر على النوم في أسفل السرير.
وضحك عالياً لدهشتها..وقال مداعباً:
- يجب ان لا تستمري بالقفز الى استنتاجات غير صحيحة يا فتاتي الصغيرة.
- هل لك أن تتوقف عن مناداتي هكذا!
فهز رأسه ببطء:
- أظن أن علي أن اذكر نفسي باستمرار انك صغيرة وتبدين جذابة جداً وانت غاضبة. ولكنني لا اتلاعب بالفتيات الصغيرات.
وفتحت باب السيارة لتخرج:
- عمت مساء سيد ريتشاردز!
- لاسي!
وتوقفت عن صفق الباب وراءها واستدارت لتساله:
- نعم؟
- سأجيء لأخذك في الثانية ةالنصف غداً، وهكذا نصل وقت الشاي تماماً.
- كم هذا لطيف...هل أنت واثق أنني سأعرف كيف أستخدم الشوك والسكاكين وقت العشاء؟
منتديات ليلاس
وفتح بابه واستدار نحوها بعد ان صفقته بسرعة وأمسك بها وأدارها لتواجهه، وقال:
- بإمكانك أن تكرهيني قدر ما تشائين...ولكن اتركي عائلتي بعيدة عن الانتقام الذي بيننا. لا أريدك أن تسخري من أي عضو من عائلتي، الا تظنين أنه حان الوقت لكي تخرجي نفسك من عقدة الاضطهاد هذه، وتوقفي عن الظن أن شخصاً ما سيحط من قدرك طوال الوقت.
- أيها ال...
وارتفعت يدها الى الأعلى لتهبط بسرعة الى جانبها ولم تصل مطلقاً الى وجهه المتعجرف، وضغطت أصابعه على رسغها حتى أحست أن دورتها قد توقفت.
- أيها النذ...
- لا تقوليها يا لاسي فهذه أحد كلمة في القاموس.
وأصبحت عيناها قرمزيتان من الالم والمشاعر الثائرة:
- اذن هي تناسبك تماماً.
- أيتها المشاكسة الشريرة...! اذا كنت ستكرهيني فمن الافضل أن أعطيك سبباً وجيهاً.
وجذبها بوحشية اليه، وأحنى رأسه فوقها ليحدق اليها عدة ثوان. راقبته لاسي وكأنها في حلم، وييطء قرب وجهه من وجهها...وأجبرها على وضع رأسها فوق صدره، وأطبقت ذراعاه الفولاذيتان كالرباط عليها وهي تكافح لتتخلص منه.
وبقي هذا الى ان زالت منها كل قوة للمقاومة فوجدت نفسها تتجاوب لعناقه، بعد أن أصبحت ذراعاه أكثر رقة ولطفاً حولها.
وتحركت ذراعاها إلى حول عنقه، وتحركت ياه على ظهرها بنعومة. هذا أمر لا يصدق! كول ريتشاردز يعانقها؟ جسده كله يرتعش من التأثر بعناقها؟
وأبعدها عنه بسرعة كما قرَبها وقال آمراً بلهجة خشنة:
- ادخلي الى الشقة...سأراك في الغد.
وببطء صعدت لاسي الى شقتها، وهي لا تزال مبهورة بعناقه غيرالمتوقع. ولم يعد لديها شك في أنه سيد هذا الفن. وسرعان ما تحول غضبها المشتعل الى شيء مختلف تماماً. فبدلاً من أن تكرهه، أكد لها هذا تحبه

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 24-04-11, 04:25 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

في صباح اليوم التالي سألها وهما في طريقهما الى منزل أهله:
- بماذا تفكرين؟
فردت كاذبة:
- بعائلتك...هل يعمل أخواك؟
ونظر اليها بريبة:
- شقيقتي لا تزال في كلية الفنون. وبوب في كلية الطب.
- ما اسم شقيقتك؟
أيشيء يتحدثان خيرمن الصمت:
- اسمها دونا.
- وهل هي بارعة في الفن؟
وابتسم:
- تقول هذا.
- وهل هي بالفعل؟
- ليست رديئة، أعتقد. لا تقلقي سيكون لديك فرص كثيرة لتحكمي بنفسك عندما تريك مرسمها. ولابد ان بوب سيرغب في معرفة تاريخك الطبي. فلا تخبريه شيئاً...فعندما ينتهي منك ستتساءلين كم يوم بقي لك للعيش. بوب ودونا زوج لا يمكن تشجيعهما. ولكن ستكتشفين هذا بنفسك.
- يبدو أنهما...مخيفان.
ولا شك في هذا لطفلة يتيمة الأبوين ربتها خالتها العانس، والتي تشعر بالخجل مع أبناء جيلها، ولم تختلط بالكثير من الأطفال خارج ساعات المدرسة.
- هذا أمرغيرصحيح، ربما لهما روح المزاح ولكنهما ليسا مخيفان.
- وماذا فعلت بالقط لنهاية الاسبوع؟
- لدي مدبرة منزل.
فاحمَر وجهها:
- آه...بالطبع كان علي أن أخمَن هذا.
- اسمعي، أعرف دوافعك للعداء، ولكن أرجوك ما من شيء من هذا يجب ان بحدث أمام عائلتي, فلن يفهمه السبب.
- طالما لا تثيرني.
- مهما يكن...ليس أمام العائلة...اتفقنا؟
- أعتقد هذا، فأنا لا اريد أن تسوء نهاية الاسبوع أكثر مما هي عليه بأن أجعل عائلتك تكرهني.
- قليل من التمثيل وسيكون كل شيء على ما يرام، لقد قلت لهم اننا سنبقى الى ما بعد الغداء في الغد؟.
- عندما تقول "التمثيل" ماذا تعني؟
- أعني تلك المسرحية التي مثلتيها امام السكرتيرة، فعائلتي ستحبها أكثر من السكرتيرة.
- لا أستطيع...بالأمس فعلت هذا لانني...لأنني..
- لأنك أردت الانتقام مني
- أجل...
منتديات ليلاس
واستدار بالسيارة نحو طريق مرصوف بالحصى، ليظهر أمامهما بناء ضخم من الحجر وسط مروج خضراء لونتها زهور جميلة. كان باب المنزل مفتوحاً اتقاء الحر فركضت فتاة شابة لتستقبلهما حالما وقف كل أمام الباب. وصاحت:
- كول! من الجميل جداً أن أراك!
ورمت بنفسها بين ذراعيها. وعلمت لاسي أن هذه دونا التي ما لبثت أن استدارت لتحدق الى لاسي متفحصة بفضول. ثم ابتسمت مرحبة وقد مدت اليها يديها.

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
carole mortimer, احلام, engaged to jarrod stone, دار الفراشة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, رويات احلام المكتوبة, كارول مورتيمر, كذبة واحدة تكفي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية