كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
في صباح اليوم التالي سألها وهما في طريقهما الى منزل أهله:
- بماذا تفكرين؟
فردت كاذبة:
- بعائلتك...هل يعمل أخواك؟
ونظر اليها بريبة:
- شقيقتي لا تزال في كلية الفنون. وبوب في كلية الطب.
- ما اسم شقيقتك؟
أيشيء يتحدثان خيرمن الصمت:
- اسمها دونا.
- وهل هي بارعة في الفن؟
وابتسم:
- تقول هذا.
- وهل هي بالفعل؟
- ليست رديئة، أعتقد. لا تقلقي سيكون لديك فرص كثيرة لتحكمي بنفسك عندما تريك مرسمها. ولابد ان بوب سيرغب في معرفة تاريخك الطبي. فلا تخبريه شيئاً...فعندما ينتهي منك ستتساءلين كم يوم بقي لك للعيش. بوب ودونا زوج لا يمكن تشجيعهما. ولكن ستكتشفين هذا بنفسك.
- يبدو أنهما...مخيفان.
ولا شك في هذا لطفلة يتيمة الأبوين ربتها خالتها العانس، والتي تشعر بالخجل مع أبناء جيلها، ولم تختلط بالكثير من الأطفال خارج ساعات المدرسة.
- هذا أمرغيرصحيح، ربما لهما روح المزاح ولكنهما ليسا مخيفان.
- وماذا فعلت بالقط لنهاية الاسبوع؟
- لدي مدبرة منزل.
فاحمَر وجهها:
- آه...بالطبع كان علي أن أخمَن هذا.
- اسمعي، أعرف دوافعك للعداء، ولكن أرجوك ما من شيء من هذا يجب ان بحدث أمام عائلتي, فلن يفهمه السبب.
- طالما لا تثيرني.
- مهما يكن...ليس أمام العائلة...اتفقنا؟
- أعتقد هذا، فأنا لا اريد أن تسوء نهاية الاسبوع أكثر مما هي عليه بأن أجعل عائلتك تكرهني.
- قليل من التمثيل وسيكون كل شيء على ما يرام، لقد قلت لهم اننا سنبقى الى ما بعد الغداء في الغد؟.
- عندما تقول "التمثيل" ماذا تعني؟
- أعني تلك المسرحية التي مثلتيها امام السكرتيرة، فعائلتي ستحبها أكثر من السكرتيرة.
- لا أستطيع...بالأمس فعلت هذا لانني...لأنني..
- لأنك أردت الانتقام مني
- أجل...
منتديات ليلاس
واستدار بالسيارة نحو طريق مرصوف بالحصى، ليظهر أمامهما بناء ضخم من الحجر وسط مروج خضراء لونتها زهور جميلة. كان باب المنزل مفتوحاً اتقاء الحر فركضت فتاة شابة لتستقبلهما حالما وقف كل أمام الباب. وصاحت:
- كول! من الجميل جداً أن أراك!
ورمت بنفسها بين ذراعيها. وعلمت لاسي أن هذه دونا التي ما لبثت أن استدارت لتحدق الى لاسي متفحصة بفضول. ثم ابتسمت مرحبة وقد مدت اليها يديها.
|