كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
2- القطتان
تجمدت لاسي في مكانها، ولم تهتم كثيراً عندما استدار ليبدي نفاذ صبره. وصاحت:
ـ لا أريد خاتم خطوبة.
وعاد كول المسافة الصغيرة التي تفصل بينهما، ليمسك ذراعها بخشونة ويجرها قائلاُ من بين أسنانه:
ـ لا تصرخي هكذا في الشارع!
وفضت يده عنها.
ـ وماذا تتوقع مني أن أفعل؟ أنت تبعد أميالاً عني.
ـ لأنك تتعمدين التأخير، وتتصرفين بهستيريا. ماذا بحق الشيطان؟ لا بد أنك لا تفهمين أن لا خطبة بدون خاتم؟ الناس سيبحثون عنه في اصبعك خاصة هذا المساء.
ـ لا أريد الخاتم ولا أريد الخروج معك هذا المساء. ولا مانع لديّ من الإبقاء على هذا الادعاء في العمل، ولكنني لن أمثل أمام اصدقاءك من علية القوم، كي يضحكوا علي!
ـ أنت تتفوهين يأسخف الأشياء، وتتصرفين بطيش وتهور... ولكنني أعذرك لصغر سنك. واصدقائي لن يضحكوا عليك، ولكنهم سيجدون من الغرابة أن لا تضعي خاتماً في اصبعك. وهذا أمر لا اريد مناقشته. فقد اتصلت بالجواهري لتحضير مجموعة مختارة من الخواتم لتختاري واحداً منها، وهو يتوقع وصولنا في هذه اللحظات.
فقالت بعنف:
ـ أنا واثقة أنه سينتظر الى ما لا نهاية زبوناً قيماً هو أنت بدون شك. وأعتقد أنه المحل نفسه الذي تشتري منه الحلي لكل نسائك.
في هذه اللحظات لم تعد تهتم بما تقوله. فقد تخطت الخط الأحمر فيما يتعلق بهذا الرجل المتعجرف، ولا شيء تقوله أو تفعله الآن يمكن أن يزيد الأمور سوءاً مما فعلت.
ـ واذا كان صحيحاً فما شأنك أنت؟
وتلاشت كل رغبة لديها في المقاتلة أمام بروده... فقالت:
ـ لا شيء كما أعتقد.
ـ اعتقادك صحيح...هيا بنا الآن.
فأمسكت بذراعه:
ـ أرجوك! لا تجبرني على هذا.
وارتفع رأسه، ولم يرف له جفن. ولم بعد أمامها أي شك بأنه رجل قاس عندما يغضب::
ـ أيجب أن أستمر في تذكيرك أنك أنت من بدأ الأمر.
ـ ولكن ايجب أن تستغله؟
ـ أجل...والآن هذه آخر مرة نناقش هذا الأمر. ومن الآن فصاعداً، ستفعلين ما أقوله لك. ولن تكرري ما فعلته هذا الصباح.
منتديات ليلاس
واخذا يسيران جنباً الى جنب، لابد انه لاحظ ان ساقيها اقصر من ساقيه. ونظرت اليه بكل براءة لتسأله:
ـ وهل ارتكبت غلطة؟
ـ الطريقة التي تدللت بها علي لم تكن ضرورية. لقد قلت لك انني لا اريد المبالغة في اظهار العاطفة.
ـ اوه...ولكن لم اتدلل!!
ـ لقد اعطيت الانطباع الجيد على الدلال.
ـ لقد قبلتني أنت.
ـ أعترف، ولكنها كانت قبلة بريئة لا تتشابه مطلقاً مع التمثيلية المثيرة التي قمت بها.
وتوقف خارج محل فخم للمجوهرات، وتابع:
ـ ولا اريد اي عمل يشابهه هنا، فقط مجرد عاطفة طبيعية لخطَاب جدد.
فاجابته بوحشية:
ـ أكرهك يا كول ريتشاردز.
|