كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ولمعت عينا فيكي بالإثارة:
ـ صحيح؟ ولمن؟ انت لم تكري انك قابلت شخصاً مميزاً.
ـ لا...حسنا...يبدو ان الامر حصل فجأة ولم يكن لدي وقت للتفكير.
استمرت الحيرة بارزة على فيكي:
ـ ولكن ما شأن كول ريتشاردز بالأمر؟
ـ كل شيء.
ـ كل شيء؟ ولكن بالتأكيد انت لا تعنبن...
ـصحيح ...انا مخطوبة الآن لكول ريتشاردز.
ـ يا إله السموات! ... ولكنك.... هذا لا يمكن! لم اعرف انك كنت تقابلينه؟
ـ لقد حدث الأمر فجأة ...أنا...
وقاطعهما صوت امرأة أجش:
ـ أرجو المعذرة انا ابحث عن مكتب السيد ريتشاردز.
استدرات لاسي لتنظر الى المرأة . وامتلأ أنفها برائحة العطر الرائع الذي تضعه. إنها امرأة جميلة، بل رائعة الجمال. طويلة جداً، شعرها الاشقر يتدلى على كتفيها، عيناها خضراوان لامعتان، أنفها الصغير مرفوع الى فوق. وتساءلت لاسي من تكون يا ترى؟ من الواضح انها إحدى نساء كول ريتشاردز. وأجابتها:
ـ مكتب السيد ريتشاردز في الطابق العاشر. استخدمي المصعد الخاص اذا أحببت، وسأتصل به لأعلمه بقدومك.
فهزت المرأة رأسها ببرود:
ـ شكراً لك...يا آنسة...لاسي وايتفيلد؟ لاسي وايتفيلد؟
ـ نعم.
ـ حسناً حسناً ...كم أنت ذكي يا كول العجوز.
ـ ارجو المعذرة...
فابتسمت لها المرأة ابتسامة ساحرة:
ـ ليس الامر مهماً. سعيدة لمقابلتك با لاسي. لقد ساعدتني في نفسير الكثير...
ـ ولكنني لم أفعل شيئاً.
ولكن المرأة كانت قد تركتها لتتجه الى المصعد... كم هذه فظاظة منها!
والتفتت الى فيكي تسألها:
ـ من هذه؟
ـ ألا تعرفينها؟
ـ لم تتح لي الفرصة لأسال.
ـ لا حاجة لك للسؤال، فهذه مونيكا أندروس.
فشهقت لاسي ونظرت الى المرأة:
ـ زوجة الملياردير؟
فقالت فيكي:
ـ هي بعينها.
ماذا تريد امرأة مثلها من كول ريتشاردز؟ يبدو ان ليس هناك سوى تفسير واحد، ومع ذلك لا ببدو محتملاً. فمايكل أندروس أكثرشهرة من كول ريتشاردز، وواحد من أغنى الرجال في العالم. وهو كذلك رجل جذاب مع انه في أواخر الخمسين من عمره، وأكبر بكثير من زوجته البالغة الثلاثين من عمرها.
نظرت لاسي الى المرأة بحدة بعد ان نزلت من مكتب كول بعد نصف ساعة. لا بد انها هي الموعد الهام الذي ذكره: موعد جميل جداً، وبالتأكيد لم يكن موعد عمل، وابتسمت لها مونيكا اندروس ببرود قبل ان تغادر المبنى.
ولكن حتى الوقت الذي نزل فيه كول عند الثانية عشرة والنصف كانت لاسي قد أصبحت متوترة الأعصاب، وكم تتمنى ان يكون خروجهما معاً مجرد غطاء، وانهما سيفترقان في الخارج.
وأمسكت بسترتها الجلدية وحقيبتها قبل أن يصل اليها وابتسمت للفتاة التي ستاخذ مكانها خلال فترة الغداء. وتقدمت لتسير الى جانبه، ولم يعلق بشيء على خديها المحمرّين، بل أمسك بمرفقها ليقودها الى الباب الذي فتحه لهما الحارس.
وما ان أصبحا في الخارج حتى نرك يدها واستدار نحو مركز التسوق، حتى اضطرت لاسي للركض حتى تلحق به. وصاحت به لاهثة:
ـ ألا يمكنك التخفيف من سؤعتك قليلاً؟
واستدار إاليها، ليبدو انه يلاحظ وجودها للمرة الأولى، وخفف سرعته، ولكنه لا زال اسرع منها فسألته:
ـ إالى أين نحن ذاهبان؟
ـ ظننت الأمر واضحاً.
ـ وظننت أننا ذاهبان للغداء. ومن هنا لا يوجد سوى حوانيت.
فتنهد:
ـ أنا اقصد حانوتاً محدداً.
ـ أي حانوت هذا؟
ـ حانوت جواهري هناك واحد ممتاز قريب من هنا.
ومرة أخرى أحست لاسي بالذعر يتصاعد في قلبها.
ـ جواهري...؟ ولماذا؟
ـ يا فتاتي العزيزة، ألا تريدين أن تضعي خاتم الخطوبة في اصبعك ليراه كل الناس؟
**********************************************
نهاية الفصل الأول
|