كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وسارعت لتفعل كما قال واخذت تحدق اليه من تحت الاغطية...إنه كامل الجمال لدرجة ان يكون كيوبيد بنفسه.
- ولكن هذ غلطة يا كول...
- وكيف لشيء أن يكون غلطة، اذا كان فيه كل هذه المشاعر؟ لا يمكن يا لاسي. أيمكن أن تنكري أنك تريديني.
- لا...ولكن...
- اذن هذا ليس غلطاً.
لحظة بدأت تحس بالضياع، رن جرس الباب، وتكرر رنينه الى أن أزعج حتى كول سألها:
- هل تتوقعين قدوم أحد؟
- لا...
- اذن من يكون القادم بحق الجحيم.
وطوح بقدميه من السرير ليذهب بخطى غاضبة ليفتح الباب ورقدت ترتجف...وسمعت تبادل كلمات في المدخل، وتساءلت مع من يتحدث كول يا ترى. وخرجت من السرير لترتدي روب الحمام وتخرج الى خارج غرفة النوم. وهناك شاهدت ريتشارد يقف عند المدخل وتقدم كول ليضع ذراعه حول كتفيها. ولاحظت كم أنهما كانا شاحبين.
- ما الأمر؟ هل حدث شيء؟
- وقع حادث سيارة وقد أصيب والدي. وعلي الذهاب الى المستشفى....
وقال لأخيه قبل أن يستدير ليدخل غرفة النوم:
- انتظرني هنا لأرتدي ثيابي.
وبدا الاحراج على ريتشارد متمتماً:
- آسف لازعاجكما هكذا.
فسألته لاسي:
- وهل سيكون والدك بخير؟
- هكذذا يقولون...ولكن بكل تأكيد لا يمكن ان يكونوا واثقين من هذا...وفكرت أن علي إبلاغ كول.
- اوه...أجل، وأنا مرتاحة لأنك فكرت أن تفتش عليه هنا.
- لقد ذهبت الى شقته اولاً، ثم النادي الذي يذهب إليه عادة...ولم أستطع التفكير بمكان آخر غير منزلك. على كل حال لقد قال انه يقضي عدة ليالي هنا.
- ارجو المعذرة يا ريتشارد يجب أن أنكلم معه.
- هاي لم أقصد إهانتك...كنت أحاول شرح الأمر فقط.
- أعرف هذا...اسمح لي يجب أن أكلم كول.
- بالطبع.
- لقد قلت لك منذ البداية ما أشعر به نحوه!
- أجل...وأنا آسف لأنني حاولت التسبب بالمشاكل بينكما.
لو أنه يعرف مدى الضرر الذي احدثه! ولكن الآن وكول لديهما أمر آخر يقلقان عليه...أبيهما. وابتسمت له قبل أن تذهب الى غرفة النوم. وتقدمت نحو كول لتلف ذراعيها حوله:
- والدك سيكون بخير...وأنا واثقة من هذا,
- وهل تظنين؟ المسألة تتعلق بدرجة إصابته.
منتديات ليلاس
ومدت يدها لتمسح التقطيبة من بين عينيه...لأول مرة تشعر بجو الشك الذي يتملكه.
- أنا واثقة يا كول...انه رجل قوي...وسينجو...وسترى.
وابتسمت له مشجعة. ولمس خديها بأصابع رقيقة:
- ليت لي مثل تفاؤلك.
- اتصل لي حالما تعرف شيئاً.
وابتعد عنها على مضض، وبدأ يزرر قميصه:
- قد يكون الوقت نهاراً أو ليلاً عندما نعرف شيئاً عن حالته، أو زوال الخطر عنه.
فردت بثبات:
- أريد أن اعرف يا كول.
ووضع سترته على كتفيه استعداداً للخروج:
- انظري...قد لا يعني الأمر شيئاً لك...فعائلتي لا تعني شيئاً لك ولا أنا.
وصاحت محذرة:
- كول!
- أوكي...اوكي...سأتصل بك.
وغادر الغرفة دون كلمة أخرى، وما أن جمعت قوتها لتلحق به حتى كان قد ترك المنزل هو وريتشارد.
وجلست مرهقة على الصوفا...هل سترى كول ثانية؟ الليلة كان يشتعل رغبة لا يمكن إنكارها، ولكنها تلاشت وماتت، وكذلك رغبته في رؤيتها.
ولم تعد الى سريرها، وغالبها النعاس وهي على الصوفا. ولم تستفق قبل العاشرة، حيث قررت أن تستحم وترتدي ثيابها. كول لم يتصل بعد، وجلست قرب الهاتف تنتظر.
|