كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- نحن لا نخفي أية أسرار عن بعضنا.
حتى لاسي نظرت بحدة الى هاري لهذا التصريح. ربما كانا قد خرجا معاً بضع مرات،
ولكنهما لم يكونا أبداً مقربين لهذه الدرجة، ولكنها لم تستطع لومه على هذا التصرف المدافع عنها، فقد أثار تعجرف كول فيها المشاعر نفسها.
فابتسم كول اابتسامة شريرة:
- ما أريد قوله لها ليس سراً بالضبط. وأعتقد ان كل من في النادي يفكر ما سأقوله.
فقالت لاسي بغضب:
- ماذا تعني؟
- هل لنا أن نذهب الى طاولتك ونجلس؟
ولأول مرة أدركت كيف يمكن أن يبدو منظرهما أمام الناس...فأحنت رأسها، وسارت أمامه.
ومال في كرسيه الى الأمام وقال ببرود:
- والآن. أنت تجعلين نفسك معرضاً للناس. واستطيع القول أنك لست في وعيك الكامل.
وحاول هاري الكلام:
- وما دخلك...
فقاطعه كول..
- أما بالنسبة لك، فاذا لم تتوقف عن اغوائها فسأقتلك.
كلماته كانت ناعمة، منخفضة، وقوية لدرجة أن لاسي عرفت أنه يعنيها..فهل يمكن ن تكون هذه الغيرة؟ لو أنه فقط يغار!
وبدا على هاري أنه استعاد وعيه بعد صدمة الهجوم عليه، فابتسم إبتسامة الواثق:
- ربما تكون السيدة تحب الاغواء.
- ربما...ولكن اذا كان سيغويها أحد فسأكون أنا...فلاسي لا تزال خطيبتي.
وبدأ التأثر على هاري:
- اذن أنت كول ريتشاردز!
- هذا صحيح، ولقد فهمت االآن لماذا لست سعيداً برؤيتك عنا معها.
- اوه...افهم هذا، ولكنها ادعت انكما لم تعودا مخطوبين، لذلك لا أرى الامر يعنيك الآن.
فشهقت لاسي:
- أنا لا ادعي أي شيء...أنا لست...
فسارع كول للقول بثبات:
- لقد حصل بيننا نزاع مؤقت، وهذا كل شيء. وهي الآن معك لرد الضربة لي.
فضحك هاري:
- يبدو اانها نجحت.
فابتسم كول قلقاً:
- ألا تفعل هذا دائماً! اذن في هذ الظروف أرجو أن تتفهم رغبتي في إيصالها بنفسي لى المنزل.
فسارعت لاسي للقول:
- لا أريد أن...
فقاطعها:
- ولا أنا يا حبيبتي...هيا معي يا لاسي.
ولم يتخدع هاري بكلامه المعسول، متذكراً التهديد الذي أطلقه منذ اللحظات واالتلميحات وراء كلامه. فقال كاذباً:
- لقد جاءت الى هنا معي...وستذهب معي.
وضاقت العينان الرماديتان به دون شفقة.
- هل انت واثق من كلامك؟
فوقف هاري، وسحب لاسي معه.
- واثق جداً..من دواعي سروري مقابلتك سيد ريتشاردز...لا... لا تزعج نفسك بمرافقتنا الى الباب...فنحن نعرف الطريق.
ومدت لاسي يدها لتأخذ حقيبتها، فوضع كول يده على ذراعها فصاحت آمرة:
- اتركني!
- أريد التحدث معك يا لاسي.
ورفعت يدها اليسرى في وجهه:
- لقد قلناا كل ما يجب قوله..أترى لقد نزعت خاتمك، خاتمك الملكية.
- وهل يعلم ريتشارد عن صديقك الجديد؟
فهزت كتفيها دون اكثراث، وقد نسيت ادعاءها السابق بانها على علاقة مع اخيه:
- ولماذا يجب أن يعرف...لا أحد يمتلكني.
فرد بصوت منخفض:
- اذن...ربما على شحص ما أن يمتلكك...عمت مساءً.
وأجفلت لتغير المفاجىء. وأجابت:
-عمت مساءً.
ونظر الى هاري مجدداً:
- أعتقد انك لن تحاول القيادة وأنت في هذه الحالة؟
- واذا فعلت؟
- سأتصل بالشرطة لأبلغهم بحالتك هذه.
فرد هاري بجفاء:
- شكراً..ولكن بما انني لا أملك سيارة فهذا ليس ضروري. تصبح على الخير سيد ريتشاردز.
منتديات ليلاس
ووضع ذراعه فوق كتفي لاسي. ولم يرد كول، بل استدار على عقبيه ليبتعد. وكانت لاسي لا تزال ترتجف من المجابهة عندما عادت الى جانب هاري بعد أخذها لمعطفها. وصعدا الى سيارة تاكسي منتظرو، وأعطى هاري عنوان لاسي. وااستدار إليها في عتمة السيارة:
- انه رجل مصمم عنيد السيد ربتشاردز.
- لا علاقة لي به.
- ولكن يبدو أنه ليس من رايك.
- أنه يريد فقط ان يكون شريراً؟
قهز هاري رأسه:
- لا أظن هذا، لقد كان كالمجنون لرؤيتك بين ذراعي.
- ليس بدافع الغيرة...اؤكد لك!
- هاي...لا داعي لأن تكوني عدوانية معي...أنا فقط أقول لك ان الرجل لم يعجبه أن تكوني بين ذراعي. ولو لم نكن في مكان عام لضربني دون شك. ولم يرم تهديده جزافاً حول ملامستي لك.
وتوقف التاكسي خارج المبنى الذي تسكنه فقال هاري:
- اظن انك تفضلين عدم صعودي معك لشرب القهوة.
وأحست بالامتنان لتفهمه.
- شكراً لك يا هاري... مرة أخرى هه؟ ااتصل بي.
- بالتأكيد...تصبحين على الخير يا حبيبتي.
وقبلها على حدها بنعومة.
ودخلت لاسي الى الحمام رأساً عندما أصبحت في شقتها. وفتحت ماء الدوش قبل ان تدخل غرفتها لتخلع ملابسها..وبدأت أحداث السهرة تؤثر عليها وأخذت نبضاتها تتسارع.
وساعدتها المياه الساخنة على إراحة ألم أعصابها قليلاً...ولكنها لم تستطع التخفيف من إذلالها. لقد نجح كول في تصوير سهرتها مع هاري بالرخيصة. وبالرغم من كرهها للاعتراف، هكذا كان الأمر...لقد جعلت من نفسها حمقاء الليلة. غبية بالكامل.
وعادت الى غرفة نومها من الحمام وقد انتعشت تماماً. ولكن المنظر االذي كان بانتظارها جعل لونها يشحب أكثر مما هو...وشهقت:
- كول....ماذا تفعل هنا؟
وكان متمدداً بطوله فوق السرير...وجلس ييطء، وأخذ بتفرس بجسدها:
- انتظرك....وماذا يمكن ان افعل غير هذا؟
******************************
نهاية الفصل الثامن
*************************
|