كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ونظر الى ساعته:
- لا...الوقت فعلاً متأخر التاسعة ةالنصف، هل ذهب كول منذ مدة؟
- منذ نصف ساعة.
فابتسم:
- كان الأمر محرجاً لو أنه هنا، فأنا أعلم مدى ارتيابه.
- اجل أعلم هذا.
فضحك:
- هاي...لا تبدأي بالارتياب أنت أيضاً! لقد كنت أفكر بهذه الزيارة منذ أسابيع، وكان يمكن أن أجيء اليوم أبكر لولا عمل اضطراري في آخر لحظة. وربما هكذا أفضل مما كنت أنوي.
- بسبب كول؟
- أجل...انه متملك مهووس في علاقته معك. لقد حاولت الحديث معه عدة مرات حولك، فكان دائماً يغيرالموضوع.
- ربما لأن ليس لديه شيء يقوله عني.
- اوه...هيا. أنت محط أنظار الجميع، فأنت الفتاة التي أسرت كول ريتشاردز. وهذه ليست بالعملية العاديوة...أقول لك.
- ولكنني لن أقول بالضبط انني اسرته. نحن مخطوبان، صحيح، ولكن هذا لا يعني الكثير.
وتصاعد اهتمام ريتشارد.
- وهل هذا يعني ما آمل أن يعني؟
ولم يرف لها جفن وهي تنظر اليه:
- وماذا تأمل أن يعني؟
- انك أنت وكول ستفسخان الخطوبة.
- لا أظن أن هذا ردة فعل طبيعي لشقيق رجل خاطب...أم أنك لا توافق على خطوبة شقيقك لي؟
- لكول...لا...أما لي نعم.
فضحكت منعجبة وقالت والدهشة ممزوج بالمرح، إلى أن فاز المرح:
- ريتشارد! كيف يمكن أن تقول مثل هذا؟
- هكذا أحس. وكلما فكرت بالأمر أكثر، كلما تمنيت لو قابلتك انا اولاً.
- هل انت واثق أن الامر ليس مجرد رغبتك في شيء يمتلكه شقيقك؟
- وهل أنت...ملك لشقيقي؟
فاحمرّ وجهها:
- نجن مخطوبان. ولذلك بطريقة ما اعتقد انني ملكه.
- ولكنك لا تبدين مبتهجة بالامر. وأنا لم أقصد خطبتكما، وأنت تعرفين هذا.
الموضوع أصبح محرجاَ الآن وتمنت أن لا يتابع...فالأموركانت ستصبح مختلفة جداً لها ولكول لو انها اعترفت له كم تريده بدل مقاومته. ولكانا الآن متزوجين، ولن تعاني من غيابه...مثل الآن.
- حسناً...نحن لم نتفق على موعد الزفاف بعد اذا كان هذا ما تقصد.
- أنت تتعمدين المراوغة، لا بد أنه يعطيك الدروس في ذلك.
- أنا لا أراوغ يا ريتشارد، ولكن هناك أمور خاصة جداً لا يمكن البحث بها.
- آه...فهمت، وهل عاد كول لرؤية الجميلة السيدة أندروس؟
- وكيف لي ان أعرف.
|