كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- ياا إلهي!
والتصقت به من الرعب، وبديا كشخصين محبين لا علاقة لهما بما حولهما، وكل ما تبقى لا علاقة لهما به. وتاوهت:
- هذاا رهيب!
فضحك بصوت عميق ساخر:
- لا تكوني بهذه البراءة يا لاسي، فالخطاب دائماً بتورطون.
- هكذاأنت تقول، ولكن ليست هذه فكرتي عن الخطوبة.
- أنت لست سوى متكبرة وصغيرة.
فصاحت بغضب:
- على الأقل لدي أخلاق بعكس بعض الناس. ألا يقلقك أن مايكل اندروس صديق لك. وأن الناس كلهم يعرفون عن علاقتك بزوجته؟
وبرزت نظرة غضب باردة على وجهه:
- وهل تصدقيني اذا قلت إن الأمر يقلقني؟
- لا.
- هكذا كنت أظن، ولهذا لم أحاول أن أنكر اتهامك. لقد صممت رأيك بي، ولا أريد تدمير أي وهم لديك.
فردت ساخرة:
- أشك في ان تكون قادراً على هذا. الكل حذرني عندما جئت لأعمل لديك. الكل كان يعرف سمعتك مع النساء. ولكني كنت اظنك...
- ماذا؟
وترددت فهي كانت على وشك أن تقول له انها كانت منجذبة إليه وأكملت:
-...أنك جذاب جداً. وأنا واثقة انني لست أول أنثى تقول لك هذا. ظننتك رومانسياً، مميزاً. ولكنني وجدت أن الألعاب التي يقوم بها أمثالك لا تعجبني، وانني لست معجبة بك...واعجابي بك أقل بكثير الآن.
ونظر إليها، ورأسها البني يرتاح الى كتفيه وقال:
- لن يصدقك احد، اذا نظر إليك الآن.
وعلى الفور ابتعدت عنه، ولكنه منع حركتها، وشهقت من قوة ذراعيه حولها فصاحت:
- اتركني! وتوقف عن جعلنا معرضاً أمام الناس!
وأجبرها على البقاء كما هي وقال بغضب:
- أنت من تفعلين هذا. والناس يتوقعون منا أن ننظر في عيني بعضنا، فافعلي!
واستمرت في ابعاد نظرها عنه، وقالت بطفولية:
- لا احب عينيك، انهما قاسيتان وغير لطيفتين.
كان بامكانها أن تزيد: مغريتان جداً. فتلك العينان الرماديتان الباردتان يمكن أن تصبحا كذلك معتمين بالرغبة، بالشوق، الذي أثاره فيها مرة. وقال كول موافقاً:
- لا بد انهما كذلك الآن.
- انهما كذلك معظم الوقت.
- اوكي، اذهبي وتابعي تمثيل دور المضيفة، فتمثيلك سيء. ويجب أن أعطيك دروساً خاصة.
فاحمر وجهها، وسارعت للابتعاد عنه وقد فهمت أي نوع من الدروس يقصد.
ووجدت نفسها تتحدث الى فيكي صديقاتها الأخريات مع ادراكها التام أنه عاد للتحدث مع مونيكا. ووجدت هذا مذلاً جداً وعلمت أن مايكل اندروس يحس بالامتعاض كذلك.
أحست بالراحة عندما انتهت الحفلة وأوصلها كول الى المنزل. وقررت، ومهما تكن الظروف، أن تعيد إليه أيضاً ما ان يصلا. وستوقف هذا الخداع، دون تتعرض إلى الاذلال كما هددها.
وقالت له وهي تخرج من السيارة:
- شكراً لك على الحفلة.
- هذا اقل ما يمكن أن أفعل لميلادك الواحد والعشرين. وكان سيبدو الأمر غريباً لو لم أقم لك الحفلة.
-وهكذا ظننت، انت لم تقم الحفلة بدافع اللطف.
- أنا واثق أنك تعرفينني جيداً كي لا تفكري هكذا.
- لقد بدأت أعرفك جيداً...وما أعرفه لا يعجبني!
واستدارت على أعقابها لتدخل المبنى، فقال ببرود:
- الن تدعيني لشرب القهوة؟
واستدارت بغضب، دون وعي منها كانت معجبة بوسامته:
- هل تحب ن تدخل لتناول القهوة؟
- وهل كنت ااطلب منك لو لم أكن أريد. اضافة الى هذا من سيحمل لك كل هذه الهدايا.
- اوكي...الأفضل اذن ان تدخل.
اكملت طريقها دون أن تهتم بأن ترى اذا سيلحق بها ام لا. وما ان دخلت حتى وضعت مشلحها وحقيبة يدها في غرفة النوم، قبل ان تدخل المطيخ لتحضير القهوة، ولم تكد تصبح في منتصف الطريق ختى امتدت يد جذبتها الى جسد صلب لا يلين.
ورفعت رأسها الى كول بعينين فيهما التحدي:
- ماذا تريد الآن؟ الم يكفك ما اوقعته من عقاب علي في ليلة واحدة؟
منتديات ليلاس
ولمعت عيناه قبل أن يجذبها نحوه ليغرق وجهها في صدره. وللحظات طويلة بدا ان العالم كله يدور ويدور وهي متعلقة به كي لا تقع. ثم أصبحت حرة...تتهاوى مترنحة وهو يبتعد عنها.
وقالت مقطوعة الأنفاس:
- لماذا فعلت هذا؟
ولم يبدو عليه التأثر. لمعان شيطاني يخرج من عينيه:
- لقد كنت تطلبين هذا طول السهرة.
- لا... لم أكن أطلب هذا...أنا..
- اوه بلى...لقد كنت تنظرين إلي بازدراء و...
- ذلك بسبب الوقت الذي أمضيته مع تلك المرأة! فالجميع لاحظ...و...
- وسارع لإطلاق الاتهامات كل مرة تكلمنا فيها. لقد تلقيت أنت عقابك الآن، كي لا تقلقي في المستقبل. ولدي طرقي الخاصة للثأر ويجب أن تعرفي، أنني لا أهتم البتة بما يقوله الناس أو يفكرون به.
وسوى كتفيه:
- والآن...ربما لا تمانعين بأن توصليني الى المنزل. وانسي أمر القهوة. فقد كانت حجة لدخولي وعقابي لك، وإسماعك ما تستحقين.
- اوصلك الى المنزل؟ ولماذا؟ هل أنت مريض؟
-أنا بخير تماماً. ولكن بما ان السيارة التي في الخارج سيارتك فستحبين ايقافها قرب منزلك. إضافة إلى إنني أريد أن أكون معك اول مرة تقودينها. وهي سيارة داتسن يابانية وتختلف عن السيارة الأوروبية المعتادة عليها.
شحب وجهها، ونظرت الى مفاتيح السيارة غير مصدقة، ثك قالت متلعثمة:
- تلك االسيارة...الداتسن اليابانية...هي...لي؟
وهز رأسه.
- إنها هدية عيد ميلادك مني. وبالطبع اذا كنت تفضلين شيئاً آخر، مثل جاكوار أو مرسيدس، فلا مانع لدي من إبدالها.
وضحكت بملء فمها...كول أهداها داتسن في عيد ميلادها...ويقول إنه قد يغيرها اذا فضلت أخرى...بغيرها!
انها السيارة الحلم...ولقد قدمه كول لها!
:**************************
نهاية الفصل الخامس
***********************************
|