كاتب الموضوع :
لا اريد مجاملة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
علي .......
هذا الفتى المحمل بالامل صغيرا والانتقام كبيرا ..... وجد نفسه محمل بحالة من الغضب وجرح الكبرياء عندما عارض زياد اتمام زواجه من زينة فاعتبران زياد تمرد على العادات والتقاليد وغالف وصية الاباء بشكل مستفز وجارح له فعزم على الانتقام من خلال عدم اتمام زواج زياد ومنار ...... وقطع صلة الرحم ...... وبما ان ا عجز عن وصف حالة علي بالضبط دون تقصير في حق الكاتبة افضل ان اضع هذه الحوارات والمشاهد لتبين مدى جرح علي وحالة الانتقام الذي عاشها مع تطوره في الاحداث وادراكه لاخطائه .....
مشهد1 .....
حوار بين همام وعلي
أجاب باستهزاء :وضعك انت تمام مو ؟؟؟؟؟؟؟
أجبته :وضعي على الاقل مسقر ,بس وضعك و وضع اختك ما مستقر
ومن ثم قلت :علي افهمني الموضوع مينحل بالسكته لازم تفهم اختك
بس الي خطبوهة من عندي خمسة هذا غير الي النسوان الي يلمحون لخالتك ولامك
والي يروح لخالك يخطب من عنده
والجواب رفض رفض والبنية متدري بالموضوع
بس كلي (قول لي) حلال حرام
بنت عائلة وحلوة وموظفة واخلاقها زينة شلون متنخطب
الي وين نبقى نرد الناس شدكول (ماذا تقول) الناس
كان جوابه الصمت اما انا اخذني الموضوع الى تلك التي تتزوج دون علم أهلها وتبدلت الصور وجدت منار مكانها
عندها قلت بصوت مرتفع دون وعي مني :انته لازم اتزوجها تريدهة تروح ادور شغلات من ورانا
عندها جائني صوت علي الغاضب قائلا :شنو القصة انته سامع شي
صحوت من ما انا فيه من تشابك الصور وقلت بصدق :لا والله ما سامع بس كل شي يصير
اجاك ابن حرام لعب بعقلها لو صديقة زينتلهة الحرام
ومن ثم قلت بجدية :شوف ابن عمي الرجال الزين بهذا الوقت يشتره بفلوس
اتوكل على الله روح اتكلم وي اختك لو اترك الموضوع على امك هي تتكلم وياها
مشهد 2.......
المشهد طويل ولكنه يوضح معاناة علي ومنار وامه معه ...... ففي هذا المشهد عرفت منار الحقيقة واتخذت جانب اخيها وساندته مع اختلاف امهلا ورغببتها في الارتباط بزياد ..... ومع نهاية المشهد شعر علي بالراحة وقرب الانتقام من زياد ...
كان غاضب ثائر وتلفظ بأبشع الالفاظ علي وعلى زياد وعلى نفسه وعلى زينة وزوجها
ووالدتي تحاول تهدئته دون جدوى وهمام يحاول توبيخه واقدم على ضربه عندما ترجلنا من السيارة ولكن لاحياة لمن تنادي
غضب غضب غضب
الى أن وصل اقصاه عندما قالت والدتي :كافي مو بكيفك تمنع الي حللة الله
عندها مزق الثياب التي عليه ليقول:أكتلهة وأكتلة
والتفت لي وقال بصوت كزئير الاسد :اتسمعيني اذبحج خلاص بيدي واذبحة
اتعرفين ليش لأن زياد ألـ**** رجلج من جان عمرج 9 سنوات
وووبعدها قال بغضب وبقسم :والله والله وثم والهخ يا منار اذا ما طلبتي الطلاق ليكون اخر يوم بعمرج
ليقترب مني وهو بقمة غضبه ويمسك يدي ويهزني بعنف وهو يقول :منار افتهمتي خليني على بالج والا قسما بالله مراح تشوفين يوم زين بحياتج
كنت اهز رأسي بمعنى نعم والدموع بدأت تنهمر كالمطر ورجفات جسدي لم تتوقف
ابعده عني العم همام وتلقفتني امي بأحضانها وهي تستغفر الله تارة وتقرأ اية قرأنية تارة أخرى
اما ذلك الغاضب فهو يرتجف بشدة بين يدي همام وكلما تذكر كلمة القاه بوجهي
لتنتهي هذه المسرحية بسحبي من قبل والدتي الى غرفتي
لاستلقي على سراري بتعب جسدي ونفسي
جلست والدتي بقربي تنظر لي بحنان وهناك بقايا دمع لم انتبه له بدا واضحا ً على وجنتيها
سألت بوهن :هذا الكلام صح
اجابت بهدوء :هسة نامي والصبح راح نتكلم بالموضوع
اجبتها بضحكة مرارة:الصبح نتكلم ماما هه
ماما واشلون اكدر (اقدر) انام للصبح واني طلعت مزوجة ولازم اطلق وما اعرف اشلون ازوجت وليش تردون اطلقوني
حاولت والدتي التملص ولكنها لم تفلح امام أصراري
لتخبرني بقصة اذهلتني ولم يستطع دماغي استيعابها ولكنني مجبرة على الاستيعاب
متزوجة وعمري تسع سنوات وذلك الزوج فضل مصلحة شقيقته ولم يشئ أن يكسر قلبها فكسر قلب اخي وعلقني حتى هذا الوقت من اجل شقيقته
اذن شقيقي يستحق مني التضحية أن كان هو ضحى من اجل شقيته وهو يعرفني جيدا ويعرف
بأني زوجته تضحيتي من اجل شقيقي سوف تكون اسهل
انتهت والدتي من سرد القصة من هنا
ونهضت بكل ثقة لاذهب الى علي
حاولت والدتي منعني ولكن هيهات أن تثنني
لن أسمح لنفسي أن أنام وأخي يتقلب على الجمر وهو يظن بأني سوف اخذله
توجهت الى غرفته لم اجده فيها
ذهبت الى صالة المنزل غير موجود
كل هذا و والدتي تتبعني مثل ظلي وتحاول ايقافي وأنا هناك افكار برأسي تتكرر وتزيدني
حماسا ً للمضي قدما
كان صدها داخلي اشبه بشريط الاغاني الحماسية في وقت الحروب والأزمات
دخلت غرفة الظيوف على مهل خشية من تواجد العم همام
وجدته جالس ومستند بيديه على ركبتيه ومسندا رأسه بتلك اليدين
رفع رأسه نظرة لي نظرة مبهمة وعاد وانزل رأسه وهو يقول :اطلعي برة ما أريد اشوفج
اقترب منه بجراءة وقلت :ليش شنو سويت حتى متشوفين ليش أني اعرف شنو الموضوع حتى اتعاقب عليه
اكو واحد يتعاقب ومحد يكلة (يقول له) ليش اتعاقبت
على الاقل كولولي ذنبي ,علي اني مسوية ذنب وما ادري بروحي
قبلت بزياد بكيفي لو مزوجة وعمري 9 سنوات ومن صار عمري 24 عرفت
منو المذنب بينه
اني الي كل شي ما اعرف
لو انتو الي كل شي تعرفون وساكتين
كانت نظراتي تتنقل بينه وبين والدتي الصامتة المستعدة لحمايتي من انقضاض علي
ليشتعل قلب اخي بزفرة قوية ويقول :وعرفتي هسة شنو راح تسوين
اجبته بعزم :رياجيل العالم كله تروح فدوة الك اني بنت ابوي والف واحد يتمناني متوكف الدنيا على واحد أني اصلا ً ما اعرفه
اني اعتب عليك اشلون فكرت انو افضل واحد عليك واحد كل شي ميربطني بيه
افضلة على اخوي ابن امي وابوي
شلون علي فكرت بهذا الشي هيج اتشوفين وحدة ماعدهة وفة وابيعك بسهولة
نهض من مكانه وقبل أن يقترب اكثر ابتعدت وأنا اقول له بحزم :روح كله (قول له) لابن عمتك اختي تكول (تقول) طلكني واذا يريد يسمعهة مني أني حاضرة
بس انته ارتاح وما اريد هاي العصبية تطلع بعد
اقترب اكثر وتلقفني بأحضانه
وهو من من قام بأيصالي الى سريري وظل بقرب السرير يراقبني وقال :اسف والله هذا زياد يطلع الواحد من طورة
قلت له :انتهى الموضوع كافي
وتحقق له ذلك في مشهد جمع بين علي ومناف وزياد بعد الانتهاء من مشكلة همام وابنة العاملة ......
ولكن هل ارتاح علي لا .... ولكنه فاق على صفعة من الزمن وصفعة قوية جدا وجد انه (انك تدرك خطأك متأخرا وتحاول اصلاحه خيرا من ان تستمر في هذا الخطأ فتدمر نفسك قبل الاخرين) وادرك علي الخطأ وعمل على اصلاحه باتمام زواج زياد ومنار وشق طريقه العلمي والزواج من صفا ......
سماهر ....
فتاة جمعت الضدين كرهناها في اول الرواية وتعاطفنا معها في وسط الرواية وارتاحنا لتواجدها في اخر الرواية ..... فهي من سرعت الحياة بين منى وهمام ...... وهي من استطاعت ان تشق طريق الظلام الذي وضعها المجتمع فيه الى النور والاستمرار بالحياة بالامل ..........
سماهرحالة فتاة موجودة في كل المجتمعات العربية ..... فسماهر تحت الضغط كان من الممكن ان تضيع نفسها وشرفها اكبر وتكحلها لدرجة السواد وعدم الرجوع ولكنها بقوة واغتنام الفرص وجدت طوق ( همام ) في وسط البحر الهائج وتسلقته وبدأت في مواجهة الريح مرة اخري بعزيمة اكبر وقوة شديدة الى ان وصلت الى بر الامان ......
يتبع
|