كاتب الموضوع :
هدى 2008
المنتدى :
الارشيف
بالفيلا الساعه قاربت على التاسعه صباحا
استيقظ الجميع تقريبا وبدأت الحياة تدب بالطابق الارضي
اجتمع الكل على طاوله الافطار
لكن إسراء افتقدت وجود ياسمين
ظنت أنها ما زالت نائمه
في هذه اللحظه دخلت ياسمين إلى قاعه الطعام
إسراء : صباح الخير
ياسمين : صباح الخير
إسراء دعتها إلى الجلوس بجانبها وهي تقول لها: ظننت انك ما زلت نائمه، لم أرد ازعاجك
ياسمين وقد تذكرت ذلك الكابوس الذي ايقظها : لقد استيقظت مبكرة بعض الشئ ، وخرجت إلى الحديقه قليلا
قاطعتهم الأم سما موجهه حديثها لياسمين: صباح الخير حبيبتي
ردت ياسمين تحيتها ، ثم تناولت بعض الشاي
ولم تضع في طبقها أي شئ ، فلم تكن تشعر برغبه بالاكل
التقت عيناها بعيني أمجد لثواني
وشكرته بداخل نفسها على انه ابقى ما حدث صباحا سرا
أمجد أحس بتلك اللحظه انها تشكره فابتسم بسره
ثم أشاحت ياسمين بنظرها عنه وقد ارتبكت قليلا
نظرت اليها سما: ياسمين ما رأيك ان تتناولي بعض الخبز مع المربى ؟ أو الكرواسون بالجبن ؟عزيزتي أنتي نحيفه جدا وبحاجه إلى الغذاء الجيد
اجابتها ياسمين بالموافقه ، وتناولت منها قطعه الخبز المدهونه بالمربى
في نفس الوقت التفت سما إلى ليلى : وانتي كذلك يا ليلى يجب أن تهتمي بغذائك أكثر ، وبضحكه صافيه أردفت تقول يبدو انني ساجبركم على الطعام وساضع لكم برنامجا غذائيا لزياده الوزن
ضحكت ليلى وإسراء لكلام الام سما
وقالت ليلى معلقه : الناس تقوم بعمل برنامج للتنحيف وانتي العكس يا أمي
اجابت سما : تنحيف ؟؟ أي تنحيف حبيبتي هل تريدين ان تختفي عن الوجود
فاتنه وقد أحرقها اهتمام الام سما بليلى وياسمين ، هاهي مجددا مهمله ، اخذت تفكر بينها وبين نفسها لماذا؟ ، لماذا دائما يوجد من يخطف منها الاضواء؟
أحست بالحقد يعتمل بصدرها وقد تذكرت والدتها وهي تلح على أختها بتناول الافطار ، بينما هي لم يهتم احد ان اكلت ام لا
وقبل ان تكمل تفكيرها قاطعتها سما بقولها: وانتي يا فاتنه ، اتمنى ان يكون طعامنا اعجبك؟
نظرت فاتنه إلى طبقها ، وقالت بحده : نعم شكرا لكني شبعت ، وغادرت المائده بسرعه
نظرت سما إلى إسراء وهمست لها : اتمنى ان لا تكون تحسست من كلامنا
إسراء: لا ادري اعتقد انها غضبت ، فاتنه حساسه جدا
سما وهي تنهي فطورها بسرعه : ساتكلم معها
بعد دقائق بغرفتها
سمعت فاتنه طرقات على الباب وصوت سما تطلب منها الدخول
أجابتها تفضلي
دخلت سما ، وبصوت يملؤه الحنان: لماذا لم تكملي افطارك يا ابنتي؟
فاتنه : لا شئ ، فقط شبعت ، ثم أنني سمينه الجسد فلا تقلقي علي من النحافه أو ان اتلاشى
أدركت سما من كلماتها بأنها تأثرت من الحوار الذي دار على مائده الطعام
سما: فاتنه حبيبتي ، لستي مليئه الجسد ، انا اراكي جميله يا ابنتي ، وذكيه ايضا
قاطعتها فاتنه بعصبيه : لا اريد كذبا
ونهضت بعصبيه ووقفت امام سما ، واكملت قائله : أعلم بأنني بشعه ، بشعه
انظري إلى جيدا ، انا بشعه
وانهارت باكيه وقد غطت وجهها بكفيها
فاتنه : جميعكم تبحثون عن الجمال ، وتعطون الاهتمام لهم فقط ، أما انا واشارت إلى صدرها بعنف ، فلا أحد يشعر بي
خلقني الله هكذا ، فماذا افعل لكم ، ماذا؟
سما احتضنتها وربتت على ظهرها : نحن نحبك يا ابنتي ، لا تقولي هذا الكلام ، وجودك مهم بالنسبه لنا
واستمرت سما بمحاوله تهدئتها إلى ان هدأت
قامت فاتنه محمرة الوجه وغسلت وجهها
ثم وبصوت هادئ وجهت حديثها إلى سما: اسفه لانفعالي هكذا
سما : لا عليك يا ابنتي ، قولي كل ما ترغبين
فاتنه : انا بخير الان ، لا تقلقي
سما : ساتركك الان لترتاحي ، ثم ما رأيك ان تنزلي إلى الاسفل لتجلسي معنا
فاتنه : حسنا ، سألحق بكي بعد قليل
غادرت سما الغرفه وهي تحس ببعض الذنب ، لانها أحست أنها سبب لحزن فاتنه
وقررت ان تركز اهتمامها عليها الفترة المقبله
|