كاتب الموضوع :
هدى 2008
المنتدى :
الارشيف
_22_
بالداخل
كانت الاغلبيه مجتمعه بالحديقه ولم يكن يتوقع ايا منهم عوده ياسمين مع امجد بهذه السرعه
بدت الفرحه جليه واضحه على وجه إسراء وهي تراهما يدخلان
نهضت من مقعدها مسرعه نحو ياسمين احتضنتها وسلمت عليها
_ ياسمين حمدا لله على سلامتك
اجابتها ياسمين بابتسامه : اشكرك إسراء
حيا أمجد الجميع والذين ردوا تحيته واعينهم مليئه بالاسئله
لاحظ امجد فورا وجود الاعضاء الجدد
تولت إسراء تعريفهم ببعض
ثم جلس امجد معهم ، بينما فضلت ياسمين التوجه لغرفتها لترتاح ، وقد قررت سما مرافقتها
توجهت الاثنتان إلى الداخل
.....
بالطريق لغرفتها سألتها سما
_ كيف تشعرين الان ؟ لقد اخفتنا جميعا
ردت ياسمين بخجل : انا بخير واسفه حقا لما حدث
_ لا عليك يا ابنتي هذه الامور تحدث احيانا
دخلتا إلى الغرفه
ثم سألت ياسمين بتردد: امي سما ، اين فاتنه ؟
اجابتها سما : بغرفتها منذ الصباح لم تخرج
ثم قالت : لا تقلقي ، سيحل امجد الموضوع
لكنها لم تسالها عما حدث
بقيت معها بعض الوقت تتحدثان ، ثم استأذنت سما منها وتركتها لترتاح
......
بالحديقه
كان امجد يتولى دفه الحديث وهو يرحب بالجدد ، ويعرفهم باهداف هذا البرنامج
نزلت سما وجلست بجانب إسراء
بينما جلس امجد بجانب احمد ، يجاورهم عمار ويوسف
كانت منى العضوة الجديده تستمع بانتباه لكلام امجد مقاطعه اياه بين الفينه والاخرى باستفسارات
منى
فتاة تبلغ من العمر 23 عاما
خريجه كليه علم النفس
طويله القامه ، متوسطه البنيه ، بيضاء البشره
جميله الملامح بشكل ملفت
اما خطيبها
محمود
خريج كليه الهندسه
يعمل باحدى الشركات
عمره
25
بعد انتهاء امجد من حديثه ، نهض من مقعده
وطلب من سما وإسراء مرافقته إلى المكتب
بعد ان جلسوا بالمكتب
بدأ امجد حديثه بسؤالهما عن فاتنه
اجابت سما : بغرفتها منذ الصباح ترفض النزول ، حتى انها لم تأكل أي شئ منذ الفطور
ثم اخبرته إسراء بكل التفاصيل والكلمات التي قالتها فاتنه وعن ملاحظتها بتناقض اقوالها
استمع لهما امجد باهتمام
إلى ان ختمت إسراء حديثها مبينه له غضب البقيه من تصرف احمد
صمت ثلاثتهم لدقيقه ثم قال امجد
_ بالنسبه لفاتنه فقد صارحتني ياسمين بما قالته لها وافضل ان احتفظ به سرا لاني وعدتها بذلك لكنه لم يخرج عما قلتيه يا اسراء
تسألت سما بقلق : وكيف ستتصرف الان؟
اجابها امجد وهو يوجه حديثه لاسراء : ارجو ان تستدعي فاتنه إلى هنا اود الحديث معها على انفراد ثم ساجمعها مع احمد لاصلاح الموقف
أومات سما براسها موافقه
بينما ذهبت اسراء لمناداه فاتنه
.....
بغرفه فاتنه
كان الظلام يعم المكان
كانت واقفه امام نافذتها تراقب المجتمعين بالحديقه
وقد احست بالصدمه من عوده ياسمين وامجد بهذه السرعه فقد توقعت ان يطول بقائها بالمستشفى اكثر من ذلك
وقد بدأ القلق يساورها من رده فعل امجد وهل اخبرته ياسمين بما قالته لها
لكنها حدثت نفسها مطمئنه اياها : مستحيل ان تخبره ، ثم انني ضحيه لقد هاجمني احمد امام الجميع
بقيت تحدث نفسها هكذا ، حتى طرقت إسراء باب غرفتها مستأذنه بالدخول
فتحت باب الغرفه الذي كان مغلقا بالمفتاح لتجد إسراء تقف امامها بكل هدوء
_ مرحبا فاتنه ، اود ابلاغك بان امجد يريد رؤيتك الان
نظرت لها فاتنه بكبرياء والقلق يعتمل بصدرها ، وادارت ظهرها لها وهي تقول
_ اخبريه انني متعبه واود النوم
اجابتها اسراء بصرامه وهي ما زالت وافقه عند الباب
_ الامر ليس بمصلحتك يا فاتنه ، انصحك بان تذهبي اليه بدلا من تجهيز حقائبك للمغادره غدا
التفت فاتنه اليها بغضب : حقا ، انا من يريد ان يغادر ،وساذهب اليه الان لاخباره
اجابتها اسراء وهي تعلم بان اظهار البرود يجدي نفعا معها : كما تريدين ، المهم ان تذهبي لمكتبه الان
ثم نزلت تاركه فاتنه تغلي غضبا
بعد نزولها وقفت فاتنه لدقائق تستجمع نفسها
_ مستحيل ان تكون قد اخبرته ، لا يمكن له ان يطردني ، انا لا اريد الرحيل
لا اريد
توجهت إلى الحمام وغسلت وجهها وابدلت ثيابها وهي تجهز بنفسها ما تريد قوله لامجد
ثم نزلت
......
بمكتب امجد
انصرفت سما مع إسراء بعد ابلاغه بان فاتنه قادمه
بعد دقائق طرقت فاتنه الباب ثم دخلت ، نظر لها امجد بهدوء ثم طلب منها الجلوس
جلست والانفعال يسيطر عليها لكنها لم تتكلم
بدأ امجد الحديث بقوله: طبعا تعرفين لماذا استدعيتك؟
نظرت له فاتنه بحده وقد قررت ان تبدأ بالهجوم: طبعا لتبرر لي موقف احمد
اجابها امجد وهو ما زال يتكلم بنفس الهدوء : سنتكلم عن احمد لاحقا لكن بعد ان تبرري انتي لي موقفك مع ياسمين
صدمها قوله ولكنها لم تعترف وقررت المراوغه : لا شئ ابرره ، فقط ذهبت للاطمئنان عليها فوجدتها كما وجدها الجميع بتلك الحاله
نهض امجد من خلف مكتبه وجلس على المقعد المواجه لها ونظر لها : إذن انتي لم تقولي لها أي شئ؟
توترت فاتنه وأشاحت بوجهها عنه هاربه بنظراتها من سيطرته ثم قالت : ناديتها لكنها لم ترد علي
ثم ، .... ثم لحقت بي اسراء مع احمد الذي هاجمني بقسوة
اجابها امجد ببرود اعصاب : لكن ياسمين اخبرتني عكس ذلك
نظرت له فاتنه بخوف : ماذا قالت لك؟ انها كاذبه انا لم افعل شيئا لها
رد امجد: اتحبين ان اناديها لتعيد على مسمعك كلماتك؟
وقفت فاتنه بانفعال والرجفه تعتريها : اتتهمني بالكذب ؟
أمرها امجد بالجلوس : فاتنه ، اجلسي واهدأي
نظر لها مجددا : اجلسي
جلست منكمشه على نفسها
تكلم امجد : فاتنه انا اعلم ما فعلته وما قلته فلا داعي للانكار
لكنها اجابت بعناد : لم اخبرها شيئا
تراجع امجد بمقعده وهو يقول : انتي لا تتركين لي خيارا اخر
نظرت له بعدم فهم : ماذا تقصد ؟ هل ستطلب مني المغادره؟
اجابها : لانك خرجتي عن اهداف اجتماعنا هنا وعمدتي إلى الحاق الاذى بغيرك ...
حاولت مقاطعته ، لكنه اشار لها بيده ان تصمت واكمل
_انا اعطيكي الفرصه الان لتعترفي بخطأك وتعتذري عنه لكنك ترفضين اغتنام فرصتك
ولدي دليل اخر غير كلام ياسمين
نظرت له بدهشه ممزوجه بخوف : أي دليل
_ لانك كذبتي وقلتي كلاما متناقضا ، بان ياسمين لم ترد عليك ثم رجعتي وقلتي بانها كانت تتحدث عن شخص ما يريد اذيتها والجميع سمعك فلا مجال للانكار
سكتت فاتنه وقد اسقط بيدها فلم تملك اجابه
نظر لها امجد : لماذا السكوت ؟
نظرت له برجاء : دكتور امجد انا ، ثم انفجرت بالبكاء
اكملت وهي تقول من بين شهقاتها : انا لا اعلم لماذا فعلت ذلك ، صدقني لم اقصد
قامت من مكانها وتوجهت نحوه وامسكت بيديه وهي تنظر له بعينين اغرقتهما الدموع : انا اسفه
انا لا استطيع السيطره على هذه المشاعر بداخلي
ارى بكل شخص هنا صورة عن والدي او والدتي
وارى بياسمين صورة اختي المدللة
انا احس بان الجميع لا يحبني
بينما تحظى هي بالاهتمام
ارجوك صدقني فقد اعمتني الغيرة وو تصرفت بغير وعي
لكني لم اقصد اذيتها ، كنت اريد فقط مضايقتها قليلا
نهض امجد من مكانه وهو يحرر يديه من يديها واجلسها على مقعدها مجددا
ثم رجع إلى مقعده وهو يقول : أهدأي قليلا حتى نستطيع اكمال حديثنا
انتظرها قليلا حتى هدأت ثم تكلم : ساعتبر ما حدث سوء تصرف غير مقصود ، لكني احب تذكيرك بشئ
نحن هنا نعلم الظروف الاسريه التي نشأتي بها ، نعرف بمشاعرك وحاجتك للحب والاهتمام
نتفهم معاناتك والمك ونشعر بهما ، ونريد تقديم المساعدة لك حتى تتخلصي من مشاعرك السلبيه
لكن هذا لا يعني ابدا انني ساسمح لك او لغيرك بان يسبب الاذى لاي فرد هنا
هذه المرة ساكتفي بتحذيرك ، لكن كوني على ثقه بانه لا توجد مرة قادمه
واحذرك ايضا من التدخل بالحياة الخاصه لاي شخص هنا واعتقد انك تفهمينني
نظرت له وقد كفت عن البكاء واجابته : نعم ، افهمك
ثم اكملت : اشكرك على موقفك النبيل ولن انساه لك
اجابها امجد وقد بدأ يلين معها قليلا مقدرا وضعها النفسي: لا بأس ، الجميع يخطئ ، لكننا يجب ان نتعلم من اخطائنا
واتمنى ان تتعاوني اكثر مع الدكتورة شيرين بخصوص علاجك
واريدك ان تعرفي ان الجميع هنا يحبك ويرغبون بمساعدتك
اما بالنسبه لاحمد فساناديه الان لتصفيه الامور بينكم ، فانا لا اريد لاي شئ ان يعكر صفو اجتماعنا هنا
ولا ان يعرقل علاجكم
ثم نهض من مكانه وتوجه إلى الخارج لمناداه احمد بينما بقيت فاتنه لوحدها
اخذت تعبث بيديها بعصبيه وقد احست بالضعف واخذت تحادث نفسها : كم كنت غبيه ، لقد اخبرته
وهأنا الان بموقف لا يحسد عليه
ثم ضحكت بسخريه : وقد تفضل علي السيد أمجد وصفح عني
يجب ان ارتب افكاري واسيطر على مشاعري اكثر ، لا ينبغي لهم ان يحسوا بما افكر به
كانت تحس بكراهيه متزايده تجاه الجميع
دخل امجد ومعه احمد
نظر لها احمد ولم يكلمها
طلب منه امجد الجلوس ففعل
تكلم امجد: احمد ، فاتنه نادمه على تصرفها الغير مدرك مع ياسمين
نظر له احمد بصمت ، بادله امجد النظرات
ثم تكلم احمد : واذا ؟ ما هو المطلوب مني
اجابه امجد بهدوء : احمد لقد تعاملت بعنف مع فاتنه
قاطعه احمد وهو يقول : لانها اخطأت
اجابه امجد : لكنها لم تكن تقصد وهاهي قد اعترفت واعتذرت
وطالما قد عرفت خطأها ووعدت بعدم تكراره فلا لوم عليها
نظر له احمد وهو غير مقتنع بكلامه ، لكنه لم يجادله فلطالما اثبت امجد صحة رأيه وبعد نظره
كان يعلم بان امجد يريد منه الاعتذار لفاتنه ، لكنه كان رافضا للموضوع بقرارة نفسه فهي من وجهة نظره لا تستحق اعتذاره
لكنه واكراما لصديقه وايمانا منه بان ما يفعله هو الصواب التفت إلى فاتنه
_ فاتنه ، اعتذر عن معاملتك بهذه الطريقه وامام الجميع
نظرت له فاتنه والغيظ يعتمل بنفسها لكنها لم تظهر منه شيئا ، فقد كانت تعتقد نفسها بموقف القوة ولو انها كانت بوضع اخر لرفضت اعتذاره لكنها مرغمه الان على قبوله انهاء للموقف الذي وضعت نفسها به
قالت بندم مصطنع : لا بأس ، انا ايضا اخطأت
ابتسم امجد وهو يقف
_ حسنا ، ساعتبر ان المشكله قد حلت ، واتمنى ان تصفو نفوسكم نحو البعض
نهضت فاتنه ايضا وهي تقول : بالنسبه لي فلا احمل شيئا بنفسي تجاه أي شخص
ثم اكملت : اريد الذهاب لغرفتي احس بالتعب
رد امجد : تفضلي ، لكن لا تنسي موعد العشاء فانا اعلم انك لم تاكلي شيئا منذ الصباح
شكرته على اهتمامه وذهبت
بينما بقي امجد مع احمد
.......
|