لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-11, 04:27 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

_15_


وقف سامي مذهولا والكلمات تتدفق من شفتي نورة
كل هذا تحملينه في قلبك يا نورة
أحس بكلماتها كخنجر يطعنه بل كسهام تغرز بقلبه

فهو اكثر من غيره
أحس الحب
واضنته الحاجه إلى الحبيب

ساد الصمت غرفتهما وهما ينظران لبعضهما
فقد كان الموقف لا يحتمل المزيد من الكلام


إلى ان قطعته نورة وهي ترفع رأسها بكبرياء: أخرج من غرفتي
فلا زوجه لك هنا

ابحث عنها على الورق
الورق الذي جمعنا

نظر لها طويلا
قبل ان يخرج

وبمجرد ذهابه ، انهارت على الارض تبكي بحرقه
تبكي
حبها
ضعفها
كرامتها

تبكي زوجها

.......


بالفيلا
قاربت الساعه على العاشرة مساء

جلست ليلى بملل ، كانت تحس بضيق غير طبيعي وبرغبه بالبكاء

التفتت إلى سما وهي تقول لها : الم يتأخروا؟

اجابتها سما بابتسامه : هل تشعرين بالملل؟

هزت راسها بنعم
ثم نهضت وهي تتجه إلى الطابق العلوي : سأخلد للنوم
تصبحين على خير
رافقتها سما وهي تقول : انا ايضا سانام ، اشعر ببعض التعب
صعدتا إلى غرفتهما


بالحديقه

جلس عمر ومحمد يتحدثان
لكن عمر كان يحس بان محمد ليس على طبيعته
كان يبدوا متوترا او خائفا
وكأن هناك امرا يقلقه

فسأله : ما بك؟

هز راسه بشرود : لا شئ
سأله مرة أخرى: كيف سارت جلسه العلاج معك؟
نظر له محمد بعمق: جيده

لم يعلق عمر لانه احسه غير راغب بالمزيد من الحديث

الا ان قال له محمد فجأة: لقد كذبت
اجابه عمر بعدم فهم: كذبت ؟ كيف ؟

وعلى من؟
اجابه بتردد: لا شئ ، ارجوك انسى ما قلته ، ساذهب للنوم الان ، تصبح على خير
ونهض مسرعا إلى الداخل وكأن احدا يلاحقه

نظر له عمر باستغراب وهو يحدث نفسه : تصرفاتك غريبه جدا ، لا افهمك


بالداخل
صعد محمد إلى غرفته واعلق الباب على نفسه
استلقى على فراشه
كان متضايقا
لماذا كذبت؟
لماذا
؟

لماذا لم اعترف بخطأي

ظل لفترة طويله يتقلب على فراشه
ولم يستطع النوم الا عندما قرر ان يعترف بالحقيقه للدكتور

وعندها فقط اغلق عينيه براحه


......

بقي عمر جالسا لفترة طويله بالحديقه

أحس بالشوق لوالدته

كان وحيدها
توفي والده وهو بالرابعه من عمره
فاحتضنته امه رافضه الزواج من اجله
كانت نعم الاب والام
عاش معها بمنزل جديه لوالدته
كان قرة اعينهم جميعهم

قضى طفوله سعيده
واستمتع بصحبه ابن خالته الذي كان بمثل عمره
كان اخاه الذي لم تلده امه
تشاركا بكل شئ
اللهو
الدراسه
الاهتمامات
وحتى بالعقاب


لا تخلو ذكرى من ذكرياته من وجوده
وصل إلى ذكرى ذلك اليوم


تنهد بحزن

وردد بألم : ليتنا لم نذهب
لولا عنادي وتصميمي على الذهاب لبقيت حيا يا صديقي

ذلك اليوم الغير بعيد
قرر اصدقائهما الخروج برحله بحريه احتفالا بتخرجهم من الجامعه

أغمض عينيه بأسى وهو يسمع صوت ابن خالته
ما رأيك بتأجيل الرحله ؟

عمر: لماذا ؟
رائد : تعرف ان خطوبه رندا اختي بعد اسبوع ، وانا افضل الانتظار

اجابه عمر برجاء: لا فلنذهب ، انت تعلم كم احب البحر

تردد صوت ضحات رائد بأذنيه وهو يقول: وانا ايضا احبه ، لكني افضل البقاء ربما يحتاجون إلى وجودي

بهذه اللحظه دخلت خالته إلى الغرفه قائله : ما بكما اصواتكما عاليه؟

نهض عمر محتضنا اياها وهو يقول : خالتي انظري إلى ابنك يرفض الذهاب معنا بحجه انشغاله معكم
التفت خالته إلى ولدها: كم ستمكثون بالرحله ؟
اجابها عمر بحماس: يومين فقط، ثم سنرجع وسنقوم بكل ما تطلبينه منا

سأكون رهن اشارتكم
فقط اقنعيه بالذهاب

نظر اليه رائد : صدقني يا عمر افضل التأجيل

سألته والدته: لماذا ؟ ما يزال هناك متسع من الوقت للحفله ، ثم انه لم يتبقى ما يتوجب عمله اذهب واستمتع بوقتك

نظر له عمر برجاء: ارجوك لا تفوت هذه الفرصه

نظر لهما رائد بحيرة وهو يعجز عن تفسير ذلك الشعور المبهم بالقلق

ثم وافق بالنهايه على مضض
فهو لم ولن يرفض طلبا لعمر


.......

انتبه من ذكرياته على يد تهز كتفه

اعتدل بجلسته وهو يحاول اخفاء دموعه

كان أحمد هو من قطع خلوته

جلس احمد على الكرسي المقابل له
وهو يقول : اسف ان كنت ازعجتك

ابتسم عمر برغم حزنه قائلا: لا ابدا
انا فقط

فقط كنت جالسا

نظر له احمد : يبدو ان ما كنت تفكر به حزينا
لم يعلق عمر
اكمل احمد وهو يرفع نظره إلى السماء: لا تتوقف الحياه عند شخص واحد

انظر حولك ، من منا لم يفقد عزيزا اوغاليا

اجابه عمر باختناق: لكنها تتلون بالكابه ، ويصبح طعمها مرا كالعلقم

رد احمد بتصميم: نحن من يصنع العلقم

عمر : نحن من يشربه

ثم تنفس بعمق : كل ما هناك انني لا استطيع

اجابه احمد مقاطعا بقوة: اسميه ضعفا

رد عمر : واسميه وفاء

ثم نهض وهو يقول : استأذنك اود الذهاب للنوم

نظر له احمد بعمق: تريد الهروب
اذهب
لكن حديثنا لم ينتهي

اجابه عمر : انا لا اهرب
احمد : إذن واجه خوفك
عمر وقد بدأ الانفعال يطغى على مشاعره: لست جبانا
اجابه احمد ببرود : لم اتهمك بشئ

وقبل ان يرد عمر ، سمع كلاهما صوت توقف سيارة امجد بالخارج

فتوقفا عن الكلام

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 26-07-11, 04:20 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

_16_

ما هي الا دقائق حتى تعالت اصوات القادمين
دخلت إسراء مع فاتنه وصوت ضحكاتهما تملأ الاجواء

القتا التحيه على احمد وعمر
بمرح

ابتسم أحمد وسألهما : كيف كانت رحلتكم

اجابته اسراء : استمتعنا بوقتنا
وقبل ان تكمل دخلت ياسمين مع أمجد
القى امجد التحيه بينما بقيت ياسمين صامته

كان الاجهاد يبدو عليها

نظر احمد إلى امجد متسائلا بصمت ولكن امجد لم يتكلم
ابتسم عمر قائلا: اريد الذهاب إلى المدينه المرة القادمه احتاج إلى شراء كاميرا

اجابه امجد : طبعا ، باي وقت تشاء

شكره عمر ثم استأذن بالانصراف

تثائبت إسراء قائله : اشعر بالتعب تصبحون على خير
تبعتها فاتنه إلى الداخل

بينما بقيت ياسمين
سألها احمد : ما بك ؟
اجابته باقتضاب : لا شئ
ثم وبدون كلمه واحده توجهت إلى الداخل

بعد ذهابها

جلس امجد مع احمد بالحديقه

كان الضيق يبدو بملامح امجد
ساله احمد : ما بك؟ وما بها ياسمين ؟ لماذا تبدو متكدره ؟ هل حدث شئ؟

اجابه امجد بضيق: لا شئ ، احس باني ضغطت عليها قليلا كانت متعبه وارادت الرجوع
نظر احمد له بتصميم : وانت ؟ مالذي يكدرك؟
اخذ امجد نفسا عميقا وقال له : لقد اتصلت
احمد : من؟هل هي ؟
اجابه امجد : مارلين
احمد : امجد يجب ان تضع حدا لهذا الزواج
اجابه امجد بضيق متصاعد: اعلم
ثم قال : انها حامل
احمد بصدمه : حامل
امجد: نعم ، وتريد التخلص من الجنين مثل السابق

احمد بانفعال: لا يمكنها فعل ذلك

امجد : اخبرتها ذلك ، وهددتها ولكني اتوقع أي شئ يصدر منها

تسأل احمد : ومالذي ستفعله الان
اجابه امجد بسخريه: ساشتريه
رد احمد بعدم فهم: تشتريه
اجابه امجد : نعم ، لقد طلبت تعويضا ماليا ضخما مقابل الاحتفاظ به
ثم نظر إلى احمد: اريد هذا الطفل يا احمد ، اريده
ساصل إلى تسويه معها

صمت الاثنان وكلا منهما لاهي بافكاره الخاصه

......

بالداخل
صعدت ياسمين إلى غرفتها وهي تحس باضطراب شديد

ما ان اغلقت الباب عليها حتى استسلمت لنوبه بكاء حاده
ما احسته اليوم من مشاعر امجد تجاهها ارعبها واصاب كيانها كله بالتوتر
اخذت تحدث نفسها بصوت مسموع: ارجوك لا تفعلها ، ارجوك لا تهدم شعور الامان الذي احسسته معك
بعد ان هدأت قليلا قامت واغتسلت وابدلت ملابسها

جلست على فراشها ، لكنها لم تستطع النوم
احست بالرغبه بالهروب
الهروب من المكان ، من امجد ، من الذكريات
ارادت الهروب من ذاتها

اخذت تسترجع الساعات القليله الماضيه
اخذهم امجد إلى مطعم فخم بالمدينه
كان كل شئ بالمكان يوحي بالرقي

لكنها لم تستطع الاستمتاع بوقتها مثل الاخرين
كانت تحس بنظرات امجد مسلطه عليها
ولم تكن لديها أي شهيه للطعام
عكس اسراء وفاتنه التين كان المرح يطغى عليهما
كانت تنظر بالم إلى من حولها
كان هناك شعور قاتل بالوحده يطغى عليها ويشل كيانها
كان هناك شيئا مفقودا يقتلها

شيئا لا تعوضه كنوز الدنيا كلها

نهضت من فراشها توجهت إلى خزانتها وارتدت ملابس الخروج

خرجت من غرفتها

.....
بالخارج كان امجد واحمد ما زالا يجلسان بالحديقه

فوجئ الاثنان بياسمين خارجه من الفيلا ومتوجهه نحو الباب الخارجي


اوقفها صوت احمد: ياسمين
توقفت وهي توليه ظهرها ، فلم ترغب ان يلاحظ احد الانفعال الذي يطغى عليها
ردت بصوت مهزوز: اريد الذهاب إلى الشاطئ قليلا

كان امجد ينظر اليها متوتراولكنه لم يتكلم
تكلم احمد مجددا : الوقت متاخر جدا

اجابته: ولكني ارغب بالخروج
ثم وقد بدأ الانفعال يطغى عليها وبدأ جسدها بالارتجاف
فالتفت اليهما وبصوت غاضب: لست بسجن هنا ، ان كنت مسجونه فرجاء اخبروني

اراد احمد الرد ولكن امجد قاطعه وهو يقف قائلا:
احمد ارجوك اتركنا لوحدنا قليلا
نظر له احمد بعدم رضا ولكنه لم يناقشه ، ثم تركهما وتوجه إلى الداخل

نظر امجد إلى ياسمين بعد ذهاب احمد قائلا
لست مسجونه ، ولكن فقط نحن نحس بالقلق و....
وقبل ان يكمل قاطعته بغضب اكبر: القلق من ماذا ؟ هل نسيت اني سيده راشده استطيع تدبر اموري؟
اخبرني من ماذا تقلق؟
ام تريدني ان اخبرك انا
لا شئ يسبب القلق بحياتي مثل الرجل
الرجل الذي اغتصبني
الرجل الذي اذاني
والذي حرمني الامومه

ثم اخذت نفسا عميقا لتهدئه انفعالها ثم اكملت : اريد المغادره

اجابها امجد وهو يقترب منها : لا يمكنك
نظرت له بعدم تصديق : كيف يمكنك قول ذلك؟
امسك باكتافها فتراجعت بخوف ولكنها لم تستطع التخلص من قبضته
اجبرها على النظر إلى عينيه
امجد :لن تغادري
نظرت له بتحدي : ساغادر
امجد : لماذا ؟
ام تريدين ان اخبرك انا؟
وضعت يديها على اذنيها بحركه تدل على عدم رغبتها بسماع أي شئ
اطلق كتفيها وابعد يديها
صرخت من الالم الذي احسته بيدها الجريحه لكنه لم يهتم
امسكها مجددا قائلا لها : لن تذهبي إلى أي مكان
اجابته بضعف: بل ساذهب

بدأ جسدها بالارتجاف مجددا ، ولكن هذه المرة ليس من الخوف او الغضب
هناك شعور اخر بدأ يدب باحساسها
شعور سببه قربه منها
كانت تحس بانفاسه على وجهها
اقترب منها اكثر
ارادت الكلام لكنه وضع اصبعه على شفتيها برقه وهو يقول لها: ياسمين
افهم كل مشاعرك
افهم خوفك
حرمانك
عدم ثقتك

نظرت له وعينيها تنطقان بالم رهيب
اجابته بهمس: وان كنت تفهم
دعني اغادر
اجابها بهمس مماثل: ولاني افهم لن اتركك ابدا
وشدد قبضته عليها اكثر وكأنه يخشى ان تهرب من بين يديه

كانت رائحه شعرها تملأ انفاسه

احس بجسدها ضعيفا بين يديه


بهذه اللحظه احس امجد بشعور جارف يسري بجسده ، شعور كاد ينسيه من هو ومن هي ، شعور كاد يفقده السيطره فافلتها فجأة حتى كادت تسقط
ابتعد عنها خطوة إلى الوراء
وهو يقول لها ببرود مخفيا جميع مشاعره : ياسمين ارجعي إلى غرفتك الان ، الان

نظرت له بجمود وهي عاجزة عن فهم ما حدث بهذه اللحظه
ثم سارت إلى غرفتها بسرعه بدون ان تلتفت وراءها

تاركه امجد يقف وحده
وسط اعصار عنيف يهز جنبات روحه

كانت هناك معركه طاحنه تدور بداخله
بين واجبه كطبيب
وبين مشاعره كانسان


.........

هذه الليله كانت مختلفه
كان هناك قلبان ينبض احدهما للاخر
احدهما يملؤه الخوف
والاخر يحكمه الواجب
عينان تلاقت نظراتهما بلحظه مفقودة من الزمن

لحظه هاربه من سجن الذكريات

نظرة افلتت من قيود الواقع

ولكن

كانت هناك عيون اخرى شهدت هذا الموقف
عينان ملأهما الحقد والكراهيه
وعينان طغى عليهما الترقب

فكان هناك قلب يتوعد
ليوقف هذا النبض
وليطعن
بقوة وبالصميم

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 26-07-11, 04:59 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بغرفتها

ذاهله غائبه عن الدنيا

وقفت ياسمين
وقد تحجرت الدموع بعينيها
أحست بهذه اللحظه ان الارض توقفت عن الدوران
وان الزمن وقف عند لحظه معينه

تلك النظرة

تلك النظرة تكلمت
باحت عن حبها
لهفتها
المها
ورغبتها

اخبرتها بكل شئ


وضعت يدها على قلبها واعتصرتها بقوة محاوله ايقاف نبض قلبها المتسارع بجنون

خاطبت نفسها

لن يحدث
اقسمت بذلك امام قبر طفلي

ذلك اليوم
متشحه بالسواد
وقفت غير قادره حتى على البكاء

غير قادره على الشعور
مات كل شئ حولها
بذلك اليوم

احتضنت شاهد القبر وهي تضمه إلى صدرها بقوة
احتضنت
ما تبقى لها من طفلها
قبر

كم كانت تتوق إلى رؤيته
كانت تتوق إلى ان تحدثه
تحتضنه

تسمع صوته

برغم كل العذاب الذي ذاقته مع والده
الا ان شعورها به يكبر بأحشاءها
كان يعوضها

تفكيرها
بان سيكون لديها ابن
تغدق عليه حبها وعاطفتها
وتنهل من حنانه

طفلها
جزء منها
من دمها
كيانها

كان يمنحها الصبر على كل ما عانته

لكن
ان تفقده
هكذا وفجأة
بدون حتى ان تلمسه

تستيقظ لتراه جثة هامده

اصبحت ثكلى بغضون ساعات

امام القبر تخاطب ابنها بلوعه

اردت فقط رؤيتك

حرمت منك يا حبيبي

كيف كان سيكون صوتك؟
كيف هي رائحتك؟

اردت فقط رؤيه عيناك

اعطيك عمري فقط لاضمك إلى صدري

لماذا تركتني مع من تركوني

لماذا اخذوك مني يا حبيبي

احتاجك يا صغيري

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 29-07-11, 11:01 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

_17_



تسربت خيوط الشمس الذهبيه مبشرة بقدوم نهار جديد


ظلام يعقبه ضياء أبهر الكون فهل عساه يبدد الظلمه التي سكنت القلوب
خيوط بيضاء تلتف حول اخرى سوداء
فتمحيها
لتصبح الصورة
نقيه بيضاء بلون الياسمين

هل تستطيع اشراقه الشمس ان تمحو ظلمات حزن استوطن طويلا بالنفس

اشراقه الشمس
كاشراقه الحب

تغمر القلب
وتنتعش الروح
وترتوي من ندى الاحساس

احساس وليد
يحبو كما الطفل يتلمس طريقه
بأرض بكر
لم يطرق جنباتها طارق

اغمريني
وافيضي علي من نورك

إقضي على اشباح ظلماتي
واروي ظمأي
ظمأي الذي كاد يزهق انفاسي

أزهري
وابدلي صحرائي حدائق غناء ترتع فيها احلامي
فقد سئمت يا روحي من سراب احزاني


فقط
يا حبيبه الروح
اسمحي لي
بأن امسح برفق
على اثار جراحاتك
فقط دعي اناملي
تنزع الخناجر المسمومه
وتزيل السهام
التي
غرزت عميقا بدمائك



إسمحي لي
بأن اقترب من عالمك السحري
واطرق ابوابك

ولا تدعي جدران مأساتك
وعناد الامك

يحول بين احلامي واحلامك
حطمي الجدران
واكسري القيود
وتحرري
وانطلقي
حلقي بأجنحتك البيضاء
ودعي انهار حبي
تغسل ما حاق بروحك

وانهضي
انهضي من جديد
من رماد احزانك

وأزرعي الياسمين بأرضك
ودعيه يزهر
ودعيني
استنشق عبير ازهارك

واعدك
يا تؤام الروح
وغاية النفس
أعدك بأن ابذل في سبيل اسعادك
كل رخيص وغالي

فلمثلك
ومثلك فقط
من تبذل له الروح
يا زهرة أينعت بربيع إحساسي

..........

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 29-07-11, 11:02 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

استيقظت إسراء من نومها نظرت إلى ساعتها فوجدتها قاربت على العاشرة والنصف صباحا

نهضت من فراشها مسرعه اغتسلت ، وارتدت ملابسها
ثم نزلت إلى الطابق السفلي


بالاسفل
وجدت الجميع يتناول افطاره

القت بتحيه الصباح

ثم جلست بجوار ليلى

التي همست لها متسائله بابتسامه : كيف كانت رحلتكم بالامس؟
اجابتها اسراء: ممتعه جدا
ردت ليلى بلوم: لماذا لم تخبروني
ضحكت اسراء : ماذا هل اصابكم الملل جميعا

اجابتها ليلى: بالحقيقه ليله الامس لم اجد ما افعله بعد خروجكم ثم اني احب صحبتك جدا

اسراء: وانا ايضا
ساطلب من امجد اصطحابنا مرة اخرى وستأتين معنا
ثم نظرت إسراء حولها
وتسألت بصوت عالي: اين امجد؟
رد احمد : خرج مذ الصباح ، لديه اشغال خاصه بالمدينه

عادت إسراء إلى التسأل مجددا: وياسمين؟
هنا توقف احمد عن تناول طعامه : لا ادري ، ثم نهض من مكانه
استوقفته سما متسائله : احمد ما بك؟ لما لم تنهي افطارك
اجابها احمد : انا بخير ، فقط لا اشعر بالجوع
نظرت له فاتنه وقد قررت ان تضايقه قليلا: لا اعتقد انك بخير
نظر لها احمد بحده: انا بخير واشكرك على اهتمامك

توقف الجميع عن تناول طعامهم وقد استغربوا رد احمد بهذه الطريقه،
قالت اسراء محاوله التخفيف من حده الوضع : احمد لا داعي لهذا الانفعال ، فاتنه لم تقصد شيئا

اجابتها فاتنه ببراءة مصطنعه وهي تنظر لاحمد بلؤم: فعلا انا لم اقصد شيئا ، فقط ظننت ان امرا حدث ليله البارحه فضايقه


صمت احمد وهو ينظر لفاتنه ويتسأل داخل نفسه : الا ماذا تهدفين ، وهل رأيتي ما رأيته؟؟؟

ردت فاتنه على نظراته بنظرات مماثله وكأنها تؤكد له انها كانت شاهده على الموقف

تنهد احمد وهو يقول: اعتذر عن انفعالي فانا اشعر ببعض التعب لم انم جيدا البارحه

اجابت فاتنه وهي ما زالت توجه المزيد من الضربات المبطنه : يبدو انك لست وحدك الذي لم تحظى بقدر كافي من النوم ، فياسمين ايضا يبدو انها ما زالت نائمه

سأذهب للاطمئنان عليها ، ثم نهضت مسرعه عن المائده

متوجهه لغرفه ياسمين قبل ان يوقفها احد


أحس احمد بالتوتر مما ستفعله فاتنه خصوصا انه احس بعدم الراحه لنواياها

فتوجه بحديثه لاسراء: اسراء ارجوكي رافقيني إلى غرفه ياسمين

نهضت اسراء وهي تقول : طبعا سارافقك
وذهبت برفقته

بينما بقي الجميع ينظرون إلى بعض باستغراب ، فلم يكن احد يفهم ما يحدث

احست سما بان امرا ما قد حدث ، لكنها لم تشأ ان تظهر قلقها ، فنظرت إلى البقيه : ربما هي متعبه من رحله الامس
ثم اردفت بعدم اقتناع حاولت اخفاءه : كم هي طيبه فاتنه وتهتم بالاخرين


اجاب يوسف محدثا نفسه: فاتنه طيبه؟؟ لا اعتقد ذلك

اكمل الجميع طعامه وكل مشغول بافكاره


بغرفه ياسمين

جالسه بركن الغرفه بكامل ملابسها
ضامه ركبتيها إلى صدرها ومسنده رأسها عليهما


اقتحمت فاتنه الغرفه بدون استئذان وبكل جرأة

وقفت بمنتصف الغرفه

وهي تنظر لياسمين بمزيج من القهر والغيرة
أهذه هي التي احتلت قلبك يا أمجد؟

اقتربت منها وبقوة رفعت رأسها
فوجئت ياسمين بوجود فاتنه وباقتحامها لغرفتها بهذه الطريقه
وقبل ان تتكلم

نظرت لها فاتنه وبصوت كالفحيح: انتي افعى ، هل ظننتي انك ستحصلين على امجد بإدعائك الالم والضعف
هو يشفق عليك فقط
هو اخبرني بذلك البارحه بعد صعودك إلى غرفتك

مستحيل ان يحب من هي مثلك
ثم وبلؤم اكملت وهي تعلم تماما انها تضرب على وتر حساس :
ربما اعجبه جسدك

فيبدو انك تعودتي ان تكوني مطمع وتسليه للرجال
وهو بالنهايه مجرد رجل
هوت كلماتها مثل الصاعقه على مسمع ياسمين والتي ما زالت تحت تأثير موقف الليله السابقه

نظرت لفاتنه والالم يذبحها لا تكاد تصدق ما تسمعه اذنها

بهذه اللحظه
دخلت إسراء مع احمد إلى الغرفه ولكن بعد ان نفثت فاتنه سمها بنفس ياسمين

فؤجئ الاثنان بالمشهد امامهم

ياسمين تنظر بضياع وفاتنه تجلس امامها

نهضت فاتنه مسرعه واحست بارتباك
فلم تتوقع ان يلحق بها احد بهذه السرعه
وخافت ان تتكلم ياسمين بما حدثتها به

فقالت بصوت حاولت جعله طبيعيا: اسراء ، ياسمين لا تبدو بخير

دخلت فوجدتها على جلستها هذه ولا تتكلم
ثم التفت إلى ياسمين : اليس كذلك ياسمين؟

اسرعت اسراء إلى ياسمين وهي تهتف بها: ياسمين ، هل تسمعيني؟ اجيبي ارجوكي
لكنها لم تتلق أي رد

امسكت بيديها فاحست بها بارده مثل الثلج
التفت احمد بغضب إلى فاتنه : ماذا قلتي لها؟

اجابته فاتنه بتحدي: ماذا تقصد، انا لم افعل لها شيئا ، اسألها من الذي فعل بها ذلك؟
إسالها مع من كانت ليله البارحه

اجابها احمد وقد فقد اعصابه فهي تلمح إلى صديقه : اخرسي، ثم امسكها من ذراعها وسحبها بالقوة إلى الخارج
صرخت فاتنه بغيظ وقد قررت ان تصعد الموقف فها هي قد واتتها الفرصه : اتركني ، كيف تسمح لنفسك بمعاملتي بهذه الطريقه


نظرت اسراء بصدمه إلى ما يحدث امامها وقد احست بالعجز فلم تدري كيف تتصرف
فهي لاتعلم مالذي اصاب ياسمين

جاء الجميع مسرعا على صوت صراخ فاتنه

والتي اصبحت خارج الغرفه مع احمد
اسرعت سما وامسكت بذراع احمد وهي تبعده عن فاتنه
وقفت فاتنه تفرك ذراعها التي المتها من قوة ضغط احمد عليها
وقف يوسف بينهما

وهو يوجه كلامه إلى احمد: ما بك ، هل جننت ؟؟

اجابه احمد بعصبيه : تستحق ما نالها ، ويجب ان تغادرنا

ردت فاتنه بصراخ : لقد جن فعلا ، يتهمني باني اذيت ياسمين

نظرت سما اليها : ما بها ياسمين؟

اجابتها فاتنه وهي تحرص على ان يكون صوتها عاليا ليصل إلى مسامع ياسمين: يريدني ان اغادر بسبب مريضه نفسيا
ما ذنبي انا ، لقد اردت الاطمئنان عليها

فوجدتها تتفوه بكلمات غريبه
ثم نظرت إلى سما وهي تكمل: كانت تقول انه يتسلى بي
هو سيؤذيني مثل البقيه

قاطعها احمد وهو يفهم تماما ما ترمي له: اخبرتك ان تخرسي
قاطعته سما : احمد ارجوك توقف لا اسمح لك بالتعدي عليها
نظرت لها فاتنه وبدأت تبكي : ارايتي انه يكرهني، يكرهني بدون سبب
هل ترين هو يتعمد اهانتي


مالذي فعلته له؟؟

كانت اسراء ترمق المشهد خلال الباب المفتوح وهي تحتضن ياسمين التي لم تنبس ببنت شفه

بهذه اللحظه
تدخلت د. شيرين : فاتنه تعالي معي
نظرت لها فاتنه وهي تحس بغيظ فلم ترغب بانهاء الموقف قبل ان تشفي غليلها منهم
سحبتها شيرين من يدها بتصميم وهي تجرها إلى غرفتها جرا: تعالي معي الان

ارادت شيرين انهاء المشكله قبل ان تتطور الامور بين احمد وفاتنه إلى مالا تحمد عقباه
وقد احست بأن فاتنه تصطنع ذلك،ولكنها لم تدرك إلى ماذا تهدف تماما
تبعتها فاتنه وهي تبكي : انتم تكرهوني



اما يوسف فقد نظر إلى احمد وهو يقول : اطلب تفسيرا لما حدث

رد احمد بضيق كبير : ارجوك ليس الان يا يوسف
ليس الان

ثم نزل مسرعا إلى الاسفل

نظرت سما إلى البقيه وهي تطلب منهم النزول إلى الاسفل


انصاع لها الاخرون

بينما بقي يوسف معها

دخلت إلى غرفه ياسمين

كانت اسراء ما تزال تحاول التحدث إلى ياسمين التي تبدو انها لا تسمع كلمه مما يقال حولها
أنهضتها اسراء بمساعده سما
وقد احست بها غير قادره حتى على الوقوف
اسندوها حتى ارقدوها على فراشها

احاطتها اسراء وسما وهما تنظران اليها بقلق

تسأل يوسف بتوتر : ما بها ؟ لماذا لا تتكلم

ردت اسراء برجاء: ارجوك
استدعي د. عمار


اسرع يوسف إلى الخارج مناديا عمار

بينما اخذت سما بعض الماء ومسحت وجه ياسمين به وهي تتحدث معها بحنان
حبيبتي ، اخبريني ما بك؟
ياسمين ارجوكي لا تخيفيني

لكنها لم تتلق أي رد فما زالت تنظر إلى السقف بعينين لا تعيان وبنظرات خاويه

دخل عمار بصحبه يوسف إلى الغرفه وقد انضم اليهم احمد مجددا


وبدأ بفحصها، ثم وقف قائلا: صدمه عصبيه شديده
هناك امرا ما قد افقدها اتزانها
اعتقد يجب نقلها إلى المستشفى

نظرت اسراء اليها بحزن ثم احتضنتها وهي تبكي
مالذي حدث لكي
سحبتها سما برفق وهي تحاول التخفيف عنها : لا تقلقي اسراء ستكون بخير


نظرت لها اسراء بالم

عمار : يجب نقلها الان إلى المستشفى

اجابته سما : ارجوك جهز السيارة وسارافقك

قال احمد : ساخبر امجد بما حدث
اجابته سما : نعم ااتصل به ارجوك فهو يجب ان يعرف، ليته كان موجودا
قال احمد بسره : جيد انه لم يكن موجودا والا لم اكن اعرف ماذا كان سيفعل بفاتنه
قالت اسراءوهي تنظر لسما برجاء : انا ايضا ساذهب معها
ربتت سما على كتفها قائله: عزيزتي افضل بقاءك هنا ، ساحس بالاطمئنان اكثر لوجودك
واريد منك البقاء قرب فاتنه
فهي ايضا تحتاج إلى رعايتنا مثل ياسمين تماما
ولا تنسي ليلى اعتقد انها بحال سئيه الان

اجابتها اسراء: لكني اريد الاطمئنان عليها

ردت سما : صدقيني ستكون بخير
انا اعتمد عليكي هنا

قام يوسف بحملها إلى السيارة تتبعه سما

مددها على الكرسي الخلفي ووضع راسها باحضان سما والتي اخذت تمسح على شعرها وهي تقرأ بعض الايات



ثم جلس بجانب عمار وانطلقوا إلى المستشفى
.....

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, الياسمين, هدى 2008, طوق, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:59 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية