كاتب الموضوع :
هدى 2008
المنتدى :
الارشيف
_13_
[CENTER]أخذت نفسا عميقا وبدأت الكلام عن ذلك اليوم التعيس
بعد انتقالي للعيش مع خالتي وزوجها
كانت حياتي كئيبه بمنزلهما فلم يكن لديهما أطفال فخالتي لا تنجب
كانت ايامي تتشابه ، بعد عودتي من المدرسه ، اذكر اني كنت اتناول الغداء وحيده
ثم اجلس بغرفتي إلى وقت الغروب
ولم تكن خالتي تتواجد بالمنزل كثيرا بسبب عملها
امضيت معهما قرابه السنتين على هذا الحال
ثم بيوم مرضت خالتي ولازمت الفراش لفترة
وكانت حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم
كنت طفله لكني احسست وقتها ان زوجها هو سبب مرضها
فقد كان يفتعل الكثير من المشاكل معها
حقيقه لقد تحملته كثيرا
كنت اسمع صوتهما يرتفع بالشجار عند رجوعه إلى المنزل بوقت متأخر بالليل
فقد كان مدمنا على الشراب
وبأحد الايام
خرجت خالتي ولم تعد ، اخبرتني احدى الخادمات انها بالمستشفى
أحسست بالحزن والخوف يغمرني من ان افقدها ايضا
فهي كل ما تبقى لي بالدنيا
بقيت وحدي بالمنزل لعده ايام ، فزوج خالتي لم يحضر منذ دخولها المستشفى
إلى ان ...
ثم توقفت عن الكلام
اخذت تتنفس بقوة والدموع تتلألأ بعينيها
نظر اليها امجد ، وهو يعلم حقيقه شعورها
اكملت بصوت مختنق: تلك الليله أستيقظت وانا احس بالعطش
ذهبت إلى المطبخ
واثناء مروري بصاله المنزل
كان يجلس بالظلام ، لم انتبه اليه بدايه
ثم سمعت صوت تحطم زجاج
احسست بالخوف ، وتجمدت مكاني
ثم سمعت صوته وهو يتسأل : من هناك؟
رجع الي رشدي عندما عرفت انه هو
اقتربت منه
كان يجلس على الارض وامامه على الطاوله عده زجاجات
لم أدرك ماذا كانت وقتها
كانت تصرفاته غريبه، نظر الي ، ثم نهض واتجه الي وهو يترنح
وكان يحمل زجاجه بيده
كانت اول مرة أراه بهذا الشكل
أحسست بالخوف منه
ولم أتبين ملامحه بسبب الظلام
اقترب مني إلى ان اصبح بجانبي
أحسست بالرغبه بالهرب والرجوع إلى غرفتي، نسيت عطشي بتلك اللحظه
ثم تكلم: ياسمين أهذا انتي؟
سألني بكلمات غير مفهومه تماما عما افعله هنا
اجبته باني اريد ان اشرب
ضحك بصوت عالي ثم مد زجاجه الشراب بيده قائلا لي بان اشرب
بدايه رفضت واخبرته باني اريد شرب الماء
جذبني من يدي وهو يقهقه: لا ستشربين معي
أرغمني بالقوة على الجلوس معه
ثم رجع مرة اخرى واعطاني الزجاجه طالبا مني ان اشرب
شربت بالقوة
أحسست بطعم لاذع بفمي أحرقني
فبدأت أسعل بقوة ودمعت عيناي
وكان هو يضحك مربتا على ظهري
بعد أن استعدت أنفاسي وقفت أريد التوجه إلى غرفتي
لكنه ترك الزجاجه ، وجذبني إلى أحضانه
لامس وجهه وجهي وأحسست بأنفاسه كريهه جدا
بدأت اشعر بالفزع فقد أحسست بان الوضع غير طبيعي
بدأ يتحسس جسدي وهو يهمهم بأني قد كبرت وباني جميله ، اشبه والدتي
بدأت اقاومه وقد اخرس الخوف لساني، لم استطع الصراخ
عضضت يده يقوة فافلتني
دفعته ، ثم توجهت راكضه إلى غرفتي ، تعثرت على الدرج من شده خوفي
فلحق بي
وأمسكني
حملني وانا اقاومه وقد بدأت بالصراخ لكني لا ادري لماذا لم ينجدني احد
حملني إلى غرفتي
وما ان دخل
القاني ارضا
احسست بالم كبير من السقطه
نظرت اليه بفزع وقد وقف عند الباب ، بدا لي كالمارد
وقد اصبح غاضبا بشده
اغلق الباب
وبدأ بنزع ملابسه
ثم التفت إلى أمجد : وحدث ما حدث
فقدت وعيي بعدها
وعندما استيقظت كنت على الارض وهو بجانبي نائم
وقد بدأ ضوء النهار يتسرب من خلال النافذه
كانت ملابسي بجانبي ممزقه
كنت أحس بالم رهيب
حاولت الوقوف فراعني الدم الموجود على ساقي
بدأت اصرخ ، فاستيقظ على صوتي
نظر لي
ثم امسكني وهمس بأذني طالبا الصمت
سكت خوفا منه
نظر حوله ثم نهض إلى الباب ففتحه واطل برأسه
ثم عاد لي وهددني باني ان تكلمت واخبرت أي شخص بما حدث ، فسوف يقتلني
قال لي بانه لن يصدقني احد وبان الجميع يعلم انه خارج المنزل ، وانه سيخفي كل اثر لحضوره
ثم خرج
انهرت على الارض باكيه
لم افهم تماما ما حدث لي وقتها
لكني كنت اعلم وأحس بانه شئ خاطئ
جلست عده ساعات على الارض لا اقوى على الحراك
كنت اغيب عن الوعي واستيقظ وارجع اغيب مرة اخرى
كان يوم عطله
وعند الظهر تقريبا ، سمعت صوت طرقات على الباب
أحسست بالخوف من ان يكون هو
ثم دخلت احدى الخادمات
كانت تناديني باسمي
ثم سمعتها تصرخ ، لم اكن استطيع رفع رأسي ، لكنها قامت برفعي عن الارض
لا ادري ماذا فعلت
كان الالم الذي اشعر به اقوى مني
ففقدت وعي
عندما أستيقظت ، كان اول ما شعرت به هو وجود الخادمه بجوار سريري
حاولت النهوض فلم استطع
كان الوقت مساء لاني نظرت إلى النافذه كان الظلام مخيما بالخارج
عادت إلى ذاكرتي ذكرى ليله السابقه
بدأت ابكي
جلست بجانبي واحتضنتني وهي تبكي
لم يكن هناك حاجه للكلام وقتها
انا لم اكن افهم تماما
وهي فهمت كل شئ
طلبت مني ان اهدأ واني سأكون بخير
كنت اصرخ مناديه أمي باني اريد العوده إلى البيت
ولم أهدأ الا عندما احضرت لي قطتي
احتضنتها بقوة فقد كانت اخر ذكرى لي من والدي
بقيت على تلك الحال لعده ايام أصبت بالحمى وكنت اهذى اغلب الوقت
حتى تعافيت واسترديت بعض قوتي
كانت ترعاني طوال الوقت وتحضر لي الطعام والشراب إلى غرفتي
كنت اخاف النوم وحدي ، فاحضرت فراشا اضافيا وكانت تنام قربي
كنت كل ليله اطلب منها اغلاق الباب بالمفتاح
سالتني من الذي فعل ذلك بي هل هو احد الخدم؟
لكني لم اتكلم من الخوف ، خفت منه وخفت من خالتي ان علمت اني تكلمت
كل مرة كانت تسالني كنت ابكي إلى ان يبح صوتي
وكنت خائفه من عودته ، وخائفها ن اسأل عنه
ثم رجعت خالتي إلى المنزل
.......
توقفت ياسمين عن الحديث عند هذه النقطه ولم تستطع ان تكمل
وبردة فعل مفاجأة
نهضت ، واتجهت ركضا إلى السيارة
لحق بها أمجد جذبها من يدها فالتفت اليه صارخه: اتركني
تركها ورفع يده امامها طالبا منها ان تهدأ
لكنها أكلمت : اريد الرجوع إلى المنزل، اريد مغادره هذا المكان
اجابها : سنرجع الان ، إلى الفيلا
اجابته وقد التمعت نظره غريبه بعينيها : لا اريد الرجوع إلى الفيلا
ثم اكملت بغضب ممزوج بالم : كنت مخطئه عندما اتيت ، انت تثير احزاني
بدأت بالضحك بصوت عالي وهي تقول: كم انا غبيه ، ظننت انه بامكاني النسيان
ثم صرخت بوجهه : انا لن انسى ، اتسمعني ، لن انسى ولتذهب انت وعلاجك إلى الجحيم
أخبرني هل تستطيع ارجاع الماضي؟
هل تستطيع منعه من ايذائي؟
هل تستطيع اعاده سنوات عمري؟
ثم اقتربت منه وبدأت بضربه على صدره بقوة : أكرهك
أكره كل الرجال ، فلتذهبوا جميعا إلى الجحيم
كان أمجد يقف امامها ساكنا ولم يحاول حتى اتقاء ضرباتها، فقد كان ينظر اليها
كان يشعر بالم رهيب بقلبه وهو يرى مدى ما وصلت له حالتها، كان يعلم بحكم عمله وخبرته بان رده فعلها قد تصدر ممن مر بتجربتها
وكان يريد لها التنفيس عن بعض ما تكبته بداخلها من الغضب ، حتى لو كان بضربه
لكنه بنفس الوقت كان قلقا من ان تؤذي نفسها خصوصا يدها المجروحه
فامسك بمعصميها ، مانعا لها من ضربه
نظر بعينيها التي كانت تنطق بالالم
هدأت للحظات فتركها
انهارت ساقطه على الارض على ركبتيها وهي تبكي ، احاطت وجهها بكفيها
جلس بجانبها ولم يلمسها
فقد قال لها بصوت واثق : ياسمين ، ستنسين ، أعدك
نظرت له من بين دموعها : كيف انسى ؟ وماذا انسى؟
أمسك بيدها : ستنسين الالم
هزت رأسها بحزن: لا استطيع
اجابها بحنان: ساساعدك ، اعدك
اجابته : مثلما وعدتني هي ولم تفعل
الجميع تخلى عني ، وعاقبني على ذنب لم اقترفه
لسنوات اقتنعت باني انا السبب ، جلدت نفسي مرارا وتكرار
نسي الجميع باني كنت الضحيه وليس الجلاد
رد عليها : لكني لن اتخلى عنك ابدا
نظرت له بحزن : لماذا ؟ ماذا اعني لك ؟ مجرد حاله اخرى تمر عليك وستمل منها وتتركها
ابعد نظراته عنها حتى لا تفضحه عيناه واجابها: لن اتخلى عنك ، فقد وعدتك ولم احنث يوما بوعدي ولن افعل الان
اجابته : اشعر بالتعب
نهض ثم ساعدها على الوقوف: سنرجع الان ، فقط سنمر لاخذ اسراء وفاتنه
هزت رأسها بتعب
ثم دخلت إلى السياره
أسندت رأسها إلى الظهر المقعد واغمضت عينيها وهي تشعر بتعب
جلس بجانبها وهو ينظر لها بقلق ، ثم انطلق متوجها إلى المركز التجاري
......
بهذه الاثناء كانت إسراء وفاتنه تستمتعان بوقتهما فعلا
تجولتا بأغلب المحلات
مع ان فاتنه كانت ممتعضه قليلا بالبدايه لذهاب امجد مع ياسمين ، الا انها صبرت نفسها ، بان الايام القادمه ستحمل المزيد
بعد رمرور ساعه تقريبا على وجودهما بالمركز ، قررتا التوجه لاحد المقاهي ، بعد ان طلبت كل منهما ما تود شربه
استأذنت فاتنه من إسراء بانها تريد التوجه إلى الحمام
وبعد ان اختفت عن ناظريها
توجهت مسرعه إلى الصيدليه ، وهناك اشترت عقارا من اثاره الجانبيه انه يسبب الهلوسه
اخفته بحقيبتها ، ورجعت مسرعه حيث تنتظرها إسراء
وجدت ان الجرسون قد احضر طلباتهما ، مر الوقت عليهما وهما تتحدثان بامور شتى
تحدثتا عن الدراسه ، وعن الموضه
لكن دون التطرق إلى مشاكل فاتنه أو حياتها
وبنفس الوقت لم تحب اسراء ان تتحدث عن عائلتها هي او علاقتها بهم خوفا من جرح مشاعرها
نظرت إسراء إلى ساعتها وهي تقول بمرح: يالهي لقد مرت ساعتان دون ان نشعر بهما ، ثم نظرت إلى فاتنه وبابتسامه صافيه قالت لها: الاوقات الدميله دائما ما تمر بسرعه
اجابتها فاتنه بابتسامه ثم اردفت بتسأل مغلف بلؤم : هل لاحظت اننا لم نرى امجد وياسمين بالمركز
اجابتها اسراء وهي تحاول ان لا تعطي الموضوع أي اهميه: ربما يجلسان باحد المقاهي ، او انهما يتجولا فلا تنسي بان المركز كبير جدا
هزت فاتنه كتفيها وهي تبدي عدم اكتراث : ربما
....
اقترب أمجد من الوصول ، فجأة رن هاتفه المحمول ، نظر اليه ثم عقد حاجبيه بشده عندما رأى اسم المتصل
نظر إلى ياسمين بتوتر فوجدها مغمضه العينين
أجاب على الاتصال: الو،
لا لم انسى بالطبع
اعتقد اننا انتهينا ، فالحياه غدت مستحيله بيننا
ثم ارتفع صوته فجأة بحده مما اثار ياسمين التي فتحت عينيها ورفعت رأسها تنظر اليه مستغربه
في هذه الاثناء كان امجد يحاول السيطره على غضبه وهو يصر على اسنانه: لا لن تفعلي
أقسم ان فعلتي ذلك ، فسوف أجعلك تندمين طوال حياتك
ثم صمت قليلا وهو يستمع إلى الطرف الاخر ، ثم اجاب: ساعطيكي كل ما ترغبين ، لكن بشرط ان تحتفظي به
ثم بغضب اردف : اعلم انكي لا تريدينه ،فقط احتفظي به وسادفع لك ما يعوضك
نعم علينا التكلم بالموضوع وضعي باعتبارك انني لا امزح هذه المرة
ولن اغفر لكي ان فعلتيها مجدداا ، هل تفهمين؟
صمت قليلا : نعم لكي ذلك ، سيصلك بحسابك الشخصي غدا صباحا
وداعا الان
ثم اقفل الهاتف ونظر إلى ياسمين وهو معقود الحاجبين : مجرد مكالمه من شريكه قديمه
اجابته ياسمين بحده : لم أسالك ؟ ولا يهمني
تنفس أمجد بهدوء واستعاد سيطرته على اعصابه ولم يعلق على كلام ياسمين المتوترة الاعصاب
وصلوا إلى المركز فاتصل على إسراء يبلغها بانهم ينتظرون
بعد قدوم اسراء وفاتنه
عمت اجواء المرح السياره مرة اخرى ، فقد اخذت اسراء تتحدث عن جولتهما بالمركز
إلى ان قطعت فاتنه حديثها سائله ياسمين: وانتم إلى اين ذهبتم ؟ لم اراكم بالمركز
احتارت ياسمين بالرد عليها
لكن امجد اسرع بالاجابه : ذهبنا إلى المزرعه
نظرت له ياسمين بدهشه ولكنها لم تعلق
تسألت فاتنه : أي مزرعه ؟اجابها امجد بابتسامه: مزرعتي فهي تقع خارج المدينه بمسافه قصيرة، وسادعوكم جميعا يوما لزيارتها
صفقت إسراء فرحا : حقا ، كم اود الذهاب
هل يوجد بها خيول ؟
اجابها امجد: عندما نذهب سترين ، دعيها مفاجأة
والان سنذهب لتناول العشاء بمطعم شهير جدا هنا ، اتمنى ان يعجبكم
أجابته اسراء : ما دام اختيارك فانا متاكده انه سيعجبني
اما ياسمين فقد نظرت له بتعب ، وهي تنظر ليدها، التي بدأت تحس بالالم فيها
احس امجد بنظرتها
لكنه لم يرد ان يرجعوا وهي بحاله نفسيه سيئه ، وكان موقنا ان ذهابها معهم إلى المطعم سيغير من نفسيتها قليلا بعد ما اصابها من انفعالات اليوم
.......
[/Cبمدينه أخرى ، تبعد الآف الكيلومترات
أنهى السيد سامي اعماله مبكرا، وغادر الشركه متجها إلى منزله
كان يحس بالم بساقه
أعاد له ذكريات مريرة على قلبه ، ذكريات لم تبرح مخيلته ابدا ، بقدر ما حاول ان ينسى لكنها ماثله امام عينه بشخص ابنته ( ليلى)
تنهد بأسى : ليليان
ليليان ، كانت حب العمر ، وضربة القدر التي أوجعته ، وخلقت منه شخصا اخر
رجع بذاكرته إلى ذلك اليوم
استيقظ بفراشه بالمستشفى ، بدايه لم يدرك اين هو
نظر حوله وهو يتسأل : أين انا؟
أسرعت إحدى الممرضات مناديه الطبيب
الذي حضر مسرعا
حاول الاعتدال بجلسته وقد بدأت ذاكرته تعود اليه
قال له الطبيب : مستر سامي ، لا تتحرك ، لقد تم نقلك إلى المستشفى بسياره الاسعاف بالامس ، لقد أصبت بطلق ناري بقدمك
لكننا أجرينا لك جراحه عاجله واستطعنا انقاذها
حاول الاعتدال مجددا فأحس بالم بساقه ، ضغط على اسنانه بقوة مانعا صرخه الم من ان تخرج من شفتيه
راقبه الطبيب بقلق ثم طلب من الممرضه اعطأءه ابره مسكنه للألم
بعد ان هدأت الام قدمه
تصاعدت الام روحه ، أحس بالغضب يتصاعد داخل نفسه
فالتفت إلى الطبيب يسأله : من أحضرني إلى هنا؟
أجابه الطبيب: السيده ليليان زوجتك ، وهي تنتظر بالخارج
ثم اكمل بحرج: سيدي ، الشرطه تنتظر استعادتك لوعيك فهناك بعض الاسئله تحب ان تلقيها عليك
تمتم سامي بغضب: تلك الحقيرة هنا، اقسم ان اقتلها
التفت اليه الطبيب متسائلا: هل ترغب برؤيه الشرطه الان سيدي؟
اجابه : بل ارغب برؤيه زوجتي ، هلا اخبرتها برغبتي من فضلك؟
ابتسم الطبيب بحرج: لكن الشرطه منعت عنك الزيارة ، ويؤسفني ان ابلغك بان هناك اشتباه بجريمه
وهناك شرطي يقف خارج حجرتك
اجابه سامي بغضب : أريد رؤيتها هي والان
وأريد الخروج من هنا حالا
غادر الطبيب الغرفه مسرعا ، وقد قرر ترك الموضوع للشرطه
بالخارج ، كانت ليليان تقف مع أخوها والقلق بلغ منها كل مبلغ
فقد كانت خائفه
من سامي ، ومن الشرطه
رأت الطبيب ، فاسرعت اليه تسأله عنه اجابها : هو بخير واستعاد كامل وعيه ، ويطلب رؤيتك لوحدك
بلعت ريقها بخوف وهي تمسك بيد اخيها وبصوت مرتجف : هل .... هل أخبرك شيئا
اجاب الطبيب بتعاطف : لا
ثم توجه بحديثه إلى الشرطي الواقف : تستطيعون بدء التحقيق معه فهو بخير
ثم سأله : هل تستطيع زوجته الدخول له؟
أجابه بالايجاب وهو ينظر إلى ليليان نظرة متشككه
قالت له ليليان : اخبرتك انه كان حادثا ، ثم غطت وجهها بكفيها وهي تبكي: اقسم لك كان حادثا
أخفض الطبيب كتفيه بقله حيله وهو يقول : اسف سيدتي لكنه القانون كما تعلمين ، وسيتضح الامر الان
ثم تركها ومضى
وجه الشرطي كلامه إلى ليليان : تستطيعين الدخول لدقائق فقط ، حتى وصول المحقق
ترددت ليليان وهي تنظر إلى اخيها : آدم ، ارجوك لا تتركني
نظر اليهما الشرطي قائلا : لا يمكنه الدخول
أمسك آدم بكفيها وهو يحاول بعث القوة بنفسها: أدخلي واشرحي له الحقيقه
اجابته ليليان وهي تشهق بالبكاء : هل سيصدقني؟
لم يجبها لانه هو نفسه كان يشعر بالحيرة
لكنه قال لها : ليليان يجب ان تتحدثي معه قبل حضور المحقق
استجمعت شجاعتها ودخلت
بالداخل
سامي كان بانتظارها
وعندما رأها احس بدمه يغلي بعروقه وتمنى لو يستطيع النهوض
ليليان: سامي
سامي : اخرسي
ليليان برجاء : ارجوك يجب ان تستمع الي
سامي : استمعت إلى ما يكفيني
اقتربت من سريره بتوتر: لا ارجوك ، انت فهمت الامر خطأ
رد بكراهيه : لقد سمعتك باذني ليليان ، هل تحبين ان اسرد عليى مسمعك كلماتك لعشيقك
ليليان : لا ارجوك فقط استمع لي ولدي الدليل على برائتي مما تظن
رد بسخريه: برائتك؟
ثم اردف بكل قسوة الدنيا : ستندمين على كل ما فعلته ، ستتمنين لو لم تولدي
قاطعته وهي تبكي : سامي من كنت احدثه ذلك اليوم هو اخي آدم
اجابها بسخريه وعدم تصديق: حقا ، وهل تظنين انني غبي لتنطلي علي الاعيبك ، لا يا عزيزتي ، فقد اكتشفتك على حقيقتك خائنه حقيره
ليلاين وهي تبكي: اقسم لك كان اخي، تستطيع مراجعه قائمه الارقام الصادره والوارده بذلك اليوم لم اتحدث إلى سواه، وتستطيع رؤيه هاتفي لتتأكد
وتستطيع ايضا ان تسأل العاملين بالفندق الذي يقيم به اخي ، فقد سهرت معه بمطعم الفندق تلك الليله
صمت سامي وهو ينظر لها بشك ، مما شجعها على الاقتراب منه :ارجوك ، لا تظلمني تأكد اولا ثم احكم علي بما شئت
انا لم اخنك يا سامي ، لم اخنك
اجابها سامي بعد لحظات من التفكير العميق: ستحضر الشرطه الان ، ساقول بانه كان حادثا اثناء تنظفك لمسدسي ، انطلقت الرصاصه واصابتني ، ثم ساسحاسبك على ما فعلته بي بعدها
انفرجت اسارير ليليان وقد احست بهم كبير يزاح عن صدرها
لكنه أردف بتصميم: لكني سأتاكد بنفسي وطرقي الخاصه من كلماتك يا ليليان ، وصدقيني ان اكتشفت كذبك ، فلن يكفيني اخذ روحي بيدي هاتين ، ورفع قبضته بوجهها مهددا
ثم صرخ بها : اغربي الان عن وجهي لا اريد رؤيتك
خرجت وهي تتعثر بمشيتها
بعد خروجها
بقي سامي دقائق لوحده وهو يسترجع كلامها
احس بغصه بنفسه : معقول ان تكون بريئه ؟؟ لكنها تبدو صادقه ، وهو سيتأكد بنفسه من كلامها
لم يسمح للندم ان يسيطر عليه قبل ان يتاكد
بعدها حضر المحقق وبعد اخذ اقواله ، والتي تنفي أي شبهه جنائيه بالحادثه ، تم اقفال القضيه
بالخارج ، وقف المحقق لدقائق مع ليليان واخبرها باقفال القضيه
أحست بالراحه
وبعد ذهاب الشرطه ورفع الحراسه عن غرفته
دخلت ليليان إلى غرفته مجددا
هتف بها سامي طالبا منها مغادره الغرفه فورا
أجابته بتماسك : سأغادر الان ، لكنني احببت اخبارك امرا
نظر لها وببرود : لا اريد ان اسمع أي شئ
اجابته : انا حامل
بدت عليه معالم الصدمه من قولها
: ماذا ؟
اجابته بتأكيد : انا حامل ، لم اخبرك هاتفيا لاني اردت جعلها مفاجأة لك
اجابها : لا اريد النقاش بهذا الموضوع قبل ان اتأكد من صدقك بدايه ، فما يدريني طفل من هو
ليليان وقد طعنها كلامه بالصميم: كيف تجرؤ على اتهامي بهذه التهمه
وبغضب اردفت : هو طفلك انت ، ولن تستطيع انكاره ، هل سمعتني يا سامي، لن تستطيع ابدا
ولا تنسى انك حاولت قتلي
ولم اخبر الشرطه بذلك ، حفاظا على ما بيننا
ثم وبكبرياء : بعد ان تتأكد من برائتي ، اريد الانفصال عنك ، فما بيننا انتهى
كلماتك الان واتهامك قطع اخر ما كان يربطنا
لقد عذرتك بدايه ، لانك فهمت الامور بشكل خاطئ ، لكني لن اقبل المزيد من الاهانه منك
هذا الطفل منك ، وستعترف به شئت ام ابيت لانها الحقيقه
ثم خرجت من الغرفه والحزن يملأ روحها
لتتركه وحده ، نهبة للشكوك تعصف بروحه ، مع احساس بالعجز
......
عند هذه النقطه ، توقف شريط الذكريات عن المرور امام عينيه
ENTER]]
|