إنك تستحقين حياة اخرى , تختلف عن هذه الحياة وكل ما أرغب فيه هو ان أعيد إليك طعم الحياة والضحك , إنك تعلمين اني اتمتع بمركز متميز ولي آمال عريضة , هل تقبلين ان تكوني زوجة لي ؟ لا تجيبيني في الحال , فكري , سأعلمك كيف تحبيني , على أي حال , من جانبي فإني أحبك.
تأثرت ستيفاني وأمسكت بيده قائلة :
- شكراً يا لويجي, سأفكر في كل ما اخبرتني به , لكن حالياً اجد نفسي عاجزة عن الرد , أترغب في الانتظار الى الغد؟
تبادلا الابتسام وذهبت ستيفاني الى الاستديو الخاص بها , وخلال خمسة عشر يوماً لم يتبادلا الحديث إلا في بعض المواضيع العادية لكن لويجي دعاها ذات مساء الى العشاء واثناء إعادته لها الى مسكنها , كرر لها طلبه.
- إنك شابة صغيرة ياستيفاني , فلا ينبغي ان تنعزلي هكذا عن العالم , لقد خلقت لكي يكون لك زوج و أبناء .. فكري , سأنتظر ردك في حب وصبر.منتديات ليلاس
عندما عادت ستيفاني الى منزلها , جلست امام المائدة , أراحت ذقنها على يديها المشبكتين واخذت تفكر , لن ترى مارك ابداً بعد الآن , كيف ستكون حياتها ؟ أنها غير قادرة على توقع مستتقبل إلا ويكون مظلماً , فارغاً وبلا أمل .
رأت نفسها وقد اصبحت عانساً في منزل صغير , تهتم بقطتها وزهورها, وحينئذ شعرت بالخوف , لويجي شاب ذكي , جذاب , وهو يحبها , ولم لا؟ سوف تحصل على اطفال تعمل على تربيتهم ونموهم , لن أكون اول ولا آخر من تشارك رجلاً في حياته , هكذا حدثت ذاتها , رجلاً يجد فيه الرأي العام زوجاً مناسباً , وكذلك والداً طيباً , إن في قلبها جرحاً يلتئم بصعوبة....
ابعدت الفتاة مقعدها , اقتربت من الحائط واغلقت عينيها وهي تشعر بالارتباك والتردد , ثم اغلقت عينيها لفترة طويلة.
وعندما فتحتهما ثانية , رفعت الصور عن الحائط , الواحدة بعد الاخرى, لقد اتخذت قرارها , وضعتها على المائدة ومزقتها .
عملت منها اكواماً صغيرة , تناولت إحداها , ثم دخلت الى المطبخ الصغير وفتحت باب سلة المهملات وهي أفخر مافي المنزل من اثاث متواضع , وهاهي الصور الممزقة اختفت في الثقب المظلم .
كانت صورة مارك وهو امام الحصان , مازالت معلقة , وفي لحظة انتزاعها, القت اليها نظرة اخيرة ومدت يدها , لكن يدها سقطت ثانية خاملة , شعرت بأصابع مارك , ممسكة بكتفيها , احست من جديدبالأسى والسعادة صوته وهو يتمتم : وديعة وجميلة ياستيفاني , لقد انجذبت لك منذ اول لقاء , لكنك الآن تسحرينني .
شعرت وهو يضمها اليه ومحاولاً ان يقربها منه لكي يقبلها , حينئذ صاحت :
- لا, لا!
ثم القت بنفسها على السرير, اخذت تعض وتقبض بشدة على الوسائد وهي تهتز من شدة النحيب مرددة:
- مارك ياحبي .. لست قادرة على ان أكون لغيرك ياحبي ! يا حبي!.
نهاية الفصل الرابع عشر