كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
الارشيف
البآرت الخآمس والعشرون
كاآافۓ صدمات بحياتۓ
جاۓ تصدمنۓ بعد .ّ~
والله هالدنيا! غريبه !
وش بقى فيها بعد..
مابقى غير الجراآاح
وقلبۓ اللۓ ماستراآاح
عاآآآدۓ متعود حبيبۓ .,‘
حظۓ ياما طاآاح
غلطتۓ الطيبه { ذبحتنۓ
شوفها ودتنۓ لــ وين
متضايق أنآ حيل منكـ
وأضحكـ وقلبۓ حزين...
فاتن تقاطعه بتوتر : قولي ويش الحكم ؟
تركي : الـحـــكـــم بآلقــصآص
دآرت فيهآ الأرض من هول صدمتهآ ماتوقعت أن الحكم بيكون قآسي بهذآ الشكل .. كيف بتودع أخوهآ الوحيد سندها وعونها بالحياه رغم الأذيــه اللي سببهآ لها والألم النفسي اللي عانته .. موت أبوهآ وحكم أعدآم اخوهآ كسروآ مابقى فيهآ من قوة .. نزفت عيونها دمع جارح ومؤلم كآنه سكآكين تعميهآ بدت تخور قوآها ولآ عادت تسمع صوته غآبت عن الوعي
صرخ بصوته الرجولي ولسانه ينطق بأسمهآ خآف انه يكون سبب في موتها أو ماقدرت تتحمل صدمة الحكم .. أنبح صوته من كثر الصرآخ بعد ماسمع صوت شي طآح .. سحب مفاتيح سيارته وركض بسرعة وطنش أصحآبه اللي ينآدونه ويسألونه بأستفسآر عن صوت صرآخه
سآق سيارته بسرعة أقرب الــى الجــنــون والتــهــور وقلبــ’ـة يغزوه شعور غريب مآعرف تفسيره
:::
:::
ۈش بقى ڷي غير دمعٍ بعد مآـہم ... غسڷۈڪ؟!
ۈش بقى ڷي من فقدتڪ [ غير ] صۈرة ڷڪ فبآڷي ..
آـہ ڷۈّ تحس فيني بعد مآـہم .......... ڪفنۈڪ !؟
ڪنت [ آـہزّڪ ] قۈم يآڷڷـہ إمسح دمۈعي يآغآڷي ..
قۈم مزحڪ مآـہۈ ۈقتـہ بسّڪ آنتـہ .......... ۈآحمڷۈڪ !
ۈصرت آتمتم [ ۈين رآيح ] ڷيـہ تترڪني ڷحآڷي ؟؟
ـہذآ يضحڪ ڷسّـہ عآيش ۈفجأـہ عني [أبعدۈڪ]
ڷيـہ عني تبعدۈۈۈۈـہ ۈآـہۈآ مستآنس قبآڷي؟؟؟
رد يآثۈبـہ [ عڷآمڪ ] ڷيـہ ترضى يشڷحۈڪ ؟
أحتضن مين فغيآبـہ ثۈب [ مرمي ٍۈخآڷي ]
ربي إرحمـہم عبآدٍ ڪبرۈڪ ۈعظمۈڪ ../
ربي مآـہۈ ڪفر مني ربي إغفر ڷي ـہبآڷي !
قفلت دفترهآ بعد مآسطرت يدهآ هذه الكلمات وحكى قلبهآ على قطعه من الورق أحساسهآ الصادق وعذآبهآ الحالي وآلمــهـــآ الحاضر والــقــآدم
حطت رآسهآ على مخدتها وهي تتذكرت بعض من كلمآته الرآسخه في بآلها
على سرير ثاني
كآنت من يرآفق ظلمة ليلهآ تلك الدموع الملحيه آسى وحزن على حالهآ الأليم وقلبهآ الرقيق ... بدآخلها انثى محبوسه بسلاسل الخوف ممن حولها تحآول جاهده حماية أخوتها وتشعرهم بالأمان في غياب الأخ الحآمي والأب المشغول بأمور حياتهم ومعيشتهم .. بكت دمعاً على جرحهم وتعذيبهم لهآ ...
( ليش مايهتمون فيني .. ليش بس أنا اللي غلط وهم اللي صح .. آآه يادمعي اللي جرح خدي منهم .. متى احط هموم قلبي بمكآن يأويني .. آخاف ابكي ولا ألقى اللي يخفف عني أوجآعي ) مسحت دمعتها بأطرآف اصابعها هد الهم قلبهآ .. تخفي ورآء تلك الأقنعه انسانه تشكل لوحة الأنوثه من رقة مشاعرها .. شكى من دمعها المنديل وألتهمت وسادتها أحزآنها .. وغطت بسباتها العميق
:::
:::
جآء بأقصى سرعته لبيتهآ .. الحاره ظلآم × ظلآم .. والهدوء والسكون مسيطر على جوهآ .. نزل من سيارته البآنورمــآ 2009 ودخل العمارة اللي تحتويهآ بوحدتهآ .. وصل بسرعة للشقه ودق الباب ماحصل رد .. دق الجرس بهستريا وهو متوتر ويهز رجله بقوه .. ماحصل رد .. طالع ساعته وكآنت 12:40 ص فتح الباب وأستغرب انه مفتوح .. دخل شوي ووقف
تركي : فـــآتن .. فــــــــــــآآتــــــــن .. ماحصل رد على ندآئه ورجع نادي للمره الأخيره ويحس ان قلبه هوى بين ضلوعه ..رمى كل شي ورآه وكسر كل قوآنين العادآت والأدآب ودخل .. شافها طايحه على الأرض وجنبهآ الجوال ..ركض لهآ بسرعه ورفع رآسهآ عن الأرض وضربهآ بخفه على وجهها حتى تصحي لكنها ما أستجابت له دور على المطبخ وأخذ له مويه بارده .. ورجع لهآ وهو يرجف مسح على وجهها بالمويه البارده حس انها بدت تستعيد وعيهآ لكن ببطئ .. شربهآ شوي من المويه وفتحت عيونها وهي تهمس بصوت مخنوق
فاتن : فــ...ــآ..يـ...
تركي يحاول يجلسها : خفت يصير فيك شي وجيت على عمآي يرضيك تفجعيني
فاتن بدت تتذكر كل اللي قاله بالجوآل ونزل سيل من دموعها : قولي أخوي ويش بيسوون له
تركي يوقف ويمشي : الحمدلله ماصار فيك شي .. وأنتبهي لنفسك
فاتن صرخت عليه : قولي متى بينفذون الحكم ؟
تركي يمشي بهدوء لجهة الباب ومطنشهآ هو سوى اللي عليه اكثر من كذآ مايقدر يسوي لها شي تجاهل دموعها وصرآخها عليه وسكر الباب وهو يسمع صرآخها .. ماعمره حس بالعجز مثل ماحسه بهذي اللحظة مايقدر يحقق لها اللي تبي تجمع الدمع بعيونه لكنه تمالك نفسه وطلع بسرعه قبل تخونه عيونه وأحساسه بالوحده القاتل وتفكيره ببنت وحيده مالها أي سند بالدنيا الا رب العالمين .. مشى بطريقه لحي الفيصليه وتوجه وهو رآجع لشقته اللي مستأجرهآ ..والضيقه مالكه صدره
رمى نفسه على السرير يبي يهرب من همومه ودنيآه اللي كل يوم تضيق عليه أكثر .. تذكر كل شي مر عليه بحياته .. أصوآت صرخآت لازآلت رآسخه بذآكرته تعذبه وتؤرقه وتتعبه .. حرآره سرت بجسمه من أثر هذه الذكرى الأليمه لكن كآن جواله وسيلته الوحيده للهروب من ذكرياته .. صحى من غفوته في الماضي على نغمه جواله وهي تعيده لوآقعه الذي تعب حتى أنسجم فيه
:::
:::
:::
كآنت جالسه على الكنبه بالصاله وتشغل نفسهآ بالكروشيه تسوي لهآ كآب وردي .. طلع من الغرفه وهو شايل شنطة اغراضه بيده طآلع شكلها وهي منسجمه بشغلهآ
فهد : شوق يالله البسي بتوصل السياره تأخذنا للمطآر
شوق تشيل الأغراض بشنطتها وتلبس عبايتها اللي حآطتها جنبهأ : أوكي ثوآني وأكون جاهزه
فهد : انا نازل قبلك حتى اشوف السياره اذا وصلت اعطيك رنه
شوق : طيب بستنى هنا
نزل للرسبيشن وقآبل وآحد من رجآل الأعمال المعروفين اللي يتعامل معهم .. شآف السياره والسوآق فيهآ ودق عليهآ حتى تنزل له
شوق نزلت بكامل حجآبها وتسترهآ ومشت بجنبه كأنها تحتمي فيه
فهد بهمس : روحي للسياره اجي الحين
شوق : طيب بس ما اعرفها
فهد : اللي بوجهك على طول او ماتطلعين من الباب
شوق : أوكي
الفجر وصلوآ لـــ جده
نزلت من السياره وهي تطالع القصر الكبير اللي بتعيش فيه أبتسمت بدآخلها وهي تذكر أشياء كثيره منها أول لقاء جمعهم من بعد سنين طوآل .. تذكرت لما شافت المكان اللي بتعيش معه فيه حست بألم بصدرها يمكن هالمكان يذكرهآ بأشياء كثيره ماتعرفها وبالنسبه لها لغز يصعب حله او من المستحيل حله
[ اللــــه أكـــــــبــــــــر .. اللـــــه أكـــــبــــــر ]
وأنطلقت كلمه الحق في الأرجــــاء ... تلاعب الهوآء بخصلاتها وغمضت عيونها وأخذت نفس طويل أشتاقت لهذه الكلمه اشتآقت تنطق الشهاده بلسانها وتردد خلف المؤذن كالعاده .. أشتاقت للجو اللي كانت تصحى فيه قبل الأذان بدقايق .. غرفتها ، سجادتها ، مصحفهآ وجلستها اللي ماتمل عنها ..
أجوآئها الأيمانيه تدعوهآ .. شوقآ وحبآ وتعودآ
سرح فيهآ وهي وآقفه بمكانها ماتحركت خطوه وحده من نزلت ينتظرهآ تحس على نفسهآ أو بالأصح فضوله يدفعه أنه يعرف ويش تفكر فيه حاليا طولت بالوقوف وهمس وعيونه على الباب : متى نآويه تدخلين ؟!
شوق فز قلبهآ من مكآنه : هــــلآ
فهد : اللي مأخذ عقلك يتهنى به .. ادخلي لا تأخذي برد الجو بارد مره
مشت وطلعت الدرج قبله ودخلت لقصرهآ ومملكتها الخاصه فيهآ لفت عليه : دلني على غرفتي نسيت مكانها
فهد ابتسم : شكلك بتضيعين
شوق بتعب : ابي أنام تعبانه ومافين ادور وبعدين احنا شخصين وساكنين بقصر طول وعرض اكيد بضيع يالله امش وصلني
فهد رفع حاجبه وقال بحده : كأنك تأمريني يامدآم
شوق بنفس بنرته وهي تمسك خشمه وتسحبه : وليش ما أأمرك .. قدآمي يالله هو بس هالمره والمره الثانيه قلعتك
فهد يمثل عليها العصبيه : ماشاء الله
شوق تدفه : تلحلح شوي وربي ميته نعاس مالي خلق تعصب الحين أجلها للعصر بليز
فهد ضحك : بقوه نعسانه .. بوصلك وأمري ولله
وطلعوآ بهدوء لجناحهم .. أول مادخلته ريحة الورد والعطر تملي المكان وملابسهآ جاهزه على السرير مع كامل أدوآتها للشور .. أخذت ملابسها ودخلت تأخذ لها شور سريع حتى تصلي وتنام من تعبها .. طلعت وشآفته مبدل ملابسه ونايم على السرير عقدت حوآجبها .. وفرشت سجآدتها وصلت وقرأت جزء بسيط من القران وهي تستشعر اللذه اللي فقدتها شهر كآمل واللي اشتاقت لها كثير وقلبها حن لهآ أكثر .. قفلت مصحفها وطوت سجادتها وأنسدحت جنبه وبقلبهآ أحساس ماتفهمه ... نست كل شي بعد ثوآني معدوده وغطت في نومهآ العميق اللي أخذهآ الى عالم كثير منا يعشقه
:::
:::
:::
نآمت على الآرض بعد موجه من البكاء الحاد ... صحت من غيبوبة صدمتهآ ومجرى الدموع مرتسم على خدهآ تركهآ تبكي وما أهتم لبكاها ورجآئها له انه يساعدها أو يساعد أخوهآ .. قآمت على حيلها المهدود ماعادت تتحمل أي شي ثاني .. فكرة أن أخوها محكوم عليه بالقصاص تتعبهآ أكثر من أي شي ثاني .. واللي يزيد ألمها انها بتكون وحيده من بعده
نزلت دموعها بغزآره ودخلت لغرفتها وهي ترمي نفسهآ بين أحضان سريرهآ اللي هلكته الصدمآت والمآسي وانحفر فيه وآحه لتجمع دموعها ... بكت وبكت الى ان جفت دموع عينها
دق جوآلها وردت بصوتهآ المبحوح
رغد : سلام ياحلوه
فاتن : وعليكم السلام
رغد بخوف : فتون ويش فيك ؟ خوفتيني عليك
فاتن أعتلى صوت بكاها : رغد .. حكموآ على فايز بالقصاص
رغد بصدمه : ويش ؟... قصآآص
فاتن : ايه قصآص أخوي بيروح مني
رغد نزلت دموعها : الله يصبرك ويكون بعونك حبيبتي
فاتن بترجي : قولي ويش اسوي بنفسي الحين أنا تعبت .. تعبت مره
رغد : ياعمري انتي اهدي الحين وصلي لك ركعتين وأدعي فيهآ ان ربك يفرج على أخوك كربه ويرجعه لك وان شاء الله ربي ييسر أمورك ويرجع سالم لك
فاتن مسحت دموعها : أجل بروح أصلي الحين .. بعدين أكلمك
رغد : باي حبي
فاتن : بآي
قفلت منهآ وطلعت لخوآتها بالصاله وحصلتهم يضحكون ومبسوطين وفرحانين
شهد تضحك : الله يقطع بليسك يا لينا سوآلفها تضحك
سحر : عليهآ تكليجآت تموت ضحك
ريم وعيونها على هنادي اللي حآسه انها متضايقه وماهي طايقتهم : على فكره كلمتني شوق اليوم
رغد تجلس : ويش قالت ؟
ريم : تقول بتجي بكره أو بعده
سمر بفرحه : اشتقت لها مووت
هنادي بقهر : بس أكيد محد مشتاق لها قدي
شهد ابتسمت : افرحي صديقتك الصدوق رآجعه هنا
هنادي توقف وتمشي للغرفه : أكيد بفرح ..
رغد بحزن : شهد مادريتي ؟
شهد تجلس ميشو بحضنها : شنو ؟
رغد : فايز أخو فاتن حكموآ عليه بالقصاص
شهد انصدمت وتعلقت عيونها برغد : من صدق تتكلمين
ريم بخوف : يالطيف الله يكون بعونها المسكينه ويش ردة فعلها
رغد بحزن : تعبانه مرره ونفسيتها زفت ومنهاره
شهد بألم : اخوها غصب عليها تحزن آآه الله يكون بعونها
سحر : أمين ...لاتتركوها بهذآ الوقت اكيد محتاجتكم
رغد : ان شاء الله مانقصر معها
هنادي كانت وآقفه تسمع كلامهم اللي مايعني لها شي .. تركتهم ورآحت لغرفتها او غرفة شوق اللي اتخذت منها مكان يبعدها بعيد عنهم وعن الأحتكاك فيهم .. رتبت الغرفه ونظفتها وطولت بترتيبها حتى تجهزها لجية شوق .. دخلت عليهآ سمر وهي مستغربه
سمر : غريبه تنظفين غرفة شوق
هنادي : ماغريب الآ الشيطآن ..
سمر أبتسمت : تدرين هنوده ذوقك خطير بترتيب الغرفه غيرتي مكان الاريكه والديسك رآح تتفاجئ شوق بغرفتها
هنادي ضحكت : عشان ماتستهيني بذوقي ولو سمحتي جيب لي الشرشف الوردي
سمر : اوكِ من عيوني الحين اجيبه لك
هنادي : أسرعي
بغرفة ريم وسحر
ريم : سحوره بقولك شي مضايقني
سحر : وت ؟
ريم : سآميه اخت سيف
سحر بأهتمام : ويش فيهآ ذيك الحيه
ريم : ماني مرتاحه لها احسهآ الا متاكده انها بتفرق بيني وبين سيف
سحر : ياشيخه خليها تولي وربيهآ انتي على بالها الدنيا سيابه
ريم : مدري كذآ ماحبيتها .. حتى كوثر بنت عمه اكرهآ ما أطيقها
سحر : شفتي كوثر صديقه شهد ورغد بس مو مره يعني
ريم بكره : واذا صديقتهم طز فيهآ وهذي ساميوه تربيتهآ على يدي أنا
سحر تضحك : ياهووووه من الحين بتستقوين
ريم : صرآحه كلامها سم العقرب
سحر : مو مشكله ربيهآ على كيفك
ريم : اكيد بربيهآ بس مشكلتي حنونه والا اشكالها المفروض ماتحن القلوب عليهم
سحر ترمي الخدآديه عليها : خلك من سيف وأهله وذاكري ترى الأختبارات مابقى شي عليهآ
ريم بتأفف : والله تعبت أنا طفشت
سحر : هيه هيه ترآنا بأخر الفصلالترم شدي حيلك ناسيه ورآنا نسبه "بصوت عالي " حــنآ ثآلث
ريم : طيب طيب لا تزعجيني ترى اتوتر كذآ بزياده
سحر : صرآحه امرك عجيب .. انا خلصت مذآكره بروح اشيك على مسني وألف بالمنتديات شوي
ريم : شوفي لي معك شعر رومنتك برسله لسوسي
سحر ببغض : لاتدلعينيه كذآ وربي يجيني مغص حآد
ريم بغرور : كيفي روحي شوفي شغلك يالله
سحر : وووع ياكرهي لك اذا تدلعتي
وجلست قبالها على ديسك الكمبيوتر وفتحت أيميلهآ تقرأ رسايل بريدهآ وتدور لريم على طلبهآ أنطلقت موسيقى تسجيل الدخول ودخلت أهتداء وتملكتها الفرحه
سحر : هلآ وغلآ هدو
أهتداء : هلا سحوره كيفك ؟
سحر : بخير انتي شخبارك
اهتداء : بشوفتك انا بخير
سحر : شو مسويه بدنياك
اهتداء : تمآم فل الفل
سحر : عسآه دوم يارب
أهتداء : بشريني عنك سحوره كيف دراستك ان شاء الله شاده الهمه
سحر : دراستي تمامو واخباري تسركِ غلاتي
اهتداء : سولفي لي عن علومك
سحر : عادي لاجديد زي كل يوم ذبحني هالروتين
اهتداء : هي كذآ الدنيا روتين × روتين
سحر : في اشياء احسها تمر ولا أهتم فيهآ واشياء سخيف اهتم لهآ
اهتداء : هههههههههه هذآ يدل على شخصيتك
سحر : صعبه شخصيتي انا نفسي مو فاهمه نفسي
اهتداء : غريبه عادي تصير مع الكل
ريم تقاطع انسجامها مع اهتداء وهي تشوف البسمه على وجهها : تكلمين مين؟! ليش مطيره عيونك بالشاشه
سحر تضحك : وحده اتعرفت عليها اسولف معها ذاكري بس انتي
ريم بقهر : المفروض دوري اليوم بس يالله بمشيها بكيفي
سحر : فكه
ريم : بس دورك بأخذه ياقمر
سحر : خذيه عادي
دخلت سمر تضحك ومبسوطه
ريم : ياباسط .. ليش الضحكه شاقه وجهك
سمر تتفل على نفسها : قل هو الله أحد حاسدتني على البسطه
سحر : ريم فيها شي مو طبيعي ماهي يم المذاكره مدققه على كل شي
سمر ترمي نفسهآ على السرير : ونآسه اليوم
سحر وريم بصوت وآحد : ليش ؟
سمر تغمض عيونهآ بفرح وحب : في خبر أن شاء الله يتم على خير
ريم ترمي الكتاب وبحماس نقزت من سريرها لسرير سمر ونشبة بحلقها : قولي شنو ؟؟ ماسمعت اخبار حلوه من زمان
سمر بنذآله : لما أتأكد مزبوط .. وينحل كل شي اقولك
ريم بوزت ( كشرت بس بالحجازي ^_*) وبدلع : قولي بلا نكد
سمر : نوو لما أتاكد اقول
سحر : قولي بالله عليك مسويه كونان على غفله
سمر : شي يخصني مابي اقوله
ريم تدفها : قلعتك شي رآجع لك .. ورآحت لسريرهآ وقبل ترجع لكتابهآ جآها مسج من سيف وأبتسمت على كلمآته اللي كآنت
هوٍ يزٍعلك لوٍ قلت :
أإنيّ أحبّك }
يزٍعلَـَـك . . . !
يزٍعلَـَـك . . . !
يزٍعلَـَـك . . . !
وأإنيّ أمووتُ :
أمووٍتٌ بـ / شوٍفتكٍ ~*
هُوٍ يزعٍ'ـَلكِ . . !
يآ عمرٍيّ قوليّ لـ | شآعرٍكّ |
أإنتيّ ' آلفرحٍ ' ولآإ ' آلحزنُ '
أإنتيّ ' آلرضآ ' ولآإ ' آلزٍعل '
إنتيّ .. -{ آلمصيَـَـر ~
آلليّ تركنيّ بلاإ " مصيًـَـَرٍ "
يآعمري }- قوليّ لـ شأإعرك !
وأإوعدكٍ بـ آلليّ بخآطركٍ :
أح'ـَـَـَبكّ }-
أح'ـَـَـَبكّ }-
أح'ـَـَـَبكّ }-
ريم صرخت : أحبــــكـ
سمر : تحبك القراده ... ندري انك تحبينه لا تصرخين على روسنا
ريم : اقول طفي النور بآنام بلا مذآكره بلا هم خليني أفل ابوهآ
سحر تقفل الكمبيوتر : يكون احسن تطفينه سموره نعست
سمر توقف : أجل بروح العب مع ميشو شوي واجي أنام .. تصبحون على خير
ريم : وأنتي بخير حياتو
بعد ماطلعت سمر وقفلت الباب والنور ورآها وأنسدحوآ ريم وسحر كل وحده على سريرها همست بصوت وآطي والحروف تتردد على طرف لسانها شعورهآ يجبرهآ أنها تتكلم وما تكتمه بنفسهآ يمكن تفرغ جزء من حرقة صدرها وغبنها على حظهآ العاثر
سحر بهمس : ريومه
ريم تلف على جهة سحر : هلا حبيبي
سحر : أحس اللي لمحت له سمر يخص سآمر
ريم كآن عندها نفس الأحساس لكنها مابينت : ما أتوقع هذآ وهم اللي تحسين فيه
سحر : أنا متأكده ياريم كآن نفسي تقول ويش حتى ماتشغل بالي وقلبي بالتفكير وتعذبني وتخليني معلقه لا في السماء ولا في الأرض
ريم : سحوره انسيه انتي الخسرآنه بالأخير تذكري انه يحب أختك وأختك تحبه يمكن كان أعجاب
سحر حابسه دموعها : بس قلبي
ريم قاطعتها : ياعمري انتي تحبين لك واحد مايحبك وفي وآحد يحبك وماتحبينه كذآ الحياه
سحر : ويش تقصدين يحبني وما أحبه
ريم تلف على جهتها الثانيه : اتوقع ليونه موضحتها لك زي الشمس بس العمى عمى القلب مو البصر
سحر تنرفزت: ريوم ترى انا فاهمتك زين ماله دآعي هذآ الكلام
ريم عصبت : أنسيه أجل خلاص ارمي سامر ورآ ظهرك اشتري سعآدة أختك
سحر صرخت عليها : أسكتي .. أسكتي انا الغلطآنه اللي كلمتك وقلت لك عن اللي بقلبي
ريم تتحلف بالبطانيه : نامي احسن
بــجــده
كآنت وآقفه على البلكونه اللي تطل على حديقة قصرهم والبحر خلفها ونسيم البحر مالي المكآن .. كآنت تنتظر وصوله فاقده هويتهآ بهذآ المكان الوحده قاتله والعذآب يتجدد بدآخلها وتبدآ مسيرته معها بالأنفرآد يأبى النسيان ان يتخلى عنها وتتمسك الذكرى الأليمه فيهآ غمضت عينها بألم ويدهآ على بطنها هذآ المكان اللي كآن متوآجد فيه قبل 5 سنين من الأن كآنت وحيده تنتظر خروجه للدنيا مظلوم ومجبور على حيآه كآن ضحيه لذلك الأفترآس
؛؛
؛؛
كآنت بالمستشفى بمنطقه تجهلها كل اللي تذكره انها كانت بمكآن غريب ماتعرفه مع وآحد هدم حياتها ومابقى من كبريائها كآنت على سرير ابيض كآنت مثله بالبياض والنقاء والطهر قبل أن تقابله بأسوء ايامها وأمر كوآبيس يقظتها ... أغتصبهآ وشوه الأنثى البريئه وحكم عليهآ بظلم وجور وقهر كآن بدآخلها نبض منه حتى لو تنفر منه وماتبيه كآن أنيسهآ في وحدتها وغربتها الأليمه رفضت تتكلم 8 شهورخلالها صآمت عن الكلام ما أعطت أي شي يدل عليهآ حتى أسمهآ قاربت ان تنساه وذكرى الموقف العذابي ما يغادر خيالها ثوآني كآنت تنتظر تشوف طفلهآ اللي كأنت تتمنى انها تموت ولا يستنشق اول انفاسه في هذه الحياه .. تناقضهآ يتضح ويتجلى عند أمومتهآ حتى لو كآنت نتيجه غلطه أنجبرت أنها تشرب كآس مرارتها شآفت من دنياها شي أكبر من أنها تتخيله بيوم قررت أنها تفصح عن نفسهآ وتعطيهم هويتها المغتربه في وطنها
أسمهآ وعمرها ورقم جوال أبوهآ .. بعد 12 سآعه صحت على صوت الممرضه اللي كآنت تنادي بأسمها وهي تبشرهآ بجيت أبوهآ اللي وحشهآ صوته وحضنه وكلمآته .. ورده ذآبله نظرآت كسيره بقايا حطآم من كرآمتها المهدوره والأقوى من كل ذلك منظر بطنهآ وطفلها دآخله .. صدمت أبوهآ وعمهآ وخطيبهأ في ذآك الحين (أحمد) كآنت أصعب من أنها تنوصف في كلمات قصيره تشرح بين ثناياها الضربه القاضيه اللي أنهت عمر أبوهآ بتلك الأوقآت
دموعها على خدهآ وشكلهآ الذابل شآفوه بعيونهم وتجلدت قلوبهم من هول مايشوفونه توقعوها ماتت هربت و.... الـخ لكن ماتوقعوآ ان النهايه تكون بهذآ الشكل القاتل لهم
أبو رآكان شهق ودمعاته أنذرفت من عينه على بنته .. دمع ما ذرفه على وفاة امه ولا على وفاة شريكة حياته ولا على ابنه اللي تمناه طول حياته دمع ماذرفه الا على شوق أغلى مخلوق وأقرب له من أنفاسه شوق اللي يشوف فيها الولد والبنت والآم والأخت
شوق صرخت وهي تشوف ابوهآ يطيح قدآمهآ : يــــبــــــه ! فزت من مكآنها وركضت له وهو متمدد على الأرض وعمها وأحمد حوله
شوق ببكاء هستيري : يبه سآمحيني يايبه ... أنا انجبرت يبه مالي ذنب .. يبه رد علي لاتتركني وحيده " صرخت صرخه تصدعت منها كل الجمادآت اللي حولها " .. يـــــبــــــــه
هزته مره وثنتين وعشر لكنه فارق حياته وحسرته على بنته اللي ضاعت ببدآية العمر .. فارق حياته وهو مايدري عن برآئتها وطهرها وشرفها .. فارق حياته وأبتعد عنها وخلهآ توآجه كل العذاب بمفردها
أنهارت قوآها وماعادت تتحمل الصدمآت وعمها وأحمد متجمدين بمكآنهم ومايدرون كيف يتصرفون .. فجعها موت ابوهآ قدآمها وبدت حكاية عذآب عاشتها 6 ساعات .. ولآده مبكره أطلقوهآ الدكاتره ودخلوها لغرفه تصارع فيهآ الالم كما اعتادت لحالها .. عانت وعانت الى أن سمعت صوت بكاء طفلهآ خرجت من صدرها تنهيده طويله وأخذت أنفاسهآ الأولى من بعد المخاض أعطوهآ طفلهآ اللي حضنته وهي تبكي أسى وحزن على حياته القادمه وهي لا تعلم بمآ سيكون قادم لهآ ضمته لصدرها كأنها تخبيه عن كل اللي حولهآ
غأبت عن الوعي ولا تدري ماذا حدث من بعدهآ
؛؛؛
؛؛؛
نزلت دموعها بغزآره وهي تدعي بحرقه : الله لا يهنيك يا أحمد ويحرق قلبك على عيالك زي ماحرقت قلبي
دخلت لغرفتها وغسلت وجهها ونآمت والنوم مجافيهآ لكنه الوسيله الوحيده لهروبهآ من وآقعهآ المرير
بعد وقت متأخر جاء تعبان من يومه الشاق والمتعب دخل غرفتهم وشآفها نايمه بسلآم لكن مكآن الدمع وآضح على خدهآ قرب منهآ وهمس بأسمها لكنه تأكد بأنهآ بعالم الاحلام غير ملابسه ونآم بسلام بجنبهآ
صحيت الصبآح وشآفته نآيم ومايفصلهآ عنه سوء خطوه وحده بس ... قآمت بشويش وتحس نفسهآ قرفآنه منه أتجهت للحمآم توضت وصلت الفجر ونزلت للصآله .. القصر فآضي خالي من معالم الحياه .. لاتكآد أن ترى جآنب ينبض نبضاً حي كل شي ظلام × ظلام .. الستاير مقفله والجوء يبعث الرعب في النفس أتجهت للستاير وهي تحاول تفتحهآ لكن ماعرفت نظآمها غريب ماعمرهآ شآفت موديل زيهآ .. سمعت صوت ورآها
ليز: نو مدآم مافي كذآ يفتح هذى ستاره
شوق لفت عليهآ وهي تضحك لانها خوفتها : طيب كيف تنفتح يا.. <<نست أسمهآ
ليز : مآي نيم ليزآ
شوق ابتسمت بتودد : هلا ليزآ يالله وريني كيف تنفتح
شآفتها قربت من مكآبس الأضاءه وجنبه زر صغير ضغطت عليه وأنرفعت كل الستاير ودخلت أشعة الشمس البارده للكل البييت وهي تحس بأن الحياه توهآ تنبض في أركانه .. أنعكس ضوء الشمس على الرخآم
فتحت الباب الزجاجي اللي يطل على الحديقه وطلعت منه على جلسة خشبيه مظلله وأختارت الكنبه المتأرجحه وجلست عليهآ وهي تتأمل زرقة السماء وصفآئها والنسمآت البارده
شوق : ليزآ سوي لي نسكآفيه
ليزا : اوكِ مدآم
هدوء وسرحآن كآن يطرق بآلها لكن فاجئهآ دخوله عليهآ ببجامته الرماديه وصدره نص الأزارير مفتوحه جلس على الكرسي قبالها
فهد بصوت مبحوح : صآحيه بدري اليوم
شوق بتملل : نمت بدري .. انت تأخرت بجيتك البارحه
فهد يرفع شعره العشوائي عن وجهه : رحت عند الشباب بالشاليه وماحسيت بالوقت
شوق رفعت حاجبهآ : أهم شي أنك مبسوط
فهد ويده على عوآرضه وعيونه الناعسه مركزه عليهآ : وين الفطور ؟
شوق : امممم اقول لليزآ تسوي فطور ؟
فهد : لالا انتي قومي سوي فطور على بال ما أخذ لي شور
شوق بدون أي اعتراض : اوكِ الحين بروح أسويلك
قآمت من عنده وهو يمشي ورآها وأفترقوآ عند الدرج نزلت للطابق الأسفل حتى تروح للمطبخ وهو طلع لغرفته
دخلت المطبخ وسط أستغراب الخدم اللي ماسبق لهم انهم شآفوآ احد يشاركهم جلستهم بالمطبخ
شوق : ليزآ دليني على كل شي هنا
ليزا : بس مدام مايصير انت يجي هنا
شوق أبتسمت : لا يصير أنا مدآم هذآ البيت كله
ماري : بس زمان ماما نسرين مايجي هنا ابد
شوق عقدت حوآجبها بأستغراب : مين نسرين ؟
ليزا : هذآ يصير ماما بابا فهد
شوق : ام فهد اسمها نسرين ؟
ماري وليزا : يس نسرين
شوق بتصرفهم : طيب يالله سووآ معاي وتعلموآ مني اوكِ
الكل : أوكِ
وصلحت له الفطور زي ماطلب منهآ .. ورتبت السفره وهم ساعدوهآ حتى مايتأخرون بالفطور وهو مايتأخر على شركته ... جلست على الطاوله تنتظر نزوله شمت ريحة عطره تسبق خطوآته وعيونها مركزه على باب غرفة الطعام بأنتظار الشخص اللي طعنها ودآوى طعنته لهآ
أول مادخل أبتسم متفاجئ : هذآ مو فطور يصلح غداء
شوق : لاتخليني المره الجايه اسوي لك توست وحليب
فهد يسحب الكرسي ويجلس : لا خلاص .. خليها كذآ تنفتح نفس الوآحد للأكل
وبدوأ يأكلون مع بعض والسكوت مخيم عليهم
شوق : بتروح الشركه الحين
فهد : لا
شوق : أجل وين بتروح
فهد رفع عينه بنظره حاده اربكتهآ : أولاً انا ما أحب احد يسألني وين رايح وليش جاي ومن وين والكلام هذآ .. ثاني شي انا اللي أقرر اقول لك او ما أقول وما أضنه شي يهمك
شوق ببرود : فضول لا أكثر ولا أقل وانت قلتها مايهمني
فهد بدأ الغضب يسري بعروقه لكنه كبته وحاول أخفائه عنها : طيب اذا خلصتي فطور اطلعي البسي
شوق بتلقائيه : ليش ؟
فهد بنظره قويه غاضبه : ويش قلت توي
شوق وهي تقرب منه لفت يدها حول عنقه وطبعت بوسه كرقتها ونعومتها على خدها وقالت بنبرة دلع : ماقلت شي حبيبي .. لآ تعصب " وبصوت هآمس " تـــوبــ’ـه
وتركته يكمل فطوره وطلعت لغرفتها تلبس .. أمـآ هو تبدد غضبه وذهب ادارج الرياح مايدري كيف تقدر تغيره بثوآني بسيطه
بعد مالبست وخلصت نزلت له وهو ينتظرهآ بالصاله
شوق تلف طرحتها وتلبس قفزآتها السوداء : يالله حبيبي انا خالصه
فهد ابتسم : يالله طيب شرفي قبلي
شوق تطلع قبله وهو يسكر الباب ورآه ودخلوآ سيارته BMW وشغل المسجل قبل يتحرك خطوه أنطلق صوت شاعري [ طلآل الــسـعـيـد ]
لا صار خـلـّـك مستحق المسـبـّــة
سبـّه ترى العشاق غيرك يسبـون
لا آبوه لا آبو الحب من قلب سبـّه
لا آبو الغرام اللي يحدّك على الهون
يا لعن أبو قلب غشيم يحبـــّــه
ملعــون والقلب اللي يغـليه ملعــــــون
أقول من هبـّــاك يا خبل هبـّـــــه
الدون ما يســلك معــاهم سوى الدون
عزّ الجفا ولا هـوان المحـبة
مآخوذ من يصـبر على الذل مغبون
أظهر قواة البأس والضعف خبـّــه
ترى الضعيف ضعـيف لا طعم لا لون
الرأس ما أحـد يقطعه غير ربـّه
أقول عزّ النفس ما أقول لك هون
خلـّه يولـّي لا يذلـّك بحبـّه
أبعـد وتلـقاهم على البعد يدنون
وإلا أنت لو ترقـد وبالعين شبـّــة
أبرك من الـلي يجرحـونك ويسلون
ياجاهل إفهم خذ من العلم لبـّــة
إصبروتـنسـى والعذارى ينسـون
الرجل عـقله دائماً قــبل قـلبه
ماهو عمى بالقلب ومفـتـّح عيون
لا قدّموا حبة تقدمت حبـة
وإن وخروا وخرت والعز مضمون
ترى غلا هالوقت هبـّـة وهبـّـة
إغـنم هبوب الريح لا تقلـب سكون
لاساعدك حظـّـك تغانم مهبـّه
لا تـرتهي يـجـيك يوم ويصـدّون
قبل يذبـك ناب الأرداف ذبـّه
ترى حلاة الرجـل طاعن ومطعون
كم عاشق خلـّـوه من غير سبـّـه
يصفق بكفكف ما يدري وشـلون
ما له جدى يا كــود دمع يكبه
عليه سيف الهجر والصد مسبون
هذا مـن أول يوم لو دلّ دربه
ما دشّ في دنيا المجانين مجـنون
لكن تـبع قـلبه وقـلبه لعـب به
واليوم يبغى عون ما حصـّل العون
روّض فؤادك يا إبن الأجواد ربـّه
البيض ما يصلح لهن كود فرعـون
وإلا ضعـيف النفس دايم مسبـّـة
ودّك مساكين البشـر ما يحبـّـون
طآلعته بعيونهآ وهي تسمعه يردد كل كلمه نطقهآ صوت طلال السعيد وحافظهآ هو عن ظهر قلب قالت له بصوت هادي ورآيق : كذآ الحب بنظرك
فهد بتلقائيه : ماجربته عشآن أحكم عليه وأحساسي يقول أن هذآ هو الصح
شوق رجعت عيونها وهي تطالع الطريق : الحياه بدون حب ما تمشي ..بس حطها برآسك العيب ماهو بالحب العيب بكيف حنا نحب
فهد ينزل النظاره الشمسيه شوي عن عيونه وبنظرآته السهميه : آهــا صدرت فتوتك بمآ أنك جربتي الحب
شوق بحده : انا ماجربت الحب قصدك وهم الحب " قلتها بنبرة حقد وبغض وآضحه بالنسبه له "
فهد : لا تعكرين مزآجي بذآ الكلام
شوق : طيب أقفل على السالفه على فكره متى بنروح المدينه شوفة شهد أختي بعد بكره
فهد : بكره العصر نمشي للمدينه كلها ثلاث ساعات بالكثير ونوصل
شوق : زين عشان أجهز شنطتي
بعد عشر دقآئق وقف عند مرسى للسفن والمكان قليل الناس فيه نزلت معه وهي تمشي ورآه ودخل لدآخل المحل الكبير وقفت بعيد تنتظره يرجع من عند الكشك اللي تشوف صاحبه يسلم بحراره على فهد بعد ثوآني رجع لهآ
فهد : يالله تعالي
شوق بأستغراب : وين موديني ؟
فهد : ماتبي تركبين قارب
شوق ضحكت بخفه : يمه أخاف أدوخ
فهد : ان شاء الله ماتدوخين يالله امشي تأخرنا .. مسك يدهآ ومشوآ وهم نآزلين مع الدرج الخشبي
شوق تتمسك أكثر فيه وهي تمشي بشويش وقالت : أمسكني زين أحس بتزحلق
فهد : ايه مبلول الخشب أمسكي ذرآعي كويس .. بعد ماوصلوآ للقرب اللي أختاره ركب ومد يده لهآ وهو يسآعده بالركوب سندهآ لما وقفت وكآنت بتطيح لكنه بطوله الفارع خلفهآ كآن قريب منهآ وثبتهآ بيده
شوق بخوف : فهد خلنا ننزل والله بديت أدوخ ماني متعوده
فهد يجلس على الكرسي ويأشر لهآ : اجلسي الجو ذآ ماينفوت أبد .. متأكد انك بتنبسطي
جلست جنبه ولما تحرك القارب رجعت على ورى وكآنت بتطيح وتمسكت فيه ولفت يديهآ الثنتين على خصره وهي تحط رآسهآ على صدره ومغمضه عيونها وتحس بدوخه خفيفه .. وبدآخله يضحك عليهآ وعلى شكلهآ البريئ بعدوآ عن شآطئ المدينه وصار كحبة الرمل بحجمه وبعده عن النظر
فهد : أكشفي ما أحد حولك
شوق : والهندي هذآ ؟!
فهد : الحين يطلع فوق يسوق مايشوفك بس أكشفي وطالعي المكان نزلت قفازآتها وغطآها وحطت طرحتها على كتفهآ وتحاول تجمع شعرهآ اللي تطاير ويلعب فيه الهواء رجعته على ورى ومدت نظرهآ وعيونهآ تتأمل زرقة وصفاء البحر هدوء, رآحه , أستجمام ولحظآت مرت طويله على كلاهم نسى المكان والزمان اللي جمعهم نسى كل شي يفكر فيه عيونه متعلقه فيهآ يتفحص ملامحها يغرق في بحر عيونهآ العسليه .. يحفظ كل حركه تتحركها ويحاول يوصل لتفكيرهآ بهذه اللحظة عيونهآ مافارقتهآ ثآنيه وهي جاهله بحرب الشخص اللي بجوآرها
كآنت تتمنى انه يضمهآ لصدره أو يهمس لهآ بكلمه تذوبهآ أو حتى يختلق لهآ جو يفتح الأحاديث بينهم
ردت على نفسهآ ( ويش أنتظر منه .. هو للحين مافهمته تصرفاته غريبه وكلامه اغرب أحيان أحس اني وصلت لقلبه وأحيان احس أني بكوكب وقلبه بكوكب ليش جآيبني هنا يافهد ليش ؟!.. كذآ تزيد ناري وانت منت دآري )
جت خصله من شعرهآ على شفايفهآ كآنت يده أقرب من يدهآ لخصلتهآ ورجعها ورى أذنهآ ... ما أستغربت ولا أستنكرت تصرفه .. توردت خدودهآ نزلت رآسهآ بحياء ماحست الا بيده تحوس شعرهآ
شوق صرخت : فــهـــد .. لا تخربه
فهد : بالله هذآ شعر ؟!
شوق طلعت عيونهآ قدآمها : لايكون ماتحب الشعر الطويل ؟
فهد يميل فمه : أحبه بس مو يكون طويل مره .. قصري منه شوي عشان لما أشده يعورك اكثر
شوق : خبيث الحين تبيني اقصه عشان يعورني صدق انك نذل
فهد يضحك : أمزح وربي امزح اخق على الشعر الطويل ويعجبني وبطلقك لو تقصينه
شوق ترفع حاجبهآ بغرور : تطلقني !! اشوى انك قلت عشان من بكره اقصه
فهد يلف أكتافهآ بجهته وبجديه : تبين الطلاق ؟!
شوق تعلقت عيونها فيه سؤاله فاجئهآ .. تلخبطت وزآدت نبضآت قلبهآ بأي جوآب رآح تجآوبه على سؤاله شآفت بعينه نظرآته القويه الحارقه ... بلعت ريقهآ منحرجه منه
فهد بحده : ردي على سؤالي ؟
شوق وهي منزله عيونها : طبعآ لا ولا عاد تجيب سيرة الطلاق
فهد أبتسم حس انه أحرجهآ : ابشري ماطلبتي شي
شوق كشرت وبدت تعصب وتحاول تحسب دمعتهآ .. رجعت لحساسيتها ودمعتها اللي ماتفارقها حتى على ابسط الأشياء .. لمح لمعة الدمع بعيونهآ
فهد : تبكين ؟! .. هالكلمه خلت دموعهآ تنزل على خدهآ بدون سابق أنذارماتوقعها حساسه لهذي الدرجه ودمعتها قريبه .. حضنهآ بقوه بكت ثوآني وبعد ضمته هدت شوي الى أن سكتت
فهد بضحكه وآضحه : والله ماتوقعتك بكايه كذآ ... على أي شي تبكين
شوق تمسح دموعها بظهر يدها وبعشوآئيه : على بالك قلبي حديد زيك وما أحس
فهد ضحك بهستريا وبعدها قال : والله ماني مطلقك ارتاحي
شوق رفعت عيونهآ الحمراء وبنظره قويه : لا هميتني مره .. لاتأخذ مقلب بنفسك بس
فهد يحط رآسه على كتفهآ ويلف يده على خصرهآ وهو يطالع بالبحر : طالعي بالبحر ؟.. تتوقعي صدق غدار ؟
شوق : اكيد لا
:::
:::
بآلجامعه
كآنوآ جالسين ثلاثتهم على طآوله وحده { شهد , رغد , ريمآس } رغد وريماس يسولفون وشهد تكتب شعر أعجبهآ من ريمآس
رغد : مره حزنت عليهآ حتى صايره ادق عليها وماترد
ريماس : حتى انا ارسلت لهآ مسج وماردت بس عاذرتها مالنا الا ندعي لهآ
رغد : ويش رايك نروح لهآ اليوم المغرب ساعه ونرجع
ريماس : اوكِ ماعندي مانع من رجع السواق وانا فالتتها بس اعطيني رنه قبل تروحين ونتقابل عندها
جآتهم بنت قطعت حديثهم .. هي غريبه عنهم اول مره يشوفونهآ او بالأصح يكلمونهآ
غدير : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
غدير بأبتسامه عذبه : وين شهد ؟
شهد رفعت راسها بأستغراب : أنا شهد .. هلا حبيبتي
غدير وعيونهآ تعلقت بشهد وهي تتفحصهآ وبأبتسآمه على وجههآ ومدت لها يدها تسلم : هلا حياتي .. كيفك ؟
شهد وقفت وسلمت عليهآ : بخير الله يسلمك انتي كيفك وكيف الدراسه معك ؟
غدير : تمام والحمدلله
شهد : ماعليش أنتي تعرفيني .. انا ما أعرفك
غدير : انا غدير اخت يوسف
شهد توردت خدودهآ وبحيا : هلا وغلا
غدير : من زمان اسئل عنك لما عرفت انك بقسمي بس ماصار وتقابلنا
شهد : وتقابلنا الحين .. اعرفك على بنت عمي رغد وصديقتي ريمآس
غدير : فرصه سعيده
رغد وريماس : احنا اسعد
ريماس تهمس لرغد وتغمز لها : مين يوسف تلعبون من ورآي شكل ورآكم سوالف
رغد بضحكه : أووش لا تقطعك شهد شوفي كيف خدودها مولعه البنت ما نزلت عينها عنها
غدير : اخليك تأخذي رآحتك الحين تأمرين بشي ياقلبي
شهد والحياء مسيطر عليهآ والأحرآج اللي حسته بوجودهآ : سلامتك .. خلينا نشوفك
غدير : أن شاء الله ترى بنط لك كل يوم ترآني نشبه
شهد بضحكه : على قلبي زي العسل
غدير : انتي العسل والله .. يالله ورآي كلاس بآآي
شهد : بآآي .. بعد ما بعدت عنهم شوي أخذت لها نفس طويل وجلست على الكرسي وكأنها بذلت مجهود كبير
ريماس : من ورآي ياشهد .. مين يوسف ؟
شهد : رموسه ترى والله مدري ويش صار فيني مابحالي اقولك السالفه
ريماس : خلاص اجل وجبت الليله بعد مانطلع من عند فاتن نروح مطعم والا مول ونجلس نسولف
رغد تبي توهق شهد : انا موآفقه .. وشهد اضن ماعندها مانع
شهد تصرفهم : طيب طيب موافقه "شافت الساعه وصرخت" مطروده ياربي تأخرت .. سحبت ملفها ورآحت جري
ريماس : متغيره شهد مره من بعد ميشو
رغد تتكي على ورى وتحط يدها على مكان عمليتها اللي تحس بوخز خفيف فيه : ميشو غيرها لو تشوفينها كيف طايره فيه اصلا هو يبكي معنا من يشوفها من بعيد يسكت
ريماس : بسم الله عليه يجنن صوره بجوالها كلها ارسلتها لجوالي وسويت لها خلفيات على الــ photo ماما أتخبلت عليه وأخواني
رغد : ايه يجنن هو ربي يحفظه بس مزعج بشكل ما أنام من أزعاجه
ريماس تضربها على يدهآ : بكره تتزوجي وتخلفي وتعرفين شعور الأم اللي ماتتأفف
رغد وكأنهآ مقروصه : مابي أتزوج واقفلي هالسيره
ريماس أستغربت : ماقلت شي أنا
رغد : ادري ماقلتي شي بس ماحب سيرة الزواج
ريماس تمسك يدها : روقي اعصابك ليش الأعصاب هذي
رغد سكتت وماردت عليهآ .. وقفت ريمأس وسحبتها من يدها وأخذتها يتمشون ويغيرون جو بعد ماحست ان رغد تضايقت أو تذكرت شي ضآيقهآ
بآلمدرسه
عبير : اقول هنوده اختك متى بتجي ؟
هنادي : اي اخت حددي ؟
عبير دفتها بدفاشه : أي اخت بعد انتي مهاوي
هنادي : اليوم تجي .. وبكره شوق توصل
عبير بفرحه : صدق اخيرا بنشوفها بعد ماتزوجت رآحت اخبارها
هنادي : اخبارها تسرك تعالي بكره بس سوي معك حلى ونستقبلك
عبير كشرت : تتشرطين بعدين لابغيت اجي بمزآجي مو لازم معي حلى
هنادي : افهميها يابنت نفسي اكل حلى حرام يعني
عبير : مو حرام برسل لك اليوم حلى من حظك امس سويته وبالثلاجه ما أحد اكله كرهوه من كثر ما اسويه
هنادي تضمها وتبوسها : شطوره عبوره حاسه بخويتك يابعدي
عبير تغمض عيونها وتميل فمها : عشان تعرفين اني مرهفة الأحساس
ضربتها على راسها وبعدتها عن حضنها : انتي مرهفة احساس انصبي على غيري
عبير تهمس لها : ويش رايك نهرب من حصة التاريخ مالي خلق انعس
هنادي : خلاص تم
الاستاذه : الى متى راح تتكلمين يا انسه هنادي
هنادي : والله مدري يمكن الين بكره ... ويش رايك انتي
الأستاذه عصبت : برآآ .. انتي واشكالك ماتلزموني
مشت من مكانها لحد الباب : الحمدلله جات منك وماجات مني .. أشرت لعبير .. تشآآو
عبير : تشآآو
بعد ماطلعت وفرت بحوش المدرسه طفشت مافي احد غيرهآ دخلت غرفة فيهآ المستخدمات وتربعت وجلست تهرج معهم
:::
:::
:::
كآنت تكلم الجوآل وتضحك على مخططها الشرير اللي قريب رآح تنفذه وتنهي حياه انسانه بريئه مالها اي ذنب سوء انها دخلت حياتهم
سآميه : اوكي كذآ تمام كوثر بس نحتاج احد يساعدنا
كوثر : ماعليك هذي اتركيهآ علي .. انا اسويها بمعرفتي
ساميه : قوووود فري قوووود بس هاه لاتنسي لازم تفكرين بشي كبير حتى نتخلص منها مره وحده
كوثر : افا عليك .. انتي خليني أضمن سيف بيدي وبعدهآ اتفضى للي بالي بالك
ساميه بحالميه : آآه بس لو تقدرين تسوين لي اللي ببالي يكون جميل ما انساه طول عمري لك
كوثر بشر : بأقرب وقت يكون خاتم بأصباعك بس انتي شدي همتك وتحركي
ساميه : ويش بيدي اسوي كل افكاري توقف قدآم ذآ الشي احس اني عاجزه
كوثر : اجل خليني اتولى هالموضوع وابشري باللي يفرحك
ساميه : الله يخلينا لبعض .. يالله بقفل الحين امي تشوفني وتفتح لي سالفه
كوثر : باي
الظهر ببيت أهل يوسف
جت من الجامعه وبدلت ملابسهآ بسرعه
غدير : يمه يمه وينك
مريم : تعالي حنا بغرفة امي
دخلت ولقت امها وخوآتها الثلاثه : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
امها : علامك تصارخين ويش عندك
نجلاء : احس عندها خبر زين باين من وجهها
غدير جلست على الأرض : ماتصدقون مين شفت اليوم بالجامعه ؟
كلهم بصوت وآحد : مين ؟
غدير والبسمه على وجههآ : أثاري يوسف طآح وهو وآقف
امها بخوف : علامه ولدي ويش فيه ؟
غدير : اللي بتخطبونهآ ليوسف .. طلعت معي بنفس القسم
ناديه بحماس : أحلفي .. كيف شكلها تكلمي يالبارده ؟
غدير : مزيوونـه مشاء الله ماتوقعت ذوق يوسف كذآ اموت واعرف كيف يعرفها
امها بشك : والله اني شاكه بيوسف ذآ هالبنت ماني مرتاحه لها ابد
غدير : لا يمه البنت طيبه وتهبل دخلت قلبي بس المشكله بولدك بس انا ورآه الين يعرف
مريم : يعني حلوه والا نص ونص تقارن بسآميه بنت خالتي
غدير غصت : وع ساميوه ولاشي عندها البنت فلقة قمر شفتو زوجه محمد اللي كل الناس يتكلمون بزينها هذي ازين منها والله حتى بنت عمها حلووه بعد
امها : ايه نشوف كلها بكره وبعده نشوفها
غدير بأصرار : بروح معكم قررت خلاص مافي مجال للنقاش
مريم : عيب وين بتروحين
غدير : بروح معكم لما تشفونها وتخطبونها مو يوسف بعد يمكن يشوفها
امها : مشاء الله لاتحلمين تعتبين معنا شبر
غدير : ابوك يالتحيز حتى نجلاء وناديه مايروحون لو على جثتي
نجلاء : ماني رايحه انا ريحي راسك
غدير : ايه اشوى
امها : والله مدري طالعه لمين باللقافه
ناديه : اقول يمه ماقلتي لخالتي اننا خطبنا ليوسف وكلمتي ابو البنت
امها : لسى مابعد صار شي رسمي يوم الأثنين نقرر
مريم : بس يمه شكل يوسف ملزم وناوي يتكلم رسمي كذا حسيت من كلامه
امها : انا ماراح اوآفق الين اشوف البنت بعيني بعد نروح نخطب من برى قبيلتنا وتكون شينه بكره الناس يقولون ام محمد تركت بنات قبيلتها واخذت لولدها شينه
غدير بقهر : من زينهن عاد ياربي لك الحمد انتي بتشوفين شهد وبتخقين عندها اعرفك يمه الآ الزين اللي ماتتكلمين فيه
نجلاء : ولله حبيبتي يوسف كل الزين فيه لازم يأخذ وحده بجماله مو اقل منه جمال
غدير : لاحول ولا قوة الا بالله من تفكير هالعائله مدري متى يتغير ترى الآخلاق هي المهمه اولا واخيرا
امها : قومي فزي شوفي الغداء
غدير توقف بتأفف : هذا اللي فالحين فيه اذا ماعجبكم كلامي صرفتوني
امها بحده : ويش قلت انا
غدير : طيب بروح ياربي
:::
:::
بعد مارجعوآ للبيت وجهزوآ الغداء
شهد وهي تقطع السلطه : تدرين رغد ان اليوم اخت يوسف احرجتني مع ريماس انا ماقلت لها عن الخطوبه لانها مو اكيده اتفشلت مره
رغد : مو مشكله حبيبتي اليوم نقولها السالفه كلها
شهد : حسيت اخته اكلتني بعيونها مره
رغد : ماعليك فيها تلاقينها ماتوقعتك كذا
شهد : انا حلمت حلم حلو ولنفس الوقت خوفني
رغد : اهم شي تحسين براحه
شهد : مرتاحه وحابه يوسف بس متردده في شي مرددني
رغد : توكلي على الله وبعد الشوفه قرري يمكن يصير شي لاسمح الله
شهد بخوف : لا ان شاءالله تبيني اموت من القهر
رغد ضحكت : وي وي كل هذا حب
شهد تشغل نفسها بالسلطه : ماهو حب بس اهتمام لانه بيكون زوجي مستقبلاً
رغد : على مين ياحلوو ؟ اصلا عيونك فاضحتك ليش تكابرين انتي
شهد وعيونها بتطلع من مكانها : هيه لايكون بدل البؤبؤ مكتوب احبه قال عيوني فاضحتني قال اصلا ماهمني لاهو ولا عشرة من اشكاله
رغد : ليش العجرفه هاه ؟ اموت واعرف ليه ماتبين اللي فيك
شهد : بكل بساطه لان مافيني شي بس انتي بالطيب والا بالغصب بتطلعين اني احبه
رغد بنص عين : تدرين ويش المصيبه ؟
شهد : ويش ؟
رغد : اني فاهمتك زين بس مشكله العناد اذا زاد وطبعا مع شوية غرور او شي من الكبرياء
شهد : يرحم اهلك اسكتي ادوشتيني
رغد : كملي تقطيع بروح اصلي وبعدين اقول لابوي عن طلعتنا لفاتن ومع ريماس يارب يوافق
شهد : يارب
بعد ماخلصوا من الغداء
ريم وسحر : رايحين ننام الدور اليوم على هنادي وسمر بالغسيل
سمر : عارفين روحوا ناموا
هنادي تشيل من الصحون : سمر بغسل هذي جيبي البقيه
سمر : طيب راح الحقك
رغد : يبه بغيت اطلبك
ابو مها : هلا يبه امريني
رغد : يبه فاكر فاتن صديقتنا اللي اخوها حكموا عليه اعدام
ابو مها : ايه علامها
رغد : اتفقنا انا والبنات نروح نزورها ونخفف عليها شوي ونبي موافقتك
ابو مها : ايه واجب روحوا ماعندي اعتراض
شهد : طيب يبه بعدها بنمر على السوق بنشتري لنا كم شي وبناخذ صديقتنا معها
ابو مها : طيب بس ترجعون قبل 9 سامعين
رغد : ابشر حنا مانطول ساعتين بالكثير وراجعين
ابو مها : زين بنروح اريح ورآي مشآوير كثيره العصر
شهد ورغد : الله يقويك
أمـآ عند فاتن
كانت جالس بالبيت بعد ماجابت لهآ ام صالح غداء لكن رفضت تأكل منه شي أتصلت عليهآ شهد وقالت لهآ انهم العصر بيجونهآ قفلت منهآ وهي تفكر بأخوهآ اللي أتحدد يوم قصاصه وأعلن التوقيت حتى بالأخبار والجرايد ووصفوهم بأنهم مجرمين .. قطع تفكيرهآ بأخوها اللي ندبت حظها عليه الأف المرآت صوت جوالها ترددت بأنهآ ترد عليه لكنهآ بالأخير استقرت وردت عليه
فاتن : الو
تركي : السلام عليكم
فاتن : وعليكم السلام
تركي : كيفك ؟ ويش مسويه
فاتن : الحمدلله بخير
تركي : بس صوتك ما يبشر بخير
فاتن تنرفزت : ويش خصك بصوتي الحين وليش متصل ويش تبي ؟
تركي متفاجئ من ردت فعلهآ العكسيه سكت شوي مارد وبعدها قال بحده : شكلي غلطت يوم قررت اني اتصل وأنشد عن أحوالك
فاتن : مشكور ماتقصر وكثر الله خيرك .. ويش تبي بعد مني ؟
تركي عصب : مابي شي بس قالوهآ البدو اول سو خير ولاتنتظر شكر
فاتن : خير !! بالله اي خير سويته انك بشرتني بأسوء خبر بحياتي والا انك رحمتني يوم كنت بين يدك وناوي على الحرام
تركي ماقدر يستحمل كلامها اللي جرحه : انا الغلطان واستاهل والا انتي مو كفو الواحد يسوي فيك خير
فاتن : قبل تسكر لاعاد تدق ومالك اي خص فيني أوكِ
تركي : اوكِ اصلا مالي صالح اهتم فيك صرفي نفسك بنفسك بس احب اذكرك انك بنت وحيده وفريسه سهله لأي وآحد
فاتن أنقهرت : هيه ترآك زودتها !!لاتحسبني فريسه سهله على قولك
تركي : الكلام ضايع معك .. وقفل الخط بوجههآ
فاتن ارتفع ضغطها منه وعصبت : مين مفكر نفسه هالتركي وآحد غبي وحقير وأهبل على باله همني هو وشكله الله يأخذه
أمآ عنده هو اللي أنصدم من كلامها وردة فعلهآ وزآد قهره انها تنافخ عليه ونست كل شي سوآه وساعدها فيه
تركي : صدق مايبين شي بعيون البنات نكارة جميل .. انا الدلخ اللي اسئل عنها وأحاول أساعدهآ انا لآزم ادوس عليهآ عشان تعرف قدري وما ترفع صوتهآ علي
لكن جاء صوت من دآخله ( ويش ذنبهآ المسكينه انت والزمن عليهآ لا عون ولا سند ماحد حولهآ يحميهآ ويهتم فيهآ غصب عنها تكون بشراسه هذي كذآ رآح تحاول تحمي نفسهآ وماتحتاج أحد بس اذا أنكسر شي مايرجع مثل ماكان أبد )
تركي صحى من غيبوبة افكاره : ويش جالس اقول انا أحن عليهآ وهي ماتبيني اتصل قلعتها بحريقه ويش لي فيهآ انا
العصر
دقت ريماس على رغد
ريماس : هاه بتروحون
رغد : يس الحين بنلبس ونطلع
ريماس : اجل بسبقكم انا خارجه الحين
رغد : اوك نشوفك هناك سيو
ريماس : سيو ليتر .. وقفلت منهآ
شهد : يالله البسي انا خلصت وطالعه اسوي لميشو حليب واوصي ريم عليه
رغد : طيب دقايق واخلص
طلعت شهد ورآحت لريم وهي شايله ميشو بحضنهآ
شهد : ريومه الله يسعدك توصي فيه
ريم : من عيوني كم ميشو عندنا
شهد : وغيروه له سامعين ياويلكم اجي والاقى ملابسه نفسهآ
سحر : شحاد ويتشرط روحي واحنا نتكفل فيه
شهد : يالله سلام
ريم وسحر : سلام
وطلعوآ لبيت فاتن وبعد مارآحو لهآ وسولفوآ معهآ وحاولو يغيرون جو كأبتها
:::
:::
بالرياض
كان توه رآجع من شغله اول مادخل البيت استقبله ولده مروآن اللي متعلق فيه كثير
أحمد : كيفك يابابا اليوم
مروان : كويث ( كويس )
احمد : ويش مسويه ماما لنا غداء
مروآن : كبثه ( كبسه)
احمد يضحك على نطق : طيب روح قول لها تعجل لاني جوعان
مروان : تيب الحين اروح لها
احمد يبوسه ويدفه : جري روح
مروان : لاتدفني يابابا الحين بروح لها
حنان ترفع صوتها : خلاص سمعت كل شي جاهز اصبر شوي حبيبي
احمد يصارخ : الحمدلله
ببيت أبو رزآن
ابو رزان : ويش سويتي يارزآن بالتقديم ؟
رزان : أحتمال اكون استاذه بجامعة الرياض
ابو رزان : اذا احتجتي اي وآسطة كلميني
رزان : ما يحتاج ان شاء الله مضمونه بابي
ابو رزان : بالتوفيق يارب
رزآن بشر : بابا مافي خبر عن ..
نرجع لجده
بعد مارجعوآ من البحر وتغدوآ مع بعض سألهآ
فهد : بتطولين عند أهلك ؟
شوق : مدري انت ويش رايك
فهد : اللي يريح اذا تبين تجلسين بكيفك انا برجع هنا عندي اشغال كثيره
شوق : أجل خلاص بجلس اسبوع والخميس تجي تأخذني
فهد : طيب بس جهزي نفسك الظهر رآح نمشي
شوق : أوكِ
بـمجمع النـور
ريماس : وين تبون نجلس عشان نسولف
رغد : ستار بوكس مافي غيره
شهد تمشي : يالله عشان يمديني اتسوق واشوف لي شي حلو
ريماس تقرصها : ليش تتسوقين ويش عندك
شهد : الله يرجك تعالي اقولك السالفه من الألف الى الياء
ريماس بفرح : سالفة يوسف صح
شهد : ايه يوسف يابعدي امشي يالله ...ومسكتهآ مع يدهآ وسحبتهآ
بعد ماجلسوآ على طاوله مستره طلبوآ لهم كوفي وجلسوآ يسولفون
ريماس بشهقه : هين يا بكاشه ليش ماقلتي من البدايه
شهد : ماصارت فرصه وخلاص حياك الله يوم الأثنين
ريماس : اكيد بجي اجل افوتهآ على نفسي
رغد : لاتتحمسين أمه وخوآته بيجون وهو بعد بيشوف شهد بعدين تقرر شهد
شهد تشرب كابتشينو : تصدقون أخاف مايعجبني
رغد طلعت عيونها من مكانها : يوسف مايعجبك انتي ويش يعجبك بالله
ريماس : ياهبله قزيه قز مو بس هو بيتزوج حتى انتي بتتزوجينه فصفصيه زين
شهد : لاتوصين ناويه على كذآ بس .. وسكتت
ريماس ورغد : بس ويش ؟
شهد : محتاره ويش البس
ريماس : على بالي عندك سالفه شوفي حبيبتي مره سمعت الشيخ محمد العريفي يقول بالشوفه الشرعيه يرى الشاب الفتاه كما يرآها محارمها
رغد ضحكت : يوووه ياعربي اموت على الفصحى
ريماس بأنسجام : خليني اكمل محاضرتي المهم انتي شهوده اتستري زين عشان يأخذ عنك انك خجوله
شهد توقف : طيب امشوآ ادور لي شي ساتر على قولتك
رغد : اللي يسمعك يقول متفصخه ماعندك ملابس
شهد : لابس ابي اكشخ عند امه وخواته عشان يعرفون اني بنت كشخه مو اي كلام
وقفوآ ورآحوا يلفون بالمحلات ويساعدونهآ أنها تلاقي اللي يعجبهآ
ببيت أبو مهآ
وصلت مهآ من السفر وبدت أول أيام اجازتهآ جلست مع خوآتها تسألهم عن أخبارهم
ريم : كلنا تمام أنتي شخبارك وشخبار البيبي
مها : It is Good
سحر : وزوجك كيفه
مها : بخير أنتم كيف اختباراتكم خلاص شدوآ حيلكم مابقى شي على نهاية السنه
سحر : ان شاء الله ربي يوقفنا
ريم ترفع يدها : يااارب لاتخيب لنا تعب
مها : لكل مجتهد نصيب واذا شديتم حيلكم اكيد ربي ماراح يضيع تعبكم
هنادي : اقول مها كلمي شوق شوفي متى تجي
مها : بكره قالت لي صعبه ادق عليها الحين
ريم : دقي لا صعبه ولا شي
بآلسيــآره
شهد تسند ظهرها على الكرسي : أحس ظهري تكسر من الفرفره بالمحلات
رغد : والله عمليتي عورتني شكله من المشي
شهد بخوف : تبين نمر المستشفى ؟
رغد : مايحتاج اذا وصلنا بأخذ شور وأنظفهآ وأخذ مسكن
شهد : بالله اذا تعورك خلينا نروح المستشفى
رغد : والله ماتحتاج كل الخوف ذآ طبيعي انها تألمني
شهد : الله يعينك اول مانوصل تروحي الغرفه
رغد ضحكت : حاضر اي أوآمر ثانيه
شهد : نو ويالله أنزلي وصلنا
رغد : شايفه عمارتنا قالوا لك حوله
شهد : حولتين بعد .. أخذت أغراضهآ وأتجهت لبيتهم
ببيت أهل يوسف
دخل عليهم وبيده أكياس كثيره وهدآيا
غدير بلقافه تشيل معه : لمين هذي أكيد لي ؟
يوسف : ههههه لا شفتيني جايب لك هديه أعرفي اني بذآك الوقت مجنون
غدير كشرت : ما أستاهل الهدايا
يوسف يلف يده عليها : والله تستهلين اللي احلى من الهدايا
غدير تهمس : بذمتك كل هذآ لمين وبعدين ليش ماقلت لي اروح اختار معك العيال ماعندهم ذوق
يوسف يدخل الغرفه قبلها عند امه وخوآته : الحين تعرفين
امه : مشاء الله ويش هالأكياس
يوسف يحط الأكياس على الأرض ويطلع كل اللي فيهآ
ناديه : وآآآو ويش ذي الساعه الخقه مره تهبل
يوسف : ويش رايك بذوقي ؟
مريم : والله يجنن
يوسف : كل كيس مكتوب عليه صاحبته منكم والأسواره الذهب لأمي والساعه والعطر والخرابيط الثانيه لخطيبتي
امه : بدري يمه ليش مستعجل
يوسف : عيب نروح ويدنا فاضيه بعدين ذي شهد والله لا اذبح لكم لو توافق
غدير تغمز له : تصدق عذرتك من شفت زينها
يوسف بصدمه : وين شفتيها ؟
غدير : كم تعطيني واقول لك
يوسف : اللي تبين بس تكلمي قولي ؟
غدير : شفتهآ بالجامعه طلعت معي بالكيمياء
امه : والله انك منهبل ياولد اصبر خلنا نروح ونشوف البنت وبعدين نقرر
يوسف : يمه ويش قلت لك انا مين اللي بيتزوج انا والا انتي ؟
امه بزعل : ليه مايهمك رائي ؟
يوسف : والله يهمني وانتي الكل بالكل
مريم : اشوى انك حسيت ورحت جبت هدآيا
يوسف : انا مجهز كل شي انتم بس روآحوا البيت وشوفهآ
غدير تدقه : وانت بعد بترز وجهك بينهم
يوسف يتنحنح : انا العريس يالخبله
امه : الله يوفقك ياولدي واشوفك مبسوط وسعيد
الكل : أمين
ببيت أبو مها الساعه 9
شهد تقيس لبسهآ : ويش رايكم ؟
مها : مرره نآآيس ومخلي جسمك جنان
شهد تلف على المرايه : والله احس اني دوبه
ريم : بالعكس كذآ جسمك حلو
شهد : امممم يلزمني رجيم شكلي بصير كوره بعد كم شهر
سمر : هههههههه كوره
رغد : بلا وسوسه ياشهد كذآ حلو
مها : اتركوهآ هذي ماتأخذ بكلامنا اللي براسها تسويه
شهد : بس احس اللون ماهولايق علي .. مدري ليش أخذت الأسود برجعه وأجيب الوردي
مها : كل ملابسك وردي ويش ذآ .. خلي الأسود ماتقولين صايره دوبه خليه ينحفك شوي
شهد شوي وتبكي : شكلي متشوه مره
رغد : إنا لله ويش جايك انتي والله تهبلين وماعليك قصور
شهد بتافف : طيب خلاص امري لله مهآ أبي ساعتك السوداء اللي من ديور
مها : اوكِ حظك اني جبتهآ معي
شهد ابتسمت : الحمدلله .. يالله ريم انتي وسحر نظفوآ المجلس والمقلط والممر حقهم
ريم كشرت : لا ظلم ذاك اليوم نظفناه حتى الجدران يامفتريه مسحناها
رغد : سوآ فيهآ اجر وانتي ريومه نسيتي ويش سوينا بيوم ملكتك
ريم : لا تنقين علي بنظف ويش اسوي بعد اووف
شهد : وانتي هنادي عليك غسل الأوآني اللي بتجهزها مها خليهآ تلمع مثل الألماس
هنادي : يوووه انا أكسر كل شي دوري غيري
مها : كسوله بتسوي اجل شي ثاني ياقلبي
هنادي : خلاص امسح السيراميك خخخ
رغد : انا بروح ارتاح بطني توجعني
شهد تمسكها : لسى توجعك العمليه
رغد : شوي مو مره .. تصبحون على خير
الكل : وانتي من أهل الخير
مها تحط ميشو بحضنها : ياقمر انت صاير تزنن شكلك بتغطي على عيالي
هنادي : بعد شاكه تأكدي ياقلبي انه لن يأتي مثل ميشو ارتاحي
مها بوزت : لا حبيبتي بكره تشوفين إنتاجي
سحر: هههههه ليش دجاجه انتي تنتجين
مها عقدت حواجبها بعصبيه : دجاجه تخش بعينك
ريم ماسكه نفسهآ لاتضحك وتعصب عليها مها : انتي اللي قلتي أنتاج ماعرف الا انه نوع من انواع الدجاج
مها : ياربي شكل ضغطي كل يوم بيكون h
هنادي : المشكله يامهاوي انك انتي تجبينها على نفسك .. قبل ترد عليهم دق جوالها
مها بنبره حقد : افرحوآ بندر انقذكم مني والا كنتم بتشوفون وجهي الثاني
يــــــوم شوفــــة شـــهــــد
كآنت مبسوطه وسعيده برجعتهآ لأهلها اللي أشتاقت لهم كثير .. وفرحانه أكثر بجلستها لمده معهم
مها تضمها : والله لك وحشه ماهي بسيطه
شوق بعد ماضمتها : وانتي اكثر
مها تتمصلح : يالله سوي لي ميك اب
شوق : اشوف الضمه ماهي لله .. بروح ازبط شهد هي اللي تحتاج تزبيط مو انتي
مها تتخصر : شوقه يا نذله انا اكبر سناً
شوق تضحك : امحق سناً .. خليني اخلص منهآ اول
شهد تتشرط : شوق لاتسوين لي أوفر مره ابي شي كلاسيك ويبرز ملامحي
شوق تجهز الأغراض اللي تحتاجها : طيب بحط شي يخلي وجهك نتوريل
رغد : لالا شوق صايره تقطين عبارات اجنبيه ويش صاير لك
شوق تضحك : تعلمت شوي من سفرتي مع فهودي
شهد : يالله خلصيني عشان تلبسين مابقى وقت ويوصلون الناس
شوق : طيب
بعد ساعه الكل صار جاهز لأستقبال اهل يوسف لابسين وكاشخين وعماتهم وصلوآ
ريم : ليش ماجوى خلود وهديل وحنين
ام هديل : خليتهم عند اخوانهم
سحر : والله انتي مره شديده ياعمه لو خليتهن يجوون هنا
ام هديل : وجودهم ماهو ضروري
سمر : اجل بكره بنطلع نتعشى ونأخذهم معنا
ام خلود : انا موآفقه حرام خلود بس جالسه بالبيت
شوق : ماعلينا منهم .. اخباركم عماتي مرره اشتقت لكم
ام هديل تبتسم على شكلها المتغير : انتي اللي وحشتينا ماتتصلين ولاشي الرجال اخذ عقلك
شوق حمرت خدودها : لا ياعمه والله ما افضى
ام خلود ضحكت علي شكلهآ المنحرج : ملتهيه بزوجك .. بشرينا كيف اهله
شوق : ناس طيبين مره وحبوبين ..
ام هديل : الله يسعدك ياشوق ويوفقك
شوق : ياررب .. بس ماقلتو لي ويش ملاحظين علي كلهم يقولون وزني زايد
ام خلود : مرره زايد بس محلوه بسم الله عليك وصايره تلقين من البياض
شوق : هههههههه اشوى يعني صايره احلى من اول
ام هديل : من يومك تهبلين .. المهم قولي لنا عن اخبارك مافي شي بالطريق
شوق تغير وجهها كأن عمتها احرجتها بالسؤال بعد ثوآني من سكوتها ردت عليها : بدري ياعمتي توي عروسه
ام خلود : ترى الآولاد يربون الزوجين من بعض
شوق ولعت خدودها : لا بدري حتى فهد مايبي الحين اطفال
ام هديل : ماعليك منه مابقى بالعمر كثر ماراح جيبي لك ولد يونسك بوحدتك وغربتك
شوق : انا مبسوطه كذآ وفهد مو مقصر معي كل يوم يطلعني
ام خلود : يابنت افهمينا حنا نبي لك الخير نبي نشوف عيالك
شوق : ان شاء الله قريب بس ادعولي
ام هديل : الله يرزقك الذريه الصالحه ياشوق يابنت أخوي
شوق تأمن على دعوآت عمتها وجت شهد تلف قدآمهم
شهد : عمة قولي الصددق كيف شكلي
ام خلود وهديل بصوت وآحد : حصني نفسك
شهد : هههههههه سبقتكم شوق ثلاث مرآت حصنتني وقرت علي الأذكار بس قولوآ رايكم
ام هديل : تهبلين عجبتني حركة الكرآفته معطيتك أناقه اكثر
شهد لابسه تنوره سودآء طويله ضيقه ومخصره على جسمها الرشيق وبلوزه كم حيرآن بيضاء رسميه عليهآ كرافته مقلمه بالابيض والأسود ولابسه ساعة مهآ السوداء ورافعه شعرهآ كله ومنزله منه خصل عشوآئيه مجعده وغرتها " قصتهآ" حاطتها على جنب وبأخر أطرافها حاطه شباطه على شكل فيونكه لونهآ ابيض ولابسه كعب بسيط ابيض وطالعه انيقه وكيوت مرره .. أما ميك أبهآ كان خفيف مكلحه عيونهآ بالكحل الأسود وحاطه ماسكرآ بارزه عينهآ الكبيره ونظراتها الأسره وبلاشر خوخي وروج وردي لامع
جات سمر تركض : شفتهم نزلوآ من السياره بروح اقول لأبوي بالمجلس
مها : هههههههههه ماتترك لقافتها سمر
دقايق وسمعوآ صوت الجرس
ام هديل : روحي ريم افتحي الباب
ريم : لا استحي خلي هنادي هي جريئه .. وقفت هنادي ورآحت تفتح الباب اللي يدخل على قسمهم وابوها فتح الباب الخاص بقسم الرجال ودخل ابو محمد ويوسف عند ابو مها
ام يوسف : السلام عليكم
هنادي بابتسامه صايفه : وعليكم السلام .. تفضلوآ حياكم
دخلت ام يوسف وام محمد (زوجه ولدها الكبير وتصير اخت سيف ) ومريم
ام هديل : ياهلا وغلا .. حياكم الله
ام يوسف : الله يحيك ويبقيك
شوق : تو مانور البيت
ام محمد : منور بأصحابه .. ودخلوآ الغرفه وبعد ماضيفوهم
أم محمد متفاجئه : والله توي دريت ان شهد اختكم يوم وصلنا هنا
ام هديل : الدنيا صدف
ام محمد : واحلى صدف
بعد نص ساعه من السوالف رآحت مها تنادي شهد
شهد برجفه : خآيفه
مها تمسك يدهآ : يالله قلبي شيلي ينية العير وأدخلي ورآي لسى في ورآك شوفة عريسك
شهد شوي وتبكي : مابي أشوفه يكفي امه وخواته
رغد ميته ضحك : الله يخلف على عقلك وين كلامك
ريماس تدق رغد : اضن كلام الليل يمحيه النهار
شهد تنرفزت : أنا أوريكم
مها تسحبهآ : يالله يابنت طولنا عليهم .. وأخذتهآ للمطبخ وأتجهوآ لغرفة الضيوف
وخوآتها ورآها يتريقون ويضحكون عليهآ
شهد قبل تدخل تأخذ الصينيه من هنادي : أشوف فيكم يوم كلكم
أخذت نفس طويل وسمت بالله ودخلت الغرفه بعد مها .. كل العيون تعلقت فيهآ بان الحرج والأرتباك عليهآ
مها تهمس لها : سلمي عليهم
شهد بصوت خافت : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ام يوسف بفرحه : هذي عروسة ولدي
ام هديل : ايه هذي شهد يام يوسف
مريم تهمس لأم محمد : مشاء الله تجنن
ام محمد : ايه هي حلوه كلهم والله حلوآت بس ذي بزود
مريم وبدآخلها فرحه والابتسامه على وجهها : كيفك يا شهد ؟
شهد جلست بين شوق ومها : الحمدلله بخير
ام يوسف : كيف دراستك عسآك ماشيه فيهآ
شهد هزت راسها ودقتها شوق وقالت : ايه الحمدلله
مريم : مبروك مقدمآ
شهد وقفت كأنهآ مقروصه ولا أستأذنت وطلعت على طول وكآنوآ البنات يستنوهآ برى
ريماس من شافتها مسكتها تحقيق : ويش صار
شهد : أعوذ بالله حسيت اني بمحكمه وانتظر الحكم
ريم : جربتي اللي جربته
شهد تضمها : توي حسيت فيك ياقلبي
هنادي تحط رجل على رجل : لسى ماخلصت مهمتك يا شهد ورآك المهمه الكبرى
شهد تفرك ديهآ ببعض : شكلي برفض اشوفه
رغد : مجنونه انتي ؟
ريم جلست جنبهآ : لالا ياهبله روحي شوفيه عشان ما يغشونك فيه يمكن يطلع اخوه والا شي
الكل : ههههههههههههههههههههههههههههه
شهد مافهمت ويش تقصد وسكتت ماردت عليه .. دخلت شوق ميته ضحك
شوق : حسستني انك هربانه من حراميه .. ليش ما أستأذنتي
شهد ترجع راسها على ورى : فايقه استأذن خلاص شافوني ويش يبون بعد .. بيحققون والا بيخطبون ذول
شوق تضربهآ على راسها : قومي يالله الولد بالمجلس بيشوفك
شهد كشرت : ياربي ويش البلوى ذي .. مايب ورى بعض ماااابي
شوق تدفها بالكرسي : بنوديك له كذآ
شهد توقف : لا خلاص بس لحظة بشوف شكلي
ريماس توقف قبالها : مافي مرآيا انتي فيك وسواس روحي يالله خلصينا عشان تعطينا موجز الأنباء
شهد ترفع يدها وتدعي عليهم : ان شاء الله اشوف فيكم يوم ياقويات واتشمت فيكم
بآلمجلس
ابو مها : الحين البنت تجي ياولدي أحنا بنروح المجلس الثاني
يوسف يطالع بأخوه ويبتسم : خذوآ رآحتكم
اخوه يهمس له : انتبه لاتاخذ رآحتك انت
يوسف : هب حتى الشيبان ينكتون
ضحك ابو مها وأخوه على كلامه وطلعوآ للمجلس الثاني . وبقى هو وحيد ينتظر لحظة دخولهآ بع دقايق سمع صوت همسات خلف الباب كانت وآضحه له
شهد : خايفه مووت لاتخلوني بروحي
رغد : شهد هذي اللحظة لا تفوت لاتخربينها بغبائك
ريم : شهيد توكلي على ربنا وادخلي
ريماس عقدت حواجبها : ترى تجرح حلقي وانا اتكلم ريحينا وادخلي
شهد وصرها بدأ يرتفع وينخفض وانفاسها احتدت : طيب .. ادعولي
كلهم : الله معك
سحر : شهد خشي يالله
رغد تسحبهم كلهم وتدخلهم عشان تدخل لانهم لو جلسوآ معها مستحيل تتحرك وتدخل
أعظم (وجـع) بالحب لا صرت تشتاق ...
لـ اللي تحب ولا أنتقـادر تشوفه!
يكويـك "جمـرٍ" داخـل القلبحرّاق ...
زود ٍعلــى نــاره تهـدّك طيوفه!
لا مـرّ بعيـونك كمـا نـوض برّاق ...
مـالك مجــال إلاّ تســاير ظروفه
ياصاحبـي لـو بينـي وبينـك آفاق ...
نفسي معـك في كـل حالـة شغوفة
ما كنت "قبلك" خلف الإحساس أنساق ...
وإن شفت درب الحب أسكت وأطوفه
يلين جـاني منعطـف سيل الأشواق ...
بأمر الغرام اللـي سطت بي سيوفه
قاومت لكـن! خافـي الحب ماطاق ...
صابه صمـود ٍ زلـزل أجزاءخوفه
بغيـت أردّه بـس حسيـت بإخفاق! ...
في لحظـة ٍ"مـد" لـ كفوفك كفوفه
جا لك ولا كنت أحسـب الحب دفاق ...
لين أغرق الخـافق وسال بـ نزوفه
أثْــر المحبـة نبضهـا دوم سرّاق ...
دمي وهـو دمـي بجسمـي تحوفه!!
حاولت أداري حـب قلبـي بالأوراق ...
وأثْر الورق ماهـي أمينـةحروفه
سـلّ المشاعر من متاهات الأعماق ...
وأصبح يفسـرّ كل وضـع بوصوفه
يكتب تقاريـر الغـلا وقت الإشراق ...
وعندالمسـا يعطيـك باقي كشوفه
يا"جامـع" حنيّـة الكـون بأخلاق ...
معـذور قلبـي لـو يضمك بجوفه
فتحت الباب اللي كان شبه مغلق .. وبدأت نبضات قلبهآ تزداد كبتت كل الخوف والأحراج وضغطت على نفسهآ ودخلت .. ماقدرت ترفع راسها حتى تشوف وين جالس ريحة عطره ماليه المكان
شهد ( لآزم اكون طبيعيه وارمي كل الحياء ورآي ... بــــــس بـــس كــــــــيــــــف !!)
تعلقت عيونه فيهآ ينتظرهآ تهمس بكلمه حتى ترمي باقي المهمه عليه .. رفعت رآسهآ وبانت خدودها المتورده من الأحراج
شهد : السلام عليكم
يوسف وقف : وعليكم السلام .. مشت بخطوآت بطيئه وقربت منه وجلست جنبه ومايفصل منهم الا مسافه تكاد لاتذكر
يوسف : كيفك ؟
شهد نزلت راسها : بخير ... انت كيفك
يوسف : بشوفتك قدآمي بألف خير ... طلت فيه بنظرات غير مقصوده وارتبك منها
يوسف : قصدي اني بخير .. مسكت نفسهآ لاتضحك عليه وتحاول تقاوم ضحكتهآ ظلوآ فتره ساكتين كانت متردده لاترفع راسها وتناظره وهي تحس بعيونه تأكلهآ أكل
شهد : يوسف لاتطالعني كذآ
يوسف ابتسم : طيب ارفعي راسك ليش مستحيه .. انا بصير زوجك واخبرك جريئه
شهد تلعب بخصله من شعرها : جريئه بشي وشي لا
يوسف : بس أنا احب البنت الجريئه
شهد : حبها زي ماتبي ويش خصني انا
يوسف ( مادريت أنها جافه بالتعامل كذآ .. هذي كيف اتقرب منهآ .. شكل مشواري طويل معك ياشهد )
رفعت رآسها وشافته سرحآن يلعب بجوآله لقتها فرصه حتى تحفظ ملامحه اللي تعشهآ لحد الجنون لكنهآ ماتبينهآ لأي مخلوق سوى قلبهآ وروحهآ وأورآقهآ
شهد : أستأذن ...
يوسف مسك يدهآ : وين بدري .. سحبت يدهآ بهدوء وماردت عليه
يوسف : مابعد شبعت من شوفتك
شهد استحت وحست بحرارة جسمهآ ترتفع : بس لسى ما ملكنا حتى نبقى وقت طويل مع بعض
يوسف : معك حق
شهد : عن أذنك .. ومشت وسكرت الباب ورآها وتنهدت وهي تطالع بيدها اللي لمسهآ وتحطها على خدهآ همست بينها وبين نفسها : أحبــــك
:::
:::
:::
بــعـــد ســــــنــــــه
غيرت مجرى حيآة ابطالنا .. كانت صدماتهآ اكبر من أنها تمر بدون اثر عليهم .. خلقت لهم حيآة أخرى تختلف بكل نوآحيهم عن حياتهم السابقه ... جلعت منهم اشخاص مختلفين عن حقيقتهم وألبستهم كساء أخر لايعرفونه
كسرت بعض القلوب .. وطعنت البعض الأخر ... أذاقتهم المر وحملت لهم رسائل شائكه
عندما يتبعثر الحب الصادق ويخترقه سهم الخيانه ستكون الحياه مختلفه
عندما تتهاوى امنياتنا واحلامنا ولا يبقى منها سوى الفُتــات ستكون الحياه مختلفه
عندما يظهر الماضي ويتجلى بصورة الحاضر ويصاحبه الألم ستكون الحياه مختلفه
عندما يطعن القلب من يد من كآن له حبيب سيتشوه معنى الأخلاص وستكون الحياه مختلفه
{وستبقى هي الحياه نسايرهآ وتسايرنا ونهوى العيش فيهآ }
؛؛
شافت مهآ جالسه تتفرج على التلفزيون كانها تهرب من همومها .. وبنتهآ جنبهآ تلاعبها حتى تنسى الذي كآن .. انتبهت لوجودهآ
مها : شوق تعالي أجلسي
شوق جلست قبالها : مها متى بترجعين تدرسين
مها ترضع بنتها : قريب ان شاء الله من بكره بروح الغي الأجازه
شوق : بس انتي طولتي فيهآ
مها : عادي .. جات شهد وبيدهآ الاب توب
شهد جلست جنبهم : شوفوآ هذي الشنطه شكلي بطلبهآ
شوق : حلوه
مها : لالا ليش تطلبيها والله ماتستاهل
شهد : انا بطلبها ومعها كم أيشارب عشان لونها قريب من ملابسي
مها : الرجال مايستاهلون تتكشخين لهم خساره تشترين شي واحد عشانهم
شهد طلعت عيونها : بس يوسف غير عنهم
مها عصبت : كلهم وآحد وآطين وحقيرين طبيعتهم كذا
ريم تهدي الوضع : طيب طيب خلاص لاتعصبي مافي شي يستاهل
مها نزلت دموعها : كل الرجال خونه كذابين
شوق ضمتها وبدت دموعها تنزل مع مها : لاتكدرين خاطرك ياحبي مصيره يعرف قيمتك هو الخسران انتي ماخسرتي شي
شهد بحزن على حالة خوآتها : لاتخلوني اكره الزوآج انا على وجه زواج
شوق : الزوآج استقرار ومشاركه لما تلاقي اللي يتفاهم معك ويشاركك بكل شي .. واظن يوسف انسان وآعي ومثقف وبيقدرك
شهد وقفت بعد ماكدرت مها خاطرها بكلامها ورآحت بدون ماترد على شوق ودلخت غرفتها وقفلت الباب
بدت تعتلي نغمه جوالهآ بالصاله .. نفس النغمه تتردد عليها لكنها ماترد ابدا على المتصل من سنه وشهرين
ريم : شوق ردي على فهد حرام عليك
شوق بعناد : ما أبي ارد خليه يولي
مها تمسح دموعها : ردي عليه ترى راسي انفجر من كثر مايدق
اخذت جوالها وراحت لغرفتها ..
شوق : الوو
فهد : ليش ماتردين علي
شوق : انت تعرف ليش مايحتاج اقول لك ؟
فهد : متى بترجعين ؟
شوق : اذا نفذت شرطي ارجع لك
فهد عصب : انا تعبت وانا اركض وراك متى تحسين على نفسك ؟
شوق صرخت عليه : انا اللي تعبت منك ومن تصرفاتك وانت ماتهمني .. ياخي طلقني وخلني ارتاح منك
وقفلت الجوال بوجهه
^^^
^^
^
شوق & فهد .. وماذا حدث بينهم خلال هذه الفتره ؟ وهل سوف يوافق على طلبها ؟
مهآ & بندر ... وما الذي حدث بينهم ؟ وهل قصه حبهم لم تكلل بالنجاح ولماذا ؟
شهد ماالذي سوف ينتظرها مع يوسف .. ؟ وأي حياه ستعيشها ؟
رغد .. وكيف سنتعرف على تغيراتها التي حدثت لهآ .. واي مفاجئات سنكتشفهآ ؟
سحر .. ورحلة دراستها التي بدأت وحلمها الذي تحقق .. ولكن هل ستتحقق امنيات قلبهآ ؟
هنـــــآدي التي لم يكن لهآ توآجد يذكر .. هل ستكون رجعتهآ قويه وتغير مجرى روآيتنا ؟
أكتفي بهذآ وبأنتظار تعليقاتكم وتقييمكم لهذآ البارت
بآقــــة من الورد لكم جميــعــاً
وديِ لأروآحــكــم ...~
شـــطــــوئــــه ..~
البارت السادس والعشرون
ابتديتك صح في قصة غرام
وانتهيتك جرح غافلني ونام
قال لي :
[ ببقى معك رغم الظروف ]
والحقيقة أنت مو قد الكلام
كنت أحاول بس فعلاً ماقدرت
لو مكاني أنت والله ماصبرت
بين جرحي والكرامةوالحنين
ضعت فيني
[ ورحت أدور لك وضعت ]
منهو غيري هالكثر إنسان حبك؟
منهو عاف الكل لعيونك وقلبك..؟
لاتفكّر
[ كل اجاباتك أنــا ]
حس فيني والا فيني خاف ربك
لاتردد والقضية في قرار
وحده من ثنتين جاوب بإختصار
يامعي تبقى أو إنك تبتعد
ياتأكد حجز أوتلغيانتظار
وإن بغيت تغيب عني
[ روح سافر ]
لاتفكر بالزحام وبالتذاكر
وإن بغيت
تعود لأرضك مانفيتك
لاتكابر وآخرالرحلة مقابر
صحت من نومهآ على صوت أخوآتها اللي يجهزون نفسهم للجامعه والمدارس .. بعد ماصلت وصلحت الفطور
هنادي تلبس عبايتهآ : شوق الغداء اليوم على ذوقك بس ابي شي يشهي
شوق تبوسها : من عيوني ياقلبي بس هذآ اللي تبين
سمر : شوقه بليززز نوعين سلطه
شوق : ابشري في اي طلب ثاني
كلهم : لا
رغد تطلع من غرفتها : ماشفتوآ عبايتي دورتهآ ماحصلتهآ رآحت علي محاضرآتي
شهد : كانت بالدولاب البارح شفتهآ ... ضربت رآسها نست انها كوتهآ وعلقتهآ .. ورآحت جري للغرفه
ريم بهمس : رغد من بعد ماحولت طب تغيرت وصارت وحده ثانيه
شوق : تحسين فيهآ حياه مو زي أول ذآبله
شهد تدف ريم : تأخرنا لو بنسولف ماراح تخلص السوالف ... ونزلوآ كلهم عدآ رغد اللي تلبس عبايتهآ
شق وهي شايله مشاري بين أحضانه ويودع شهد بيده الصغيره
شهد ترسل له بوسه سفري : باااي ميشووو ... باسته رغد وهي نازله ورآحوا كلهم
دخلت البيت وشالت السفره وبآلهــآ عند اللي أسر كيآنها وأشغل تفكيرها طول هالسنه وهي بعيده عنه
مها : شوقه حياتي أنتبهي لبنتي هي نايمه الحين بعد شوي بروح لمركز التوجيه عشان الغي أجازتي
شوق : طيب قلبي انا خلصت شغلي برجع أنوم ميشو وانام
مها : نوم العوافي يارب .. انا بجهز نفسي
بــــمــــكـــآآن ثآنــي
كآن جالس على مكتبه يلف الكرسي على الطاقه الزجاج اللي خلفه .. يذكر طيفهآ اللي يمر بهذي اللحظة بعيونه ... فقد شي كبير بغيابهآ فراغهآ ماحد قدر يسده .. تردد صوتهآ وغنجهآ بأذنه
؛؛
شافته جالس لحاله وتفكيره أسره لمكآن تجهله .. جلست جنبه وتسللت أصابعهآ وشبكتهآ بين فرآغات أصابعه
قالتهآ بصوت تردد صدآه بأذنه وماقدر يمحي حتى الزمآن : حبيبي ليش شآرد ؟
لف بأستغراب على كلمه حبيبي رفع حاجبه : حبيبك !!
لفت يدهآ ورى ظهره وتكت برآسهآ على كتفه : أيه مو زوجي اسميك حبيبي نصيبي أو حتى عدوي شي رآجع لي
فهد بأبتسامه خبيثه : أجل سميني على كيفك .. والحين ويش تبين ؟
شوق عفست وجهها : كيف ويش ابي .. أبيك أنت ؟
فهد يضحك بداخله على جرائتهآ معه وبثقل قال : ويش تبين فيني انا مشغول الحين الحين
بعدت يديه عن حضنه وجلست فيه ولفت يديهآ ورى رقبته وبدلع طفولي : لازم تسوي فيهآ ثقيل .. اصلا عارفه ان علومك ضاعت
أنطلقت ضحكه منه ماقدر يكبتها ولف يده ورى ظهرهآ وقربهآ أكثر لوجهه : بقووه تضيع علومي يوم أشوفك
لابسه هالملابس
قربت منه وهمست له بصوت رآيق : أنــــا زوجــتـــك ويحق لي البس لك كذآ
فهد : وأحلى زوجــــه ... نسى العالم وأمتزجت شفايفه بشفايفه الورديه
قطع شريط ذكرياته صوت سلطان وهو دآخل مع الباب
سلطان : أستاذ فهد مسؤول الشركه اللي بنتعاون معهم موجود برى
فهد أبتسم وأخير وصلت اللحظه اللي يتمناها : اوكِ دخله غرفة الأجتماعات انا جاي الحين
سلطان : تأمر ياطويل العمر ... وطلع يستقبل المسؤول
دق على حارس قصره
ابو هيثم : الوو
فهد : السلام عليكم
ابو هيثم : وعليكم السلام اهلين ياطويل العمر
فهد : هلا ابو هيثم .. بغيت أقولك تجهز لي العصر جيبي اللكزس
ابو هيثم : عاوز تسافر حضرتك
فهد بتأفف : ايوه بس العصر الاقيه جاهز .. يالله سلام .. وقفل جواله ورآح لغرفة الأجتماعات
:::
:::
بعد ماخلصت محاضرآتها جلست بالكوفي عن حرارة شمس المدينه الحارقه
شهد بتملل : ويش ذآ الطفش مافي احد يجي يسولف معي .. بعد ثوآني من كلمتهآ دق جوالهآ { غــلا روحــي}
شهد بدلع : هلا وغلا
يوسف : هلا بدنيتي كلهآ .. صباح الخير
شهد : صباح النور والورد المنثور
يوسف : كيفك اليوم حبيبتي ؟
شهد : من سمعت صوتك صرت بألف ألف خير
يوسف : لا مقدر على ذا الكلام لاتخليني اتهور واجيك الحين
شهد بجرائتهآ المعتاده : ياليت تفكني من الطفش والوحده اللي جالسه فيهآ
يوسف بخبث : بس تبين أجيك
شهد توردت خدودها : ايه بس تجيني
يوسف بضحك : بس انا ما أتحمل أشوفك قدآمي أخاف أتهور
شهد أستحت من كلامه : خلاص بلآهآ
يوسف : متى عندك محاضرات ؟
شهد : اليوم ماعندي الا محاضره وخلاص خلصت منهآ
يوسف : لا أجل جايك مافيهآ كلام بتجلسين لحالك مايصير .. ويش رايك نروح مطعم نفطر ؟
شهد بصوت خجول : نفطر ايوه غيرها نو
يوسف ميت ضحك : أمزح عليك يابنت الحلال والله بس فطور بس لامانع من بوسآت
شهد : طيب موآفقه اذا ولت كلمني عشان أطلع
يوس : أوك ترى انا قريب مو بعيد عن طريق الجامعات تجهزي
شهد : اوك .. وقفلت منه وفتحت شنطتهآ وطلعت روجهآ الوردي الأمع من أيفا سآن لورآن وحطت شوي على خدودهآ من البلاشر الخوخي ومانست تكحل عيونهآ وتعطرت من عطرهآ المفضل ( Miss Dior ) وعدلت شعرها .. لبست عبايتهآ وأتجهت للبوآبه الرئيسيه وبعد دقايق اتصل عليهآ يوسف
شهد : وينك ما اعرف سيارتك
يوسف : الحين أنزل لك .. ترآني لابس بنطلون جينز
شهد : مآ أشوفك .. وينك
يوسف : فتحي عيونك زين معاي كآمري فضي شوفيني وآقف قدآمها
شهد لفت بعيونهآ على الجهتين وشآفته بعيد عنهآ وشكله يعذب القلب خصوصا مع نظرآته الشمسيه اللي مخبيه نص وجه وبارزه ملامحه وسكسوكته اللي محددهآ .. نفسهآ تخبيه عن كل العيون وماتشوفه الا عيونهآ غارت عليه من نسمآت الهواء اللي تمر بجانبه ماتبي يتملكه غيرهآ ويحكم عليه مؤبد بحبهآ
يوسف استغرب سكوتهآ : شهد وينك ؟
شهد : شفتك خلاص الحين جايه
يوسف : أوكي
وقفل منهآ ودخل السياره وهو يدور بعيونه عليهآ .. شافهآ من بعيد تمشي بأتجاهه بجسمهآ المخصر وعبايتهآ الضيقه اللي بارزته أكثر .. وعيونهآ اللي سحرته ببريقهآ ونظره الأشتياق فيهآ .. قربت من سيارته وقلبهآ يرجف ويدها متردده تفتح الباب من خوفهآ .. وقفت ثوآني عند الباب وأنتبهت للباب ينفتح ويوسف يبعد نظارته عن عيونه
يوسف بأبتسامته الجذآبه : حياك شهودتي تفضلي .. ارتبكت وحاولت تترآجع لكن فات الأوآن .. وركبت وسكرت الباب ورآها وبرودت السياره تهدي وتخفف من ناره الوله والشوق اللي شابه بقلبهآ
يوسف : مافي سلام ولا كيف الحال ؟
شهد أنحرجت منه وأرتبكت من قربه منهآ وبصوت متقطع : سـ...ـلآم
يوسف : وعليكم السلام .. حرك سيارته وأبتعد عن الجامعه وهو حاس بخوفهآ وحياها منه حاول يلطف الجو شوي ويبعد عنها الربكه
يوسف : خير خير ليش خايفه تراني بني أدم مو وحش يأكل البنات
شهد ضحكت بهدوء : مو خايفه بس مستحيه
يوسف يمسك يدهآ البارده : ياساتر يدك زي الثلج .. وتقولين منتي خايفه
شهد تسحب يدهآ منه يده وقالت : أنتبه للطريق لايصير فينا شي
يوسف ابتسم : اروح ملح دآم كل الزين جالس بجنبي
ولعت خدودهآ من كلامه وماردت عليه وألتزمت الصمت .. وهو قدر أرتباكها وسكت حتى ترجع لطبيعتها
بعد دقايق قال : اختاري المطعم اللي تبين
شهد : الرأي رايك
يوسف : مشاء الله مطيعه من الحين .. والا عشان الحياء
شهد ضحكت : عادي انا وانت وآحد
يوسف تنهد ولفت عليه مستغربه منه وبصوت ولهآن قال : آآآآه من كلمتك ماتردين ويش سوت فيني
تمنت انها مانطقتهآ وفكرت يديها ببعض من الأحراج وضغطت على شفتها السفلى تحاول تتمالك نفسهآ ندمت أنها تهورت وطلعت معه وحاولت تهدي توترها .. فجأه سحب يدها وباسهآ
يوسف : ليش متوتره حبيبتي حسستيني اننا مسوين شي غلط
لزمت الصمت وماردت عليه وصدرهآ ضاقت فيه أنفاسها
يوسف لف على جهتها ونزل نظارته وهو عاقد حواجبه : شهد فيك شي ؟.. اذا تبين أرجعك الحين أرجعك
شهد بحياء : مافيني شي
يوسف : اجل علامك ساكته ؟
شهد : مستحيه
يوسف أبتسم : فديتك وفديت حياكِ يابعد عمري أنتي
وقف عند مطعم مشهور بأكلاته الشاميه بالمدينه ونزلوآ مع بعض وأختاروآ لهم طاوله
بآلجامعه وتحديدا في مبنى الطب
رغد : اوف مليت محاضرات ورى بعض ماتخلص
أسيل : ويش نسوي من يبي الدح ماقال أح
رغد : الله يكون بالعون
جات سحر لما شافت رغد : عندك بريك
رغد : يس ربع ساعه بس
سحر : حتى انا تو الدكتوره اعطتنا بريك ... تصدقين مافهمت شي
أسيل : عادي يوم كنا أولى زيك كذا مانفهم شي
سحر : والله ماعدت أستوعب انعس مره
رغد : في بريك غداء تغدي عشان تصحصحي خخخخخ
سحر : نفسي اروح اخذ دش بارد واجط راسي وانام
أسيل : يابنت ترى انا على الريحه النوم بيغزيني
رغد : هههههههههه مساكين .. امشوآ يالله نفر شوي عشان تصحصحوآ
سحر : يالله مشينا بدق على ريم تقابلنا تحت
رغد : لا ريوم عندها معامل الحين بعيده عنا مره
اسيل : اتركيها ذي خلونا نجلس نسولف شوي
بالمطعم بعد ما أكلت شوي وشربت عصير
يوسف : كيف تجهيزات العرس
شهد نزلت راسها : تمام
يوسف : ناقص عليك شي
شهد :لا الحمدلله كل شي اكتمل مابقى الا اشياء قليله
يوسف يشرب من عصيره : الحمدلله .. اذا أحتجتي اي شي كلميني
شهد : ماتقصر حبيبي .. عضت شفايفهآ ونزلت رآسها نفسها تدفن نفسهآ ولا تشوف هذي النظرات بعيونه غمضت عيونها حتى تتفادى تلاقي عيونهم .. حست بيده على كتفهآ وقرب منهآ اكثر
وقال لها بهمس صادق : ويش قلتي ؟
شهد بأحراج : ولا شي
يوسف يرفع رآسها وتلاقت عيونهم ونظرآت العاشق الولهان : عيديهآ ياشهد .. هالكلمه تروي العطش
شهد تحاول تبعد عنه : تأخرت لازم أرجع البيت
يوسف يلف يديه على خصرهآ ويقربهآ منه اكثر وحط خده على خدهآ : ليش الهروب ؟!.. مالك مفر مني
شهد تبعده عنها : يوسف مو وقته خلنا نرجع
يوسف يلف وجهها عليه وماصر يفصله عنها ولا شي : شهد بفهم شي وآحد ليش ماتبيني حبك لي ؟!
انصدمت من كلمته تعلقت نظرآتها فيه وعيونه تحكي لها حكاية عشق وحب أبديه توقفت كل أحاسيسهآ من سؤاله ضرب وجدآنها زلزآل هز قلبهآ
يوسف : سنه وأكثر مخطوبين ومملكين وماسمعتك بيوم قلتيهآ .." سكت شوي وبعدها قال بنبره ماعمرها سمعتها " .. شهد أنتي تحبيني زي ما أحبك ؟
لمع الدمع بعيونهآ معقوله مايفهم مشاعرهآ تجاهه حتى من عيونهآ اللي تفضحهآ اكثر من تعبيرهآ ... ما فهم انها تهوآه وتعشقه وتشتاق للقياه ... خانتهآ الكلمات وأنعقد لسآنها عن الكلام وفضلت صمتهآ على البوح
أستنكر سكوتهآ وعدم أجابتهآ وماشال عينه عن عينهآ أبدا ينتظر أجابتها بفارغ الصبر لكنه تفاجئ بأنها تنزل رآسهآ وتحاول تبعد عنه
دقـــــيـــــــقـــــــــه
دقــــــيــــقــــتـــــيـــــن
مرت وهو متجمد بمكانه ( يـــعـــنــي أنـــا ما أعني لــهـــآ شـــي ) .. هذي الأجابه اللي طرت بباله مالقى سوء هذا المبرر الوحيد اللي يبرر له سكوتهآ وكتمانهآ .. حبه لها مايهمها وعشقه لها أخر ماتحس فيه .. تفاجئ منهآ لما مسكت يده ورفعت رآسهآ له
وهي تقول بكل جرائه تملكها وتكسر كل قوآنينهآ حتى تثبت له ما يجهله : أنت ماتدري ويش تعني لقلبي .. أنت الدم اللي بعروقي والهواء اللي أتنفسه صعب القى كلمه توصف لك اللي بقلبي .. يوسف انـــا متــيــمه بحبك .. أفهمهآ أنا أحبك ...موووت أحبك
ضمهآ لصدره بكل قوته وبدون سابق انذار وباسهآ على خدها ورقبتهآ الف مره ماصدق أنها تنطق فيهآ حتى تأكد له جنونها وعشقهآ الغرامي له ... أخذ نفس طويل من أنفاسهآ حتى يروي ضمآ روحه وقلبها له .. تحسس بشرتهآ الناعمه وخده يلامس خدهآ ويده تحضن يدهآ مرت دقايق ودقايق وهو حاضنهآ لصدره ويبوسهآ بكل مكان
شهد تدفه ووجهآ أعلن حالة الثورآن واكتسى بلون الدم : خـــــلآص !!
يوسف يحضن وجههآ بين كفوفه وهو يهمس لها بصوت مجنون : ماتدرين ياشهد ويش مكانك بهالقلب أنــآ عـــآشقـــك ياروحي عاشقك .. ورجع باسهآ بقوه على شفايفهآ
بالمدرسه
عبير : هنادي هنادي تخيلي من شفت البارح بالسوق ؟
هنادي بحماس : مين ؟
عبير : توقعي ؟
هنادي : مالك معاذ .. محمد نور .. الشلهوب مين يالله ؟
عبير تبوس يدها : الله يرفع عنك .. واحد تعرفينه
هنادي فتحت عيونها على الأخير : أبوووي
عبير : اصكك كف عشان يصحيك ... بقول وامري لله مخك متنك اليوم
هنادي بترجي : قولي عبوره مين ؟
عبير : شفت ماجد ومعه بنت دخلو محل الساعات اللي كنا فيه وأشترى لها ساعه بألف ريال
هنادي : مشاء الله .. بس ماعرفتي مين ؟
عبير : كذا من عبايتها وغطاها توقعت انها خويته
هنادي فتحت عيونه وبصدمه : خويته !!.. متأكده انتي ؟
عبير : طبعا لا بس اسمعها تقول مجودي حرام عليك ويش ذا وتتغنج عليه كان ودي امسكها واطرحها ارضاً
هنادي : أأأخ راحت علي والا كان دليل ثالث امسكه عليه هالصايع الضايع
عبير بغمزه : هنوده ويش الطاري عيونك تلمع من سيرته
هنادي بنظرات ثاقبه : بسم الله لاتلمع ولاشي بس انتي تتوهمين
عبير تمسك يدها : لا اتوهم ولا حاجه شوفي وجهك يوم قلت لك معه بنت طيرتي عيونك فيني
هنادي وقفت معصبه ولفت بدون أي كلمه .. وصعقت في بنت تكرههآ موت
البنت : وجع فتحي عينك
هنادي : أسفه والله ماشفتك
البنت : الله لايحولنا وين مخبيه عيونك
هنادي بحده : قلنا أسفين لا اهفك كف اعدل فيه وجهك
البنت : صدق انك وقحه
هنادي : وقحه والا مو وقحه شي راجع لي انقلعي عني لاتوفي اللي مايسرك
عبير تسحب هنادي : تعالي هنوده ابقولك شي
هنادي تطالعها بأحتقار ولفت وبوت مسوع : ناس متخلفه
البنت : هذي هنادي أجل ..." ابتسمت بخبث ولئم غريب " .. والله وطحتي بين يدي
رجعت للبيت ودخلت المطبخ تجهز الغداء مع أختهآ
شوق : غريبه راجعه بدري اليوم
شهد : خلصت محاضراتي بدري وقلت اجي مالي مال العنا
شوق جلست على الطاوله تقطع السلطه وقالت بضيق : احس اليوم بيصير لي شي
شهد تجلس قبالها : اعوذ بالله لاتتفاولين الا بالخير
شوق نزلت عيونه وهي تركز على اللي بين يدها وبصوت حزين : امس ماجاني نوم لي يومين فيني قلق قلبي مقبوض خايفه بس مدري من ويش
شهد تحط يدها على يد شوق : هذآ من الشيطان انتي مؤمنه لازم تتعوذي من الشيطان .. ورجعت على ورى وقالت ... لايكون مشتاقه لفهد
طلعت تنهيده تلقائيه من صدرها وبصوت متهجد ودموع قاربت على الأنهمار : آآآه ليته يحس فيني .. جرحني جرح مايبرى ياشهد .. أصعب شي لما تشوفين زوجك يكون ملك لغيرك
شهد بتفاعل : وربي لو يوسف يفكر بغيري لا اقتله وانتحر بعده
شوق تغمز لها : بدري هذا وانتي مادخلتي عليه
شهد حمرت خدودها وقالت بحياء : انرعب لما اتذكر ان زواجي باقي عليه شهر احس قلبي بيوقف
شوق تضحك : لاتضيعي هذي الفرصه ترآها احلى لحظات العمر
شهد قربت وتحمست : حكيني عن أول ليلة مع فهد .. أيش قال لك وويش قلتي له .. كيف تقبلتي الوضع يعني ماخفتي من .... وسكتت
مرت الذكرى سريعه ببالها اول اسبوع بزوآجهم وهي تتذكر ويش اللي صار وعنادها له وكلامها اللي يقهره ويخليه غصب عنه يفور عليها .. وضحكت بهستريا
شهد بأستغراب : يوه ماقلت شي يضحك
شوق : تذكرت اول ليله جلست ابكي وانا خايفه ودخلت .. وسكتت
شهد عيونها تعلقت بأختها تنتظرها تكمل جملتها .. ولما طولت بردها قالت : وبعدين
شوق ابتسمت : قفلت باب الغرفه ونمت على السرير
شهد شهقت : وماقال شي ابد
شوق ماسكه نفسها لا تضحك : ايه
شهد : بس اتذكر لما جينا لك بالفندق كانت حالتك حاله
شوق ارتبكت : هاه ايه لما قمت ورآني شغلي
شهد مافهمت وقف عقلها وسرعة بديهتها وقالت بصدمه : ضربك ؟!
شوق فطست ضحك : ايه ضرب من نوع اخر ههههههههههههههههه
شهد حست بغبائها وسؤالها الغلط وحمر وجهها : خلاص فهمت بروح انسدح تعبانه
شوق : طيب اصحيك لما يوصلون البنات
شهد : زين ..
رجع بعد صلاة الظهر ودخل لقصره يبل ريقه بشي بارد يبرد عليه حرارة الشمس
جلس على الأريكه الجانبيه وأخذ كاسة عصير فرآوله ويقلب بالتلفزيون حتى يريح جسمه شوي من التعب ويقدر يتحمل مشوآر السفر .. سمع صوتهآ ورآه
رزآن : فهد حبيبي .. من متى جاي ؟
فهد يرجع يطالع التلفزيون : مالي عشر دقايق
جلست جنبه بعد ماطبعت بوسه على خده : وحشتني موت .. تغديت ؟!
فهد : لا مابي غداء
رزآن بدلع : أنا قلت لليزآ تسوي الغداء بعدين مابي أتغداء لحالي لازم تكون معي تفتح نفسي
فهد يأخذ أخر رشفه من العصير وبهدوء : شوي وبسافر ياروحي
رزآن بصدمه : مســآفر ؟!.. ويـــن ؟!
فهد بنظره حاده : مالك دخل
رزآن بزعل : يعني بتتركني بجده لحالي مايصير لو ابوي يدري بيزعل
فهد عصب : واذا زعل ماجبت خبره وبعدين اجلسي بالبيت مالك طلعه منه والحرس موجودين والخدم مافي خوف عشان تتحججين وانا يوم واحد ورآجع
رزآن : بس أطفش لحالي
فهد بحده : قلت يوم ماراح ينقص من عمرك .. " وقف وهو يتأففوطلع من الباب وهي تلحقه "
رزآن بترجي : فهد .. فــــهــــد
فهد بدون مايلف عليها : أنا مسافر ولاتفكيرين تكسرين كلمتي لانك بتندمين .. وركب سيارته اللي طلبهم يجهزونها له ومشى بأتجاهه المدينه
ببيت أبو مها العصر
جهزوآ قهوتهم كالعاده وأجتمعوآ عليهآ مع أبوهم ومها ورنيم (بنت مها ) ومشاري اللي ماتخلوآ منهم الجلسه أبدا
شهد تجلس ميشو بحضنها : ياميشو ياماما أح
ميشو اللي بدأ ينطق كلمات : ماما أبـــي
شهد تمسك يده : مافي قهوه
مها تضحك : شربيه شويه حرام عليك
شهد تبوسه : لا بعدين يتعود عليهآ
شوق تأخذه لحضنها : ياناس أحبه مووت هالميشو عذبني .. وباسته على خدوده المتورده
شهد : ترى اغار على ولدي
ابو مها : ان شاء الله اشوف عيالك ياشهد
شهد بزعل : ليش ميشو مو ولدي
ابو مها أبتسم لها بحنان : أكيــ.... طــــــــــــــــــــــــــن طـــــــــــــــــــــــن
هنادي بكسل : مين ثقيل الدم اللي جاي بعد الصلاة على طول
ابو مها يوقف : بروح أشوف مين .. جهزوآ القهوه
شوق : ان شاء الله ياعمي
وقف عند الباب وفتحه وأنصدم لما شاف فهد وآقف ورآه
ابو مها : ياهلا والله .. حياك حياك ياولدي أقلط
فهد يسلم عليه ويبوس راسه : الله يحيك ويبقيك ياعمي .. كيف حالك
ابو مها : بخير عساك بخير ... تفضل عيب توقف على الباب
فهد يتنحنح بصوت عالي : أحــــــــــــم .. يـــآولــــــــــــــد
كانت تشرب فنجان قهوتها ولما سمعت صوته شرقت بقهوتها
ريم تدقها على ظهرها : بسم الله عليك
شوق بجمود تملكهآ وبروده سرت بأطرآفهآ سرحت بخيالهآ وماحست بوجود خوآتهآ جنبهآ واذنها أنصمت عن أحاديثهم ... بدأ قلبهآ ينبض بسرعه ويرسل كهرباء تسري بجسمهآ من توآجده فجأه بعد فترة غيابه الطويله ... بعد ربع ساعه جاها عمها
ابو مها : قومي يبه زوجك يبي يشوف
شوق بأصرار : قول له يرجع من محل ماجاء ماله زوجه هنا
ابو مها بترجي : يابنتي ياشوق عشان خاطري قومي شوفيه اذا لي خاطر عندك
شوق توقف : عشان خاطرك ياعمي والا لو عشانه ماكان شافني
عمها يبتسم ويأخذ القهوه من مها : نستناك بالمجلس .. وطلع
شهد تدفها : روحي البسي عساك بتطلعين له كذا
شوق : وليش شكلي ويش فيه
مها تمسك يدها وتمشيها للغرفه : روحي البسي
شوق دخلت غرفتها ولبست تنوره جينز ضيقه وبلوزه فوشي كم قصير مفتوحه الصدر وبكسرات بسيطه تحت الصدر وخلت شعرها مرفوع وحطت روج فوشي بدرجة لبسها .. وأتجهت للمجلس وتحس ان قلبهآ يسبق خطواتها وقفت قبال الباب وتنفست بصعوبه ودقت الباب ودخلت
شوق : السلام عليكم .. نزل فنجان القهوه ووقف وعيونه تتأمل حلاهآ الزايد عن أول بكثير
فهد : وعليكم السلام
ابو مها يوقف : أخليكم على رآحتكم .. وطلع وقفل الباب ورآه مشت لجهته وجلست بعيد عنه
فهد : كيفك ؟
شوق : بخير ..
بعد سكوت دام دقايق قطعته بكلمتها : ليش متعب نفسك وجاي
فهد يرفع حاجبه وعيونه عليها : جاي أخذك معي
شوق بنفس النظره : ومين قال بأرجع معك هد بحده : أنا قلت بترجعين يعني بترجعين
شوق بعناد وبنفس نبرته الحاده : وأنا قلت لآ يعني لا
فهد يصبر نفسه وتمالك أعصابه حتى ما يزيد الطين بله : شوق بدون مقدمات ماراح ارجع لجده الا وأنتي معي ... وكل شروط بلبيهآ عدآ شرط انتي عارفته زين
شوق تلف عنه : وغير ذآ الشرط ماعندي
فهد يحاول يقنعها : أنتي انسانه ملتزمه وتعرفين ان من حقي اتزوج 4 وحرام اطلق وحده مالهآ ذنب
شوق تحط عينها بعينه وبنظرات ناريه : وحاط عينك على اربعه .. كملت والله
فهد يحاول يكتم ضحكته : طيب ويش قلتي
شوق : قلت لا .. انت جرحتني يافهد جرح مستحيل أنساه .. انت فتحت جروحي من اول وجديد وخليتني اعيش حكاية عذابي من البدآيه
خبت وجههآ بين يديهآ وبدت مسيرة بكاها الحاد .. قرب منهآ وجلس على ركبه وقابل وجهها ومسح دموعهآ اللي أتناثرت على خدهآ لكنهآ صدت وتمنعت عنه مرر يده على شعرها ومسح بحنان عليه لمسته هذي ماحستهآ الا مرتين هذي المره وبذكرى اليوم اللي زآد جروحها جروح .. رفع وجهها وغصب نظراتها تلاقي نظرآته فجأه طغت الذكرى على خيالاتهم
؛؛
؛؛
رجعت للفندق بعد زوآج ليان وفيصل مع سوآق ندى لأن فهد مرتبط بأشغال كثيره .. جلست تنتظره بقدر من الشوق والحنين الذي أعترى قلبهآ في تلك الليله .. لاينقص ليلتهآ سوى سيدهآ وسيد أحساسهآ رتبت كل شي للحظة وصوله .. شموع حمراء ولؤلؤيه ووبتلات الورد متناثره في أرجاء المكان .. ورآئحة الفل تسري بالأرجاء .. سمعت صوت الباب ورآها وبسرعه ألقت اخر نظره على نفسهآ قبل تقابله بفستانهآ اللي ماشافهآ فيه ... ابهرته أنوثتهآ الطاغيه وقوآمهآ المخصر وجمالها الرباني وخصلات شعرهآ المبعثره وأضافت رونق من الجمال لهآ ... شافت ملامحه المنهكه ونظرآته المتعبه .. أستقبلته بأبتسامه عذبه تشفي الأوجاع
أقل مايمكن وصفه عن شعوره هو الأنبهآر ماقد شفاها بحلتهآ قبل هذآ الوقت فستانهآ الأحمر الناري أشعل نيرآنه وأستهوآه مظهرهآ المغري .. قربت منه وبهمس سآحر
قآلت : أشتقتلك حبيبي .. وطبعت على خده بوسه كرقة همسه وعذوبة أنفاسهآ تجمد بمكآنه وتجمدت معه مشاعره وكلماته .. أنعقد لسانه عن نطق الكلمآت .. مسكت يده وجلسته على الكنبه اللي قريبه من الكرسي
ولفت يدهآ على خصره وحضنته وبسمتهآ مافارقت شفايفهآ همست بوضوح : ويش فيك ياعمري سآكت
فهد غمض عيونه وحضنها لصدره : مافيني الا كل خير " بعدهآ شوي عنه حتي يشوف عيونهآ " ويش هالحلا والزين .. لو دريت انك بتطلعين بالعرس كذآ كان خبيتك
شوق حمرت وجناتها من الخجل : عجبتك ؟!
فهد يقرب وجه من وجهآ : عاجبتني ونص محد يختلف على هالشي
شوق ضحكت بحياء : يآعمري عليك
فهد عقد حوآجبه وهو يتأمل المكان : على فكره ليش مكلفه على نفسك
شوق توقف وتتجه للدولاب تطلع بجامه له : لا كلفه ولاشي .. ويالله جهز نفسك عشان تبدل ملابسك
رآقبهآ بعيونه وهي تطلع له ملابسه ويشوف بسمتها على شفايفهآ ومايدري عن شعورهآ بقلبهآ
{شوق}
خآيفه ومتوتره عيوني فاضحتني قدآمه ونظرآته تربكني وتفقدني جرئتي .. ياربي ويش اسوي معه كيف أعترف له .. هذآ همي الوحيد اني اعترف بكل شي له وما أخلي أي حاجز بيننا .. بس بـــــس أخاف يصدني ولا يهمه كلامي ومشاعري ... وخوفي أكثر اني ما أعني له شي ... آآآه يارب كون بعوني ومدني بالقوه حتى أسوي اللي بخاطري ماعدت أستحمل اخبي أكثر من كذآ كافي معاناه وألم ..
لفت عليه وأكتست خدودهآ بالون الدم الساري بعروقهآ مدت له بجامته وعلى ثغرهآ بسمه تشفي المجروح .. قربت منه وهمست بذوق : تفضل
فهد بتعب : شوق جهزي لي كأسة مويه
شوق توقف : ابشر من عيوني ثوآني وتكون عندك .. ورآحت للمطبخ وجابت له طلبه ورجعت ولقته يلبس بلوزته .. نزلت رآسهآ بحياء
فهد أبتسم : علامك أستحيتي .. ترآني زوجك مو وآحد من الشارع
شوق حطت الكاسه على الطاوله وجلست على السرير وزآد توترهآ يحب يحرجهآ ويزيد ربكتهآ أكثر من اللازم حست بيده على كتفهآ وأنفاسه تقرب منهآ أكثر وحرارتهآ بدت ترتفع .. رفعت رآسهآ وبكل ماتملك من قوه قالت له : فهد .. أنــا بخاطري شي ودي أقوله لك
أخذ نفس طويل وبانت نظرات الهم بعيونه حضن وجهها بين كفوفه : قبل تقولين اللي بخاطري في شي لازم تعرفينه
عقدت حواجبهآ بستغراب واستنكار : خير ويش تبي تقول ؟
فهد وعينه عليهآ : انا " سكت ثوآني وبعدهآ نطق " خطبت رزآن بنت عمي
صُعقت من كلمته اللي حست بأنها ضربتهآ القاضيه ... تجمدت نظراتها وتعلقت فيه تنتظر انه ينفي كل الكلام اللي قاله .. نزف قلبهآ من جديد يندب حظهآ العاثر كل مابدت تفرح وتسعد بحياتها ينقلب الحال الى أسوء وأسوء ... خانتهآ دموعهآ وأصبحت مثل القتيله أمامه صمتهآ وهدوئهآ طاغي عليها وبدآخلها نيرآن تتأجج من القهر والألم .. وحكاوي من الجروح تروي قصة شتات مشاعرهآ ... بعدت عنه ونزلت يده عن كتفها ودموعها فقط من تجري على خدهآ الذي رُسم عليه مجرى دمعهآ الدآئم كأنه أشوآك تجرح وتبدد نعومته
نزل رآسه ماله وجه يحط عينه بعينها .. بعد دقائق طويله مرت على الهدوء المستكين قال : أنا أسف بس هذآ اللي صار
شوق صرخت عليه : طول عمرك أناني وماتترك حركاتك .. اذا انا مو مكفيتك تكلم من الأول شنو ذنبي انك تدمرني بدل المره ألف
فهد ببرود : انا أنجبرت على ذا الشي
شوق بأنهيار : انت تنجبر قول غير ذا الكلام اللي مأخوذ خيره .. انت قتلتني بحياتي مرآت ومرآت حتى بأحلى احلامي اللي كنت أنتظرهآ بشغف دمرتها لي " بكت بحرقه وصوت تحن عليه حتى الجمادآت " باليوم اللي قررت اعترف لك بحبي لك تجازيني بهذي الهديه .. هذآ اللي قدرك ربي عليه
فهد بصدمه : تــحــبــيــنــي ؟!!
شوق لفت عليه وعيونهآ حمراء من البكاء : أيه أحبك لكن عرفت الحين حظي .. عرفت انك ماتقل حقاره عن أحمد .. كل وآحد فيكم دمر جزء من كياني ومن قلبي ... أنتم حرآم تكونوآ بشر حرآآآم
{فهد }
حـــب .. شوق تحبني !!!.. لالا شكلي أحلم والا سامعهآ غلط مو معقوله تعترف لي بهذآ الأعتراف الخطير
أستوقفني كلامهآ اللي زآد النار حطب .. ماعدت أستحمل اسمعها تتكلم .. كلامها كله سكاكين تطعني
مابي أحس اني مجرم في حقهآ بس ليش كل ماحاولت اشطب هذي الكلمه تتكون لي من جديد لــــيــــش ؟!
ليش هي اللي تعاني وكله بسببي أنا ؟!... متى القى أجابات لهذي الاسئله متــى ؟
ليش أكره صوت بكاها اللي يحسسني أني قــــآآآتــــل ... آآآه خلاص رآسي بينفجر من التفكير كل شي يمشي عكس اللي ابيه حتى لو أن ظاهره أني ابيه
حط يده على راسه وصرخ بصوته الجبلي : أســكــتي مابي أسمع شي
نزلت يده عن أذنه وهي تبكي وتضربه على صدره : الغريب طول عمره غريب ... وأنت لك مكان بحياتي لكن أنا مالي مكان بحياتك ... وقفت ومشت للدولاب وهي تبكي بنحيب بعدهآ لفت عليه وصرخت ... أكرهـــك أكره كل شي فيك ... أكرهك لأنك تعذبني " وأخذت ملابسهآ وجريت على الحمام وأنتم بكرآمه حتى تبدلهآ "
؛؛
؛؛
فهد يهمس لهآ : شوق صار لك سنه وأنتي عند أهلك لا تعاندين أكثر
شوق تمسح دموعها بأطرراف اصابعها : ليش تبي ترجعني عشان تزيد عذابي
فهد عدل جلسته على الكنب : لا تخلطين الامور ببعض
شوق : ليش ما اخلطهآ ناسي انك متزوج علي وحده ما أطيقهآ
فهد بنظره حاده : انتي تدرين ليش تزوجتها لو بكيفي ماتزوجتها ابد
شوق : مسكين انت طفل وديع تنجبر على ابسط الأشياء
فهد رفع حاجبه ومسك يدهآ بقوه : شوق لاتقلبين الطاوله عليك ترى ماعاد فيني صبر
شوق تبعد يدهآ بقوه عنه : ولا أنا عندي صبر .. مليت من الصبر صبرت سنين من بعد ماخطفتني وصبرت على عشرتك المره اللي كنت أمني نفسي انها حلوه وصبرت على تجريحك لي .. وتقول انت ماعاد فيك صبر اصلا ماجربت الصبر وذقت المراره والظلم
فهد يتمالك نفسه عشان ما تفلت أعصابه ويخرب كل شي مخطط له : الحين قول ردك موافقه والا لا
شوق : اذا نفذت شروطي كلها افكر ارجع
فهد : ويش هي شروطك يامدام ؟
شوق بنظره قويه : مليونين دولار بحسابي .. وعماره هنا بالمدينه بأسمي
فهد : موافق .. في شي بعد
شوق : ايه تكتب القسم النسائي بشركتك بأسمي ... سكت طلبهآ الأخير صعب انه ينفذه لهآ لكن قام يسايرها
فهد : اوكي موافق .. تبين شي بعد
شوق : ما أرجع معك الا لما أشوف كل شي تنفذ واي طلب تأجله والا تلغيه ياليت ترسل ورقة طلاقي يكون أحسن
فهد حس انها حاصرته بكلامها لكنه رضخ اخير لها : طيب أسبوع بالكثير وكل شي يتنفذ
شوق : ايه تذكرت مدامتك الجديده تطيرها عني توديها ان شاء الله لجهنم الحمراء مايهمني بس ما أشوف وجهها نهائيا
فهد : لالا لحد هنا وبس قصري كبير ولازم تكونوا تحت عيني انتم الثنتين .. هذآ الشرط مرفوض
شوق عارضته : بس ... قاطعها بحدة كلامه
فهد : شوق طلباتك كلها بنفذها لو وآحد غيري كان طلقك لان بالأخير انتي الخسرانه .. بس انا ابي اعزك وماتكوني محتاجه لأحد .. فكري زين انه مو ضعف مني قبولي للشروط لا ياقلبي لشي أنا ابغاه وحاطه براسي
شوق توقف : أجل لا أشوفك جاي هنا الا لما تنفذ شروطي
فهد يوقف : مصيرك بترجعين لي رضيتي او أبيتي .. ومشى للباب وهي منقهره منه ومن كلامه اللي ينرفزهآ
شوق : مع السلامه وسكر الباب بطريقك .. طنشهآ ولا رد عليهآ وطلع
بالغرفه اللي كلهم مجتمعين فيها ..
شهد : بالله مها عدي علي رنومه بلعب معها شوي
مها ابتسمت لها وشالت بنتهآ ومشت بأتجاهه شهد وحطتها بحضنهأ ورفعت راسها : شهد انتبهي لها من ميشو ترى ملاحظه انه يحب يشد شعرها
شهد : وي بس يؤبر ألبي وعظامي وكلي خلي بنتك حقل تجارب له
مها وعينها على شهد وبصوت هامس قالت لها : الحقيني للغرفه ياحلوه
شهد عقدت حوآجبهآ بأستغراب : ليش
مها بحزم : بعدين تعرفين .. وسبقتهآ للغرفه ولحقتها بعد أجزاء من الثواني
شهد بخوف : ارعبتيني ويش صاير .. قفلت مها الباب وفتحت بلوزة شهد ومليت فمها بقهر
مها : طالعه مع مين هاه
شهد بخوف : هاه مو مع احد .. والله
مها : لاتحلفين ... بنت تراني اعرف حركات النص كم .. اعترفي
شهد : مها الله يخليك اسكتي لا يسمعك ابوي ويشرشحني
مها : تستاهلين .. وصرخت عليها .. بتعترفين والا اتصرف
شهد تجلسها على الكرسي وبترجي : مهاوي بقولك كل الحكايه بس اوعديني ماتقولي لأحد الله يوفقك
مها تهز رجلها بتوتر : شهيد رفعتي ضغطي تكلمي وخلصيني قلبي ماعاد يستحمل اكثر
شهد تفرك يدها ببعض : يوسف
مها وعيونها شوي وتطلع من مكانها : شنو ؟.. يوسفوه .. وين شفتيه
شهد خافت من مها وجلست قبالها على السرير : خلاص بقولك كل شي اووف ماصارت كأني مسويه جريمه
بغرفة التلفزيون
سمر : شفتوا بكره بنروح المزرعه سمعت عمي يقول لشوق ومها
هنادي تنزل الكتاب من يدها : أشوى نغير جو عن البيت والكتمه
سحر : والله انا عندي مذاكره مقدر اروح بجلس
رغد : حتى انا صح نفسي اروح بس مقدر
ريم : بسم الله عليكم ترى الكتاب مايفارق يديكم طنشوآ ولو شوي
رغد : لا ياروحي مقدر حنا طب مو زيكم فلته
هنادي ترمي كتابها : اخص يا أنشتاين ونيوتن .. سمعتم انكم بتخترعون الذره .. هيه ترى ماعليكم غير تحفظون وتطبقون كل شي مكتشف ومخترع منذ قديم الأزل
رغد ترمي المخده عليها : اقول اكرمينا بسكوتك .. ويش يدريك لو احنا اللي نصير عالمات
هنادي : طآآآآآخ طيخ طوووخ .. هيه ترى نبي بيتنا لا يطيح السقف علينا
سحر انقهرت : ليش مستهينه فينا على الأقل اثبتنا جدارتنا واننا نستحق الطب مو زي بعض ناس حتى التاريخ ينسآه
هنادي تحط رجل على رجل : تشوفون بكره اذا ماصار الكل يحكي وتحاكى فيني وانتم على الرصيف .. الايام بيننا
سمر تضحك على هنادي ورفعتها لحواجبها بغرور : مافي شي مستحيل على رب العالمين
رغد : الا وين شهد أختفت فجأه
هنادي : سمعت مها تقولها تعالي للغرفه ابيك اكيد بينهم شي
رغد ما ارتاحت من كلام هنادي ماعلقت لانها ناويه تسأل شهد من أول
دخلت عليهم شوق وعيونها متورمه شوي : وين مها
سمر : مع شهد بالغرفه .. كنتِ تبكين شوقه
شوق بأرتباك : لا بس دخل بعيني غبار
رغد بغمزه : علينا ياقميل .. اكيد مشتاقه للكمخه زوجك
شوق بتأفف : انتم ليش تعشقون اللقافه .. ماشفت احد بلقافتكم
ريم : يالطيف علام الناس معصبه
رغد تغمز لها : مشكله الحريم اذا رآحوا عن ازوآجهم .. بعرف اذا يحبونهم ليش يتركونهم
شوق انقهرت منها : تجربين الزواج وكمان راح تجربين ان تصير عليك ضره بشوف ويش تسوين
رغد : اعوذ بالله اصلا انا مابي اتزوج بريح راسي من الحين
سحر تقفل الكتاب اللي بيدها : الرجال فطرتهم الخيانه يعني مايفرق عندهم الوفاء والخيانه كلها واحد بقاموسهم
شوق تركتهم ورجعت لغرفتها حتى ماتسمع كلام يعور قلبها أكثر .. واستسلمت للسجادتها ومصحفهآ
مها وقفت معصبه : انتي كيف ترضين على نفسك تسوين كذا
شهد : عادي هذا زوجي شرعاً
مها مسكتها مع يدها بقوه : زوجك ما اختلفنا لما تصيرون ببيت واحد سوي اللي تبين لكن هذي الفتره انسي ماحد يضمن نفسه
شهد : بس ماصار شي
مها مقهوره من شهد وتصرفاتها الطايشه : بسرعه دقي عليه بكلمه
شهد بخوف : ويش بتقولين له ... لالا تكفين مهاوي لاتكلمينه والله ما اعودها
مها بحزم : عند خياريت ياتخليني اكلمه او اقول لأبوي وهو يتصرف
شهد : لالاواللي يسلمك ادق عليه بس عمي لايدري عن شي
مها : يالله دقي بسرعه .. اخذت جوالها واتصلت على رقمه
أول ماشاف أسمهآ على الشاشه بدأ قلبه ينبض بسرعه ماتعود عليها الا بوجودها جنبه
يوسف : هلا وغلا بالغاليه
شهد بصوت باكي : هلا فيك
يوسف خاف من نبرتها : شهد علامك ؟
شهد بتردد : يوسف .. مها تبي تكلمك
يوسف : مها اختك الكبيره ؟
شهد : ايه .. خذهآ معك .. سحبت من الجوال بنظرات ناريه وبصوت حاد قالت
مها : سلام
يوسف : وعليكم السلام
مها : اسمع يا يوسف .. شهد زوجتك ما اختلفنا بس انكم تطلعون مع بعض بدون علمنا هذآ مو من عداتنا والا من الاصول
يوسف : بس هي زوجتي عادي وكل المخطوبين يطلعون مع بعض ماسوينا شي حرام
مها : والله هذولك بكيفهم اختنا نخاف عليها لما تاخذها لبيتك مالنا كلام عليكم وبعدين باقي شهر منت قادر تصبر
يوسف : والمطلوب الحين .؟
مها : مافي مكالمات ليوم زواجكم ولا حتى شوفه
يوسف بأعتراض : لالا ظلم
مها : والله انتم متهورين مره .. وبعدين انا بستر عليكم لكن لو شفتك انت والا هي تلعبون من وراي والله لا اقول لأبوي واضن العادات لازم نحترمها
يوسف بأستسلام : طيب بس ابي اكلمها الحين
مها : اخر مكالمه يكون بمعلومك .. وماراح تسمع صوتها ليوم زواجكم .. ومدت الجوال لشهد وطلعت
:::
:::
:::
سمعت صوت جرس الباب وأتجهت له فتحته وماحصلت أحد ولقت أغراض على الباب نفس الحركه تتكرر من سنه وماهي عارفه من ورآها وبأوقات مختلفه حتى ما تقدر تبحث ورى هالشخص الغريب
فاتن بأستغراب : مين اللي يسوي كذآ .. آآآخ بس لو أدري .. دخلت الأغراض للمطبخ وجهزت عشاهآ وجلست على التلفزيون تونس روحهآ فيه ملت من الوحده نفسهآ بأحد يملي عليهآ حياتهآ أخذت جوالها دقت على شهد
شهد : هلا فتونه
فاتن : هلا فيك .. كيفك وكيف عريسك
شهد : كويسين انتي اخبارك اليوم ماشفتك
فاتن : ماداومت عندي off
شهد : ويش تسوين ؟ مبين انك طفشانه
فاتن : والله أكل شيبس وببسي واتفرج على فلم مرعب
شهد : هههههههه فايقه انتي مرره
فاتن : شهد فاكره الحركه اللي حكيتك عنها اللي القى اغراض على الباب
شهد : ايوه ويش فيها
فاتن : حتى الشهر هذي صارت توي مرتبه الأغراض .. من تتوقعين ؟!
شهد تفكر : امممم مدري بس يمكن فاعل خير ويعرف انك وحيده
فاتن : والله صرت اخاف انام لحالي .. كل الحاره يعرفون اني بنت بالبيت لحالي اخاف على نفسي مره
شهد : لالا ان شاء الله ماراح يصير الا كل خير وماتدرين يمكن تتزوجين
فاتن ضحكة بسخريه : هههه اتزوج ؟! مين بيتزوج وحده اخوها مجرم و.. و..
شهد : خلي أملك بالله كبير لسى الناس فيهآ خير
فاتن : شهد مليت انا مرره نفسي اجيب احد يسكن معي ماني متعوده على هالحال
شهد : والله لو اني مكانك استانس لاحسيب ولا رقيب تعالي شوفي خواتي مغثه .. طلبات ومهاوشات على الفاضي والمليان .. حتى على الحمام الله يكرمك يتهاوشون مين تدخل قبل .. مالك ومال وجع الراس
فاتن : هههههههههههههه الظاهر واصله معك للحلقوم
شهد : قلتيها ... بس الحمدلله شهر واروح مع سوسي حبيبي
فاتن : ياحركات وصرنا نتدلع ...الله يتمم عليكم بخير
شهد من قلبها : أمين يارب وعقبال ما أزفك لعريسك
فاتن : هههههههه اذا واحد من عيالك بأستنى العمر كله
شهد : ههههههههههههه يخرب بيتك بيجيك اللي احسن منهم
فاتن : الله كريم .. يالله حياتي طولت معك اتركك تكلمي اشغالك باي
شهد : بايوو
:::
:::
:::
بآلرياض
تذكرت بنت أختها اللي أشتاقت لهآ كثير وحست بفقدآنها والفراغ اللي تركته بقلب ندى من بعد زوآجها .. ارسلت لهآ مسج .. وبعد دقائق وصلهآ الرد
[ وٍينڪْ.. ؟
تعبتُ { آتبعَ‘ عُيوٍوٍوٍن آلنـَـَـًآس~
.....آدَوّرْ بينهـآ ع'ـَينڪْ
ليشّ غآإأيب عَنْ ع‘ـيوٍنيّ..!
وٍديّ آفهمْ وٍشش خطآي؟!
طيّب ~
آلدنياْ [ بدوٍنيّ ]
نفسهآ آلدنيآإ | معآي؟
حزنت عليهآ وعلى حالتها وبثوآني قررت تتصل عليهآ
ليان : هلا وغلا ندآوي
ندى : هلا بك ليون .. شخبارك ؟
ليان : الحمدلله ماشيه .. أنتي أخبارك وكيف دراستك
ندى : تمام .. بشريني كيفك بعد الزوآج صايره مختفيه وماتجيننا
ليان سكتت شوي بعدهآ ردت : مقدر اترك البيت وأطلع تعرفين الترتيب والتنظيف مايخلص
ندى : الله يكون بعونك أجل انا بجيك مشتاقه لك موت
ليان أستحت تأجلها : طيب استناك
بعد ساعه وصلت لشقه ليان ودقت الباب تأخرت بفتح الباب ودقت مره ثانيه وفتح لها فيصل
ندى خافت منه عيونه كلها شر ونظراته لها أستحقار سالته : وين ليان
فيصل ترك الباب ومشى لداخل البيت ومارد عليهآ ... ارتفع ضغطها من حركته غروره واستحقاره للناس شي عادي تعودوا عليه .. دخلت وسكرت الباب وراها وهمست : ليان وينك .. ماحصلت رد دخلت المجلس وجلست تنتظرها بعد دقايق جاتها
ليان : تو مانور البيت
ندى : منور بأصحابه ياقلبي تعالي اجلسي مشتاقه لسوالفنا موت
ليان : حتى انا والله .. دانا وينها مالها حس
ندى متفاجئه من شكل ليان اللي متغير كثير السوآد تحت عيونه والحزن باين عليهآ لكنها تجامل وماتوضح ... حست انها ماهي مرتاحه أبدا مع فيصل شردت تفكر بحالتها اللي شتان بين ليان القديمه وليان في اللحظه هذي ... الأنكسار والعذاب بأين من نظرت عيونها نفسهأ تشيل عنها عنها شوي من همومها
ليان تمسك يد ندى : ندآوي وين سرحتي ؟
ندى صحت على لمست يدها : هاه لا معك بس كنت افكر باللي طلبت امي اجيبه نسيت طلبها
ليان : ماقلتي دانا كيف حالها؟
ندى : حالها يسرك مشغوله بدراستها
ليان : ايووه فقدتها من زمان ما أتصلت ولا ارسلت مسج
ندى : اكيد مشغوله
لفت ليان لجهه الثانيه وبعدت شعرها القصير عن خدها بتلقائيه .. شهقت ندى بعد ماشافت أثر لكدمه بوجهها
ندى وعيونها شوي وتطلع من مكانها : ليان ويش ذآ اللي بخدك
ليان ارتبكت : ولاشي شكلها حساسيه
ندى تبعد شعر ليان بيدها وتلمس مكان الكدمه اللي لونها مايل للأحمر والبنفسجي : تكذبين علي على بالك ما اعرف اكيد الكلب زوجك ماد يده عليك
ليان وقفت وجريت تسكر الباب وبدت تبكي : ندى بليز اسكتي لا يسمعك والله غير يقلب البيت عليك
ندى توقف بقهرومعصبه : الحقير الواطي ابن الشوارع بعد ماعزيناه ورزيناه يعذبك .. صدق انه مو رجال
ليان تهديها : ندى تكفين عشاني اسكتي
ندى تجلس وتجلس ليان جنبها : قولي كل شي من الآول الى الأخير شكل حياتك معه عذاب
ليان ضمة ندى وبكت بحضنها : اكرهه نفسي أتطلق تعقدت منه ... مخليني زي الشغاله عنده تعبت تعبت حيل
ندى تمسح علي ظهرها : الله يكسر يده ويشلها اذا مدها مره ثانيه عليك ابن اللذين صدق ماعنده دم ولا يحس
ليان تبعد عن ندى ودموعها على خدها : طفشت منه كل يوم ضرب ضرب شوه لي جسمي
ندى : وانتي غبيه متحمله وساكته خلاص ياختي ارميه ورى ظهرك مافي شي بالغصب ارجعي عند اهلك
ليان خبت وجهها بين يديها : اروح من نار فيصل لنار أهلي .. تبينهم يقولون شوفي اللي بعتي نفسك له ويش سوى فيك والا عشان يتشمتون فيني .. انا غلطت ودفعت الثمن أضعاف من سنه ساكته ومستعده اتحمل ولا أحد يذكرني بالماضي
ندى : وفيصل بتصبرين على أذاه اكيد كل دقيقه يذكرك باللي سويتيه ؟
ليان بكت بحرقه وطولت بالبكاء .. أخذتها ندى بحضنها وتحاول تهديها وتخفف عنها شوي لكنها مستمره بالبكاء اللي مايفيدها
ندى : قومي خذي اغراضك وتعالي لبيتنا محد بيقولك شي
ليان رفعت راسها وجهها اتورم من البكاء : مستحيل ..أنـــا أنـــــ...
ندى : انتي ويش تكلمي ؟
ليان نزلت راسها : حـــــآآآآمـــــل
ندى وقفت من الصدمه وصرخت : ويش !!.. حــــــآآآمـــــــــــــل
ليان : ايه حامل صار لي شهرين او ثلاث
ندى بصدمه : وماقلتي لأمك ولا لزوجك
ليان : لا ماقلت لأحد غيرك .. ولا أبي اقول عشان يضربني ويموت ولده وافتك
ندى : حرام عليك الطفل ماله ذنب ليش يدفع ثمن شي ماسواه
ليان قالت بصوت باكي حاد : مو دفعها غيره يعني ويش اختلف
سمعت صوته : لــــــــيــــآآن .. تعالي شوي
وقفت وأستئذنت من ندى وغسلت وجهها قبل تروح له .. أتجهت للصاله : هلا فيصل ويش بغيت
فيصل : متى بتروح خالتك ذي
ليان : ليش .. توها جايه عيب اقولها روحي
فيصل : ماقلت اطرديها
ليان انقهرت منه مزآجه يعكر كل شي : أجل ويش تبي
فيصل : جوعان ابي عشاء
ليان : العشاء شوي ويخلص اصبر شوي
فيصل : طيب طيب روحي شوفي خالتك اووف .. رجعت للمجلس وشافت ندى تجهز نفسها
ليان : وين بدري ؟
ندى : اتصلت امي لازم ارجع .. ليونه فكري زين واتخذي قرار وتأكدي كلنا معك حتى لو غلطتي
ليان : يصير خير حبيبتي
ندى : ولاتخلي زوجك الواطي يمد يده عليك قولي له انك حامل يمكن يتغير
ليان تفكر : مدرري خليني افكر
ندى تبوسها : اشوفك على خير .. مع السلامه
ليان : مع السلامه
:::
:::
بـجــده
بعد ماوصل من المدينه دخل قصره المظلم .. كل شي ساكن والهدوء طاغي
فهد : ليزا ... ليزا
ليزا : يس سير وت ؟
فهد : وين مدام رزان
ليزا : مدام رزان في نوم تعبان
فهد بتأفف : ويش فيها تعبانه
ليزا : ما أدري ؟ .. تركها وطلع لغرفته فتح الباب وشافها جالسه على لاب توبها .. انتبهت لوجوده وقفلت الاب بسرعه وراحت له
رزان : الحمدلله على سلامتك
فهد : الله يسلمك
رزان تتخصر : مارجعت القديمه
فهد بنظره قويه : رزان انتبهي لكلماتك .. وتراني تعبان مالي خلق اتكلم
رزان : ياسلام بس لاجيت البيت تعبان لكن يوم تروح للمدينه مافيها تعب
فهد بتافف : لاحول ولاقوة الا بالله رزان اتقي شري وخليني انام
رزان : فهد اذا بترجعها بكيفك لكن تسكن معي لا والف لا
فهد : مو بكيفك البيت بيتي وراح تعيشون فيه ثنتينكم
رزان بزعل : ياربي منك
اخذ بجامته وغير ملابسه ونام .. جات جنبه تحاول تتقرب منه
رزان : فهودي حبيبي .. ترى مو قصدي بس انا أحبك وما اقدر اشوف وحده تشاركني فيك
فهد يفتح عيونه : طيب انا مقدر هالشي كلكم زوجاتي على عيني وعلى راسي وتحبوني واحبكم بس مابي مشاكل سامعه يارزان
باسته على خده وبصوت مدلع : ابشر ماطلبت شي اهم شي راحتك ياعمري
فهد يلف على الجهه الثانيه : تصبحين على خير
رزان : وانت من أهل الخير
بالمدينه
مها : شوقه اذا بترجعين له ارجعي واكسبي قلبه
شوق : ماني متخيله اني بشوف وجهها بنفس البيت ولا بعد زوجته وربي مقدر اتحمل
مها تقرب منها : شوق انتي تحبينه رغم اللي سوآه فيك تحبينه لا تخلي هالعتبه حاجز بينكم
شوق دمعت عيونها : انا مقدر اشوفه معها وربي احس قلبي يتقطع
مها : شوفي أنا مو متزوج علي بس سكير ونكير ويش ابي فيه خليه يولي بس انتي فهد عاقل وله هيبه ومركز اكسبيه لصفك وصدقيني بيعوضك
شوق تعلقت عيونها بمها : اي تعويض .. بيعوضني عن دموعي اللي ذرفتها بسببه والا بيعوضني عن الالم النفسي اللي عانيه والا والا .. اشياء كثيره أذاني فيها فهد
مها : انتي قلتي له شروطك واكيد بينفذهآ .. بعدين فكري فيهآ هو مو خسران بالعكس انتي الخسرانه
شوق : قلتيها خسرانه بالاول وبالاخير ليش اتعب نفسي .. بعدين هو تزوج علي برضاه
مها عصبت : لسى تقول برضاه ماتفهمين ان عمه أحرجه وأعطاه رزان عطيه
شوق : ولو انا اعرفه زين مايهمه شي لكن هو يبيها لو مايبيها ماكان وافق خصوصا ان كلهم يدرون انه ماينغصب على شي
مها : طيب اذا نفذ شروطك بترجعين له
شوق بكره : ايه برجع بس وربي اللي خلقني لا أخلي رزآنوه تنجن انا اوريها
مها : شوق كبري عقلك خليك العاقله
شوق توقف : يصير خير بروح أشوف العشاء
:::
:::
بعد أسبوع من أحداثنا
أندق الباب وفتحته مها وأنصدمت يوم شافت وجهه .. رجعت الباب بسرعه تبي تقفله لكنه مسكه بقوه
بندر : مها ابي أكلمك
مها : الكلام انتهى بيننا ويش جايبك
بندر : مها أنا تبت والله تبت
مها بحده قالت له : قلتها لي قبل نتزوج وطلعت كذآب ومستحيل تترك أطباعك ياخسارة حبي لك
بندر : مها صلي على محمد وخلينا نتكلم
مها تكتف يديها : اللهم صلي وسلم على نبينا محمد .. وقلت لك كلام مافي انسى والحين مضطره أسكر الباب
بندر بترجي : كيف أثبت لك صدق هالمره
مها : بندر انا عفتك خلاص ماعدت ابيك
بندر : وبنتنا .. ويش ذنبها
مها : بنتي بربيهآ احسن تربيه ما ابيها تنصدم بحقيقة ابوها
بندر : مهاوي فكري زين فكري بحبنا حرام يروح سنين وانا انتظرك وانتي تنتظريني وتزوجنا بدون علم اهلنا وبالأخير تكون هذي نهايتنا
مها : انت اللي اجبرتني اختار هذي النهايه
بندر : يامها للمره الألف اقولك اني تبت والله العظيم الله يشهد علي
مها : تبت .. تركت الخمر وأصحاب السوء ... وصرت رضي بأمك واهلك ولا صرت تمد يدك على زوجتك قولي كل ذي تبت منها ؟
بندر : الله يشهد علي اني تبت ارحميني وخلينا نرجع لبعض انا بدونك ما اعيش
مها ترد الباب اكثر : روح مابي اشوفك بعد اليوم ماعاد لك مكان بقلبي وكلامك خله مع ابوي احسن
وسكرت الباب بوجهه ورجعت ودمعه متمرده نزلت على خدها ما انتبهت لها الا شهد اللي سمعت اللي دار بينهم
شهد بحنيه : مهاوي قلبو .. ليش كنتِ جافه معه
مها تمسح دمعتها بسرعه : احسن يستاهل اكثر من كذا خليه يصحى ويحس بنفسه
شهد قربت منها : مها اذا تحبينه سامحيه اعطيه فرصه وحده حرام الولد شاريك
مها بسخريه : شاريني .. نسيتي يوم جيتكم لما كنت بين الحيا والموت .. جاي اخر الليل سكران وطاح فيني ضرب .. كل شي اتحمله الا انه يكون سكير ما اتحمل
شهد : مهاوي خلي فرحتنا تكمل برجعتك انتي لزوجك ورجعة شوق لزوجها
مها : شوق امرها بسيط زعلانه انه تزوج عليها .. لكن انا لا شي كبير اللي صار حتى امه ماسلمت من شره كيف تبيني استئمن نفسي مع واحد زيه
شهد : اعطيه فرصه ويش بتخسري
مها تغير الموضوع : رنومه وينها ؟!
بغرفه ثانيه من البيت
ريم : أنا مشتاقه لك اكثر ياروحي
سيف : ماني متخيل اننا بعد اسبوعين بنكون مع بعض ولطول العمر
ريم بحياء : صار الوقت قريب
سيف :لا والله بعيد
ريم : بالعكس احس قريب مره مايمديني اسوي شي
سيف : ههههه لا يمديك ابيك تصيرين احلى من شهد
ريم : خخخ ترى اعزها مثل اختي واكثر
سيف : هههههههه امزح معك على طول صدقتي
ريم : ابيك تكون احلى واطلق من يوسف
سيف : ترى اعزه مثل اخوي واكثر
ريم : هههههههه تدقني هين ياسيووف
سيف : حشاك
دخلت سحر وشافتها تكلم الجوال : ريومه بسك مكالمات ترى زواجك قريب
ريم : سمعت سيف سحوره ويش تقول
سيف يمثل العصبيه : قولي لها ياما تقول خير او تسكت
ريم : هههههه ياويلك لو تسمعك تهاوش
دخلت عليه كوثر : سيف ابيك توديني اشتري لي ساعه
سيف : طيب بكره اوديك
كوثر انقهرت : اترك الجوال وكلمني شوي
سيف تنرفز منها ويأشر لها بعصبيه : ريومتي بقفل الحين توصين شي حبيبتي
ريم : سلامتك حبيبي انتبه لنفسك
سيف : وانتي بعد .. مع السلامه .. وقفل الخط وصرخ .. انتي ماتعرفين تتكلمين بذوق كأنك تتأمرين علي
كوثر تتخصر وتقلده : ريومتي توصين ... مالت عليك وعليها الشرهه علي اللي جايه اطلبك منت كفو أحد يطلبك .. مسكها مع يدها ولفها بقوه
سيف يتكلم بصوت متأجج : أنا صبرت عليك بما فيه الكفايه .. لازمك تربيه من جديد .. وأعطاها كف بكل قوته
طاحت على الكرسي اللي ورآها متفاجئه من اخوها اللي مد يده عليها
كوثر بحقد : تمد يدك علي
سيف يشدها مع شعرها : واكسر لك راسك عشان تعرفين مع مين تتكلمين
كوثر تبعده عنها بقوه وتهرب منه لغرفتها وقبالها ابوها وشافها تبكي
ابو سيف : كوثر علامك ؟.. ماردت عليه وسكرت باب غرفتها بأقوى ماتملك
ابو سيف بصوت عالي : سيف ياسيف تعالي ابيك .. طلع لأبوه
سيف : هلا يبه امرني
ابو سيف : علامها اختك طلعت تبكي
نزل راسه وهو يقول : ضربتها
ابوه بحده : وليش ؟
سيف : قهرتني ترفع صوتها علي وضربتها
ابوه سكت : أجل تستاهل
ببيت ابو رياض
رياض : يبه سمعة ان فهد بيرجع زوجته شوق
ابو رياض : الحمدلله البنت طيبه ومافي زيها تستاهل كل خير
ندى بأنفعال : اصلا فهد غبي يتزوج عليها وربي انها اطلق واحسن مليون مره من رزان
اعطاها ابوه نظره خلتها تغص بعصيرها وندمت انها تكلمت قدآمه
ابو رياض بصوت حاد : رزان بنت عمك ومايصير تقولين عنها كذا
ندى بتمرد : لا تستاهل يبه حط نفسك بمحل شوق ويش بتسوي انتم كذا الرجال ماتحسون وقلوبكم حديد وشوق دين واخلاق وجمال مانقصها شي
هزاع عقد حواجبه بأستغراب : ليش تدافعين عنها كذآ ؟
ندى : لاني أحبها واعزها وما ارضى عليها انت لو تعرفها بتحبها قلبها ابيض مو زي بعض الناس قلبهم كله حقد وحسد أعوذ بالله
ابو رياض : وانتي ليش تقولين كذا ياندى ؟
ندى : يبه لاتسوي نفسك مو فاهم انت اكثر واحد عارف ان اعمامي يكرهون فهد ولايطيقون خصوصي ابو رزان بتقنعني انه حبه بيوم وليله هذي من سابع المستحيلات
رياض صرخ عليها : عيب عليك أستحي كيف تقولين عن أعمامك كذا
ندى ردت عليه : ليش عيب ؟ عشان اقول الصدق .. المشكله انكم شايفين كل شي واضح وضوح الشمس وتتعيمون
ابو رياض : يابنت قومي لغرفتك الظاهر انك مصخنه
ندى انقهرت : مافيني الا العافيه بس اتمنى تعرفون اعمامي على حقيقتهم بس اضن انكم زيهم ماتختلفون عنهم بكرهكم لفهد اللي اخونا من لحمنا ودمنا
وقف ابوها وضرب بيديه على طاولة الطعام وصرخ : ندى انقلعي عن وجهي
وقفت مفزوعه من صرخت ابوها وراحت جري لغرفتها بعد ماتعثرت بالدرج شوي لكنها وقفت بسرعه وهي تشوف نظرات ابوها الحارقه لها
بــجــده
بعد ماوصلت من المطار أتجهت لقصر زوجهــآ اللي أستقبلها ورآفقها بمسيرة رجعتها
فهد : نورتي جده برجعتك
شوق : شكرا على لاباقتك وذوقك
فهد : بعدك زعلانه
شوق طالعته بنظره مافهمها : غريبه انك تسأل نفس السؤال
فهد : شوق ابيك تتقبلين الوضع انكم ببيت واحد اوكي
شوق : اوكي دام الشي ذا يريحك ماعندي مانع
فهد : طول عمرك عاقله ورزينه
وصلوآ للبيت وهي تدعي بدآخلها انها ماتشوفهآ عشان ما تزيد النار في جوفهآ نزلت من السياره وهي تتأمل القصر الكبير والشاهق اللي أشتاقت له وأشتاقت لحريتهآ فيه .. طلعت أول الدرجات ووصلت عند الباب .. فتح لهآ الباب وقال : تفضلي
شوق نزلت غطاها وطرحتها : زآد فضلك ..ودخلت وقابلتها ليزا اللي سلمت عليها بحراره
ليزا : مبروك ماما مبروك
شوق تضحك : الله يبارك فيك ليزا
ليزا : بيت مافي كويس انت في روح
شوق : ياقلبي عليك .. ان شاء الله ما أروح مره ثانيه .. سمعت صوت ورفعت راسها لمصدره وشافتها وآقفه بنص الدرج الحلزوني وحاطه يدها على خصرها
رزان : أهلا وسهلا
شوق بدون نفس : أهلين فيك
رزآن : مبروك رجعتك لبيتك
شوق تميل فمها بقهر : الله يبارك فيك
رزان : تصدقين عاد فرحة مره يوم قال فهد بيرجعك على الأقل اتونس بدل الجلسه بالحالي
شوق : صدق والله توي دريت .. وماعليش ياقلبي بطلع غرفتي تعبانه من السفر ..
{فــهــد }
هههههههههههههه وبدت حركات الحريم ويش يفكني الحين منهم آآه بس حاس أن دوآمه من المشاكل بتصير وكله بسبب غيرة زوجاتي من بعض ... بس انا لابد افرض شخصيتي عليهن حتى مايتمردن وتنقلب حياتي لجحيم .. رآح امشيكن ياشوق انتي ورزآن على الصراط المستقيم واخليكم تنسون شي اسمه حريه .. كل وحده أخذت كفايتها من الحريه جاء الوقت اللي يلبون فيه اللي أبي ...
مسكت شوق يده وهي تمشي للدرج : أكيد بتنام عندي حبيبي لأنك مشتاق لي
رزآن تقاطعها والشرار بعيونها : بــــســ...
فهد طالع رزان بنظره قويه الجمتها عن الكلام وطلع بسكوت مع شوق اللي مشت قبله لغرفتهم
أول مادخلت غرفتهم اللي أشتاقت لهآ قالت له : الحمدلله انك جيت ولا رحت معهآ
فهد يجلس على الكنبه : ليش في شي ينتظرني
شوق رفعت حاجبها : طبعا لا انت مره وآثق بزياده
فهد يحط رجل على رجل : اجل تبيني تحفه بالغرفه عندك
لفت عنه وهي ترتب ملابسهآ بالدولاب : ولله مدري لسى ماقررت
فهد وقف : انا بروح مكتبي .. طلع وتركها تكمل شغلهآ لقى رزآن جالسه بالصاله تتفرج على tv
رزان وقفت اول ماشافته : بدري طالع من عندها
فهد بتأفف : ويش يهمك فيه اذا طلعت والا جلست
رزآن بنظره : فهودي خلاص نام عندي الليله جت على الليله هذي يعني
فهد يقلب عيونه وعصب : أنا لله وان اليه رآجعون ماتفهمين انتي
رزآن تتخصر : يعني اشوفه ترجع وتأخذك مني وأجلس ساكته لا والله تحلم الست شوق
فهد طنشها ونزل ومارد على كلامها اللي نرفزه ودخل مكتبه
أما عندها مابعد ماخلصت من ترتيب اغراضهآ حست بالجوع غيرت ملابسها وتعطرت وطلعت وشافتها جالسه بالصاله ... نزلت مع الدرج وأتجهت للمطبخ
شوق : ليزا سوي لي شي خفيف
ليزا : اوكي مدام
شوق : انا بطلع غرفتي جيبيه لي هناك
ليزا : اوكِ
رجعت طلعت الدرج وشافتها ترمقها بنظرات غريبه انقهرت من نظراتها اللي تدل على الأستحقار
رزأن : ليش ماتسولفي والا ماحنا عاجبينك
شوق : انا طبعي ماحب اتكلم كثير مو ثرثاره زي بعض الناس
رزان تقلب عيونها وتميل فمها : الجلسه بالبيت ممله حتى لو كان قصر واصحابه مملين
شوق اعطتها نظره استحقار : والله اللي داخلين البيت برغبتهم مايحسونه ممل بس اللي داخلينه مغصوبين يحسونه كذا
رزان عصبت ونظرات ناريه : ويش تقصدين حضرة جنابك
شوق تحط رجل على رجل وببرود قاتل : اللي فهمتيه حبيبتي .. ومشت لغرفتها بعد ماحست بالانتصار عليها وانها قدرت على تعصيبها
رزآن ( صدق انها حقيره تدقني بالهرج هين ياشوق انا ورآك والزمن طويل ان ماجننتك وخليتك تندمين انك رجعتي هنا ماكون بنت ابوي )
بالمدينه
دخلت الغرفه اللي كلهم جالسين فيها ويسولفون عن زوآج ريم وشهد اللي حيكون بليله وحده
ريم : خلاص واخير انتهيت من كل شي مابقى الا المسكه
شهد تمدد رجولها وجلس ميشو بحضنها : انا زعلانه
مها : ليش زعلانه ؟
شهد بحزن : ميشو مين بيهتم فيه وربي راح اشتاق له ماقدر على بعده عني
هنادي : انا بهتم فيه من بعدك لاتخافي عليه
مها : لاتشيلي هم ميشو بعيوننا
سحر شوي وتبكي : يعني لو وحده تتزوج يمكن بس ثنتيم والله صعبه البيت بيفضى علينا
ريم نزلت دموعها : سحوره انتي اكثر وحده راح افقدها
سحر ضمتها وصاروا يبكون : ريوم لا تتركينا والله مقدر انام وانتي مو معي بنفس الغرفه
رغد تمسح دموعها : والدب شهد مين بينام بسريرها عندي
شهد وقفت وراحت للغرفه وقفلت الباب على نفسها
هنادي ترفع يدها : يارب زوجني عشان يبكون علي ..دنيا حظوظ شهد وريم نبكي عليهم والله دنيا مالها امان
شد مشاري شعر هنادي اللي طول ماقصته زي العاده
هنادي : هيه ياوآآد لاتشد " وبغمزه " كأنه عرف اني بسب امه وقام يدآفع
مها : هههههههههههه يقلع ابليسك ياهنوده .. ويش رايك تأخذي بنتي
هنادي تتربع على الارض وتجلس رنيم ومشاري بحضنها : تصدقون بفتح لي حضانه اترزق من وراها
ريم تمسح دموعها : يابرودك ياهنادي حنا نبكي وانتي تنكتين
هنادي : اجل تبيني اخسر دموع ويصدع راسي عشانك انتي وشهد
رغد تضربهأ بعلبه المناديل : وجع جاملي على الأقل
هنادي : انا مابكيت الا على شوق وغيرها مستحيل ابكي عليه
مها تضربها على راسها : وانا مابكيتي علي
هنادي تفكر : ابكي اذا رجعتي لبندر غيرها لا ماراح ابكي ابدا
مها تغير وجهها : خلاص مابيك تبكين علي
رغد توقف : بروح اشوف شهد
:::
:::
بعد يومين
نزلت من غرفتها تبي تجهز الفطور لها ولزوجهآ كانت بغرفه الطعام لأنفتح الباب الزجاجي ودخلت رزآن لابسه بجامه سبورت جايه من الغرفه اللي سوتها مخصوص لها ( غرفه رياضه )
رزان : صباح الخير
شوق : صباح النور
رزان تشوف السفره : مشاء الله ليزا وميري شادين الهمه
شوق ابتسمت لها : تفضلي افطري
رزان : لا بروح اخذ شور وابدل ملابسي وانزل افطر
شوق : طيب على بال نكمل السفره
رزان : عن اذنك .. وطلعت للغرفه جري سمعت صوت وراها ولفت شافته يسحب له كرسي ويجلس
شوق : صباح الخير
فهد : صباح النور .. من متى صحيتي
شوق : من ساعتين
فهد : مشاء الله رغم انك تاخرتي بالنوم
شوق جلست جنبه وصبت له كأسة عصير : شبعت نوم وصحيت
فهد : غريبه من رجعتك صايره ماتنامي الا ساعات قليله
شوق : قلقانه على خواتي مدري كيف بيجهزون لزوآجهم لحالهم مها مشغوله بمدرستها ونفسها وبنتها
فهد : اذا تبين خميس وجمعه تروحين لهم ماعندي مانع تشوفين امورهم
شوق بفرحه : جد فهد بتخليني اروح
فهد بجديه : ايه مو خوآتك حرام بيحتاجونك في اشياء كثيره
شوق باسته على خده : الله لايحرمني منك
فهد ضحك : هذا كله عشان قلت روحي لأخوآتك
شوق بغمزه : ايه عشانهم
فهد يوقف : طيب انا طلع للشركه الحين تبين شي
شوق وقفت ومشت معه لحد الباب : ابد سلامتك حبيبي بس بترجع على الغداء
فهد : ان شاء الله .. باسهآ على جبينهآ ومشى لسيارته
رجعت تكمل فطورهآ وبعد دقائق جات رزان
رزان : وين فهد ؟
شوق : راح الشركه
رزان : يووه أكيد ما أفطر زي عادته
شوق تبي تقهرها : ومين قالك مايفطر توه جلس وافطر معي ورآح
رزآن ولعت من حركتهآ وردت : بالعافيه على قلبه مطرح مايسري يمري
شوق : أشوفك متجهزه ولابسه عباتك وين طالعه ؟
رزان : بروح عند وححده من صحباتي نتمشى تجي معي
شوق : لا مشكوره ماحب أطلع الصباح من البيت
رزآن : برآحتك انا طالعه بااي
شوق : باااي
:::
:::
:::
بالجامعه كانت جالسه مع ريماس تكلمها عن تجهيزاتها للزوآج
ريماس : طيب ويش رايك نروح اليوم انا وانتي وريم نأخذ لفه بمحلات الورد
شهد : اوكِ بقول لعمي وارد لك خبر
ريماس : ما اظن يرفض
شهد : لا ما اتوقع بس لازم اخذ رائيه بذآ الشي .. دق جوالها وشافت رقمه أشتاقت له كثير وماتبي تكلمه لأقتناعها بكلام مها اللي غير افكارها .. ترددت ترد عليه او تطنش
ريماس تضحك : الحب بلوى .. ردي عليه محد بيدري عنك
شهد : الوو
يوسف : صباح الورد
شهد : صباح الجوري .. كيفك ؟
يوسف : ماني بخير من يوم تسلطت بنت عمك علينا
شهد : ههههههههههههه حرام عليك وربي مهاوي قلبها طيب وكلامها كله صح
يوسف : بفهم ويش خصها فينا وربي انها قاهرتني ياشهد اسبوعين ما اكلمك وربي ظلم
شهد حمر وجهها : يالطيف ترى ماحكمت عليك بالأعدام .. بعدين انا بعرف انت بتشتاق لي والا بس كلام فاضي
يوسف : وعندك شك ... احس اختك ذي سوت لك غسيل مخ
شهد : ههههههههههه طيب ليش متصل ؟
يوسف يصرخ : لالالا ابصم بالعشرين الغسل جاب مفعوله الحين تقولين ليش متصل لا شهد عقلك جرى له شي
شهد : هههههههه صراحه مره تكسر الخاطر.. تحمل باقي اسبوع
يوسف : اسبوع ويش يصبرني انا
شهد تجرئت وقالت : اني بكون معك طول العمر
يوسف : لالا شكلي بقدم الموعد ... مايبي لها كلام ذي
شهد : طيب بتفق معك ماتكلمني الى يوم الزوآج
يوسف : لا تكفين بعيد مره
شهد : الاسبوع الجاي يادوب اجهز نفسي ماراح تقدر تكلمني
يوسف بتافف : يعني كذا كذا مقدر اكلمك امري لله موافق
شهد : اوكي الحين عندي محاضره
يوسف : احسك دافوره والله
شهد : بسم الله علي اذكر الله
يوسف : تفوو تفووو عليك
شهد : وووووع الله يقرفك
يوسف : هههههههههه مو خايفه على نفسك
شهد : يالله طولت بااي
يوسف : باي
ريماس ميته ضحك عليها : ليش صرفتيه تونا نقول حب وماحب
شهد : شوفي العيال لاتعطينهم وجه ابي اخذ حريتي خلاص بودع الحريه
ريماس : والله احسه يحبك ويموت فيك
شهد : حتى انا بس احيان اطفش نفسي اتضارب معه اسوي مشاكل كنوع من التغير
ريماس وعيونها قدامها : لالا ويش التفكير الأجرامي هذا مشاكل يالطيف
شهد تضحك : انا ماحب الروتين مره لازم اجدد كل شي حتى لو فيه مشاكل
ريماس : الله يصبرك يايوسف ويكون بعونك
شهد تسحبها : قومي وبلا تريقه بروح اشتري شي بارد مع الجو الحار هذا
ريماس توقف : طيب امشي حتى انا احتريت مره
بآلمدرسه
لينا تتأمل ريم وملاحظه بعض الأشياء اللي اتغيرت فيها : ريومه ماقدر اتخيل انك البنت الصغنونه الدلوعه النعومه بتتزوجين اخر الأسبوع
ريم أستحت : ليش ويش ناقصني ما اتزوج
لينا : مدري مابيك تتزوجين
ريم تدقها : يعني حلال عليك تتزوجين وانا لا
لينا : انا وانتي بنتزوج ونكون أسره احس لسى فينا طفوله
ريم : نفس الشي احس فيه بس ايش اقول هذي سنة الحياه
لينا تشد شعرها : افرحي بتصيري عروسه قبلي أأخ يالقهر
ريم : ههههههههههه طيب شاركينا فرحتنا ونير ثلاث عرايس
لينا : لالا زوزي حبيبي بسوي لي فح كل الناس يتحاكوا عنه مو زي زوجك الله لايبلانا
ريم تمثل العصبيه وتعفس وجهها : هيه ليونه ما اسمح لك تجاوزتي الخطوط الحمراء
لينا تمد لسانه : وكم الغرامه ههههههههههه
ريم تدفها : دق انك مرجوجه
لينا : وانتي ما تقلي عني رجه بس بعد عوامل التعريه والزواج بتسوين نفسك حرمه
ريم : اكره كلمة حرمه لاتقولي حرمه
بعد أسبوع يوم زوآج ريم وشهد
بغرفة رغد وشهد
رغد : سمر تعالي ساعديني شيلي فستان شهد ومسكتهآ عشان نرسل جلالي فيهآ للقاعه
سحر : انا نزلت أغراض ريم خلاص باقي أغراض شهد
سمر : يالله اسبقيني رغد وانا الحقك
بالقاعه
مها : كل شي جاهز بس ننتظر ريم وشهد وريماس
شوق : هالبنت أصيله الله يرزقها باللي يسعدهآ
رغد : أمين يارب .. بروح أشوف فاتن ارسلت لي مسج تقول عند الباب
سحر : بروح معك
شوق تجلس على الكرسي : تصدقين مها ماني مرتاحه بالمره
مها : افا ليش ؟
شوق : لقيت شهد كاتبه كلام بدفتر مذكرآتها عن ميشو مافهمت قصدهآ
مها بأستغراب : تدرين هي شايله همه بس رآح تنسى مع الأيام ورغد وانا مابنقصر
شوق : هي متعلقه فيه مره
مها : أكيد يوسف رآح ينسيهآ ... قآطعهم صوت جوآل شوق
شوق : هلا شهوده وينكم
شهد : قريبين من القاعه جهزي لي مويه بارده ميت من الحر
شوق : أبشري من عيوني ..
مها : وينهم
شوق : قريبين من القاعه أفتحي الباب الخلفي عشان يدخلون منه
مها : أن شاء الله ميك آبهم حلو مو ثقيل مره خصوصا ريم
شوق تدفها : أفتحي فستان ريم من الكيس عشان تلبس على طول
بعد داقيق من وصولهم مع ريماس ومساعده فاتن ورغد لهم أنتهوآ من كل شي
شهد بخوف : كيف شكلي خربتني الكوآفيره حسبي الله عليها
فاتن : وربي مخليتك ملكه جمال
ريم شوي وتبكي : مهآوي انا خايفه لاتتركيني
مها تضمها : لآتخافي ياحبيبتي انا معاك مستحيل أتركك
سمعوآ صوت دق قوي على الباب ودخلت حرمه عجوز
الجده : سلام يابنات
الكل بأستغراب : وعليكمم السلام
الجده : وين زوجآت عيال بناتي بكحل عيوني بشوفتهم
شوق ومها كاتمين ضحتهم وردت ريماس : تفضلي ياخالتي هذي شهد وهذي ريم
الجده : مين زوجة حبيب قلبي سيف
مها تبوس رآس الجده وتقرب من ريم : هذي ريم زوجة سيف
الجده طالعتها بتفحص وسلمت عليها : الف مبروك يابنتي منه المال ومنك العيال الله يرزقكم الذريه الصالحه
ريم تبوس يدها : أمين ياجدتي
الجده تطالع بشهد : وهذي زوجه يوسف
شهد بحياء : أيه أنا
الجده تبوسها : الله يحفظك ويحميكم يارب
شوق : تفضلي ياخالتي استريحي
الجده : لا والله يابنيتي بطلع اشوف المعازيم مع بناتي
شوق : برآحتك
فاتن تهمس لشهد : شكلها طيوبه بس ملقوفه
شهد تضحك : شكلهآ كذآ بس حبيتها من قلبي
ريم تدق شهد : لا تغتابين بليلة عمرك
شهد : ما أغتبت مدحت اووف حتى اليوم جالسه لي على الكلمه
ريم تغمز لها : من الخوف والله
ريماس : شوق وين فستآآني بدخل ألبس
شوق : شوفيه على الطاوله اللي ورآك
مها : يالله استريحوآ انتم يالعرايس .. وبعدين كل وحده شهد روحي الغرفه الثانيه
شهد ترجع طرحتها على ورى : طيب بروح بس ساعدوني الفستان ثقيل
شوق سلمت عليها وباستها : مبروك حبيبتي ان شاء الله افرح بعيالك
شهد : امين
سمعوآ أصوآت من خلف الباب وبعدهــآ دخلت كوثر ومعها ساميه الي تحاول تمنعهآ
^^
ياترى ويش بيصير بزوآج شهد وريم ؟.. معقوله كوثر تخرب كل شي أول بتنتقم بطريقه ثانيه ؟
ساميه ...ويش بتكشف لنا من اسرار عن نفسهآ ؟.. وأي عوآقب ستحدث ؟
شوق & رزآن هل ستكون رجعتها بدآيه لدوآمه من المشاكل ؟
ليان .. وحياتها المليئه بالعذاب متى ستتحرر منها ؟
ندى هل سيكون لها توآجد ملحوظ معنا اما ستغادر روآيتنا ؟
هنادي & قلبهآ .. هل ستغيره الأقدار ؟
رغد... ومشوآر حياتها الجديد بأي محطة قادمه ستقف ؟
والأهـــم بيــنهم { فهــد } بأي حله سيكون ؟!
أرسل عبير من الورد وأكليل من الجوري لأروآحــكــم
ودي وودآدي لكم ..~
شـــــــطــــــوئـــــــــــــه ...~
|