كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
أجابت ببساطة،فهي لا تريد الخروج من هنا.لقد نالت ما فيه الكفاية ، فهي متعبة، ولم تر السرير قط بهذا الجمال من قبل .
ولكن السرير يعني أن تنام فيه مع رجل سبق أن دمر مشاعرها المترددة.لم تمر عليها لحظة ، هذا النها، عيها إليه دون أن تجلب إلى ذهنها صورة حية عن الليلة الماضية.فكان عند ذلك يتحرك شيء في أعماقها .
ويالها من أفكار مدمرة!كان الأمر سيكون أسهل لو كان عاشقا غير ملائم، يهتم بحاجاته دون حاجاتها .
بعد ذلك بدقائق ، شكرا مضيفيهما ، وودعا زملاءهما الضيوف.
دخلت دانييل السيارة وهي تتنفس الصعداء،مريحة رأسها على مسند المقعد الوثير خلفها .
-قمت باللعب بشكل جيد.
التفتت إليه :"هل تتحدث عن التنس ،أم عن التصرفات الاجتماعية؟".
استدار بالسيارة حتى وصل إلى الشارع العام :"الاثنين".
-آه ،يالها من مجاملة .
استحال عليها إظهار شيء من السخرية في صوتها .
كانت الرحلة قصيرة، وإذا بريف ، بعد دقائق ، يوقف السيارة في الكاراج .
كل ما أردات عمله هو أن تخلع ثيابها ، وتأخذ دوش ، ثم تستلقي على فراشها ..لتنام .
ولكن حظها بحدوث ذلك هو أشبه بحظها في الصعود إلى القمر ، فقد لحق ريف بها.
-ألا يجعل هذا اجتماعنا أكثر مما ينبغي ؟
لامس كتفها بإصبعه:"لقد سمرتك الشمس ".
بدنوه منها بهذا الشكل ، انتبهت تماما إلى قوته الدمرة تلك التي اكتسحت حواسها.
وإذا بصوت في أعماقها يعنفها :تحكمي في مشاعرك ، الأفضل أن تبتعدي عنه.ولكن حدسها أنبأها بأن ذلك قد يستدعي أكثر مما استعدت له .
لاحظت على الجانب الأيسر لقفصه الصدري ندبة منحرفة بيضاء.ليست أثر عملية ،أتراها نتجت عن شق سكين على حين غفلة؟
رفعت رأسها ووقفت لتفحص أثر فجوة قريبة من عظمة الترقوة التي بدت أشبه بأثر جرح رصاصة.
وكان هناك أيضا وشم شرقي غير عادي على أعلى ذراعه اليمنى .
تساءلت عما جعله يبقيه،بدلا من أن يزيله ببعض المواد.
سألته ، ناظرة إلى عينيه السوداوين الثابتتين :"ندوب معركة؟".
-إنها آثار ماض أقل فائدة
-ماذا تعني بذلك ؟
-أتريدين حقا أن تعلمي ؟
-ذلك جزء من حقيقتك .
لقد رفض أن يخبر أحدا عن سنوات حداثته.والتوت حافة فمه قليلا إلي أعلى:"ما أعمق ..هذا السؤال !".
ثم انحنى إليها فسألته:"أيجب عليك ذلك؟".
-لماذا لا تغمضين عينيك وتستمتعيين بذلك؟
وكان هذا طريقا أكيدا إلى الكارثة. فهي بدأت تتجاوب ودمها جري حارا في عروقها.
-لا أريد ذلك ،خصوصا الليلة.
أدرك النبرة الخفيفة الأخيرة في صوتها،فأحسن بالدليل على ضعفها فوضع يديه على كتفيها :"أليس هذا سيئا؟".
كان كل ما فيها يؤلمها .لقد مر دهر منذ كانت تتدرب ،وأشهر على آخر مرة لعبت فيها التنس .فقد كان النادي الرياضي أحد أوائل ما كانت تذهب إليه بصفتها عضوا في النادي .
رباه،إن أصابعه تنفث السحر ،مبردة توتر عضلاتها.كان الإغراء قويا للغاية بأن تفعل ما اقترحه عليهال وهو أن تغمض عينيها فقط.
ما أجمل أن تلقي بنفسها بين ذراعيه مريحة رأسها على صدره الرحب .من أين جاء هذا؟إن ريف فالديز غرض واحد ،وهو أن يرضي رغباته ويصبح أبا لطفل .
تأوهت بصمت ،ثم تخلصت من ذراعية وتوجهت إلى الغرفة وعندما عادت تناولت قميصها المقفل وبدأت بارتدائه فقطب جبينه وهو يرى لونا خفيفا يشوه بشرتها .
كان لديها قد لدن رشيق ،وساقان رشيقان ولها مشية ،و حركات رشيقة مرنة.
-لماذا ترتدين مثل هذا القميص القطني أثناء النوم بينما هناك أروع القمصان الحريرية والدانتيل في المتجر؟
التفتت إليه بتحد:"ربما أنا أختار هذا..لإطفاء المشاعر".
قال ببطء:"إنه لايفيد بشيء".
لم تشأ أن تجيب ،بل دخلت تحت الأغطية بصمت ،ثم شعرت بالتوتر ، منتظرة اللحظة التي سيمد فيها يده إليها .
لكن الدقائق أخذت تمر، فأغمضت عينيها وقد حل بها التعب ،قاهرا كل رغبة.
وكان الوقت قبل الفجر عندما شعرت بيدي رجل تضمانها إليه.
تمتمتتها بالاحتجاج لم يؤثر في ريف الذي زاد من احتضانها.
دفعته عنها ،ثم تأوهت بصوت مرتفع عندما بدأ يعانقها بشغف.
استطاع بسهولة أن تتجاوب ورأى الشوق في عينيها وهي تدس أصابعها في شعره،منسجمة معه في كل حركاته
***
نهاية الفصل الرابع
|