كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ليليان وإيفان ستانيش!
وغار قلب دانييل بين ضلوعها لأنها ستحضر هذه السهرة بالذات..إن ريف يلقي بها إلى الأعماق،وهي تستطيع تصور قائمة الضيوف .وقد تثبتت من ذلك حين دخولهما المنزل.
-ريف ،عزيزي .
وأطلقت ليليان قبلتها الهوائية المعتادة،ثم تقدمت خطوة إلى صاحبته، وإذا بها تقف فجأة:"دانييل ؟".
-زوجتي.
استعادت هدوءها بسرعة:"ماأجمل هذا، تهاني!"
أحقا؟كم تأخذ الشائعات منالوقت لكي تدور بين الناس؟خمس دقائق ؟ومن هوالأول في محاولة التثبت من القصة خلف الخبر ؟أم أن الشائعة سبق أن بدأت مع انتقال متجر "لافام"إلى مكان آخر؟
-تفضلا إلى الشرفة وشاركا الجميع .لقد سبق أن نظم إيفان قائمة بأسماء الأشخاص والألعاب.
تكلفت دانييل الابتسام،وكبحت رغبة صامتة في أن تكون في أي مكان ما عدا هذا المكان ، ثم سارت في أثر ليليان.
يجب ألا تفوت الفرصة أحدا ،وصفقت المضيفة يديها طلبا لانتباه ضيوفها ،ثم أعلنت خبر زواج ريف ،مضيفة ،وهي تضحك:
"نحن أول من يعلم ".
ثم التفتت إلى ريف وقالت بابتسامو ماكرة :"لقد قمت بهذا الأمر بصمت بالغ ،ياعزيزي "
-كما أقوم بمعظم الأشياء في حياتي الخاصة.
سألته بخجل :"أنت لن تخبرناإذن أي تفصيل؟".
أمسك بيد دانييل ورفعها إلى شفتيه.كان وجهه جامدا غير مقرء ،ثم،بعد عدة ثوان مكهربة،أنزل يديها المتماسكتين إلى جانبه وواجه عيني ليليان المتعطشتين :"لا".
ساد صمت عميق يكاد يسمع فيه رنين الإبرة إذا سقطت على الأرض ،ثم بسطت ليليان يديها وأطلقت ضحكة رنانة:"هذا يتطلب احتفالا".
قامت دانييل بحركة خفية لتخلص يدها من يده فلم تفلح.
فمالت عليه هامسة:"ماهي اللعبة التي تقوم بها؟".
-التضامن
-نقف متضامنين بينما نختلف في المشاعر؟
-نعم.
-أنت تدهشني.
-لماذا؟
-خلتك لن تتردد في إلقائي إلى الذئاب.
كانات نظراته مباشرة وصوته كالحرير وهو يقول :"أنا أهتم بما أملك ".
لكنها ليست مما يملك..
ارتفعت الأصوات بالتهاني ،فاحتفظت بابتسامة مسمرة على شفتيها وأخذ الأصدقاء السابقون يحيونها بحماسة لم تخدعها
فهؤلاء هم الناس الذين أداروا لها ظهورهم عندما أدار لها الحظ ظهره.هؤلاء هم الذين لم يعترفوا بها وبأمها بأي شكل ممذ إفلاسهما.
ولآن ،بعد أن أصبحت زوجة ريف ،أخذوا يتلهفون إلى تجديد صداقتهم ،ويتصرفون، كما رأت، بحذر بالغ وبشيء من السخرية.
-غير معقول
كان صوتا نسائيا منخفضا التفتت قليلا لسماعه وإذا بشقراء كالتمثال كمالا مغرية أكثر منها جميلة ،وقد بدت واثقة بنفسها .
قال:"كريستينا".
حولت الشقراء انتباهها إلى دانييل ، وقالت بابتسامة باهتة:
"كيف جرؤت على أن تسرقيه مني؟"
كانت تمزح،ولكن في هاتين العينين الرماديتين الباردتين أي هزل .
-عليك أن تسألي ريف؟
كان اقتراحا لم يلق قبولا حسنا البتة،وإن لم تكن دانييل مخطئة،فقد بدأت حرب للتو.
قالت لريف فيما بعد :"هل هي إحدى غزواتك الكثيرة؟".
-كنا نخرج معا في المناسبات
كانت هي ترشف العصير وكان إيفان وليليان ينظمان اللاعبين في ساحتين للعب التنس بجانب أملاكهما، فوجدت دانييل نفسها مع ريف بينما كريستينا مع مرافقها.
ملابس اللعب كانت إلزمية،وتنورتها القصيرة ذات الثنيات مع القميص الأبيض عديم الكمين،لم يكونا بأناقة ما كانت كريستينا تلبسه.
ما كان مفروضا فيه أن يكون لعبا للتسلية أصبح منافسة قوية عندما بذلت الشقراء الجميلة جهدها اهزم دانييل.وهو شيء لم تسمح دانييل بحدوثه،فهي معروفة بمهارتها في اللعب ولهذا تمكنت من رد كل ضربة تقريبا.
وكما كان متوقعا بدا ريف أنه لاعب ماهر،وساعده على ذلك طوله وقوته .
كانت مباراة بالضربه القاضية،،ولم يدهش أحد عندما انتصر ريف بصعوبة .
لم يؤثر فيه ذلك اللعب ،أما هي فإن شوطا آخر قد يقتلها .
وفب الثامنة قدم العشاء شواء وكفتة على الفحم مع كثير من السلطات المتنوعة،وتبع ذلك القهوة.
-دانييل ،عليك حقا أن تلحقي بالفتيات أثناء غداء الأسبوع القادم،سأرسل إليك الدعوة.
الفتيات..أهه..كانت هناك سخرية في كون ليليان تقود الأمور والآخرون يتبعونها .لكنها سترفض الدعوة عندما تصلها،محتجة بالمتجر والتزامها به.
-هذا لطف منك.
هناك عدة مبرات خيرية تريد أن تدعمها.. بمنحها مبلغا من المال، بدلا من الظهور بين نساء سطحيات متصنعات .
رأى ريف القناع المهذب فانتبه إلى الجهد الذي تبذله في هذا التظاهر .بدت هشه،وكان هناك ظل خفيف تحت عينيها .
أنهى قهوته ثم تقدم إليها :هل أنت مستعدة للخروج؟".
-نعم.
|