كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كان في صوته حافز جعلها لاتضيع وقتا،وانطلقت هاربة إلأى غرفة النوم.
ارتدت قميص النوم القطني ،وألقت على السرير نظرة سريعة،ثم قررت أن تنام في مكان آخر.
-إياك أن تفكري في ذلك حتى.
استدارت نحو ذلك الصوت الناعم ،ونظرت إليه وهو يدخل الغرفة
-لا أريد أن أنام معك
كلمات صريحة شجاعة نطقت بها بحزم هاديء.
-أو بالأصح،أنت لاتريدين إقامة علاقة معي.
وانتظر لحظة ثم عاد يقول :"في هذه الحالة،(النوم)هي الكلمة الفعالة.ونحن نشترك في نفس السرير".
-لا.
-لاأظنني منحتك الخيار.
تجدد غضبها :"اذهب إلى جهنم".
اخترق عينيها بنظراته:"أعتقد أنك لاتريدين أن آخذك إلى هناك".
فقالت وهي كقطار شارد نحو الكارثة:
-إذا كنت تريد امرأة وديعة خاضعة،كان عليك أن تتزوج امرأة أخرى.
-لكنني اخترتك أنت .
سكت وهو يرمقها بنظرة غاضبة :"وذلك لغرض معين..أم تراك نسيت بهذه السرعة؟".
سلخت نظراتها عن نظراته:"إذا لمستني الليلة مرة أخرى سوف...".
-تحاربينني حتى الموت؟تخرجين عيني من محجريهما؟
ومال على السرير يسوي الوسائد ويسحب الأغطية:"حذار،فأنا خفيف النوم".
-وما معنى ذلك؟
-أحذرك أن تنتقلي في الليل للنوم في مكان آخر.
-لايمكنك..
-ما أنت سوى طاغية مستبد!
تسلل بين الأغطية:"سأحتمل كثيرا من الشتائم،اصعدي إلى السرير يا دانييل ".
-وإن لم أفعل؟
اخترقت عيناه عينيها :"سأضعك فيه بنفسي ".
ولد الاستسلام من الحكمة..رغم أنها لم تشعر بالحكمة بشكل خاص وهي تصعد إلى السرير كارهة.وكدليل أخير على تمردها،أردارت له ظهرها واحتضنت حافة الفراش .
شعرت بالرضا عندماأطفأ نور الغرفة فسبحت في الظلام،وتمددت متوترة،تستمع إلى أنفاسه البطيئة المنتظمة.
كيف أمكنه أن ينام بهذه السهولة؟هل هو كثرة التدريب على مواجهة المخاطر؟أم التناغم في مكانيكية جسمه ينام بعمق ثم يستيقظ لأقل صوت أو حركة؟
ما الذي شاهده في حداثته ليجعله بهذه الصلابة؟هل عامله القدر بقسوة فجعله دون قلب؟هل ستتمكن المرأة المناسبة نت أن تغير نظرته إلى الأمور؟هل يمكنها هي ذلك؟
يا إلهي ..ما الذي تفكر فيه؟السبب الوحيد لوجودها في بيته هو إنجاب طفل له،وبعد الإنجاب سيكون عليها البقاء فترة ثم ترحل .
ولكن هل هناك امرأة ترغب في العيش مع رجل كريف فالديز؟
لكنها اعترفت ،بكراهية واضحة،أن هناك كثيرات.ذلك أن حجم دفتر شيكاته يضمن الخضوع من زوجة باحثة عن صيد،من زوجه مستعدة لتصبح مضيفة مهذبة وعشيقة مغرية وأما لطفله.
فلماذا يريدها هي بينما بإمكانه أن يختار من يريد من النساء الشابات؟هل لأنها رفضت أن تلبيه،أم لأنها تتحداه؟أم أنها مجرد الظروف،كما ادعى هو؟
ويجب ألاننسى أيضا نسب آل"آلبوا"،كما أضافت بصمت.
هل هذا مهم حقا؟
تنهدت بخفة وهي تحاول أن تريح جسمها المتوتر.التكور على شكل كرة مشدودة على حافة الفراش،لم يكن هو وضعها المعتاد في النوم.وكانت قد بدأت تشعر بتوتر في عدة عضلات، وشعرت بالألم في أنحاء جسمها.من السهل عليها أن تستغرق بالبكاء.أليس هناك قول منطقي بأن البكاء يريح النفس؟
سالت دمعه واحدة ساخنة على خدها ،فمسحتها رافضة بغضب.
ومضت فترة قبل أن تستغرق في نوم متعب .وعندما استيقظت كان الوقت صباحا، والسرير بجانبها خال.
***
نهايه الفصل الثالث
|