كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
مقاتل شوارع، شعره إلى كتفيه،مربوط إلى الخلف،ملابس داكنة،وجسم مهيب،كان قائدا وليس تابعا.
-وفي مكان ما ،في طريق حياتك نظفت أعمالك .هل كان هناك جريمه لم تدفع ثمنها.
إن عليه أن يشكر شرطيا خيرا لأنه غير حياته.رأى ذاك الشرطي خلف شجاعته الزائفة طاقات خلاقة ،فدعمها وحول غضبه نحو تنمية المهارات واستثمار المواهب المبدعة،وحول قتال الشوارع إلى كفاح سام وتدريب للعقل والجسد أيضا.كما ساعده ذاك الرجل على تنمية ثقته بقدراته.
عاد حينذاك إلى المدرسة وحصل على منحة دراسية، وتخرج بدرجة شرف.ذلك الشرطي أدى له خدمه وذلك بتوجيهه ومنحه فرصة أخرى...أما الباقي فأصبح موضوعا يكتب عنه المؤرخون.
لم يعلم أحد أنه رتب أمر تقاعد ذلك الشرطي مضيفا إلى راتب التقاعد مبلغا ضخما منه ،أوأنه أوقف اعتمادا ماليا لإنشاء مراكز رياضية لأولاد الشوارع.وهي مراكز يزورها كلما عاد إلى الولايات المتحدة
قال بسخرية مبطنة:"فلنقل أنني قررت السير إلى يمين القانون ".
-هل هذا كل ما ستخبرني به؟
-حاليا .
-لكنك لم تجب عن سؤالي الأساسي.
لم يتظاهر بعدم الفهم :"كنت في التاسعة من عمري".
وقد تغيرت الحياة،كما كان يعرفها ،إلى الأبد، وأبوه المتوتر،الثائر دائما ،لم يستطيع أن يجد عملا ثابتا ما جعله أخيرا
يهجر الأسرة.ونقص المال ضمن له النحدار الذي صاغ أسلوب فتوته وسلبه والديه في سن مبكرة.
بدأ الظلام يرخي أسداله، وأخذت دانييل تنظر إلى ضوء النهار الذي أخذت ألوانه تبهت .كان هناك نوع من السريالية يصحب هبوط الليل،وشيء من السكون الموحش الذي كان يسيطر قبل أن تندفع الأضواء لكهربائية إلى الحياة ناشرة النور.
-مزيد من العصير؟
قابلت عينيه فلم تستطيع فهم شيء من ملامحه:"لا,شكرا"
-سننتقل إلى غرفة الجلوس،وسأطلب القهوة من إيلينا.
-هل تعيش إيلينا في المنزل هنا؟
-لا.إنها تحضر يوم الثلاثاء مع زوجها أنطونيو وتبقى إلى السبت،إنها ترعى المنزل .وهي تجهز لي العشاء عند الضرورةأو تترك لي عشاء خفيفا.كما أنطونيو مؤول عن الأراضي خارج المنزل والبحيرة والصيانة.
تناولت دانييل قهوتها سوداء محلاة،ثم أخذت ترشفها على مهل.متى سيقترح عليها الذهاب إلى الفراش؟بعد ساعة..؟أقل؟
إنها من ناحية تريد أن تستعجل ما هما مقدمان عليه ثم تنتهي منه. ومن تاحية أخرى تريد أن تشعر بالإغراء أولا لكي يمر الأمر بنجاح.
قال ريف:"متجر "توراك"أصبح جاهزا لكي تنقل أمك إليه بضاعتها،وقد رتبت أمر وسيلة النقل للغد"
-سأتصل بها وأرتب أمر رؤيتها هناك.
-ألم تنسي شيئا؟
نظرت إليه بطرف عينيها بصمت -إنك الآن زوجتي.
-أنا وآريين شريكتان في العمل .ومن غير العدل أن أدعها تجهز البضاعة المخزونة بمفردها وتنظمها في متجرنا الجديد.
تأمل ملامحها بتمل قبل أن يقول :"ماذا لوسبق أن قمت بترتيب يجعل ذهابك لمساعدة أمك مستحيلا؟"
-هل فعلت ذلك؟
-علينا أن نذهب إلى حفلة للعب التنس في منزل خاص في الساعة الثانيو من بعد الظهر.
قالت بهدوء:"هذا يجعلني حرة في الصباح لمساعدة أمي".
-لست بحاجه إلى العمل.
-أتتوقع مني أن أبقى طول النهار وأنا أعبث بأصابعي بانتظار أن تستخدمني آخر النهار ؟
-أستخدمك؟ماهذا التعبير ؟
|