كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
2-امرأة في قفص
بعدذلك بأيام ،وقفت دانييل بجانب ريف فالديز في حدائق منزله"توراك"الرائع وهما يتبادلان عهود الزواج أمام موظف مكتب زواج وحضور أمها "آريين" ومحامي ريف كشاهدين.
مر الأسبوع الماضي بشكل ضبابي,كان كل يوم فيه محموما مقلقا أكثر من اليوم السابق وظل الحال كذلك إلى أن وقعت المستندات القانونية وانتظمت أمور آريين ولم يبق سوى الزفاف نفسه.
حالما يوقعان علي وثيقة الزواج ،سيكون علي ريف فالديز أن يوقع إقرار بدفع كل ديون آريين واستعادة مقتنياتها التي سبق أن باعتها.
الثراء موازالنفوذ،وهو استغل هذا دون رحمة لكي يحصل على مايريد.
مدت له دانييل يدها ليضع الخاتم في إصبعها.واهتزت يدها قليلا وهي تبادله هذا التقليد.
-عليك أن تقبل العروس
منتديات ليلاس
سمعت هذه الكلمات، فتملكها الذعر لحظة خاصه عندما أحاط هذا الرجل ،الواقف بجانبها،وجهها بين يديه وقبلها بطريقة حركت شيئا في أعماقها.
جعلت المفاجأة عينيها تتسعان قبل أن تسدل أهدابها بسرعة مرغمة نفسها على الابتسام وهي تتقبل التهاني من أمها ومحامي ريف.
كان عناق آريين مفعما بحنان الآمومه.كل الكلمات التي قيلت زادت في إقناع أم دانييل ،لأن دانييل بذلت جهدا لتقنع أمها بأن قرارها الزواج بريف فالديز لم يكن قرارا جنونيا ولد دون سبب!
لكنها الآن ،على كل حال ،لم يكن بالغة الثقة بالنجاح.
لقد تجنبت الإفلاس، وامتحى الدين الكبير، واسترجعت مقتنيات العائلة الثمينة.وهو ثمن عليها أن تباشر بدفعه.
إنها تعرف هذا الرجل الواقف بجانبها ، ومع ذلك ،وقبل أن ينتهي الليل ،ستشاركه السرير.
أفقدها هذا الشعور توازنها النفسي وأوشك أن يدمرها .رأته مرة واحدة في الاسبوع الماضي ،وكان ذلك في مكتب محاميه عندما وقعت علي على اوراق الاتفاقيه.واتصل بها مرة أيضا يخبرها عن موعد ووقت الزفاف.
وهذا الصباح نقلت ملابسها وممتلكاتها الشخصيه إلى بيته،ومنذ أقل من ساعة دخلت بسيارتها السيدان الصغيرة من البوابة العالية التي تحرس بيته الأنيق ،ثم دخلت إلى الردهة الفسيحة،وآريين بجانبها،إلى حيث استقبلهما ريف وعرفهما بمدبرة منزله"إيلينا"،ومن ثم صعدتا إلى الجناح الأنيق في الطابق الأول.
كانت تلبس طقما كلاسيكيا أنيق من الحرير العاجي اللون،أما الشيء الوحيد الذي أشار إلى أنها عروس فهو ورده عاجية اللون حملتها بيدها.كان شعرها مكوما على قمة رأسها،وكانت زينة وجهها خفيفة للغاية.
أما ريف فقد اختار زيا رسميا، فألقت عليه نظرة واحدة لاحظت بها تفصيل بذلته وقميصه الأبيض المنشى.في تلك اللحظة كبحت حافزا فوريا يحثها على الهرب.بدا أشبه بقاطع طريق كسول ،ذي قوة لاتقهر،لطف من منظره قامة طويلة وكتفان عريضتان.
منتديات ليلاس
سلم الرجل الذي عقد الزواج ريف وثيقة الزواج،مقدما تهانيه المتعتاده ثم غادر المكان.
ثم احتفلوا بذلك وقدمت العصائر ولكن داتييل تذكرت أنها لم تأكل سوى شريحة خبز وقت الفطور،وبعض السلطو وقت الغداء.
بدا لها ما اقترحه محامي ريف عن تناول نخب زواجهما ، أمرا غير ضروري أو نوعا من النفاق.أما تقديم صينية المقبلات فلم يثر لديها أي شهية.
ضاقت عينا ريف وهو يرى ومضات من القلق تتعاقب على وحه الأم،فاختار لقمة من طعام ووضعها في فم المرأة التى حملت الآن اسمه.
أخذ ينظر إلى شرر ذهني يشع في عينيها البنيتين القاتمتين، وظن لحظة أنها سترفض.ولو كانا وحدهما لرفضت بكل تأكيد.
تمتم المحامي بكلمات لم تلتقطها دانييل .بينما وضع ريف كأسه على منضدة قريبة،وقال له:"هل لك ان تأتي إلي فيالمكتب لعدة دقائق؟"
هناك شهادة خطية تتبع الزواج بحاجة إلى إمضائه.فقد أصبحت الاتفاقية منجزة ولم يبق سوى التنفيذمن ناحية دانييل وإنجاب طفل له.
شعرت بقلبها ينقبض،لم أمامها مجال لتغير رأيها
|