لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-11, 09:51 AM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 



11-يد الشر

-تبدين شاحبة يا عزيزتي .هل هناك شيء؟
خاطبت آريين ابنتها بذلك بعد أيام.
-لا أظن ذلك.أشعر بتعب وهذا كل شيء.
-ربما تجهدين نفسك في العمل.
نظرت إلى أمها ساخرة :"ليس أكثر من المعتاد".
وكيف تخبر أمها بأن ريف يبفيها مستيقظة في الليل وغالبا ما يوقظها عند الفجر؟
-هل من الممكن أن تكوني حملا؟
فكرت دانييل قليلا في ما يتعلق بهذا الأمر ثم هزت رأسها :"أشك في ذلك".
ومع ذلك ذهبت إلى الصيدلية واشترت اختبار للحمل .عندما جاءت النتيجة إيجابية ارتبكت كثيرا.
كيف يمكن أن تكون حاملا؟ياله من سؤال أحمق!
لكن موعدا مع الطبيب أثبت ذلك.
-ثمانية أسابيع.
قالت معترضة:"لايمكن لهذا أن يكون صحيحا".
-أؤكد لك هذا عزيزتي.
-لكن الدورة الشهرية حصلت معي ذلك الشهر.-هل لاحظت أي شذوذ فيها؟
قطبت جبينها.لقد كانت خفيفة ودامت نصف الوقت المعتاد.
استمعت ذاهلة إلى الطبيب وهو يشرح لها الأمر طبيا.طلب منها فحص الدم،وأخذت ورقة الطلب.ثم نهضت مغادرة العيادة وفي يدها بطاقة مواعيد.
رباه..طفل..طفلها.
صدمتها هذا الواقع وهي في طريقها إلى المتجر.
لايمكنها أن تخفي هذا الأمر عن أمها.لأن لها الحق في أنتعلم،وريف أيضا.
-آه ،يا إلهي.
وبإإدرتها أمها حال دخولها:"الجوب نعم ؟أواه،يا عزيزتي..ما أجمله من خبر!".
واحتضنت ابنتها بحماسة.
أحقا؟المفروض أن تكون سعيدة لتحقيقها البند الأول من الاتفاقية،فلماذا لا تشعر بذلك؟
هذا يعني أن هناك موعدا معينا ينتهي فيه زواجها.
قالت لها أمها برقة وهي ترى اختلاط المشاعر على وجه ابنتها:طهل ستتصلين بريف لتخبريه؟"
-سأنتظر حتى الليلة.
منتديات ليلاس
ذلك سيمنحها وقتا تتنفس فيه،وعلى كل حال ،المحل مزدحم بالعمل وهذا ما لن يسمح لها بالتفكير.
وكان الأمر كذلك حين دخلت بيتها قبل السادسة بقليل.
لو كانت الظروف عادية لحجرت مائدة في مطعم لديها،ولألقت بالخبر بين الطعام اللذيذ وأضواء الشموع.
بدلا من ذلك،نصارعت الكلمات في ذهنها طول فترة العشاء فتخلت عن محاولة العثور على الكلمات المناسبة وهي تدفع عنها طبق ثمار البحر.
-ألست جائعة؟
سألها هذا وهو يرى جهودها المتتقطعة.
-ليس تماما.
أخبريه!
-هل هناك ما يزعجك؟
لن تحصل على الوقت المناسب:"زرت الطبيب اليوم.أنا حامل".
هاقد فعلتها.
اشتعل شيء في عينيه السوداوين سرعان ما أخمده.
-وطبعا هناك موعد معين للولادة؟
حدث الحمل في الأيام العشرة الأولى من زوجهما.
قالت بابتسامة باهتة:"في منتصف تموز.لقد اكتملت الآن المرحلة الأولى".
بقى صامتا عدة ثوان ،كانت عيناه أثناءها تخترقان أعماقها :"ما هو شعورك؟".
آه كيف يمكنها الإجابة عن سؤال ؟خطر لها جواب وقح سرعان ما نبذته:"ممتاز".
-ستنتقلين طبعا إلى عيادة طبيب نسائي ونخفضين ساعات عملك في المتجر.
-لا.
لم يحرك ،وبدا عليه جمود خطر أفلح في بعث قشعريرة باردة في جسمها:"لا؟".
كيف يمكن لكملة واحدة أن تحدث مثل هذه الفوضى المدمرة في المشاعر؟فقالت :أنا شابة ومعافاة ،فإذا أوصى الطبيب بأنني بحاجة إلى عناية خاصة،فسيكون ذلك.أما بالنسبة إلى المتجر..فأنا أنوي متابعة العمل إلى آخر المدة".
وبدا في عينيها الغضب:"إنه جسدي ،والجنين ابني ،خاصة في هذه المرحلة التي نحن متلازمان فيها".
عليها أن تبتعد عنه ولو مؤقتا ،فنهضت واقفة،تريد أن تبتعد عنه قدر الإمكان.
مد يده يمسك بها قبل أن تبتعد.
-دعني أذهب.
منتديات ليلاس
كان ذلك توسلا انسلخ من أعماقها ،لكنه تجاهله وهو يشدها إليه:"جسدك،وطفلي أنا!".
قال ذلك بنعومة خطرة،وأمسك بيدها يضعها على بطنها ويغطيها بيده:"إنه ابننا".
كيف يمكنه أن يقول هذا ؟فهي ستحمل هذا الجنين سبعة أشهر أخرى،ثم تحبه وترعاه في كل يوم من أيام طفولته..وبعد ذلك سيكون عليها أن تتراجع ولا تشاركه في سوى قسم صغير من حياته.
بدا لها من الجنون أن تبدأ بهذا التأملات والطفل لم يولد بعد.
وريف..كيف ستحتمل هجره لها.كيف ستقف جانبا تنظر إليه وهو يتزوج مرة أخرى ،جالبا أما أخرى ل(ابنهما)،ثم يسير في حياة منفصلة تماما عن حياتها؟
والأسوأ من ذلك ،كيف ستعيش من دونه؟
رباه..
صدمها إدراك ذلك ومزق مشاعرها.أهو الحب ؟هل أحبته؟لا،هذا مستحيل .تبا لذلك ،فالحب لم يكن جزءا من الاتفاقية!
لابد أنها الهرمونات التي تحدث هذه المشاعر المدمرة..جزءمن عقلها فسر هذا منطقيا،ولكن الجزء الآخر بكى.

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 03-07-11, 09:52 AM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-سألغي خطتنا لهذه الليلة.
سمعت هذه الكلمات فهوى قلبها .ليلة الافتتاحية في المسرح حيث سيؤدي الممثلونأدوارهم بشكل ممتاز في مسرحية استرالية جديدة.كيف نسيت ذلك؟
التفكير في ارتداء ملابس جميلة وتأدية دور اجتماعي لم يصادف حماسة فيها.على كل حال ،ذلك حدث هام وغيابها سيكون ملحوظا.
-لماذا ؟الحمل لايجعلني زهرة هشة فجأة.
كادت ابتسامته الدافئة المتأملة تذيب قلبها .وارتجف فمها قليلا عندما ضغط بشفتيه على جبينها.
-لم أتصور لحظة أنه سيجعلك كذلك .
دخلا المسرح قبل أن يبدأ التمثيل بعشر دقائق.وكانت التذاكر قد بيعت مسبقا.
وعندما اختلطا بالآخرين شعرت بوجود ريف بقربها قويا.
-ريف،دانييل ،كنت آمل حضوركما.
رباه،إنها كريستينا .واعترفتدانييل بأنها تبدو رائعة بثوبها الحريري العاجي اللون.وكان مرافقها رجلا لم تره دانييل من قبل .كبحت فكرة قاسية في أن الشقراء استأجرته لهذه الليلة.
-أعتقد أن جلوسنا سيكون معا.
لم يكن تنقصها البراعة في الوصول إلى هدفها .
لحسن الحظ،أعلن المذياع أن على أرباب المؤسسات أن يتخذوا مقاعدهم،فتخلص بهذا من تبادل أحاديث مهذبة.
وكان طبيعيا أن تفلح كريستينا في الجلوس بجانب ريف وأخمدت دانييل أفكارا إجرمية وهي تجلس إلى يساره.
أمسك بيدها يسبك أصابعه بأصابعها،ولم يجفل حتى عندما غرزت أظافرها في راحته.
وبدأت الأوركسترا بالعزف،وخفتت الأنوار،ورفع الستار.
حاولت دانييل أن تسحب يدها من يده فلم تفلح .فركزت نطراتها على خشبة المسرح وعلى الممثلين.
تضمن العرض ثلاث استراحات.في الاستراحة الأولى استأذنت للذهاب إلى استراحة السيدات ،وهو شيء أصبحت مؤخرا بحاجة أكثر إليه.
وعندما عادت ،اكتشفت أن كريستينا غارقة في حديث طويل مع ريف.رغم أن من الإنصاف القول أن الشقراء تقوم بكل الحديث.
انضمت دانييل إليهما،واتسعت عيناها قليلا عندما رفع يدها إلى شفتيه.وسألته فيما بعد وهما يعودان إلى مقعديهما:"ماذا كان هدفك من ذلك؟".
-التطمين.
-طمينك أم تطميني؟
الفصل الثاني من التمثيل استحوذ على انتباهها،أو على أكثره.
فقد كانت واعية إلى ما قد تكيده كريستينا،ومنعتها كبرياؤها من البحث عما إذا كانت أصابع الشقراء،بأظافرها المصبوغة،ملقاة على أي جزء من جسم ريف.
الحاجة مرة أخرى للذهاب إلى استراحة السيدات أثناء الاستراحة الثانية ،جعلت دانييل تتساءل عما إذا كان عف المثانة هي لعنة المرأة الحامل ..وقررت أن تشتري كتابا لتتعلم منه كل ما يرافق الحمل.
لم تجد زحاما لحسن الحظ،ولكن عندما خرجت وجدت كريستينا تجدد زينة وجهها أمام إحدى مرايا لجدار.
لا بد أن هناك سببا لوجود الشقراء ،وليس هناك سوى تفسير واحد.
ولماذا تضيع وقتها؟
-ليست المصادفة على ما أعتقد هي التي جعلتك تتبعينني إلى هنا؟
-سيكون من المؤسف إذا أصيب المتجر"لافام"بنكسة.
-هل هو تهديد ،يا كريستينا ؟إذا كان الأمر كذلك،فأنت ستكونين في أول القائمة إذا أخذت الشرطة تتحرى في حالة حدوث مزيد من المشاكل.وقد ينفعك أن تتذكري أن ريف هو صاحب المتجر وما يتعلق به.
-يا عزيزتي ،أنا لا أفهم ما يتحدث عنه .
-أحقا؟
ضاقت عينا كريستينا :"أنت شاحبة قليلا ،يا عزيزتي ،هل أنت متوعكة الصحة؟".
-ما كنت قط أصح مني الآن.
لم يكن هذا صحيحا تماما ،ولكن كان عليها أن تلوي القاعدة قليلا.
-قد يظن المرء..
وسكتت كريستينا واتسعت عيناها،ثم ضاقتا قليلا:"هل أنت حامل؟".
-في الواقع،نعم.
بدا على وجه كريستينا خليط من المشاعر ليس بينها واحد جميل :"لماذا،يا كلبة؟".
-ليست هذه طريقة حلوة جدا لتقديم التهاني .
وانفتح الباب،فاغتنمت دانييل الفرصة للهرب .
كان ريف غارقا في حديث مع ليليان ،وشعرت بالراحة وهي تسمع رنين الجرس طالبا من كل شخص العودة إلى مكانه.
-لقد غبت طويلا.
-استراحة السيدات مزدحمة.
خفتت الأضواء وعزفت الأوركسترا،وبدأ الفصل الأخير.
عندما عادا إلى البيت كان الوقت متأخر.تثاءيت دانييل وهي تصعد السلم .كان هذا كل ما تمكنت من القيام به في الفصل الأخير،وحالما وصلت إلى الغرفتهما ،خلعت طقمها المسائي الأنيق ،وغسلت وجهها من الزينة،ثم اندست في السرير.
-متعبة؟
سألها وهو يحتضنها،وعندما تمتمتمت له ذلك حك شفتيه بصدغها ،ثم استعد للنوم.

****

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 03-07-11, 09:54 AM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


كام نهارا رائعا ولكن بعض الغيوم شوهت السماء الزرقاء.
ووضعت دانييل في ذهنها أن تتصل بالممون وهي تتمهل يلبسيارة خارجة من الطريق المؤدي إلى المتجر ،،لتتجة إلى شارع"توراك رود"فقد كان طراز من السراويل والصداري المتناسبة معا قد أحرز رواجا لذا هي تريد المزيد من الكمية المطلوبة حاليا.
وفجأة أحست بشيء أزرق يندفع أمام نظرها كالبرق ،ثم سمعت صوت احتكاك معدن بمعدن ،بقوة تثير الأعصاب ،وإذا بها تنقذف إلى الأمام.
حدث هذا بشكل غير متوقع ،وبسرعة لم تدع لها مجالا للتفكير،ولابد أنها ضغطت غريزيا على المكابح ،لأن السيارة قفزت ،بعد ثوان ،عند المنعطف ثم وقفت على مسافة من عدة أشجار ضخمة متواجدة على جانب الشارع المشجر.
رباه!
جلست وهي ترجف عدة ثوان،ثم انبلحت الحقيقة في ذهنها.
فكت حزام المقعد من حولها،ونزلت من السيارة.
شعرت بقلق على السائق الآخر ،ورغبت في فحص ما أصاب سيارتها من تلف..كانت بحاجة إلى تسجيل التفاصيل لأجل شركة التأمين،ومن ثم الاتصال بالشرطة..
-هل أنت بخير؟
سمعت دانييل صوت رجل يسألها ذلك،يتبعه صوت رجل آخر ، فنظرت حولها تبحث عن السيارة الأخرى،ولكنها لم تجد لها أثرا.
قال شخص ما :"ضرب وهرب ،ابن الحرام".
بدا على وجهها عدم التصديق :"أنت تخدعني،أليس كذلك ؟".
-عليك أن تجلسي،ياآنسة.
قبل أن أقع ؟لا، فأنا أقوى من ذلك .أرادت أن تطمئن نفسها بهذا الإيحاء ولمن الصدمة سلبتها،مؤقتا ،وصوتها.
-سأستدعي الشرطة.
-وسيارة إسعاف.
-ليست بحاجة إلى سيارة إسعاف.
قالت ذلك وهي تخرج تليفونها الخليوي.يجب أن بأمها وتخبرها بأنها ستتأخر.
-ابقي حيث أنت بالضبط،إياك أن تتحركي ولا يهم إذا كانت السيارة صالحة للسير.
طلبت منها أمها ذلك بعد أن سألتها إن كانت أصيبت بضرر.
-أنا..
وأوشكت أن تقول إنها بخير لكن أمها قطعت الخط قبل ذلك.
منتديات ليلاس
بدت الناحية الخلفية من السيارتها طبيعية بشكل لايصدق،فلم يكن بها أي خدش.
وقفت سيارة الشرطة ،وأنوارها تتألق ،وبعدها بثوان وقفت سيارة ريف الجاكوار .وأغمضت دانييل عينيها لحظة لدى رؤيته.
الملاك الأسمر الطويل ،أخذت تفكر في ذلك وهو ينزل من سيارته مستعدا لكي يمزق شخصا ما إربا إربا .لابأس ،ما دام لن يمزقها هي.
وصل ريف إليها أولا،دون اهتمام بتجاوز حدود السرعة لكي يصل إلى هنا،أو إيقاف السيارة بطريقة جعلتها تصدر صريرا حادا،مما اضطر الشرطي إلى اعتراضه.لكنه تجاهل هاتين العينين الفولاذيتين وهما تقومانه فإذا كان هناك أية مشكلة فسيواجهها فيما بعد.
أما الآن فكل اهتمامه منصب على دانييل ،وصحتها.ولم يهتم البتة بأن هناك من سيراه وهو يأخذ وجهها ويقبلها.
اطمأن قليلا عندما شعر بتجاوبها معه،وازداد اطمئنانه عندما تخلصت من عناقه، وإن كان هذا لم ينفعها لأنه سرعان ما عاد يعانقها.
قالت تحتج بصوت خافت :"أكان ينبغي أن تفعل هذا؟".
أخذ يتفحص وجهها بملامح متحجرة وفك متوتر.ثم استرخى قليلا عندما تبدد التوتر الذي تملكه منذ اللحظة التي تلقى فيها مكالمة آريين التليفونية.
-نعم .
لمحت شيئا واضحا خافت أن تحدده،ومضت لحظة غام فيها كل شيء من حولها.
هل توقف العالم عن الحركة؟إنها تقسم بأن ذلك ما حدث.
-أنا بحاجة إلى بعض التفاصيل ، ياآنسة.
وتبدد السحر.التفتت فرأت الشرطي واقفا على بعد ذراع.
سمعت همهمات أصوات ،ومن بعيد زعيق سيارة إسعاف.
-لا أريد سيارة إسعاف.
كررت دانييل قولها هذا ولكن لم يبد أن هناك من يسمع وتنهدت،وبدأت تعود بتفكيرها إلى ما أدى إلى لحظة الاصدام..التي لم تتخذ أي احتياط لها.
وقفت سيارة الإسعاف ،وعانت من سلسلة من الأسئلة،ثم احتجت كثيرا عندما قال ريف بأن عليها الذهاب إلى المستشفى ولكنه لم يصغ إليها البتة بل أخذ حقيبتها من السيارة ووضعها في سيارته.

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 03-07-11, 09:55 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-فقط خذني إلى عملي.
دار بها ريف حول المنعطف،مدركا أن أمامه خمس دقائق فقط قبل أن تدرك أنها غير ذاهبة إلى المتجر.
انفعلت للغاية كما كان يتوقع ،وانفعل هو أيضا ،فرفع يدها إلى شفتيه :"اخرسي".
إذا كان يظن أنه بهذا التحية الرقيقة سيكسبها ،فهذا شيء آخر:"ليس بي أي سوء!".
فنظر إليها كابحا ابتسامتة :"أنت تدارينني".
تنهدت دانييل :"إلى أين نحن ذاهبان؟".
-وصلنا تقريبا.
كان هناك مستشفى خاص اتصل به مسبقا لإدخال دانييل آلبوا فالديز في جناح خاص .
عندما قيل لها أن تخلع ملابسها وترقد في السرير قالت بصوت خافت :"هذه سخافة".
ألقت على ريف نظرة عابسة وهو يطوف الغرفة،ونظرت إلى الثوب القطني ،هل يربط إلى الأمام أو إلى الخلف؟تبا لذلك .ما كان ينبغي أن تكون هنا أبدا
-دعنيني أساعدك.
إنه هنا،يفك أزرار سترتها ثم يساعدها على خلعها ويلقي بها على الكرسي.
-يمكنني أن أقوم بذلك.
لم يهتم بكلامها.ودفعت يديه عندما مد ليفتح سحاب التنورة:"أنت تقف في وجهي يا ريف ،ابتعد عني ".
-غير ممكن.
في هذه الأثناء دخلت ممرضة ،فأشارت إلى ملابسها الداخلية:"هل أترك الملابس الداخلية علي؟".
-اخلعي كل شيء.
قالت الممرضة هذا ببشاشة وأشارت إلى ثوب المستشفى:"واربطي هذا إلى الخلف".
قالت دانييل وهي تستجيب :"ما أظرفها!".
كانت نتيجة الخفة والكفاءة سيلا من الأسئلة والاختبارات تبعها زيارة من الطبيب النسائي.
-الجنين بأحسن حال.
-هل أذهب إلى البيت الآن؟
-غدا .سنبقيك هنا الليلية للراحة والبقاء تحت الملاحظة.
-هل هذا ضروري؟
-إنه احتياط.
طمأنها بذلك وهو يبتسم بحرارة ثم يغادر الغرفة وخلفه الممرضة.
-أحب أن أكون وحدي.هل لك أن تذهب من فضلك؟
قالت دانييل هذا بهدوء.وبدا لها ريف ضخما في الغرفة،طويلا عريضا يوشك أن يكتسحها.
تحول ريف عن النافذة والمشهد الذي كان يتأمله أسفل .هناك أسئلة ينبغي أن توجه ،طالبا أجوبتها.وهناك أيضا مكالمات عليه أن يقوم بها.
سار إلى السرير،كابحا الحافز الذي يدفعه إلى أن يضمها ويرضي نفسه بقبلة.
-سأعود فيما بعد.
اومأت موافقة ،وعندما خرج مالت برأسها إلى الخلف وأغمضت عينيها.
ضرب وهرب.هذا يعني أن هناك محاولة لإيذائها عن عمد.
كريستينا ؟أترى معرفتها بحمل دانييل مس شعور الغرور والعظمة لديها؟وإذا كان هذا صحيحا ،فهل هي قادرة على إثباته؟
بعدما أحضرت الممرضة لها غداء اتصلت بها أمها تليفونيا ،ووصلتها أزهارمع بطاقة من ريف ، وأمضت وقتها تتصفح فيه مجلات مختارة قبل أنتستسلم إلى نوم خفيف متقطع.
زارتها آريين بعد خروجها من المتجر متوجهة إلى بيتها ، محضرة من المتجر كيسا يحتوي على قميص نوم.
ناولتها ذلك،مخفية لهفة الأم خلف ابتسامة حارة:"إنها لك.قميص المستشفى ليس حسن الشكل ".
أبقت الحديث مرحا،ولكنها لم تذكر لها أنها أخبرت ريف بكل شكوكها..ثم غادرت المستشفى عندما أحضرت الممرضات العشاء.وعندما جاء ريف انتعشت دانييل ولم تقاوم عندما عانقها بقوة.ثم جذبها إليه وأخذ يداعب شعرها برقة فائقة جعلتها تطوف عنقه بذراعيها.
-هل تعشيت؟
كان سؤالا مملا لايشبه ما كانت تريد أن تقول .
-فيما بعد.
وحملها بين ذراعيه إلى كرسي قريب جلس عليه ثم وضعها على ركبتيه.
-هل كنت مشغولا جدا اليوم؟
-نعم .
لقد بدأ العمل على الفور ،فجمع بعض الحقائق ،ثم طلب الاجتماع بكريستينا التي حاولت اللجوء إلى الخداع والدموع ،ولكنها أخير اعترفت بحبها له الذي لايموت.وكان جوابه تحذيرا كالثلج،ونصيحة لها بأن تغادر المدينة في غضون أربع وعشرين ساعة أو تواجه دعوى قانونية سيرفعها عليها.
شعرت دانييل بالسرور في الاستلقاء بين ذراعيه،شاعرة بخفقات قلبه تطمئنها ،متنشقة رائحة الكولونيا التي يفضلها.
ربما هي بسبب الصدمة التي تشعر بالتعب .ولكنها لم تعد تشعر بأن قضاء ليلة في المستشفى أمرا ممتعا.

****

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 03-07-11, 09:58 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


12-السعادة بين يديها


-نحن بحاجة إلى الكلام.
وصلت دانييل إلى البيت منذ ساعة،وها هي تتناول الشاي مع شطائر.
كانا جالسين على الفراندا المطلة على الحدائق.
قال لها بصوت هادىء للغاية وملامح جامدة :"لدي سؤال واحد فقط.
لماذا لم تفضي إلي بالأمر؟
تعلقت عيناها بعينيه:"ظننت أن بإمكاني مواجهة الأمر وحدي.ما الذي كنت تريده؟أن أركض إليك ،أتأتى كالطفل مخبرة إياك عن كل قطعة من لؤم كريستينا؟وأنى لي أن أعرف أن بإمكانها أن تكون خطرة؟".
-لو أخبرتني عن محاولاتها للتسبب بالإزعاج،عند أول محاولة قامت بها لتوقف الأمر عند تلك المحاولة ولما عانيت الحزن على يديها.
أمسك بذقنها يميل وجهها نحوه.
منتديات ليلاس
أخذ يمشط شعرها بإصبعه،متمهلا على رقبتها ثم نقل إصبعه إلى أسفل عنقها.
تبدد الغضب بنفس السرعة التي بدأ بها،وأجابت بسرعة :"أرادت ما هو لي .تريدك أنت".
عانقها ريف أذاب ضلوعها.ومضت فترة قبل أن يقول :"عندما أفكر..".
فوضعت إصبعها على شفتيه :"هذا لم يحدث ،وأنا بخير .والجنين بخير سيكون لك ابن أو ابنة".
وأضافت بصمت أن قلبها سيتحطم حين ترحل أخيرا.
فاضت عيناه بمشاهر لم تستطع أن تفهمها تماما :"أتظنين أن الطفل الذي تحملينه هو كل ما يهمني؟".
وأغمض عينيه ثم فتحهما مرة أخرى :"ياإلهي!".
-لقد عقدنا اتفاقية..
-إلى جهنم بتلك الاتفاقية.
-ما الذي تتحدث عنه؟
-أتحدث عنك.
لم تفهم.بل لم تجرؤ على التفكير في أنه قد يعني..
-هل لديك فكرة عما عانيته عندما اتصلت بي أمك لتخبرني بأنك تعرضت لحادثة سيارة؟
-أتصور أن القلق تملكك..
-هذا ليس قريبا من الحقيقة.
بدأ قلب دانييل يخفق بسرعة.
-رباه،كانت أسوا دقائق مرت بي في حياتي.لو فقدتك..
ولم يستطع أن ينهي كلامه.
ومضت ثوان لم تستطيع هي أيضا أن تنطق بكلمة.وأخير استطاعت أن تقول :"ماذا تحاول أن تقول؟".
لم تحاول أن يغلف قوله بكلمات شاعرية،فهناك فقط كلمتان مهمتان:"أنا أحبك".
-ريف.
-أنت أهم لدي من كل شيء أو أي شخص في حياتي.
ليته يعني ذلك حقا !فقالت بحذر :"أظنك تحت تأثير الصدمة".
-لدي شيء لك.
ومد يده إلى حقيبة أوراقه وأخرج منها مغلفا مستطيلا أخرج منه سندا قانونيا:"اقرئي هذا".
أخذته من يده ومرت عليه بنظرة سريعة.لم يكن ثمة حاجة للشرح،لقد ألقى مفعول الاتفاقية التي بينهما بكلمات (ملغى وليس له أثر)..وعلى ورقة رأت إمضاءه وإمضاء المحامي.
-انظري إلى التاريخ.
وكان التاريخ قبل حادثة الاصطدام بيوم.
-كانت الخطة أن أعطيك هذا في اللحظة المناسبة.
عندما لمح الدمع في عينيها تأوه:"لا تبكي".
وأخذ ينظر بعجز إلى دمعة انحدرت على خدها.
سلاح المرأة الأكبر.وأخذها بين ذراعية جاعلا رأسها على صدره.
-اقترح الطبيب القيام بإجازة.
ومسح شفتيه بصدغها.
-إلى ساحل الذهب؟
-هل هذا ما تريدينه؟
رفعت ذراعيها تطوقان عنقه،وكان هو الذي خلص عنقه منها بحذر.
لقد فتح لها قلبه..ولم تبادره بكلمة..شعر لحظة بالألم لأنه توقع أن ترفض حبه،العلاقة الزوجية ليست حبا.ومع ذلك هو مستعد للقسم بأنها تهتم به..وكل ما عليه أن يفعله هو أن يقنعها بأن ذلك كاف.
-أظنني بحاجة إلى أن أسمعك تقول ذلك مرة أخرى.
لم يكن هناك تكلف في صوتها،وإنما مجرد تساؤل ورقة بالغة مست مشاعره بشكل لايحدث له مع أي شيء آخر.
أحاط وجهها بيديه وجذبه إليه فاشتبكت عيناها بعينيه:"أحبك".
شعرت برغبة في البكاء ،ولاحظ مغالبتها لدموعها.وارتجف فمها قليلا ثم انفرج بابتسامة مرتعشة:"شكرا".
-لأنني أحبك؟
-لأنك منحتني أعظم هدية في الكون .
منتديات ليلاس
شعر بقلبه ملتوي،وشعرت هي بحيرته وعدم تأكده فوضعت إصبعها على شفتيه:"منحتني نفسك،وقلبك،وروحك.وسأختزنها جميعا طوال حياتي".
قالت هذا برقة واثقة من أن الدفء في هاتين العينين سيذيبانها.وشعرت بشفتيه تتحركان تحت لمستها،ورأت المشاعر سافرة على وجهه.
-أردت في البداية أن أكرهك ،وظننتت لفترة أنني فعلت هذا.ثم أدركت أن الحياة من دونك لن تكون حياة أبدا .
ورمت بإصبعها على ذقنه،وشعرت بالعضل يتقلص تحتها،ثم أخذت تلامس شفته السفلى:"أحبك".
تسارعت خفقات قلبه ومضت لحظات لا يستطيع الكلام.ولكنها لاحظت التغير على ملامحه،ورأت الحرارة الشديدة،والمشاعر العنيفة والحب السافر،وعجبت أن يكون هذ كله لأجلها.
وشاهدت أيضا شيئا هي مشاعر فطرية تصعد القلب.
أخذ يضمها إليه معانقا إياها بشغف وحب ثم شعر بتجاوبها..
رباه!إنه يريد أن يضمها ويضمها ليطمئن نفسه بأنها حية..وملك له.
نهض واقفا وهي بين ذراعيه،ثم صعد بها إلى غرفتهما،وفي الغرفة أخذ يلامس خصرها فشعر بالامتلاء الخفيف وكأنه بذلك أراد أن يطمئن نفسه إلى نمو الجنين في رحم أمه.
احتضنها طوال الليل ،وكلما ابتعدت قليلا ،عاد فشدها إليه،فلم يكن يطيق ابتعادها عنه لحظة.
زوجته ،أم ولده،حياته ،لقد ظن في لحظة مجنونة أنه على وشك أن يفقدها

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنت الثمن, احلام, helen bianchin, دار الفراشة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the wedding ultimatum, هيلين بيانشين
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية