كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-فقط خذني إلى عملي.
دار بها ريف حول المنعطف،مدركا أن أمامه خمس دقائق فقط قبل أن تدرك أنها غير ذاهبة إلى المتجر.
انفعلت للغاية كما كان يتوقع ،وانفعل هو أيضا ،فرفع يدها إلى شفتيه :"اخرسي".
إذا كان يظن أنه بهذا التحية الرقيقة سيكسبها ،فهذا شيء آخر:"ليس بي أي سوء!".
فنظر إليها كابحا ابتسامتة :"أنت تدارينني".
تنهدت دانييل :"إلى أين نحن ذاهبان؟".
-وصلنا تقريبا.
كان هناك مستشفى خاص اتصل به مسبقا لإدخال دانييل آلبوا فالديز في جناح خاص .
عندما قيل لها أن تخلع ملابسها وترقد في السرير قالت بصوت خافت :"هذه سخافة".
ألقت على ريف نظرة عابسة وهو يطوف الغرفة،ونظرت إلى الثوب القطني ،هل يربط إلى الأمام أو إلى الخلف؟تبا لذلك .ما كان ينبغي أن تكون هنا أبدا
-دعنيني أساعدك.
إنه هنا،يفك أزرار سترتها ثم يساعدها على خلعها ويلقي بها على الكرسي.
-يمكنني أن أقوم بذلك.
لم يهتم بكلامها.ودفعت يديه عندما مد ليفتح سحاب التنورة:"أنت تقف في وجهي يا ريف ،ابتعد عني ".
-غير ممكن.
في هذه الأثناء دخلت ممرضة ،فأشارت إلى ملابسها الداخلية:"هل أترك الملابس الداخلية علي؟".
-اخلعي كل شيء.
قالت الممرضة هذا ببشاشة وأشارت إلى ثوب المستشفى:"واربطي هذا إلى الخلف".
قالت دانييل وهي تستجيب :"ما أظرفها!".
كانت نتيجة الخفة والكفاءة سيلا من الأسئلة والاختبارات تبعها زيارة من الطبيب النسائي.
-الجنين بأحسن حال.
-هل أذهب إلى البيت الآن؟
-غدا .سنبقيك هنا الليلية للراحة والبقاء تحت الملاحظة.
-هل هذا ضروري؟
-إنه احتياط.
طمأنها بذلك وهو يبتسم بحرارة ثم يغادر الغرفة وخلفه الممرضة.
-أحب أن أكون وحدي.هل لك أن تذهب من فضلك؟
قالت دانييل هذا بهدوء.وبدا لها ريف ضخما في الغرفة،طويلا عريضا يوشك أن يكتسحها.
تحول ريف عن النافذة والمشهد الذي كان يتأمله أسفل .هناك أسئلة ينبغي أن توجه ،طالبا أجوبتها.وهناك أيضا مكالمات عليه أن يقوم بها.
سار إلى السرير،كابحا الحافز الذي يدفعه إلى أن يضمها ويرضي نفسه بقبلة.
-سأعود فيما بعد.
اومأت موافقة ،وعندما خرج مالت برأسها إلى الخلف وأغمضت عينيها.
ضرب وهرب.هذا يعني أن هناك محاولة لإيذائها عن عمد.
كريستينا ؟أترى معرفتها بحمل دانييل مس شعور الغرور والعظمة لديها؟وإذا كان هذا صحيحا ،فهل هي قادرة على إثباته؟
بعدما أحضرت الممرضة لها غداء اتصلت بها أمها تليفونيا ،ووصلتها أزهارمع بطاقة من ريف ، وأمضت وقتها تتصفح فيه مجلات مختارة قبل أنتستسلم إلى نوم خفيف متقطع.
زارتها آريين بعد خروجها من المتجر متوجهة إلى بيتها ، محضرة من المتجر كيسا يحتوي على قميص نوم.
ناولتها ذلك،مخفية لهفة الأم خلف ابتسامة حارة:"إنها لك.قميص المستشفى ليس حسن الشكل ".
أبقت الحديث مرحا،ولكنها لم تذكر لها أنها أخبرت ريف بكل شكوكها..ثم غادرت المستشفى عندما أحضرت الممرضات العشاء.وعندما جاء ريف انتعشت دانييل ولم تقاوم عندما عانقها بقوة.ثم جذبها إليه وأخذ يداعب شعرها برقة فائقة جعلتها تطوف عنقه بذراعيها.
-هل تعشيت؟
كان سؤالا مملا لايشبه ما كانت تريد أن تقول .
-فيما بعد.
وحملها بين ذراعيه إلى كرسي قريب جلس عليه ثم وضعها على ركبتيه.
-هل كنت مشغولا جدا اليوم؟
-نعم .
لقد بدأ العمل على الفور ،فجمع بعض الحقائق ،ثم طلب الاجتماع بكريستينا التي حاولت اللجوء إلى الخداع والدموع ،ولكنها أخير اعترفت بحبها له الذي لايموت.وكان جوابه تحذيرا كالثلج،ونصيحة لها بأن تغادر المدينة في غضون أربع وعشرين ساعة أو تواجه دعوى قانونية سيرفعها عليها.
شعرت دانييل بالسرور في الاستلقاء بين ذراعيه،شاعرة بخفقات قلبه تطمئنها ،متنشقة رائحة الكولونيا التي يفضلها.
ربما هي بسبب الصدمة التي تشعر بالتعب .ولكنها لم تعد تشعر بأن قضاء ليلة في المستشفى أمرا ممتعا.
****
|