كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
10-هل يحبني ؟
سألت آريين باهتمام:"هل أنت واثقة من أنك لا تمانعين إذا خرجت باكرا؟".
سألتها دانييل باسمة:"منتصف الأسبوع والساعة الخامسة؟لن تندفع الزبونات فجأة إلى المتجر.اذهبي،يمكنني أن أغلق المكان وحدي".
بعد ذلك بخمس وعشرين دقيقة ،نظرت دانييل في ساعتها،ثم أوقفت أنغام الموسيقي .بعد دقائق يمكنها أن تقفل الباب الأمامي ،وبقية الأبواب ثم تغادر.
سيكون حر النهار مزعجا حالما توقف مكيف الهواء .وفكرت في بحيرة ريف الداخلية في البيت ،الباردة المنعشة.وتلفت إلى السباحة فيها عدة أشواط قبل الدوش وتغيير ملابسها للخروج إلى معرض لفن النحت ،وهو معرض لنخبة من الزبائن وجامعي وأعمال النحاتين.
وجنح عقلها إلى محتويات خزانة ثيابها .دوما اللون الأسود أكثر تعبيرا ،ولكن ربما..
وإذا بصوت الجرس الداخلي الالكتروني يدهشها،فنادرا ما يدخل المتجر أحد في هذه الساعة.
كان الشاب الذي يركب الدراجة النارية يضع الخوذة..لم يكن في مظهره ما يجعلها تخشاه .فقالت له وهي تتقدم نحوه:"أية خدمة؟".
ربما بالنيابة عن صديقة له،ولديه قائمة بالحجم واللون والطراز أويتذكر ذلك.
غأشار إلى "المانيكان "في الواجهة:"هل لديك ذاك السروال الأسود ،مقاس عشرة؟".
لم يستغرق منها فتح الدرج وإخراج السروال سوى دقائق .ثم تحولت إلى مكتب للفه وربطه ثم وضعه في الكيس الذي كان مطبوعا عليه ماركة الشركة البائعة.
وإذا بيدين قويتين تمسكان بذراعيها تلويانها إلى الخلف فصرخت مذهولة :"ماذا تفعل بحق الله".
-اخرسي.
لابد إنه لص ،ولكن عليها اللعنة إذا هي استسلمت دون قتال .
منتديات ليلاس
وبحركة سريعة من كعب حذائها أصابت المشتري،سمعت بعدها شخرة حادة منه وهو يدفعها إلى الأرض .
أخذت تقاومة عبثا ،شاعرة بالكره للسهولة التي استطاع بها أن يبقيها مكانها على الأرض .لقد أمسك بيديها الاثنين بقبضة واحدة،وكانت في وضع يتراوح بين الجلوس والركوع على الأرض.
ودون تفكير ،مدت رأسها إلى ساقه وغرزت أسنانها في فخذه.
ثم صرخت بألم لأن أصابعه شدتها بشعرها تبعدها إلى الخلف بعنف ثم صفعها صفعة تجاوب صداها على وجهها.
-كلبة.
ودمعت عيناها لقوة الصفعة.
-خذ المال واذهب.
سمعت صوت قطع شريط خيط الرابط من بكرته، متبوعا بشخرة ساخرة،وقاومت كالنمرة قبل أن يفلح آسرها في ربط معصميها معا.
وشعرها الذي كان ملويا على رأسها ،أصبح الآن منحلا منهارا،كما تمزقت أنفاسها.
قرب وجهه من وجهها:"حاولي ذلك مرة أخرى،وستتمنين الموت عند ذاك".
فقذفته بنظرة هي مزيج من الغضب والازدراء.
-ألا تقولين شيئا؟
قال هذا بعنف وقسوة ومد يده يحيط بذقتها بحركة ذات معنى.
-إياك أن ..تلمسني !
وكان غضبها حقيقا .
ابتسم بهدوء أثيم :"حاولي أن تمنعيني ".
رفسته في آخر محاولة له لتؤذيه ولكنه أمسك بساقيها ،ثم ربط كاحليها بالخيط ،فاستحال عليها القيام بأية حركة من ركبتيها فأخذت تشتمه.
نظرت إليه وهو يفتح درج النقود ويضع الأوراق المالية والنقود المعدنيةو في جيبه ،ثم ينحني ليمسك بذقنها بقبضة يعاقبها :"في الوقت الذي تحصلين فيه على مساعدة ،أكون أنا قد رحلت منذ زمن طويل ".
وجرف السروال يلقيه على الأرض ، ثم اختفى من الباب
|