كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-تقول آريين إن ازدهار العمل ما زال في ارتفاع.
-نعم .
-هل لديك أي اعتراض على رأيها ؟
كان سريعا،أسرع مما ينبغي كما لاحظت وهي تنتبه إلى نظرته الذكية.هل نسيت أمها غموض إلغاء الطلب والغضب الناتج عن ذلك من العميل الساخط،وهل ينبغي لها ذلك؟
كان جزء منها يريد منها أن تتعامل مع هذه المسألة بمفردها.من المؤكد أن هذا غير صعب ،حتى ولو أزالت كريستينا آثارها.
-لا.
قالت هذا.كان نجاح المتجر بالغ الأهمية،سواء لها أم لآريين .فالقضية قضية كرامة.
-ولكن...
-لماذا تتصور أنني أخبئ شيئا؟
لم ترد أن تبدو بهذه السخرية،لكن كريستينا وإمكانياتها المثيرة للمتاعب كانت تشعرها بالمرارة والألم.
مال ريف إلى الخلف في كرسيه وأخذ يتأمل ملامحها، ثمة شيء يزعجها،وهوينوي أن يعرف ما هو.
-سنذهب مساء السبت إلى معرض للصور الفوتوغرافية في "غاليري سيمبسن"
-هل تساير المواعيد الاجتماعية للاسبوع القادم؟
-نعم.
-يا للمتعة!.
-لاتسخري.
-ربما كل مافي الأمر أنني لاأحب استعراض نفسي.
-مع الوقت ،سيصبح زواجنا خبرا قديما.
هذا صحيح ،ولكن ليس مع شبح كريستينا الذي يلوح دوما في الخلفيات.
-والأحد نحن مدعوان عند العصر مع أصدقاء لعدة ساعات."فوليبول"على الشاطىء يتبعه شواء.
-ماذا لو كان لدي خطة أخرى تخصني؟
-يمكننا الوصول إلى تسوية.
-ماذا عن حضور فيلم في السينما؟
-سنكون في ساحل الذهب ،الأسبوع القادم.
-عفوا،سنكون؟
قال بصبر:"لدي عمل هناك".
-لايمكنني أن أترك المتجر
-بل يمكنك ذلك.ستشتغل "لين"مكانك الخميس والجمعة.
تمنت لو تضربه:"كنت أفضل لو تحدثت عن هذا معي أولا"
كانت الشمس تدنو للمغيب ،معتمة المشاهد. فأضاء جهاز استشعار متحكم عن بعد،منيرا الأرض بوهج ناعم.
نهضت واقفة دون كلمة أخرى ،ثم أخذت تجمع أدوات الطعام والأطباق الصينية لتأخذها إلى المطبخ حيث أعادت تنظيمه خلال دقائق ثم أسرعت صاعدة إلى غرفتها تتناول حقيبة يدها ومفاتيح السيارة.
شعرت بحاجة قصوى إلى الانفراد بنفسها ولو لساعة واحدة.
-هل أنت خارجة؟
التفتت دانييل فرأت ريف واقفا عند عنبة غرفة النوم:"نعم".
-سأحضر سترتي .
لمعت عيناها غضبا :"سأذهب وحدي".
قال بصوت حريري خالص :"سأذهب معك وإلا فلن تذهبي أبدا".
ازداد غضبها :"لاأريد أن أكون بقربك حاليا".
-كلام فارغ.
-تبا لذلك !لايمكنك أن...
-بل يمكنني.
-لماذا تضخم هذا الأمر؟
سألته هذا ،ساخطة،وهي تراه يدخل الغرفة قاتلا:"لأن ليس لدي نساء يخرجن ليلا وحدهن".
-أنا لست امرأتك.
بدت على فمه ابتسامة باهتة :"بل أنت كذلك".
-ليس بأي مفهوم.
كانت من الغضب والضيق بحيث كادت تبصق،وهذا ما أشعره بالتسلية.أحضر سترة علقها على كتفه :"فلنذهب".
-لقد غيرت رأيي.
-يمكننا أن ننام باكرا.
كان قصده واضحا .فقبضت يديها بغضب :"الجنس.هل ها كل ما تفكر فيه؟".
-معك ليس صعبا.
اندفعت، دون وعي ،ترفع يدها لتصفعه ولكنه أمسك بيدها قبل أنتصل إلى وجهه.
وببطء ،ألقى بسترته على كرسي،ثم جذبها إليه وانحنى يقلبها قبلة تأديبية وصلت إلى أعماق روحها.
أخذت تقاومه في البداية ،تضربه بقبضتها على ضلوعه وظهره وعلى كل مكان أمكنها الوصول إليه ،ولكن دون فائدة إذ كان يشدد احتضانه لها .
بقيت تقاومه بقوة ما لبثت أن أخذت تضعف عندما تقبل عقلها ما سبق أن تقبله جسدها .
الرغبة في التجاذب معه ،قهرتها ،ومعرفتها هذه جعلتها تتأوه بيأس وهي تحاول أن تنتزع نفسها من قبضته.
تمكنت من ذلك فقط بعد أن أطلقها .وتراجعت خطوة وهي تحاول السيطرة على أنفاسها المتسارعة.
-هلنذهب أم نبقى؟
بدا غاضبا وهذا ما زاد في غضبها،فنظرت إليه هائجة "أنا خارجة،وحدي".
-لقد سبق أن حدث هذا المشهد بيننا،ولاأظنك تريدين القيام به مرة أخرى.
-أنت لست سجاني!
وانطلقت بسرعة تهبط السلم ، وكانت رسيارتها في الكاراج فاستعملت جهاز التحكم عن بعد لرفع بابه الأوتوماتيكي،ثم اندفعت إلى مقعد القيادة من السيارة وأدارت المحرك.
وفي تلك اللحظة انفتح الباب بجانبها دخل ريف يجلس عليه
|