المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
عندما أبصر يحيى النور
بســم الله
بعد السلام و التحية :)
هذا اول موضوع لي بهذا المنتدى .. و ان شاء الله تكون فاتحة خير :)
في البداية انا العبد لله شاب ليبي من رواد المنتديات الليبية
بس نظرا لظروف ليبيا و انقطاع النت و الي اخره فقدت الاتصال بالمنتديات الليبية ..
فحبيت نبدا مغامرة جديدة خارج اجواء بلادي .. :)
حبيت نشارك بقصة قصيرة كتبتها من 3 سنوات فاتو .. و ان شاء الله تعجبكم
القصة بعنوان
.,،’,. عِنْدَمَا أبصر يحيى النور .,،’,.
بسم الله أبدأ
يحيى .. شاب في مكتمل القوى العقلية و الجسمية ..يبلغ الثالثة والأربعين من العمر .
جيبه ممتلئ .. أولاده مفخرة..زوجته جميلة ..تجارته رابحة
.. مداوم علي الصلاة في المسجد
.. كثير الحمد و الشكر لله
لكن مشكلته الوحيدة أنه إنسان أخرق بعض الشيئ ..
ليس في التفكير و انما في الحياة العملية .
كثيراً ما يصدم من أمامه . . كثيرة هي حوادثه مما جعله يقتني سيارة شعبية رغم حجم ثروته
دائما ما يضع رجله في أي مكان ضحلا كان أم بستان .. مما جعله أيضا يلبس أحذية بسيطة رخيصة..
هو انسان بسيط قنوع موفق في حياته ..
...........................
عاش يحيى حياة سعيدة جدا.. و لكن لكونه بشر جعل مشكلة الخرق عنده مصدر أرق
ذهب في أكتر من زيارة إلي الأطباء و الحكماء و أجمعو جميعا علي أنها طباع موجودة غير قابلة للعلاج .
و علي الانسان أن يتعود عليها .
في يوم من الأيام دق يحيى باب طبيب ذكي ..
إستغرب الطبيب من شكوى يحى و طلب منه أن يدور حول الحجرة ..
لاحظ كثرة تعثره المستمر بالكرسي او الطاولة .
بعد فحصه لعيني يحيى إكتشف الطبيب أن نظر يحيى ضعيف جدا بل أنه بالكاد يرى مترين أمامه .
فكان هدا سبب مشكلة يحى .
صحح الطبيب نظر يحى بنظارات طبية و أصبح يحيى الأخرق.. ليس أخرق
ما أن وصل يحى الي البيت و هو في قمة الحماس ليفاجئ زوجته ..حتي وقف أما زوجته .
و إذ بها بشعة .. و بعيدة كل البعد عن ماكان يظنها .. تمالك يحى نفسه و سار الي اطفاله .
و إذ بإبنه الذي كان يراه غليظا شديدا ماهو الا ضعيف و معلول .
أُصيب يحى بالاستياء , خرج من المنزل و ركب سيارته متجها الي أي مكان أخر .
و إذ بسيارته الشعبية ماهي الا سيارة في أواخر عمرها كريهة المنظر ..
و إذ بحدائه يشابه حداء عمال المصانع ..
فاض غيط يحى .و اتجه الي المصرف .
سحب مبلغ كبير من المال و اشترى سيارة فاخرة و تزوج بنت جميله في نصف عمره و اشترى منزل كبير
و كله رغبة في تعويض مافاته من سنوات كان فيها مخدوعا في نظره ..
ما أن ظن أن حياته قد تغيرت حتي سرقت زوجته الجميلة أغلب ماله و رفعت عليه قضية طلاق
و أصبح بسيارته الفاخرة محل حسد و بغض الجميع بما فيهم أصدقائه .
إبتعد عنه أغلب أصحابه بعد أن تغيرت طباعه ليتكيف مع وضعه الجديد .
و الغريب في الامر أنه عندما يدخل المسجد كان يلاحظ الناس و الامام الذي كان غير مهتم به من قبل
و بدل أن يركز في الدرس أو الخطبة أصبح يهتم بأمور الناس
هذا إشترا جلبابا جديدا .. ذالك ترك لحيته لتمنو .. و هكذا
بعد هذا كله
و بعد ماجرى ليحيى
أصبحت حياته تعيسة فلقد فقد أسرته و ماله و اصحابه
شعر يحى بالتعاسة و الاحباط الشديد .. فلا يستطيع النوم و لا الراحة
حتي سيطر عليه اليأس فصعد قمة مبنى شاهق العلو
و و قف علي حافة المبنى ينظر الي العالم الغريب نظرة أخيرة
نظرة لن يراها مرة أخرى .. نسيم الهواء يلامس وجههة .. و برودة الجو تتسلل الي أطرافه
أغمض عيناه
....
و أخد نظارته الجميلة و قدفها بكل قوته من فوق المبنى
.. نزل الي الاسفل
و اتجه الي اسرته القديمة و زوجته القديمة و حياته القديمة
و عاد يحيى إلي سعادة القديمة
...
سؤال..
متي أبصر يحيى النور ,.؟
بعد النظارة أم بعد أن قدف النظارة .؟؟
احترامي
من مذكراتي
التعديل الأخير تم بواسطة بياض الصبح ; 22-05-11 الساعة 08:37 AM
سبب آخر: تعديل العنوان .. الزخرفه مخالفة
|