لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


... أعدك يا أخي ...

...أعدك يا أخي ... عند بزوغ يوم جديد في حياة ريم التي لم يتجاوز عمرها الست سنوات, يوم لم يختلف عن أخوته,

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-11, 04:03 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في ذمة الله

البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 223596
المشاركات: 271
الجنس أنثى
معدل التقييم: وجع الكلمات عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وجع الكلمات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
Boring ... أعدك يا أخي ...

 

...أعدك يا أخي ...







عند بزوغ يوم جديد في حياة ريم التي لم يتجاوز عمرها الست سنوات, يوم لم يختلف عن أخوته, كانت أم ريم تحضر الفطور قرابة الساعة الثامنة صباحا, أقبلت نحوها ريم و جلست تركز نظرها على والدتها وابتسامة طفوليه تعانق شفتيها المنتعشة بندى البراءة, كانت أمها منهمكة في أعداد الفطور, لهذا لم تعر لها بالا, وقفت ريم بعد طول سكون, وأشعلت نار الحياة في لسانها , وقالت:
• أمي ..أمي.. أمي ...
لم يأتها رد يبل ريقها المتعطش لحنان الأمومة, طال نداؤها الذي اصطدم بجدار عدم الاكتراث من الذي كان يجب أن تكون نبعا للعطف تتغذى بها عروقها التي أوشكت على الجفاف.

بكت... نعم بكت بحرقة الجفاء المنبثقة من أمها, وخرجت ريم من المنزل وعبرت الشارع وذهبت إلى الحديقة المجاورة لمنزلها, بحثا عن بحر العاطفة حتى من أناس لا تعرفهم, فغصنها اليانع بدأ يجف, فما كان منها إلا أن تمد جذورها إلى البعيد لعله يكون أقرب من القريب, نظرت إلى أطفال الجيران وهم يلعبون والسعادة تنير وجوههم البيضاوية, في تلك اللحظة خرجت جارتها من منزلها, وقيدتها بنظرة غريبة, لم يدرك مغزاها عقلة النامي, وثم أخذت تنادي بأعلى صوتها :
• يا مها يا راشد الفطور جاهز.
و ركض راشد يسابق أخته مها المتحدية له بقولها:

• سوف أسبقك يا راشد.
كانت متخلفة عنه ببضع خطوات, وقد وقعت عيناها بدون سابق إنذار على ريم المتابعة لهما و ابتسامة تنير محياها, قابلت مها ابتسامة ريم بخوف يعتصر وجهها قبل عيناها المتسعتان .
مرت ربع ساعة وريم واقفة تنظر إلى منزل الجيران وقد وقعت فريسة سهلة لتساؤلاتها:

(( لماذا الجميع يكرهني؟!! ما هو السبب؟!! كان أبي يقول لي دائماً, أبنتي الجميلة والذكية والمحبوبة, ولكن أمي تكرهوني والجيران, ولا أحد يلعب معي غير أبي هو الوحيد الذي يحبني, ولكنه سافر بعيداً عني, ولم يعود أبدا لهذه الدنيا ))

كانت حرقة الألم تلهب صدرها, وتصهر دموعها المتراكمة في عينيها, لتنساب منهما, وتخط خيوط الحزن على وجنتيها.

مر قرب ريم التي لا تزال تبحر في بحر الحيرة شخص غريب,ليس من أهل المنطقة, نظر إلى ريم بنظرات فاحصة, ومن ثم أخذ يتلفت من حوله, فلم يجد أحدا, أخذ يقترب من ريم بخطى واسعة, وما إن أصبح بمقربة منها, قال:
• مرحبا يا فتاتي الجميلة.
ورسم ابتسامة واسعة, بعد ذلك انتشل قطعة حلوى من جيب ثوبه, وقدمها لها.

كان جليا على وجهه ريم الجزع, فهذا الوجه لم يكن له مكان في صفحات ذاكرتها, دنا منها الرجل الذي بدا عليه بأنه على أعتاب الثلاثين أكثر, ومد يده مرة أخرى نحوها, وقال وابتسامة حانية على زاوية فمه:
• خذي هذا لكي .. لا تخافي مني فأنا عمك .. إن والدك رحمه الله كان أخي .. أين أمك؟!! و لماذا أنتِ في الخارج يا صغيرتي في مثل هذا الوقت المبكر ؟؟!
وقوس حاجبيه إلى أعلى بحركة تستشف منها استغرابه.
ردت ريم التي لازالت محاصرة بأسلاك الخوف بصوت خافت بالكاد التقطته أذنيه:
• أحقا أنت عمي؟ ولكن كيف ؟؟!

جلس الرجل بالقرب منها, وقد استشعر بأنها قد بدأت ترتاح له وشفتيه قد طبعت الفرحة على زواياها:
• نعم أنا عمك, أدعى أحمد, ظروف العمل أبعدتني عن أخي وعن الوطن لمدة ثمان سنوات, ومن فترة قصيرة عدت إلى الوطن.
تهلل وجه ريم بالفرح بعد أن اجتازت عتبت الخوف, وقالت والحماس يداعب نبره صوتها:
• وكيف عرفتني ؟؟!
على صوت ضحكة خرجت بعفويه من جوف أحمد, وقال:
• كيف لا أعرفكِ؟ وأنا معي جميع صوركِ منذ ولدتِ, كان أخي يرسل لي في كل مناسبة صوركِ, الآن أخبريني, أين والدتك عنك ؟
قفزت ريم من شدت الفرحة التي انسكبت على قلبها الصغير بعد طول انتظار, وقالت وهي تتنشق عبير السعادة:
• هي في المطبخ, تعد الفطور لنذهب إليها, هيــــــــا.
وأخذت تشير لها لكي يلحق بها.
وهرولت ريم لتخبر والدتها عن وصول عمها والدنيا لا تسعها من فرط السعادة التي ذاقتها أخيرا بعد سنوات عجاف منذ رحل عنها أبيه الغالي على قلبها.
تتبعها بعينيه الناطقتان بلغة الفرح, وقال بصوت أقرب منه للهمس:
• الله رحمك يا أخي, كنت أستغرب تعلقك بريم بجنون, لكن بعد أن التقت بهذه الطفلة المفعمة بالرقة و البراءة على رغم أن الله تعالى خلقها مشوهة الوجه, ولكن روحها الطيبة تجبرك على حبها, أعدك يا أخي أن أحبها كما كنت تحبها, وهي من الآن أصبحت ابنتي وسوف أساعدها, ولن أتركها أبدا يا أخي العزيز.

وختم جملته بابتسامة على ميثاق حياته القادمة بينه وبين أخيه.





... النهاية ...

 
 

 

عرض البوم صور وجع الكلمات   رد مع اقتباس

قديم 09-04-11, 11:00 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 223746
المشاركات: 10
الجنس أنثى
معدل التقييم: سماء الفضول عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدChina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سماء الفضول غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وجع الكلمات المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

موجعة جدا القصة

هل هناك أم تعامل ابنتها هكذا ؟؟؟

لكن ما في شيء مستبعد في هذا العالم


تقديري لقلمك المبدع

أختك

سماء

 
 

 

عرض البوم صور سماء الفضول   رد مع اقتباس
قديم 10-04-11, 12:29 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12803
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت الخير عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدCambodia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت الخير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وجع الكلمات المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

سبحان الله ما اتصور ام تعامل بنتها بها الطريقة والقسوة

شكراا لك أختي وجع فعلا القصة وجع

 
 

 

عرض البوم صور بنت الخير   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, أعدك, وحي الأعضاء, قصة قصيرة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية