المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
موقف اثر فيني
لم اعرف اني على موعد مع القدر فحدث موقف وجدتوا فيه ظالتي فهي قصه حقيقيه حدثت معي بتغير في الاسماء فدعوني اعود بكم الى قبل عدة ايام
في احدى الغرف البعيده وتستعمل كمخزن سمعت صوت قطة ذهبت لكي اتفقدها بحثت فلم اجد شيى ظنتت انه قد كان من نسج خيالي عدت الى غرفتي وبعد وقت قصير سمعت الصوت بحثت مره اخرى لكن هذه المرة في البيت كله
فلم اجد شى فبدات أظن ان البيت مسكون فقرات على نفسي وجلست في غرفتي ومعي اخي الصغير كنت مشغولة بتصفح احدى المجلات نظرت الى اخي
وقد كان صغير لم يتكلم بعد كان ينظر ووجهه متغير وعلامات الخوف واضحه التفت الى المكان الذي ينظر اليه واذا بقطة كبيره تنظر الي بعيونها المخيفه ذهبت خلفها حتى اخرجها من البيت قبل ان يروها اخواتي فيبداء الصراخ والعويل فهي في نظرهم وحش كاسر ونظرتها تبث في قلوبهم رعب لايستطيعون تحمله فأنا اعتبر اشجعهم لاني استطيع الاقتراب منها واخراجها لكنها اختفت تماما
تسلل الخوف الى قلبي وبحثنا فلم نجد شى مر يومين نسمع صوتها ولانرا شي في اليوم الثالث لمحتها من بعيد فجلست انظر الى اين تذهب دخلت الى المخزن فدخلت وراها خافت مني ووثبت الى الشرفه وخرجت من البيت اقفلت الشرفه فعرفت انها كانت تدخل واذا بحثنا عنها خرجت منها
في اليوم التالى وانا عائدة من الجامعة وجدتها تنظر الى الشرفة كان صوتها حزين لم اهتم بها ودخلت للبيت واليوم التالي وجدتها في مكانها كانت تنظر الى كانها تريد ان تقول شى فأكاد اقسم انها تتمنى لو كانت تستطيع الكلام لانكر ان منظرها احزنني لكن لا احب وجودها في المنزل او لا استطيع ادخالها
دخلت وجدت امي قالت :تعالي الغداء جاهز جلست اكل وتفكيري مع تلك القطة ماهي قصتها ولم كانت تنظر الي بتلك الطريقة
وبعد الغداء جلست أنا وأمي واخواتي نتكلم فقلت لهم وأنا أعرف الاجابة سوف تكون بلا ما رايكم أن نضع القطة في حديقة المنزل فصاحوا بصوت واحد أحلمي قالت مريم :انتي صاير لعقلك شي انا من شوفتها اموت من الخوف كيف وانا اعرف انها معاي في نفس البيت
قلت لها بتفهم : هي في الحديقة يعني ماراح تشوفينها كثير
قالت:يعني انحرم من الحديقة عشانها قالت اسيل :راح تجيني حاله نفسيه منها يمه نظراتها تخوف مستحيل لا تفكرين في الموضوع قلت :يعني مافيه امل الكل مافيه قلت:انتم ماشفتواها والله تقطع القلب حاولت معهم لكنهم رفضوا بشدة
بعد ان صليت المغرب كنت ارتب غرفتي فسمعت صوت قطة لكن هذه المره ضعيف ذهبت الى المخزن بحثت فلم اجد شي اطفأت النور فرايت عيون تضي في الظلام فتحت النور واقتربت منها كانت صغيرة خافت وتراجعت للوراء اعتقد انه لم يمر على ولادتها اكثر من يومين
مددت يدي ترجعت اكثر كانت ترتجف لا اعلم هو خوف ام جوع تفجرت في قلبي مشاعر حنان مثل حنان الام على وليدها كانت ضعيفه ونظرات الخوف في عيونها رحمت حالها
ذهبت الى المطبخ واحضرت معي وعاءين واحد فيه ماء والثاني حليب قربته منها اقتربت ووضعت لسانها تتذوقه لم يعجبها طعمه فعلى مواها ذهبت الى غرفة اخي وطلبت منه اخرجها قبل ان يعرفوا اخواتي فأنا لااريد اخافتها اكثر مما هي خائفه حاول لكنه كان خائف اكثر من القطة وكل عنتريته قبل قليل ذهبت ادراج الريح
فقترح ان ينادى اخي الاصغر منه .فخرج من خلف تلك القطة واحدة اخرى سوداء فحسب معلوماتي المتواضعه ان القطة تنجب اكثر من ثلاثه في المره الوحده فبحثت فوجدت اثنتان اخرى ثلاث سوداء وواحده بيضاء
رجع اخي بسنده وعضده في هذي الدنيا تفاجوا عندما اكتشفوا ان هناك اربع بدل واحده وايضا ازاد اصوات القطط في الارتفاع ومن خلف الشرفه صوت امهم فقد كان مثل صوت البكاء تأثرت بهذا الموقف عرفت ان اخوي
لن يتصرفوا فمسكت بزمام الامور فانا الان القائدة التي لايجروا احد على مخالفتها كان اول قرار اغلاق الباب حتى لاتعرف مريم واسيل بوجود قطط في البيت حتى تتم المهمة بهدوء من قبل الطرفين
القرار الثاني :هو أحضار علبة من الكرتون لنضع فيها القطط لنخرجها حاولت امساكها احسست اني اعصرها وابعدت يدي
كان القرار الثالث :احضار قفاز لكي استطيع امساكها اخذت الاول ووضعته في الكرتون ثم الثاني حتى وضعتهم جميعا
حملت الكرتون واتجهت للخارج تفأجت ب اسيل تقف أمامي تجمدت في مكاني اما هي فستوعبت مافي يدي فصرخة بكل قوتها احسست ان طبلة اذني اخترقها الصوت
اقتربت القطط من بعضها بسبب صراخ اسيل كنت محتاره احزن على من فيهم القطط ام اسيل ذهبت الى غرفتها واقفلت الباب خلفها
اكملت طريقي وصلت الى الحديقة اخرجت واحد فقتربت مني القطة الكبيرة وكشرت عن انيابها ارتعبت من نظرتها لي فهي ام وتخاف انني اريد شر بصغارها استجمعت كل قوتي اما اخوتي فتركوني وحدي معها وبعد ان خرجتهم ابتعدت ارقب ماذا ستفعل اخذت تنقلهم واختفت خلف الاشجار التي بقرب الباب الرئسي من الخارج
هذا الموقف اثر في كثيرا كيف هي رحمة الام كانت تقف عند الشرفة حتى ترى صغارها والحزن يقطعها وهي بعيدة عنهم في حين ان كثير من الامهات تترك ابناها دون ان يرف لها جفن والعياذ بالله من قسوت القلوب
تذكرت أمي فقد تمنيت لوكانت بجانبي فأسلم على راسها فهي تحملت الكثير منا وصممت على مساعدتها اكثر في البيت فما افعله لايساوي جزء صغير مما عانت فهي قد جعل الله الجنة تحت قدميها أمي اعلم انني مقصرة فسامحيني
دخلت الى المنزل استقبلني اخواني واخواتي بفرح عارم كقائد جيش انتصر في معركة مصيريه بتصفيق والتصفير والهتاف الكل منهم يريد ان يهنئني فقد اثبت للجميع ولنفسي أيضا انني لا اخشى القطط واستطيع التصرف في المواقف الحاسمة أقتربت من أمي وضممتها الى صدري وهمست لها احبك أمي وسامحيني على تقصيري
اتمنى ان تعجبكم قصتي
ومن يريد نقلها ينقلها باسمي
التعديل الأخير تم بواسطة مشكلتي دلعي ; 06-04-11 الساعة 11:30 PM
سبب آخر: بسبب الخط
|