لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-11, 07:18 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدّلت في غرفتها ثيابها بملابس متراخية مخملية زمردية اللون وبكنزة صوفية مطرزة سوداء ونزلت الى الدور السفلي.
سمعت رحيل السيارة عندما كانت تغتسل وراودها الأمل بأن البارون لم ير ضرورة لأستجواب كونراد لأنه أخذها معه الى كلو كتيرج.
في المطبخ كانت صوفي جاثمة فوق مقعد خشبي طويل يشيع الدم في وجهها , كانت جذابة على أن الثوب الذي كانت ترتديه والملتصق بجسمها أفسد مظهرها الخارجي.
فكرت فكتوريا بحزم أنها ستفاتح البارون في مسألة ثياب صوفي , حتى الآن لم تناقش هذه المسألة مع تلك الأبنة وربما الثقة التي كانت تبنيها معها ببطء تكون كافية لتقنع صوفي بأن فكتوريا لا ترغب ألا في مساعدتها , قالت وهي تسير بالقرب من المدفأة:
" مرحبا يا صوفي هل أستمتعت بنزهتك؟".
حدقت فيها صوفي بنظرة تتسم باللامبالاة وقالت :
" نعم شكرا يا آنسة".
" حسنا , لقد أستمتعنا بالهواء الطلق وأستفدنا من ذلك صحيا , خداك يتوردان بالصحة".
أحنت صوفي رأسها :
" هل خرجت مع الدكتور زيمرمن؟".
" هذا صحيح أخذني معه للتزلج".
تفحّصت صوفي أظافرها وقالت ملمحة:
" أبي كان غاضبا , لم يأذن لك بمغادرة القصر".
أطلقت فكتوريا تنهيدة:
" أنا لست سجينة يا صوفي , لست ملزمة بأخذ أذن مرور كلما أردت الذهاب والمجء".
منتدى ليلاس
ثم ألقت نظرة حادة الى ماريا وأردفت تقول:
" أليس كذلك؟".
" بحق السماء ما هذا؟".
كانت أعصاب فكتوريا ثائرة بعد أمتناع البارون عن الترحيب بمقدم الدكتور زيمرمن والآن بموقفه منها.
" قلت لي أنه لا مانع مطلقا من ذهابي مع الدكتور زيمرمن لا بل شجعتني على الذهاب معه".
" أنني لا أنكر هذا الأمر يا آنسة".
" في كل حال لقد قضي الأمر وما فات فات , ما هو طعام العشاء؟".
رفعت صوفي بصرها الى فكتوريا:
" أنت تفزعين من أبي , أليس كذلك؟".
حملقت فكتوريا بها غاضبة :
" لا تكوني سخيفة! طبعا لا أفزع منه!".
تكلفت صوفي الأبتسام :
" حسنا لماذا أذن تضطرين ؟ حدث ذلك عندما قلت لك بأن والدي لم يكن مرتاحا لخروجك مع الدكتور".
" لا أحب أن أعامل كطفلة يا صوفي , أذا أخترت الخروج فسأخرج , هل هذا مفهوم؟".
" تماما يا آنسة".
أجاب صوت عميق بارد عرفته فكتوريا فورا.
" ومع ذلك أتردد بتذكيرك بأنك بصعوبة حرةّ!".
أستدارت فكتوريا متكدرة لأن ماريا وصوفي تراقبانها وفكرت بغضب أنهما يستمتعان بذلك , أجابت بنفس الهجة الباردة:
" كنت خارج القصر طوال اليوم فرأيت أن لا ضرر في مرافقة الدكتور زيمرمن الى....".
أجاب البارون متمما كلامها بأقتضاب:
" الى كلوكتيرج".
أطبقت فكتوريا قبضتها.
" كنت أتوقع أن أعود قبل عودتك مع صوفي , ماريا تعرف الى أين ذهبت".
رفع البارون حاجبيه الداكنين وتساءل بنبرات جامدة:
" هل تعرفين الدكتور زيمرمن معرفة كافية لتقضي ساعات طويلة وحدك برفقته؟".
أطلقت فكتوريا تنهيدة خفيفة:
" لا أعرف ماذا تعني بذلك؟".
" لا تعرفين شيئا عن الدكتور زيمرمن , هو أحد معارفك وليس أكثر من ذلك , لتقييم ما أذا كان جديرا أن يكون مزودا بتجارب وثقافة سابقة كافية".
حدقت فيه فكتوريا وقالت:
" آه , حقا! أننا لسنا في القرون الوسطى! هل تتوقع مني أن أعتقد أنك كنت قلقا من جهة سلوكي الأخلاقي".
وهنت شفتا البارون:
" هل أنت تعرضينني يا آنسة؟".
" كونراد زيمرمن هو صديقكم وهو أيضا طبيب , هل تتوقع مني أن أعتقد أن رجلا في مثل مركزه يخاطر بهدم سمعته بأغراء أحد مستخدميك؟".
" حسنا , حسنا أقبل أن الدكتور زيمرمن هو شاب جدير بالثقة ولكن هذا لا يعتبر أنه جدير بتحمل المسؤولية بصورة كاملة , لقد وقعت له حوادث فيما مضى في كلو كتيرج , فقد كسر عظم رقبته هناك , هل حدثك عن هذا الأمر؟".
تجهم وجه فكتوريا :
" كلا ولكن لم يكن هنالك أي خطر في هذا اليوم لم نتسلق القمم العالية".
رد البارون بحدة قائلا:
" لا تستطيعين الجزم بذلك , في أي حال أمنعك من الذهاب مرة أخرى للتزلج مع هذا الشاب".
" أتمنعني؟".
" هذا صحيح يا آنسة طالما أنك مستخدمة عندي فيجب أن تطيعي أوامري".
هذا ما أثار سخط فكتوريا , فردت عليه بسرعة قائلة:
" لا يمكنك مراقبة جميع حركاتي يا سيّدي البارون , في وقت فراغي سأعمل حسبما أشاء".
تألقت عينا البارون وقال:
" لا أريد أن أعامل بهذا الأسلوب يا آنسة , أذا أحببت ذلك أم لم تحبيه عليك أن تعملي وفقا لتوجيهاتي".
رفعت فكتوريا رأسها:
" وأذا رفضت ؟ ما هو مصيري؟".
ومسّت برفق أثناء سيرها ماريا ومشت متوترة الأعصاب بأتجاه الباب , وقبل أن تغادر الغرفة أستدارت ونظرت الى البارون بأستخفاف وسخرية مهينة:
" أفترض أنني أذا لم أطعك سأجد نفسي سجينة في البرج الشمالي!".
وبعد هذا غادرت الغرفة قبل أن يتمكن أحد من أيقافها.
لم تدرك قباحة ما فعلته ألا بعد أن أخلدن الى غرفتها.
هزأت بالبارون أمام صوفي وماريا وظهرت بالأضافة الى ذلك بمظهر الحمقاء أمامهم - لماذا أذلّت غطرسته؟
كان يعرف أنه لا يستطيع منعها من الذهاب مع كونراد أذا رغبت ذلك , لقد أوقعت نفسها في مأزق حرج لا تعرف كيف ستخرج منه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-04-11, 07:47 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- ضياع ولقاء

لم تنزل فكتوريا لتناول طعام العشاء , من الجبن أن تتصرف هكذا ولكنها لم تجرؤ على مواجهة ماريا بعد نزاعها مع البارون , ومنذ الآن ستجعل غوستاف يتمتع بهذه القضية , وبينما لا يمكنها قول أي شيء سيكون هناك بين الحين والآخر تبادل نظرات سريعة وستعرف فكتوريا ما يدور في خلدهم.
في السابعة والنصف علمت أن عليها الذهاب لرؤية رب عملها .
كان البارون متكئا على أريكة وراء منضدة , حيث كانت بقايا وجبة طعامه وطعام صوفي , وكانت صوفي تتحرك على سجادة مقابل المدفأة وتلقي نظرة عجلى على مجلة , نهض البارون عند دخول فكتوريا مقطبا حاجبيه:
" نعم يا آنسة!".
كان صوته عديم العاطفة , رفعت صوفي بصرها الى مربيتها ونظرت اليها بتحدّ , عرفت فكتوريا أن البارون سيزداد تصلبا على أعتبار أنه أمام أبنته , ربما خطر في باله أن يدعو ماريا وغوستاف أيضا لأن صوفي ستجد متعة كبيرة في التحدث عن جميع هذه الأمور أمامهم , تأمدت الآن أن البارون كان ينظر اليها بنفاذ صبر وبعد أن بللت شفتيها الجافتين أسرعت بالكلام:
" أردت أن أكلمك , أعني أردت أن أناقش معك ما حدث قبل حين".
أحنى البارون رأسه وقال:
"نعم يا آنسة".
عضت فكتوريا على شفتها وأخذت نفسا عميقا , أستدار رب عملها وألقى نظرة عجلى على أبنته وقال لها:
" صوفي أظن أن الآنسة مونرو تجد أنه أيسر لها أن تكلمني بغيابك".
منتدى ليلاس
رفعت صوفي الى والدها بعينين ساخطتين وهتفت:
"لكن يا أبي أنا لست مصغية الى الآنسة مونرو أنني أقرأ ".
أرتسمت أبتسامة خفيفة على شفتي البارون فتمتم بنعومة:
" أجد أن من الصعب تصديق ذلك , والآن أخرجي بسرعة كأبنة مطيعة".
سارت صوفي مضطربة القلب وألقت على فكتوريا نظرة سريعة غاضبة وقالت بجفاء:
" آمل أنها جاءت تقول أنها ستغادر القصر".
تجهّم وجه البارون وردّ بصورة حادة مقتضبة:
" عليك أن تعتذري عن هذه الملاحظة".
" آه , حسنا , أنا آسفة".
على أن نبرات صوتها لم تكن لتخدع فكتوريا أو البارون.
دوى صوت البارون كالرعد وقال لها بعنف:
" أذهبي حالا الى غرفتك".
وبنظرة مفزعة من والدها خرجت صوفي من مكتبه.
كالمعتاد عندما ذهبت صوفي شعرت فكتوريا في نفسها كما لو أنها هي سبب سوء سلوكها وهذا ما أضعف موقفها الدفاعي أزاء البارون , أغلق البارون الباب على أبنته وقال:
" والآن نحن هنا بمفردنا , ما هو الأمر الذي دعاك لمجيء اليّ؟ هل كانت صوفي حسنة السلوك ؟ هل جئت لتقولي لي بأنك مزمعة على الرحيل؟".
أسند ظهره الى الباب وطوى ذراعيه , لوت فكتوريا يديها وراء ظهرها , فكرت أنه كان متأكدا من أنها تعيد الكرة بالخروج من القصر رغما عنه , لقد وقعت مؤقتا في الشرك , أجابت:
" كلا , جئت لأعتذر!".
تحركت فكتوريا بدون أرتياح تحت تأثير نظرته المحرقة المستعرة.
" كان يجب عليّ ألا أتفوّه بالكلام الذي قلته , لساني فرّ مني دون أن أعي ما أقوله".
نظر البارون اليها مقيّما أقوالها ثم نهض وأبتعد عن الباب وقال:
" أنني أدرك حقيقة الأمر".
كانت فكتوريا تنتظر بعدم أرتياح حتى يأذن لها بالأنصراف , كان مما يثير الأعصاب أن تقف منتظرة رد أفعاله , أخذ البارون سيكارا من علبة موضوعة فوق المنضدة وأشعله وهو مستغرق في التفكير ثم مشى بضع خطوات في الغرفة وأسند ظهره الى المدفأة , كان يبدو كئيبا بصورة غريبة , لم يكن بوسع فكتوريا أن تنتظر أكثر من ذلك , فطالبته بوجهة نظره بألحاح قائلة:
" هل عذري مقبول؟".
نزع البارون سيكاره من فمه ورمى بالرماد في النار وتساءل وعيناه اللامعتان مصوبتان اليها:
" هل أفهم من ذلك أنك مستعدة للرجوع عن كل ما قلته؟".
" كلا ليس كلّيا".
" كلا".
" " أنك تجعل الأمور على درجة كبيرة من الصعوبة".
" هل أنا كذلك؟".
أطبقت فكتوريا قبضتها وتساءلت : أنه شخص يصعب التعامل معه , فهو يعقد الأمور بشكل لا يمكنني قبولها , قالت:
" بكل صدق لا أستطيع أن أخضع تماما لجميع شروطك في الأستخدام".
كانت قسمات وجه البارون منقبضة:
" لاحظت ذلك".
" لا يمكنني أن أقوم بخطوة الى الأمام مع صوفي ألا بمحض أرادتي يا سيدي البارون".
" هل تقصدين بهذا التفسير رفضك قبول أية سلطة يا آنسة؟".
" طبعا , كلا , أنني أقبل السلطة أنما أشعر أن ما أعمله هو من شأني الخاص".
" طالما أنت مقيمة في ريشيستين فأنك تحت مسؤوليتي وعرّابتك لا تقبل مطلقا أن يحدث لك شيء ما".
" طبعا لا".
" ربما أذن تقبلين أن أعرف ما هو الأفضل لك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-04-11, 01:43 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أندفع بقوة وهو يدخن سيكاره قائلا:
" تكمن أخطار لا يمكن التنبؤ بها في هذه الجبال , صدقيني أنني أعرف الدكتور زيمرمن حق المعرفة فهو ليس بالمرافق المناسب , أنني أوافق على القول بأنه شاب فاتن وبدون ريب أشبع غرورك بأطراء محاسنك بمجاملاته ولكنه لا يكترث بالأخطار".
قطبت فكتوريا شفتيها وقالت:
" لم أشبع غروري بمجاملاته!".
" لا".
تضيّقت فتحتا عيني البارون وأستطرد قائلا:
" ولم لا؟".
أطلقت فكتوريا تنهيدة:
" الدكتور زيمرمن ليس الرجل الجذاب الأول الذي عرفته في حياتي يا سيدي البارون , أنا لست تلميذة مدرسة أنني أعرف رجالا آخرين....".
نظر اليها البارون متشامخا بعض الشيء وقال:
" آه , أنني أصدقك يا آنسة!".
كانت الطريقة التي تفوّه بها بدت وكأنها أهانة , أخذت فكتوريا نفسا عميقا , أجابت وأمارات الغضب بادية عليها:
" ليس لك الحق بأن تحقق معي بهذه الطريقة الصارمة , أذا كنت تقصد بذلك أن تتخلى عن خدماتي التي لا تسم بالمسؤولية فأرجوك أن تقطعها!".
مشى البارون خطوة بأتجاهها مطلقا يده وقال بنبرات يشوبها التوتر:
" أنك دائما هكذا مستعدة للهجوم! ربما من المفيد أن تعلمي أنني لا أرغب في التخلي عن خدماتك , ومن جهة ثانية ربما تضطرينني لأن أعمل ذلك".
" لماذا".
ألقى البارون سيكاره في النار وأسند ذراعه الى أطار الموقد وراقبه لحظة يحترق ويلتهمه في ثوان معدودات , ثم أستدار ونظر اليها مستغرقا في التفكير وقال لها:
هذا الرجل الذي تعرفينه في لندن لماذا هربت منه؟".
شعرت فكتوريا بأن الدم الحار ينساب من حنجرتها الى وجهها فردّت عليه بهزء وأنفعال:
" هل هذا أيضا يقع ضمن شروط أستخدامي؟".
أقترب منها البارون مصوبا اليها نظرات باردة الى حد بعيد كسلاح فولاذي, كان يحدّق في بنطالها المخملي المتراخي ,وقال لها بلهجة آمرة:
" هل هذا هو الموضوع الذي يؤلمك , هل من الممكن أن تكوني قد أخفيت قلبا محطما يا آنسة مونرو؟".
قالت فكتوريا وقد تصلّب ظهرها وهي تشعر بقلق لأن الوضع أصبح فجأة خطيرا جدا.
" لا تهزأ بي يا سيدي البارون".
" لم أكن هازئا يا آنسة , قلت لك في المرة السابقة بأنك تثيرينني ".
تمتمت وهي تحاول أن تجلب الى الحديث معنى طبيعيا:
" أن حياتي قبل مجيئي الى ريشيستين لا يمكن أن تهمك ولكن حدث أن عرفت رجلا في لندن , ولكن لسوء الحظ كان متزوجا".
تضيّقت فتحتا عيني البارون وقال:
" وما الذي جعلك تقررين فجأة بعدم التورط مع رجل متزوج؟".
" لم أكن أعرف بأنه كان متزوجا , حتى قبيل مغادرتي لندن , والآن هل هذا كل شيء يا سيدي البارون ؟ أرجوك أن تقول لي أذا كان عليّ أن أذهب وأغلق حقائبي؟".
تجهّم وجه البارون وقال:
" هل ترغبين بالرحيل؟".
" أنت تعلم أنني لا أريد الرحيل".
" ربما كنت تريدين ذلك يا آنسة؟".
" لماذا؟".
ألقى عليها نظرة عجلى وقال بنبرات جافة باردة:
" أذهبي يا آنسة , أخذت علما بأعتذارك".
" مساء الخير يا سيدي البارون".
في الصباح التالي جاء البارون الى مكتبه بينما كانت صوفي منهمكة بدروسها , كانت هذه المرة الأولى التي يقطع فيها عليهما الدرس , رفعت فكتوريا بصرها اليه بحذر متسائلة لماذا أختار هذا الوقت بالذات للمجيء الى مكتبه , وجدت فكتوريا صعوبة أكثر من المعتاد في أثارة أهتمام صوفي بالدرس وعندما نجحت بأنشغالها في عمل جدي دخل رب عملها الغرفة.
رفعت صوفي بصرها الى والدها بسرور عظيم وأبتسمت له وسألته:
" هل جئت يا أبي لتأخذني الى خارج القصر مرة أخرى؟".
" كلا ليس الآن أتساءل أذا كنت تستطيعين بعد الظهر أن تستمتعي أنت ومرببيتك برحلة الى هوفنستين , فكرت بأن بأمكاننا ركوب قطار بعد الظهر , يمكن أن نتناول طعام الغداء في هوفنستين نفسها".
كانت فكتوريا تلوي قلمخا بين أصابعها عندما أومأت صوفي برأسها مؤيدة هذه الفكرة وقالت:
" آه نعم يا أبي! لا تمانعين يا آنسة مونرو أليس كذلك؟".
كانت المرة الأولى التي تحاول فيها صوفي أن تطلب الأذن من مربيتها ؟ قدرت فكتوريا هذه البادرة منها حق قدرها حتى ولو كانت مستوحاة من وجود والدها , على أن فكتوريا كانت أقل حماسا , أجابت ملطفة رفضها بأبتسامة:
" طبعا صوفي تستطيع الذهاب لكن أذا سمحت سأبقى في القصر".
لم يتخلّ البارون عن فكرته وأصرّ بعينين كئيبتين قائلا:
" لا أسمح بعدم مجيئك معنا , فالرحلة درس مفيد لصوفي , في هوفنستين متحف رائع يحتوي على روائع فنية وثقافية بيزنطية".
" أنني متأكدة أن صوفي ستحب الرحلة معك , ومعرفتك بمثل هذه الأمور أكبر كثيرا من معرفتي بها يا سيدي البارون".
طوى البارون ذراعيه وسألها بغضب:
" ما هو العذر المتيسّر لديك للبقاء هنا في ريشيستين ؟ بينما أعرض عليك فرصة لمشاهدة بعض المناظر الجميلة في بلادي ؟ ألا أذا كنت قد أتفقت مع صديقك الطبيب على تعيين لقاء آخر".
أنتصبت فكتوريا واقفة وقالت:
" لم أتفق على تعيين مواعيد يا سيدي البارون".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-04-11, 02:16 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم تشبثت بطرف المنضدة بأحكام وأضافت:
" أعتقد فقط أن مرافقتي لكما لن تساعد على الوصول الى أي هدف مفيد!".
رد بحدة وخشونة:
" وماذا لو أصررت على القيام بها؟".
كانت صوفي تحدق فيهما بفضول , وتشعر بأن هناك أكثر من مسألة الرحلة الى هوفنستين , أمسكت بأكمام والدها وقالت:
" أذا كانت الآنسة مونرو ترغب في البقاء هنا فلا مانع لدي يا أبي".
نظر البارون اليها بعينين مبهمتين وقال:
" حسنا جدا سنذهب وحدنا!".
" آه , شكرا يا أبي".
هز البارون رأسه وألقى نظرة عجلى فاترة على فكتوريا وقال بهدوء:
" لا تشكريني".
ثم خرج دون أن يكلم فكتوريا , بعد ذهاب البارون عادت فكتوريا وجلست وقالت بنبرة حادة :
" بما أنك ستخرجين بعد الظهر , الأفضل أن نعمل في الصباح يا صوفي".
أومأت برأسها علامة الموافقة وهي تضرب قلمها بأسنانها ضربا خفيفا:
" أنك يا آنسة لا تحبين أبي , هل تحبينه؟".
توردت وجنتا فكتوريا خجلا فصرخت رافضة هذا القول:
" أنا لا أحبه ولا أكرهه".
" أن المرببيتين الأخريين كانتا تحبانه".
" نعم ربما كانتا كذلك".
" أنك لا تحبينني أنا أيضا , هل تحبينني؟".
" طبعا أحبك يا صوفي , - على الأقل قد أحبك أذا توقفت عن السلوك كالبطلة في أحدى الروايات الغوطية!".
" ماذا يعني ذلك؟".
" آه لا شيء , أنك لا تحبيني , لهذا لا تتوقعي مني أن أتبجج بك الى أقصى حد".
" أحيانا أجدك مسلية".
" صحيح هذا؟".
" نعم كما وقفت أمام أبي مثلا في اليلة الماضية".
" الليلة الماضية كانت مشؤومة ".
" لماذا؟ لأنك تشاجرت مع أبي؟".
" هذا صحيح على الرغم من ذلك سأذهب وسأعود كما أشاء , لذلط لا تظني أعتذاري معناه الخضوع لجميع أوامر والدك".
منتدى ليلاس
" لم أر والدي قط غاضبا بالدرجة التي أوصلت غضبه اليها؟".
" هل نبدأ العمل؟".
" أعتقد ذلك".
وراحت تستمع الى دروس مربيتها لفترة ثم نظرت اليها وقالت :
" أن الدروس ليست سيئة تماما أليس كذلك؟".
" كلا".
" هل كنت تحبين المدرسة؟".
" شخصيا كلا".
" ألا تحبينها؟ حسنا فكرت أنك ستقولين بأنك كنت تحبينها؟".
" لماذا علي أن أقول كذلك؟".
" الناس يقولون دائما أنهم كانوا يحبون المدرسة , أعني البالغين".
أرتسمت أبتسامة على شفتي فكتوريا:
" قلت لك أنني لم أكن أحبها , أنني لا أكذب".
أعادت صوفي نظرها في كتابها المدرسي :
" أذا كنت مزمعة على البقاء هنا فكم ستبقين؟".
رفعت فكتوريا حاجبيها :
" حتى تصبحين قادرة على متابعة دراستك في مدرسة خاصة".
" مدرسة داخلية".
" أعتقد ذلك , أنها عادة جيدة جدا , وأنا كنت في واحدة منها"." هل كان والداك يأتيان لزيارتك؟".
" مات والداي عندما كنت صغيرة جدا , عرّابتي ربتني".
" أليس عندك أي وأم؟".
" كلا".
كانت فكتوريا حذرة.
" لماذا؟".
" آه , لا شيء".
مضغت صوفي طرف قلمها :
" حدثيني عن مدرستك".
" مرة أخرى؟".
تابعت فكتوريا كلامها بنبرات رقيقة:
" قولي لي يا صوفي , هل رغبت يوما ما بأرتداء ثياب جميلة؟".
" ماريا تحيك لي ثيابي والكنزات من الصوف المحبوك".
" أعرف ذلك , ولكن أذا رغبت يوما بأن تحصلي على بعض التنانير والبلوزات وربما بعض السراويل".
أخذت صوفي نفسا وقالت:
" ماريا لا تستطيع أن تخيط سراويل".
" أعرف, لكنني أستطيع أن أخيط لك بعضا منها".
" أنت؟".
" أجل عندي بعض الأقمشة".
" هل بالفعل ستخيطينها لي؟".
أهتمت صوفي بالموضوع رغما عنها حسب ظن فكتوريا.
" لماذا تريدين أن تخيطي لي ثيابا؟".
" لأنني أريد أن أجعلك تبدين أكثر جاذبية , الربيع قادم ولا يمكنك أرتداء ملابس محبوكة الى الأبد".
" عندي بعض الملابس القطنية".
تخيلت فكتوريا ما عسى أن تكون تلك الملابس القطنية , وقالت بلا مبالاة:
" حسنا جدا أذا كان هذا كل ما تريدينه".
" لم أقل ذلك".
" صحيح".
" هل بأمكاني رؤية الأقمشة؟".
أومأت فكتوريا برأسها علامة الموافقة وهي تشعر بالأنشراح التام .
" أذا رغبت بذلك ولكن ليس الآن , بعد الظهر ستذهبين مع والدك ربما غدا".
" حسنا جدا".
هزت صوفي رأسها علامة الموافقة وأرتسمت أبتسامة خفيفة على شفتيها وأحنت كتفيها النحيلتين على كتابها.
أظلقت فكتوريا تنهيدة أرتياح وفكرت أن صوفي ستنكب على الدراسة رويدا رويدا , ما أن أزفت الساعة الحادية عشرة حتى خرج البارون مع أبنته في الرحلة التي أعدها , لم تكن فكتوريا متذمرة أذ عملت معها زهاء ساعتين قبل رحيلها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-04-11, 06:31 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

طالما أن الشمس كانت لا تزال ترسل خيوطها المتلألئة , صممت على القيام بنزهة , جازفت بدخول المطبخ بحثا عن غوستاف ولم تشاهد ألا ماريا التي كانت تحيك , فسألتها برفق:
" هل من المستحسن أن آخذ معي فريتز في نزهة؟".
رفعت ماريا بصرها اليها وقد أستولت عليها الحيرة , وأجابت:
" لا أعلم يا آنسة , أن كلبي الصيد هما من شأن البارون".
ضغطت فكتوريا على شفتيها وتمتمت :
" لا بأس ,أين غوستاف؟ ربما يأذن لي بأخذه؟ سوف لن اأتأخر".
" أذا كنت ترغبين بأن تصحبي الكلبين لا نستطيع أن نمنعك".
تقبلت فكتوريا هذا الكلام كتذكير بأن ماريا كانت حاضرة في المساء الفائت عندما تشاجرت مع البارون , طبعا لم تكن ترغب بالتورط معها مرة أخرى أو أن تورط فكتوريا أو غوستاف , قالت فكتوريا:
" حسنا جدا , سأذهب لأرتداء معطفي".
عادت ماريا الى حيكها , خرجت فكتوريا وعلائم نفاذ الصبر بادية على محياها , أنتعلت في غرفتها حذاءها الدافىء العالي الساق وأرتدت معطفها وبلوزتها الغليظة , أبدلت بنطالها بسروال التزلج الذي أحضرته معها , كان الكلبان في موقعهما المعتاد قرب المدفأة , عندما صفّرت فكتوريا منادية فريتز أقبلت هيلكا أيضا.
أستكان اليها الكلبان في دعة مرحبين بها ولم يكن بمقدورها أن تأخذ واحدا منهما دون الآخر قالت لهما وهي تبتسم:
" حسنا تذهبان معي كلاكما , هل ترغبان بنزهة؟".
هز الكلبان ذنبيهما كأنهما فهما كلامها , مشت فكتوريا بسرعة عبر غرفة الجلوس الى الباب الرئيسي الضخم , كان الهواء في الخارج باردا جدا ,والكلبان ينبحان قربها رهن أشارتها , شعرت بما لها من أهمية طالما أنها مرافقة بحراسة.
لم يظهر أثر لغوستاف ولكن كما قالت ماريا كان عليها أن تقرر بنفسها ماذا يجب أن تعمل وطالما أن البارون منع مرافقة الكلبين بدون أذنه , ساورتها الشكوك , طبعا كان يبدو على فريتز أنه يخصها نوعا ما وأذا كانت هيلكا تثب أمامها فلم تكن تبتعد عنها كثيرا , سارا في الطريق التي سارت بها مع كونراد في اليوم السابق بالسيارة.
منتدى ليلاس
كانت الريح تهب في الجبال ألا أن ضوء الشمس كان يشيع في جميع الأرجاء , السماء صافية لا تنبىء بسقوط الثلج , وعندما تسلقا الجبال صعدا بصورة أكثر دقة , لاحظت التفاصيل عن اليوم السابق , كان لديها متسع من الوقت لأن تتمتع بمناظر الطبيعة الجميلة , وكانت تجثم فوق الأبراج قمم جبال الألب الشامخة , بينما في المنحدرات المنخفضة كان لون الثلج الأبيض المتلألىء يتضاءل بفعل ألوان اوراق الصنوبر الداكن , ومن وقت لآخر كان الكلبان يشعران بوجود حيوان مفترس فأذا بهيلكا تقفز مندفعة بعيدا وتنبح بأهتياج ثم تعود مغطاة بالثلج الذي كانت تبعثره حول فكتوريا عند أهتزازه.
ضحكت فكتوريا لسلوكهما الغريب وشجعتهما عندما رجعا يجران غنائم متنوعة نشراها تحت رجليها , جذبا لها أماليد وأغصانا صغيرة فأخذتها فكتوريا وقذفتها عاليا فما كان من كلبي الصيد ألا أن تسابقا لأعادتها .
والآن تسلقا المنحدرات حيث تزلجت مع كونراد ظهر اليوم السابق وشاهدت فكتوريا مذهولة أن القصر كان بعيدا على الجهة الأخرى من الوادي.
لفتت فكتوريا أنتباه الكلبين بصفيرها الحاد فوثب فريتز عائدا اليها , أما هيلكا فظلت واقفة على بعد قليل من الطريق وبدت غير مكترثة بأوامر فكتوريا , تنهدت فكتوريا وصاحت بنفاذ صبر:
" تعالي الى هنا حالا , تعالي أيتها الكلبة الطيبة".
نبحت هيلكا وهزت ذنبها بشدة مستعدة للتفتيش عن الغصن الذي كان بيد فكتوريا , ألقت فكتوريا بالغصنين بين رجليها ولكن هيلكا نبحت مرة أخرى وتمددت مغمومة على الثلج , صرخت فكتوريا بصوت عال :
" هيا أسرعي هيلكا! تعالي وراءنا!".
بقيت هيلكا جالسة , أطلقت فكتوريا تنهيدة ونظرت الى فريتز الذي كان واقفا قربها وقالت مكيفة نفسها على هذه الحال الجديدة من غير تذمر :
" حسنا يا فريتز ما عسانا نفعل؟ أذهب بدونها؟ ".
هز فريتز ذنبه ولكن عندما بدأت فكتوريا بالسير قدما على الطريق بعيدا عنه بدأ يئن منتحبا والشكوك تساوره , توقفت فكتوريا وقالت له:
" تعال يا فريتز , لا يمكننا البقاء هنا".
تردد فريتز ثم بدأ يعدو وراءها مطيعا , وبعد أن سارا بضع مئات من الأقدام توقف مرة أخرى ونظرت بحزن الى الطريق , طبعا لم يكن يرغب بترك الكلبة وراءه , توقفت بعدئذ فكتوريا وزررت معطفها بأحكام ,كان الجو باردا ويشتد برودة , لحسن الحظ نزل البارون الى هوفنستين وسوف لن يعود باكرا , لم تكن ترغب في الأصطدام بغضبه مرة أخرى.
ألقت نظرة أخرى على مكان جلوس هيلكا وصفّرت لها ولكن هيلكا رفضت أن تطيع أشارتها , أحست فكتوريا أنه من جهة لا يمكنه العيش بدونها , لكن لم يكن لديها الوقت الكافي لتعود الى هيلكا وتقنعها بالمجيء معهما , كان الظلام قد بدأ يرخي سدوله في تلك الأرجاء ولم تكن النظرة العجلى الى ساعتها مشجعة , لكنها لا تستطيع الذهاب بدونها , كان الكلبان عائدين للبارون ولا يمكنه أن يفهم لماذا عصت أوامره وخرجت معهما.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رويات, سمعا وطاعة, the reluctant governess, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية