لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-11, 09:13 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- المأزق الحرج

مرّت الأيام القليلة التالية خالية تقريبا من الأحداث , كان من الواضح أن صوفي أصبحت تتقبل دور فكتوريا كمربية لها وأنهمكت في تلقي دروسها بحماس محدود ,وشعرت فكتوريا أنها تستمتع سّرا بنجاحها وأزدهرت كالزهرة تحت تأثير التشجيع , لكن خارج حجرة التعليم لم تكن الأمور تسير بهذا الأتجاه فقد رفضت صوفي بأزدراء صداقة فكتوريا وقضت أكثر وقتها على أنفراد , أما في الأصطبلات مع الخيل أو في مكان آخر حول ممتلكات القصر.
أحيانا كانت ماريا في المطبخ أو برفقة غوستاف عندما يقوم بأعماله لكنها لم تكن تحب رفقة فكتوريا , لم تغضب فكتوريا لهذا الأمر علما منها بأن صوفي كانت ترغب في ذلك , كانت مستعدة للأنتظار , فالفتاة تحت عنايتها لمدة لا تقل عن خمس ساعات يوميا ولم تكن تتوقع أنهزاما فوريا في كل جهة.
كانت فكتوريا تملأ يومها بتعليم صوفي وتهيئة الدروس لليوم التالي .
وظلت تتناول وجبات طعامها مع ماريا وغوستاف في المطبخ ولم تحاول مرة أخرى أن ترتدي أحسن ما عندها للعشاء.
تتحاشى ربّ عملها قدر أستطاعتها ألا عندما تكون بحاجة لتوجيهاته حول أبنته.
منتدى ليلاس
قبل بضعة أيام وصلتها رسالة من عرّابتها , كان بصورة مميزة طويلة وفيها وصف مسهب عن الحوادث التي وقعت خلال الأسبوعين من مغادرة فكتوريا لأنكلترا , نوّهت بكل مناسبة أجتماعية حضرتها , وأعطت قائمة مفصلة عن الضيوف , قرأت فكتوريا بالرسالة بنفاذ صبر مدركة أن عرّابتها كانت تتحاشى ذكر مرديت , لكنها فوجئت بها تنوّه به , قرأت العبارة المتعلقة به بفضول لا يمكن أخفاءه :
" أنك تنتظرين بلهفة سماع أخباري حول مرديت هموند , ماذا يمكنني أن أقول عنه؟ كيف يمكنني ألا أستخف بغرور هذا الشاب؟ أنه يعتقد أن له عليك سلطة علوية , أصرّ على مضايقتي بصورة متواصلة , حتى كاد يصير رأسي من الغيظ.
في أي حال جعل نفسه بغيضا جدا ولا يمكن أن أتصوّر ما الذي جذبك اليه , لا يفكر ألا بالمال ويعتبر بأن كل شخص يمكن شراؤه بالمال! تصوّري ذلك! حسب ما تناهى الى سمعي أنه لم يأل جهدا في التفتيش عنك وأجد هذا الأمر الصغير منه مثيرا , أنه يتقفى أثرك , ما هو حالك ؟ لم تكشف الرسالة البريدية ألا القليل.
ماذا يشبه القصر ؟ أتعلمين أنني شديدة الشوق لسماع أخبارك؟ ما هي أخبار أهل القصر؟ هل البارون وزوجته يعاملانك كعضو في الأسرة ؟ هل يستضيفان كثيرا من الناس , أعتقد أنه جبال الألب مناسبات أجتماعية كثيرة في الشتاء , وربما هناك مراكز ألعاب رياضية أو ما يشابه ذلك , قولي لي يا عزيزتي هل ألتقيت بشبان جميلين ؟ آمل ألا تتورطي بعد الآن مع أشخاص غير مناسبين , يجب أن تكتبي لي أيضا عن الفتاة الصغيرة صوفي أفترض أنكما أصبحتما الآن صديقتين حميمتين , كنت دائما أعتقد أن الأنسجام مع البنات أسهل ".
رسالة الخالة لوري أنيقة كما هو شأنها دائما في جميع رسائلها .
شعرت بأرتياح لمعرفة أن مرديت يفتش عنها ويرغب في أعادتها الى لندن وهذا ما جلب الأمان نوعا ما الى شعورها ولو أنها أدركت أنه لو حضر لعندها فسيكون بأمكانها التعامل معه على نحو كامل الآن , وفي اليوم التالي أخبرتها ماريا عند تناول طعام الأفطار بأن البارون سيقود سيارته الى قرية ريشيستين مصطحبا معه صوفي , أكدت ماريا بحزم :
أن الفتاة لم تتناول طعام الأفطار منذ أيام طويلة , أنه لمن المفيد لها أن تخرج مع والدها".
" لا أعتراض لي على ذلك".
رفعت ماريا حاجبيها وأدخلت يديها في العجين تجبله بمهارة:
" على الرغم من ذلك منذ مجيئك يا آنسة لم يخصص البارون غير وقت قليل لأبنته".
ساور فكتوريا الشعور بالسخط لهذا الأتهام وأذا بالبارون يدخل ويحييها بلطف , ويسألها وهو ينزع معطفه السميك المصنوع من جلد الغنم قائلا:
" هل قالت لك ماريا بأنني سأقود سيارتي الى قرية ريشيستين؟".
" نعم يا سيدي البارون".
" حسنا , حسنا , هذا صباح منعش ستتمتع صوفي بهذه الرحلة في السيارة".
" أنا متأكدة بأنها ستستمتع بها".
" هل أنت جاهزة يا آنسة".
كان يراقبها بدقة وهو يزرّر معطفه , وهتفت فكتوريا بصورة غير متّزنة وكانت عيناها مصوبتين بسرعة الى ماريا :
" أنا".
تجهم وجه البارون وقال :
" طبعا ! ألا ترغبين بالمجيء؟".
أطلقت فكتوريا أيماءة لا شعورية , أحست بأن نظرات ماريا مصوبة أليها وتأكدت بأن المرأة المسنة ستقترح بأن تترك البارون وأبنته يخرجان معا لوحدهما.
لم تكن تعرف ماذا تقول أو ماذا تفعل , كان وضعها محرجا , وأخيرا قالت:
" أعتقد أنه من الأفضل ألا أرافقكما يا سيدي البارون".
أومضت قسمات وجه ماريا كثيرا ولكن يظهر أن البارون لم يكن يشاطرها هذا الشعور , قال بحزم :
" صوفي على علم بمرافقتك يا آنسة فلا حرج من هذه الناحية".
" أرجوك , أفضل أن أبقى هنا , عندي أشياء يجب أن أعملها , يجب أن أنظف غرفتي , وأغتسل".
رد بحدة:
" حسنا جدا يا آنسة , فهمت".
وبدون أن ينبس بكلمة أخرى مشى بخطى واسعة الى خارج المطبخ .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-04-11, 09:42 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظرت الى ماريا , كانت المرأة المسنة منهمكة بتقشير كمية من البطاطا , وبدا عليها أنها لا ترغب في التحدث الآن , على الأغلب كانت مسرورة جدا لما حصل.
لم يعد البارون وصوفي لتناول طعام الغداء , بعد أن أنتهت فكتوريا من تناول وجبتها شعرت بأن لديها متسعا من الوقت لأنجاز بعض المهام.
أنهت عملها اليومي الخفيف في المنزل ونظفت غرفتها وحضرت دروس اليوم التالي ودققت في ما كتبته صوفي , لم يكن لديها أي عمل آخر غير أن تستريح بالقرب من المدفأة وتستمع بالدفء وتقرأ الكتب.
وفي يوم كهذا والشمس تعطي قمم الجبال مظهرا جذابا خادعا فتحوّلها الى ثلوج ذهبية وتجعل من الجليد ما يشبه الجواهر المتلألئة , كان من المستحب أن يبقى المرء داخل منزله.
سمعت صوت سيارة فتطلعت من نافذة قاعة الجلوس لترى كونراد زيمرمن يثب من سيارته الستايشن لوح بيديه عندما رآها ومشى بخطى واسعة سريعة نحو الباب الرئيسي.
رجعت فكتوريا الى الوراء لأنها خشيت أن ترحب به في غياب البارون , على أن الطبيب الشاب جاء توا اليها كالمعتاد وأبتسم لها أبتسامة عريضة تتسم بالمرح , ردت عليه فكتوريا بمثل تحيته وقالت:
" أخشى أنك لن تجد البارون".
" أعرف ذلك , شاهدت سيارته في ريشيستين هذا الصباح , كان في طريقه لتناول طعام الغداء مع ابومتس الذين يعيشون في الوادي الواقع بعد القرية".
منتدى ليلاس
" نعم أذن لماذا جئت الى هنا؟".
" لكي آخذك معي للتزلج!".
أنحنى ليربت على الكلبين.
" قلت لنفسي : ليس لدى عزيزتي الآنسة مونرو ما تعمله , علي أن أقوم بتسليتها".
لم تستطع فكتوريا أن تخفي الأبتسامة التي أرتسمت على شفتيها فهتفت آسفة:
" لا يمكنني أن أخرج بينما البارون غير موجود".
" ولماذا؟".
جاءت ماريا منى المطبخ عبر الباب تمسح يديها بمئزرها , هزت رأسها محيية الطبيب بلطف ثم سارت في سبيلها.
" لماذا لا تستطيعين الخروج يا آنسة؟ أذا كان البارون خرج لمقابلة فروبومان فلا يستطيع الرجوع قبل هبوط الليل , ما هو الضرر في الخروج والأستمتاع بالهواء الطلق المنعش؟".
قال كونراد متحمسا:
" أن رأيي يتطابق مع رأيك تماما هيا أسرعي يا آنسة , ألا تحبين أن تذهبي خارج القصر وتستمتعي بمناظر المنحدرات؟".
أبتسمت فكتوريا , كان هذا ما تريده فأجابت ببطء:
" أوافقك على رأيك".
ثم أستدارت الى ماريا فقالت :
" ماذا أذا جاء البارون وأنا خارج المنزل؟".
أطلقت ماريا ضحكة خفيفة وقالت:
" سأقول له الى أين ذهبتما يا آنسة لا تخشي شيئا سوف لا ينهار قصر ريشيستين بغيابك".
" حسنا جدا أذن هل يمكنك أن تنتظرني حتى أجهّز نفسي؟ أنت تعلم أنني غير مجهزة".
هز كونراد رأسه وقال جازما وأمائر الرضى بادية على محياه.
" عندي ما يكفي لأثنين والآن أسرعي يجب أن لا نضيع الوقت طالما أن ضوء الشمي يسطع في جميع الأرجاء".
كان وقت الظهيرة جميلا ومنعشا , قاد كونراد السيارة حتى قمة الوادي حيث الجبال تشكّل منحدرات سهلة العبور مثالية للمبتدئين .
على بعد قليل من القصر كانت هناك بقعة لم تجتزها فكتوريا سابقا وكان يمكن للمرء من أعالي قمراتها أن يرى تحته مداخن القصر ذات الأبراج.
نال التعب من فكتوريا أولا , كان التزلج مضنيا , فالمشي الطويل المجهد عبر جوانب المنحدرات يتطلب خبرة طويلة فأذا بالمتزلج بعدها ينحدر بثوان معدودات , أن خبرتها الوحيدة بالتزلج كانت في سان موريتز حيث كانت تستعمل مصعدا للتزلج.
ومنذ مدة لم تقم بمثل هذه الرياضة التي تتطلب جهدا قويا.
سلت كونراد أذا كانت تستطيع أن تجلس برهة فأقترح أن يعودا الى السيارة وهناك قدّم لها قارورة قهوة وبعض الفطائر الحلوة المملوءة بالقشدة والتي قال أن والدته صنعتها لهما.
أحتست فكتوريا القهوة بحماس وراحت أناملها تملأ الكأس الكبيرة وهي تحدق في الثلوج غير المتناهية المتناثرة في الجبال.
أشعل كونراد لفافة تبغ وأستمتع بأنس ذلك المكان على الضوء الباهت وقد قاربت الشمس على المغيب , كان شابا مستعدا لتلبية كل مطلب وأستمتعت برفقته الخالية من الهموم , بادرها بالقول:
" قولي لي هل أنت سعيدة في ريشيستين؟".
" طبعا العمل مع صوفي فيه كثير من التحدي ولكنه جيد جدا".
هز كونراد رأسه وقال:
" هذه الفتاة الصغيرة أصبحت مشكلة , منذ مرضها لم يتسير لها ألا قليل من الأنضباط , وهكذا فأنا من يدفع الثمن , يمكن أن يكون الشلل مزعجا جدا للطفل , أعتقد أن المرء يعطف على البالع أقل من عطفه على الطفل , لحسن الحظ أنها أبلت من مرضها أبلالا تاما برعاية وصبر والدها الذي أمضى ساعات طويلة يشجعها ويعلّمها أن تثق في المداواة الطبيعية , ذراعاها لا يزالان هزيلين بصورة محزنة ولكنهما يتحركان بأنتظام".
تمتمت فكتوريا مترددة:
" صوفي لا تذكر والدتها".
صوّب اليها كونراد نظرة مدققة وقال موافقا على نحو ثقيل:
" كلا لا أظن أنها تذكرها ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-04-11, 05:47 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159583
المشاركات: 1,070
الجنس أنثى
معدل التقييم: أموووله عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أموووله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

انتظر التكمله جزاك الله خير

 
 

 

عرض البوم صور أموووله   رد مع اقتباس
قديم 16-04-11, 02:15 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212678
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: orjowan عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
orjowan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بانتظاار القيه

شكرا على الروايه الرائعه

 
 

 

عرض البوم صور orjowan   رد مع اقتباس
قديم 16-04-11, 06:28 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت فكتوريا تتفحص القهوة في قعر القارورة :
" هل عالجت صوفي عندما كانت مريضة؟".
"كلا فالدكتور كلاين كان هنا عندئذ وهو الذي عالجها , وهو حضر ولادتها".
ضرب كونراد بيده ضربا خفيفا على زجاج السيارة .
" لماذا؟".
" كنت فضولية , هذا كل ما في الأمر".
عضت فكتوريا على شفتيها , كان من الصعب أدخال البارونة في حديثهما طبعا كان كونراد كغيره من الناس ينفر من الحديث عن غيابها.
" أذن صوفي ولدت في القصر؟".
" هذا صحيح".
فكرت أن كونراد كان ينظر اليها بحذر:
" هل كنت تقيم في ريشيستين في ذلك الوقت؟".
" أتخيّل أنني كنت بعيدا عنها في الجامعة , قبل عشر سنوات كنت في التاسعة عشر من عمري".
أطلقت فكتوريا أيماءة خفيفة وعضّت على شفتيها وقالت:
" طبعا أنك تعتقد أنني فضولية محبة للبحث والتحقيق".
تجهّم وجه كونراد وقال:
" أعتقد أنك تحاولين البحث حول ألسا , أليس كذلك؟".
تورّدت وجنتا فكتوريا وقالت :
" ألسا؟ أهي والدة صوفي ؟".
" لماذا؟".
أمعنت فكتوريا النظر في سؤاله وقالت بحذر:
" أنني أحاول النظر في سؤاله وقالت بحذر:
" أنني أحاول فقط أن أجمع الأشياء مع بعضها , أعتقد أن حالة صوفي مردها بطريقة ما الى غياب والدتها....".
ألقى كونراد بعقب لفافة التبغ خارج النافذة وسألها بجفاء:
" هل تعرفين شيئا يا آنسة ؟ أعتقد أنه يجب عليك أن تكوني عادلة".
أدخل مفاتيح السيارة في المشعلة فتحركت السيارة , ألقت عليه فكتوريا نظرة عجلى وقالت:
" هل سنعود؟".
" نعم أعتقد ذلك".
" هل أنت غاضب مني؟".
" لست غاضبا منك مطلقا ومع ذلك فهذا الحديث جرّنا بعيدا وبينما أريد مساعدتك أشعر بأنني لا أستطيع أن أخون الأسرار بلا مبالاة".
" ماذا تعني؟".
منتدى ليلاس
" ليس بمقدوري يا فكتوريا أن أحدثك عن ألسا , هورست سيحدثك عنها بدون ريب في الوقت الذي يراه مناسبا".
شعرت فكتوريا بنفاذ صبرها:
" هل تجد أنني لا أؤتمن على أسرار؟".
وضع كونراد يده فوق أحدى يديها:
" لو كان هذا الأمر يتعلق بي يا فكتوريا لما ترددت بأفشائه لك ولكن حاولي أن تفهمي موقفي".
تصنعت فكتوريا أبتسامة باهتة وقالت:
" أنا آسفة يا كونراد".
تلألأت عيناه وقال برقة:
" كنت مخطئا عندما قلت أن الحديث جرّنا بعيدا".
" هل تنادينني بأسمي وأناديك بأسمك دون أية ألقاب , هذا جيد , أليس كذلك؟".
أطلقت فكتوريا ضحكة خافتة ناعمة وأجابت:
" كما تريد يا كونراد".
ونزعت عنها جميع الأفكار المتعلقة بألسا فون ريشيستين.
عندما وصلا الى القصر كان الظلام قد أرخى سدوله , فزعت فكتوريا عندما علمت أن الساعة قاربت السادسة.
قال كونراد معلقا منشرح الصدر:
" الوقت يمر بسرعة عندما يستمتع المرء به , سنقوم بنزهة أخرى وفي المرة المقبلة سنتكلم عن نفسينا , لم تذكري لي شيئا عن حياتك في لندن وأريد أن أعلم كل شيء عنك".
نزلت فكتوريا من اسيارة:
" لا أعتقد أن علينا تحديد ترتيبات حتى أعرف متى أكون حرة".
ثم سابرته قائلة:
" أنك مرتبط بموعد مع البارون هنا خلال الأيام المقبلة , وربما أمكننا عندئذ ترتيب شيء ما".
قبل كونراد أعتذارها الطيف وقال:
" حسنا جدا يا فكتوريا ولكنك توافقين أننا سنقوم بمثل هذه الرحلة مرة أخرى؟".
سمحت له فكتوريا بأن يأخذ يدها وافقت بلطف قائلة:
" وأنا آمل كذلك ".
وأذا بحزمة أشعة تضيء الساحة.
كانت الأبواب الواسعة لقاعة الجلوس الكبرى مفتوحة ويمكن رؤية ظلالها بوضوح من عتبتها , رأت فكتوريا البارون واقفا بالقرب من الباب وكلبا الصيد على مقربة منه وبدأت ترتجف , صاح كونراد وعلائم السرور بادية عليه:
" مرحبا يا صديقي هورست , هل قلقت علينا؟".
لم يتحرك البارون وقال بكآبة :
" لقد تأخرتما".
قال كونراد بلا مبالاة :
" ذهبنا وأستمتعنا برحلة حتى كلو كتيرج , كنت علم فكتوريا التزلج ".
قطب البارون جبينه وقال بنبرات باردة:
" كلو كتيرج خطيرة , هناك أشجار كثيرة..!".
لوى كونراد قسمات وجهه لأضحاكه وقال :
" أستطيع أن أتولى رعاية نفسي أما فيما يتعلق بفكتوريا فلم تتسلق صخورا عالية , لذلك فلا مجال للخطر".
سحبت فكتوريا يدها من كونراد وقالت وقد أرتسمت على شفتيها أبتسامة خفيفة:
" عليّ أن أدخل الى غرفتي شكرا لك يا كونراد لأنك أصطحبتني في هذه الرياضة".
راقبها كونراد عبر الساحة ثم قال:
" لا أستطيع المكوث , وعدت والدتي بأن أعود الى المنزل لتناول طعام العشاء".
فكرت فكتوريا بأن رب عملها لم يطلب من كونراد المكوث فقد أغتنم مناسبة العشاء مع والدته ليهرب.
وما أن وصلت فكتوريا الى قاعة الجلوس الدافئة قام البارون بخطى واسعة أمامها يرافقه كلباه وكانت تعتقد أنه سيكلمها عن الطبيب الشاب , ترددت فكتوريا ولكن البارون لم يفاتحها بأي شيء بل رمقها بنظرة عجلى وأنتابتها وخزة من الفزع فأستدارت ومشت الى غرفتها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رويات, سمعا وطاعة, the reluctant governess, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية