لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-11, 06:48 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- خصلة الشعر العاصية

في الصباح نهضت فكتوريا باكرا على أشد ما تكون حماسا للبدء بعملها , أرتدت ملابس اليوم السابق زكنزة صوفية , وعندما كانت تصفف شعرها خطرت ببالها الملاحظة التي أبداها البارون في اليوم السابق.
حاولت أن تتركه طليقا ولكن الذوق السليم سيطر عليها ونظرت الى الأمور بتعقّل وتروّ ورباطة جأش.
ولما كانت غرفة الحمام واقعة في الدور السفلي من المبنى جلبت لها ماريا طاسة وأبريق ماء وأغتسلت في ذلك اليوم بالماء الشديد البرودة.
ممارسة كهذه في أنكلترا قد تروعها ولكنها تقبلتها هنا عن طيب خاطر كجزء من نمط حياتهم , قدمت لها ماريا طعام الأفطار وعندما أشارت فكتوريا الى زيارة الدكتور كونراد الليلة السابقة أفاضت ماريا بمكنونات صدرها وتحدثت عن شعبيته بين الناس في القرية وكم عانى والداه لأدخار المال اللازم لأرساله الى كلية الطب ثم قالت بأرتياح شديد:
" طبعا أن السيد البارون ساعده والسيد كونراد لا ينسى ذلك".
" أتعنين أن الدكتور زيمر من عاش كل حياته في ريشيستين ".
" نعم , بعد تخرجه طبيبا رجع الى القرية ليحل محل الدكتور كلاين الذي أصبح متقاعدا".
قالت فكتوريا وهي ترتشف قهوتها :
" يبدو أنه شاب وسيم".
أومأت ماريا برأسها بالموافقة بقوة وقالت:
" أنه موضع فخر والديه".
تيّار بارد أنبأ بوصول البارون , وكما في اليوم السابق كان البارون خارج القصر مبلل الشعر , أومأ برأسه محييا فكتوريا بلطف ثم ألقى جانبا ملابسه الخارجية وراح يدفىء يديه.
" صباح الخير يا آنسة مونرو أرى أنك جاهزة للعمل باكرا هذا الصباح".
" نعم يا سيدي البارون ".
" أخشى أن لدي بعض الأنباء السيئة لك يا آنسة".
عندما أدارت فكتوريا عينيها المضطربتين نحوه أستطرد قائلا:
" صوفي لا تستطيع متابعة الدروس , كانت بالأمس منحرفة الصحة ولا تزال على حالها ولا أرغب في أجبارها على العمل وهي شاحبة وسقيمة".
أرتاحت فكتوريا لأنه لم يكن في أقوال البارون لها أشياء خطيرة مع أنها شعرت بخيبة لنجاح صوفي مرة أخرى بالأمتناع عن الدرس , لم تستطع فكتوريا أن تزيل رد الفعل الطبيعي عند سماع هذا الخبر فقالت بنبرات يشوبها التهكم:
" كم هي محظوظة صوفي!".
منتدى ليلاس
تفرّس فيها البارون بعينين ضيقتين حتى أن ماريا توقفت عن متابعة عملها وحدقت فيهما وقال لها بنبرة فاترة:
" ماذا تعنين بالضبط بهذه الملاحظة يا آنسة؟".
ألقت عليه فكتوريا نظرة تتسم بالشجاعة وكان الغضب الذي أنتابها يزيد ما وطّدت العزم عليه , لكنها أجابت بنعومة:
" فكرت أنه كان واضحا يا سيدي البارون بأن صوفي نجحت مرة أخرى في التملّص من دروسها!".
" ماذا تعنين مرة أخرى؟".
توردت وجنتا فكتوريا أحمرارا , لم تكن تقصد أثارته بقولها هذا , لكن البارون بدا الآن مغتاظا , أحنت رأسها ورشفت قهوتها محاولة بيأس أيجاد سبب لتتراجع عن أقوالها:
" حسنا يا آنسة أنني بأنتظار جوابك".
" طبعا كنت أقصد يوم أمس بعد الظهر".
" تعنين عندما كانت تشكو من وجع الرأس".
" أعتقد ذلك".
وضع البارون أبريق قهوته على رف المستوقد بقوة فأحدث أرتطامه صوتا مكتوما:
" ربما كنت تلمحين بأنها لم تكن مريضة؟".
لم تعد فكتوريا تتحمل أكثر من ذلك , رفعت بصرها اليه بتحد , وقالت :
" ربما كنت بالفعل ألمّح الى ذلك , طبعا أنا غريبة ولا أعرف صوفي كما تعرفها , فأذا قلت أنها مريضة فعليّ أن أقبل بذلك".
كانت عينا البارون تقدحان شررا فرد بحدة قائلا:
" أنك يا آنسة مونرو شابة عدوانية".
ثم لاحظ وجود ماريا فقال لها:
" أذهبي يا ماريا وأتركينا! من الأفضل أن يبقى ما أقوله للآنسة مونرو سرا".
" نعم سيدي البارون".
أنسلّت ماريا من الغرفة كأرنب خائف وشعرت فكتوريا بقشعريرة تدب في جسمها , وكما هو حالها دائما كان لسانها ينطلق بعيدا بدون أن تستطيع ضبطه , لكنها ما زالت تعتقد بأنها على حق , أنتظر ابارون حتى خرجت ماريا وأغلقت الباب وراءها , فرجع الى فكتوريا وكان وجهه كالسحابة الراعدة وقال لها:
" أنا يا آنسة لست برجل صعب , وفي حالات كثيرة أنا رجل صبور ولكنني واثق من شيء واحد وهو أنني لا أسمح لفتاة شابة مثلك أن تقول عني أنني كاذب!".
شاب وجه فكتوريا الأحمرار فأكدت بحزم قائلة:
" لم أقل مطلقا أنك كاذب".
" كلا , لا تظنين ذلك , تودين القول بأن أبنتي تهزأ بي!".
" أذا كنت تطلب مني المديح فأنا على أستعداد تام أمام ماريا أذا كان ذلك يهدىء روعك".
أستشاط البارون غيظا وتفوّه بكلمات لاذعة وصاح بقساوة وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة:
" ماذا تعتبرينني ؟ ولدا بحاجة ال أعادة طمأنته أمام حاضنته؟ كلا يا آنسة أنا رجل يطلب بأن يحجم أحد مستخدميه عن التلميح بالتفسيرات حول ما أقرره ويقبل بما أقوله بأنه الحقيقة!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-04-11, 08:11 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عضت كتوريا على شفتيها لتتحاشى مقابلة أساءته اليها بمثلها:
" حسنا يا آنسة ماذا تقولين؟".
" لا شيء يا سيدي البارون".
أستدار وأنتزع فنجان قهوة وأرتشف جرعة بنفاذ صبر وقال بنبرات تشوبها المرارة:
" قولي يا آنسة متى أنتظر تقديم أستقالتك؟".
" هل تريد مني أن أتخلى عن وظيفتي يا سيدي البارون؟".
ألقى بنظراته عليها متحديا وقال بنبرات جافة:
" لم أقصد ذلك , ولكن أعتقد أنك لن تمتنعي عن الأنتقاد عن طيب خاطر وأنا لست بأحمق لأتصور بأن الأوضاع هنا رائعة , فلا يحملك أي مقدار من التحدي على الرحيل".
رفعت فكتوريا رأسها وقالت بنبرات يشوبها التوتر:
" أنك تعتقد بأنه يعوزني الشعور بالمسؤولية".
علّق البارون على ذلك بملاحظة كئيبة قائلا:
" أعتقد أن وضعك الحاضر لا يؤدي الى علاقات مسالمة , وأذا كنت أعطف على وضعك الذي هو حتما غريب عن طبيعتك , أعتقد بأنك ستجدين مركزا أكثر ملاءمة لذوقك".
" أذا كنت تتصور يا سيدي البارون كما ظهر من أقوالك بأن ظروفي أضطرتني للحصول على أي منصب فأنك مخطىء بهذا الأعتقاد , أنني أتوق بشدة للبدء بالتعليم وأذا كان يشوب وضعي قلة الأحترام للآخرين فأنا على أستعداد لتبديله".
نظر اليهاالبارون بعينين تساورهما الشكوك وقال لها:
" هل تريدين أن تبقي في ريشيستين وتخضعي لتوجهاتي؟".
ثم هز رأسه وأستطرد قائلا:
" لا بد أن يئا ما أجبرك على مغادرة لندن؟".
منتدى ليلاس
" لم يجبرني أي شيء على مغادرة لندن يا سيدي البارون".
هز البارون كتفيه العريضتين بلا مبالاة وقال:
" حسنا جدا , واضح أنك في الوقت الحاضر مصممة على البقاء".
أعادت فكتوريا فنجان قهوتها الى المنضدة , وتمتمت وهي متيبسة بكلمات لا تكاد تفهم وسمعت تصاعد أنفاسه فقالت:
" هل أنت حزين لما أصابك من خيبة أمل؟".
لم يجبها البارون بكلمة واحدة , مشى بخطى سريعة نحو الباب الذي خرجت منه ماريا وفتحه وصاح بحدة:
" ماريا!".
دلكت فكتوريا راحتي يديها بمرفقيها , أما وقد تم كل شيء , فلا يزال أمامها يوم طويل وبدافع قوي رنت ببصرها الى البارون , وقالت:
" طالما أن صوفي منحرفة الصحة قل لي هل هناك عمل يتعلق بالقصر أستطيع القيام به , أعني بذلك تنظيف الطرق أو ربما عندك بعض الأعمال الكتابية التي يمكنني مساعدتك فيها؟".
تجهّم وجه البارون عندما دخلت ماريا الى الغرفة فأسرعت للقيام بأعمالها ملقية نظرة عجلى فضولية , أبتسمت فكتوريا لها ولكن ماريا بدت مذهولة تماما , كانت تتوقع أن ترى المربية الجديدة مجهشة بالبكاء.
قال البارون أخيرا:
" على الرغم من أنني أقدّر عرضك حق قدره لا أسمح حتى لماريا بتنظيف الطرق , أنا وغوستاف قادران تماما على القيام بهذه الأعباء , لكنني أخذت علما بمهارتك المكتسبة فيما أذا أحتجت لأية مساعدة".
أطلقت فكتوريا تنهيدة خفيفة وقالت:
" طبعا هناك شيء أستطيع عمله".
تأملها البارون بدقة ثم أبتسم مبدلا ملامح وجهه تماما , دهشت فكتوريا كثيرا لهذا التبدّل المفاجىء.
" سأذهب بسيارتي الى ريشيستين هذا الصباح يا آنسة , هل ترغبين بالمجيء معي؟ أنها قرية صغيرة كما تعلمين ولكن فيها بعض المتاجر ويمكن أن تتمتعي بقيادة السيارة".
توسعت عينا فكتوريا عند سماع هذا الكلام ووافقت عليه بقولها:
" أرغب كثيرا بالمجيء".
أما ماريا فوقفت برهة عما كانت تعمله وراحت تحدّق في ما كان حولها ثم صارت تتمتم لنفسها وأستمرت في عملها , فكتوريا غمرها السرور لأن مجابهتها للبارون أنتهت حبيا.
أقترح البارون فجأة ما يلي:
"هل ترغبين برؤية صوفي قبل أن نرحل , أنها حزينة في هذه الفترة؟".
ترددت فكتوريا ثم وافقت بأهتمام قائلة:
"نعم أذا كنت تعتقد أنها فكرة جيدة".
خفض رأسه قليلا وبعد أن أعطى ماريا تعليمات بأن تمر على غوستاف وتطلب منه تنفيذها مشى الى باب الممر مشيرا بأن فكتوريا سترافقه.
ولما سارا في الردهة قال :
" لم تظهري كثيرا من الفضول حول القصر يا آنسة أو أن الأبنية القديمة تبهرك ما عدا التعجب السطحي لجمالها الخارجي؟".
رفعت فكتوريا بصرها اليه بسخط وقالت بحزم:
" كنت أشعر أن معظم أجزاء القصر غير مستعملة , بالأمس لاحظت عند سيري أن قسما منه كان يبدو مقفرا تماما".
" نعم هذا صحيح أذا أستثنينا جناح المطبخ الذي يؤمن مأوى مناسبا لماريا وغوستاف والبرج حيث رتبنا هذه الردهة".
ثم فتح الباب الضخم في ذلك الجناح وهو يتكلم:
" وغرف صوفي وجناحي وراءها فلا تستعمل ألا القليل من الغرف الأخرى , وهذا مؤسف طالما أنها غير مستعملة فهي لا تدفأ وأنا خائف أن تأخذ الطبيعة منها جزيتها".
" هل أستعمل القصر بكامله؟".
" لم يستعمل بكامله , لكن عندما أحتلت الجيوش الألمانية النمسا أستولت عليه هذه الجيوش وبالتالي فأن معظم غرفه أشغلت , وبما أنه مجرد مقر لبارونات فون ريشيستين فلا ينتفعون به بغير سكناه".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-04-11, 09:56 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159583
المشاركات: 1,070
الجنس أنثى
معدل التقييم: أموووله عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أموووله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رائع انتظر التكمله شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااا^___^

 
 

 

عرض البوم صور أموووله   رد مع اقتباس
قديم 13-04-11, 02:01 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أطلق تنهيدة خفيفة وهو يفتح الباب المؤدي الى الجناح الثاني.
" لا قدرة لأكثريتنا على تحمّل نفقات صيانة هذا البناء الضخم , أعرف تمام المعرفة أن بيع القصر الى نقابة مهنية أو ربما تحويله الى فندق للسياحة سيكون عملا تجاريا رابحا".
ثم هزّ كتفيه أستهجانا وقال:
" أنني بطبيعتي لست رجلا أجتماعيا , مشهد تعبئة المبنى بثرثرة من يقضون العطلة من المرتدين ملابس ما بعد التزلج المبهرجة تملأني أشمئزازا , لذلك نعيش عيشة بسيطة غير مزودين بالتجهيزات العصرية".
كانت فكتوريا مرهفة السمع اليه , وكان ينظر اليها نظرة تشوبها بعض السخرية وسألها وهو يسير عبر الردهة الطويلة الى مكتبه ومنهالى غرفة صوفي وفكتوريا تسير وراءه:
" هل تعتبرين ذلك حماقة؟".
" بالعكس لا يمكن لأي أنسان أن يجد أشياء كهذه أكثر أهمية من المال , أنها أثر رائع".
" أأنت واثقة من أنك لا تهزأين بي؟ حتما امال هو أساس هذا العصر".
أرتسمت أبتسامة على شفتي فكتوريا وقالت:
" أعتقد ذلك على الرغم من أن معظم الناس يجدون أنه لكي يعيش الأنسان على ما يرام يجب أن يحظى بالأمان وهذا لا يتوفر تحت وطأة الضغط والتوترات العصرية ألا بالمال الذي يؤمن الأستقرار".
" نعم ربما كان ذلك , القصر هو منزلي وأنني مستعد لعمل أي شيء لأبقائه على حاله".
وبينما كانت فكتوريا تتقبل هذه الملاحظة كان البارون قد توقف عند أحد الأبواب وفتحه وسمح لفكتوريا أن تتقدمه الى غرفة صوفي.
كانت شقة جذابة للسكن , جدرانها مغطاة بصورة بديعة بورق ورسوم وتجهيزات كاملة يمكن أن تحتوي أكثر لعبها , أما فراشها فكان يبدو ضخما كفراش فكتوريا وكانت صوفي تبدو ضائعة فيه , والواقع كان يبدو عليها الشحوب وشكت فكتوريا بأن سبب وجود مدفأة ضخمة تشتعل في الغرفة الخالية من الهواء الطلق.
منتدى ليلاس
شابت سمة دكناء سحنة صوفي عندما رأت من كان برفقة والدها ولو أن زيارة فكتوريا نصف مقبولة فقد أعتذرت لعدم مجيئها الى هنا من قبل.
تقدم البارون من الفراش وجلس قربها وقال:
" هل تشعرين بتحسن يا حبيبتي؟".
أمسكت صوفي بيديه ونظرت اليه بهيام:
" أنني على ما يرام يا أبي".
ثم أستطردت قائلة بنعومة:
" أنك تعلم كم تكون أوجاع الرأس مؤلمة في بعض الأحيان؟".
أجال البارون يده الناعمة فوق جبينها وقال:
"أعلم ذلك , أبقي في محلك وسأطلب من ماريا أن تحضر لك شرابا باردا".
كانت فكتوريا واقفة قرب الباب فشعرت أن هذا أكثر مما ينبغي , على أن والد صوفي أستدار وقال:
" أنظري , جاءت الآنسة مونرو لتستفسر عن حالتك الصحية , لقد أصيبت بخيبة أمل كبيرة لعدم أبتدائك الدروس في هذا اليوم".
أزدرت صوفي هذا الكلام ولكنها لم تتفوه بأي كلمة أما فكتوريا فأبتسمت أبتسامة باهتة , كانت تشعر بأن صوفي لا تزال تؤدي ألاعيبها لذلك من الصعب بيان أية عاطفة لا تشعر بها نحوها وبدلا من ذلك قالت:
" الغرفة مغلقة جدا هنا يا سيدي البارون ألا تعتقد أن قليلا من الهواء يفيد صوفي؟".
حرر البارون نفسه من يدي أبنته ومشى في الغرفة.
" نعم ربما أنت على صواب يا آنسة؟ هنا جو حار غير صحي , هل ترغبين يا صوفي بأن نفتح لك أحدى النوافذ؟ تستطيع ماريا أن تغلقه عندما تحضر لك شرابك".
قطبت صوفي حاجبيها وقالت:
" ألا تجلس معي يا أبي؟".
أجابها البارون والأبتسامة تعلو شفتيه :
" لا يمكننا أن نقضي جميعا أيامنا في الفراش , هناك أعمال يجب القيام بها".
قال ذلك برشاقة محاولا أشاعة الأبتهاج في نفسها.
أمتقع وجه صوفي وهتفت:
" وعدتني بأن تأخذني معك عندما ستذهب الى القرية".
" لا تخافي سيتحقق هذا الأمر في المرات المقبلة والآن سنتركك للراحة".
قطبت صوفي شفتيها أستياء ولم تجب بشيء , أشار البارون الى فكتوريا أن تسبقه الى الخارج , وما أن أصبح في الرواق حتى هز رأسه بشدة قائلا:
"أنها لمحنة كبيرة هذا الصداع الذي ينتاب صوفي من حين لآخر".
أخفت فكتوريا غيظها وسألته قائلة:
" هل فحصها طبيب؟".
" نعم ولكن بدون فائدة".
" أن الأمر غير خطير أذن , ربما كانت بحاجة الى نظارات".
ألقى عليها البارون نظرة عجلى تتسم بالهزل وقال بجفاء:
" هذا الأقتراح غير ملائم لأبنتي يا آنسة".
عندما قادرت السيارة نحو القصر في المساء منذ يومين كان الظلام قد بدأ يرخي سدوله فلم تستطع رؤية ما حولها , كانت المنطقة عبارة عن سلسلة من الوديان بعضها الآخر مع ممرات ضيقة فيما بينها , أشارت مرة فكتوريا الى برج مبني من الحجر ظاهر فوق الأشجار , فسرد لها البارون قصة ذلك البرج وهو أنه كان ديرا ولكن لم تكن فيه غير منازل قليلة , لفتت أنتباههما مداخن السطوح والدخان المتصاعد فقطبت وجهها وقالت:
" هل هناك مزارع كثيرة في هذه الأرجاء؟".
أدار البارون سيارة الستايشن حول منعطف حاد قبل أن يجيب:
" هناك مزارع كثيرة ولكن بسبب وضع الأرض لا يمكن رؤيتها جميعها من الطريق , في أشهر الصيف تجدين نشاطا أكبر بكثير , الآن الحيوانات قابعة في زرائبها والتربة مدفونة تحت طبقة كثيفة من الثلوج".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-04-11, 10:22 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 187049
المشاركات: 110
الجنس أنثى
معدل التقييم: الملآك القاسي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الملآك القاسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ويييين التكملة فــــــــــــدوة لا تتأخـــــــــــــــري باين علها تجــــــــــــــنن

 
 

 

عرض البوم صور الملآك القاسي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رويات, سمعا وطاعة, the reluctant governess, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية