كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيو فراولة |
كان واقفا قربها يحدجها بعينيه الزرقاوين اللامعتين.
" كان في أنكلترا رجل أردت الهروب منه ؟ قولي لي لماذا؟".
توهّج وجه فكتوريا أحمرارا وردت عليه بنبرات متقطعة:
" ألم تصبح أنت يا سيدي البارون شخصا مزعجا؟".
وافق على ذلك بصوت أجش وقال:
"ربما أن فتاة جميلة مثلك لا يمكن أن تفتش عن العزلة في جبال الألب في الشتاء ألا أذا كانت ترغب في الهروب من شيء , ويبدو معقولا أن يكون هذا الشخص رجلا من جنسي".
منتدى ليلاس
فجأة دوى صوت سيارة في ساحة القصر وتحرك البارون نحوها وكان الأبهام يشوب سيماءه , قال البارون وهو يلقي حطبة في النار:
" يبدو أن عندنا اليوم زائرا يا آنسة , بدون ريب هو الدكتور زيمرمن , عليك أن تبقي لتستقبليه".
كانت فكتوريا على وشك أن تقول له بأنها ألتقت سابقا بالدكتور ريمرمن ولكن البارون مشى بخطى واسعة عبر الغرفة وخرج من الباب قبل أن تبدأ بحديثها معه تاركا فكتوريا في حالة غريبة من القلق.
دخل الرجلان الغرفة سوية وهما يتبادلان الحديث , وكما كان شأن ماريا معها فالدكتور زيمرمن لم يكن يتوقع أن يرى فكتوريا في جناح البارون , ولم تبد ألا دهشة خفيفة في عينيه , أبتسم لها بحرارة قائلا:
" أنني مسرور جدا بلقائك مرة أخرى".
ألقى البارون على فكتوريا نظرة تشوبها الشكوك ثم حدق في كونراد زيمرمن وسأله بنبرة باردة:
" هل تعرف الآنسة مونرو؟".
" طبعا يا عزيزي هورست ألتقينا في زيارتي الأخيرة الى القصر وقد رحبت بي الآنسة مونرو بهذه المناسبة".
بدا الأرتباك على فكتوريا فقالت:
" في الواقع كنت في قاعة الجلوس عندما وصلت".
تمتم الدكتور زيمرمن راغبا في مضايقته:
" وألقيت أنت عليها يا هورست نظرة ترحيب".
أبتسم كونراد أبتسامة عريضة وألقى على فكتوريا نظرة عجلى مشجعة وقال:
"كما نتناقش في أمكانية تعلم السيدة الشابة كيفية التزلج , أليس كذلك؟".
شعرت فكتوريا أن رب عملها يراقب أنفعالها بعناية , كان كونراد زيمرمن يعامل فكتوريا كضيفة البارون وليس مستخدمته , ألقت فكتوريا ببصرها الى كونراد معتذرة وقالت:
" في الحقيقة عليّ أن أذهب , أستمتعوا باللعب".
ثم سارت نحو الباب , فأعترض كونراد قائلا:
" لا تذهبي , ألا يجب أن نتخذ بعض الترتيبات؟".
وقف البارون وظهره الى المدفأة ينظر اليها بعينين ضيقتين, كانت فكتوريا مذهولة لأن كونراد بدا غير آبه بالجو المتوتر الذي يكاد يكون ملموسا , فقالت :
" أعتقد أن علينا أن نترك الآن بحث هذا الأمر وفي الواقع ليس عندي متسع من الوقت للقيام بذلك".
قال كونراد ساخرا:
" يبدو عليك يا هورست أنك مراقب أرقّاء لا يرحم ".
ألقى البارون عليه من خلال أهدابه الكثيفة نظرة عجلى وتساءل متجهما:
" مراقب أرقّاء؟ بدون ريب الآنسة مونرو قالت هذا الكلام!".
أبتسم كونراد أبتسامة عريضة :
" لا أعتقد ذلك , لا يمكن للآنسة مونرو أن ترثى حالها ألي".
كانت فكتوريا تتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعها , هزت رأسها معتذرة :
" أرجو معذرتكما".
ثم توارت عن الغرفة بأبتسامة أعتذار , وفي الرواق أخذت تتنفس بعمق لتهدىء نفسها , يا للدقائق المفجعة!
|
الرواية جميلة شكرا عل الترجمة ♥️♥️♥️♥️
|