لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-11, 06:22 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حدقت بها صوفي لحظة وقالت:
" أن وضعك سليم! أنت أبنة شرعية وتنتمين الى أسرة".
حدقت فكتوريا بها أيضا وهتفت بنفاذ صبر:
" من الذي أدخل في ذهنك فكرة كونك لست كذلك؟".
كانت معلوماتها أقل من معلومات صوفي في هذا الشأن بينما حدسها ينبئها بأن هذا الكلام صحيح فليست لديها أية بينة تؤيدها ولا يمكن لأحد أن يعطيها الدليل غير البارون , لم تكن فكتوريا تعرف شيئا عن هذه الأمور , عرفت شيئا واحدا هو أن مشاكل صوفي بدأت قبل رحيل والدتها بمدة طويلة ويجب في أي حال التحدث الى البارون , ولكن عليها أن تحدثه وهي تكبت مشاعرها الحقيقية.
خلال اليومين التاليين حاولت فكتوريا بدون جدوى أن تجد مناسبة تتحدث فيها مع رب عملها على أنفراد , كان وجود مرغريت سيباغل يحول دون تحقيق هذه الغاية وظهر جليا من وضع البارون أنه لم يكن يرغب بالتكلم على أنفراد مع مربية أبنته , ربما ظن أنها تود أقحام نفسها في شؤونه الخاصة , لذلك أستعمل السلاح الوحيد الذي كان بيده وهو أن يبعدها عنه بالأستناد الى سلطته , عندما تأكدت فكتوريا أن مرغريت ستبقى في القصر لمدة طويلة صممت أن تجتهد في التحدث اليه.
وفي أحدى الأمسيات بعد تناول العشاء ذهبت الى مكتبه وهي على علم بحضور مرغريت عندما دخلت المكتب وجدت المرأة الأكبر سنا جالسة بأرتياح في كرسي قرب المدفأة بينما البارون يهتم ببعض الأوراق المنتثرة فوق منضدته , لم تكن فكتوريا تفهم معنى مثابرة مرغريت على الأقامة في ريشيستين , كانت ملامحها المشبعة بالضجر تعبّر عن أفتقارها لكل ما يسلي , اللهم ألا أذا كانت كما ألمحت صوفي , تنوي بأن تصبح بارونة فون ريشستين في المستقبل , ففي مثل هذه الظروف يمكن لفكتوريا أن ترى مبررا لأقامتها الطويلة في القصر , تقطّر قلبها لوعة لهذه الفكرة , لا يمكن للبارون أن يفكر جديا ببيع القصر وممتلكاته بعد أن سمعته يبدي تعلقه الشديد بها , رفع بصره اليها بحذر وقال بأقتضاب:
" نعم ماذا في الأمر يا آنسة؟".
منتدى ليلاس
" أرغب أن أتحدث اليك يا سيدي البارون على أنفراد".
ألقى البارون نظرة عجلى على المرأة الأخرى , فأصرّت قائلة:
" أفضل التكلم معك على أنفراد يا سيدي البارون لأن المسألة مهمة".
كان البارون قد نهض من كرسيه عند دخولها وأستدار نحوها الآن ونظر اليها بشدة:
" ألا يمكنك تأخير هذا الحديث حتى الصباح؟".
كانت أعصابها ثائرة فأجابت:
" كلا لا يمكن ذلك , حاولت أن أكلمك خلال يومين بدون نتيجة , لا يمكنني الأنتظار أكثر من هذا".
حدقت بها الآنسة سيباغل بنظرات يشوبها المرح وهتفت قائلة:
" بحق السماء قولي يا فتاة ما هو هذا الأمر؟ أنني فضولية جدا!".
تكلم البارون الآن وقال:
" مارغريت! لدى الآنسة مونرو بعض المواضيع حول شؤون تعليم صوفي تحب مناقشتها معي , لذلك أرجوك أن تتكرمي بتركنا وحدنا لبضع دقائق , أشعر بأن هذا الأمر بولغ فيه جدا , ولكن الآنسة مونرو لن تتحدث بحضورك".
أخذت فكتوريا نفسا عميقا لتهدىء نفسها , وتساءلت كيف يتكلم بلهجة تشوبها السخرية حول موضوع بهذه الأهمية.
نهضت مرغريت واقفة:
" لا بأس يا هورست أذا كنت تصر , طبعا سأذهب , ولكن لا يمكن أن أتصور لماذا تختار الآنسة مونرو مثل هذه اللحظة بالذات لأثارة هذا الأمر؟".
لم تفه فكتوريا ببنت شفة , أذا فقدت الآن السيطرة على أعصابها فقد تفقد كل شيء , على أي حال يجب أن تبقى هادئة لمصلحة صوفي , بعد ذهاب مرغريت أستدار البارون بأتجاه فكتوريا وقال:
" هل تتفضلين بالجلوس يا آنسة ؟ يبدو عليك أنك تشعرين بالبرد".
فضّلت فكتوريا أن تلتزم بالرسميات في الكلام فهزت رأسها فقالت:
" شكرا لك يا سيدي البارون , أنني أفضل الوقوف".
" ما هذا الأمر الذي لا يقبل التأجيل؟".
" أنه يتعلق بصوفي".
" فكرت كذلك".
" كلا لم تفهمني , على الأقل فهو لا يدور حول عملها الدراسي".
تجهم وجهه وقال:
" كلا ؟ أتعنين أنها كانت سيئة السلوك مرة أخرى؟".
" كلا أنني وصوفي متفاهمتان جيدا , أعتقد أنها تقبلني بحالتي الحاضرة".
رأت فورا قناع الغطرسة الكئيب ينزل عن قسمات وجهه.
" قلت لك مكررا يا آنسة أنني لا أرغب أن تورطي نفسك في شؤوني الخاصة".
" آه بحق السماء أنا متورطة ألا ترى ذلك؟ لا تهمني شؤونك الخاصة , كل ما أبتغيه مساعدة صوفي وحتى الآن لست متأكدة بأنك مطّلع على مشاكلها".
" أصحيح يا آنسة أنك مطّلعة عليها؟".
" نعم أعرف ما هو الخطأ عند صوفي , لا أقول أنني أعرف تاما كيف أصححه, ولكنني أعرف ما الذي يحملها على أرتكابه أو التفوه بالأشياء التي تقولها".
" هل أنجزت جميع هذه الأمور في أقل من شهر واحد يا آنسة ؟ كيف وصلت الى هذه النتيجة المدمرة؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 19-04-11, 08:50 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مست فكتوريا شعرها مسا رقيقا بأحدى يديها.
" ليس بسهولة يا سيدي البارون وليس بالأستهزاء , كما يبدو أنك تفعل معي".
" تعالي يا آنسة , ماذا سمعت؟".
أحمر وجه فكتوريا :
" هل تعلم أن صوفي على علم بأن والدتها كانت متزوجة من قبل؟".
توهجت عيناه قليلا:
" أنك تحفرين بعمق يا آنسة".
" كلا لم أفعل ذلك , جل ما في الأمر أنني كنت أصغي الى صوفي وأحاول أن أدرك تفكيرها".
بدا البارون مرهقا وقال بشدة:
" طبعا يجب أن تعرف صوفي كل شيء عن أمها , كانت في السادسة من عمرها عندما أنتشر الخبر , وهي من تستطيع فيها أن تفهم الوقائع دون أن تدرك مغزاها".
عضّت فكتوريا شفتها السفلى.
" هناك أشياء تعتقد بها وتزعجها كثيرا , حتى أنها تفكر بأنها ليست أبنتك".
حدق البارون فيها بشدة وأجاب:
" ليست أبنتي , نعم يا آنسة , صوفي هي أبنتي وهي أبنتي الوحيدة ".
" أذن عليك أن تقول لها ذلك يا سيدي البارون".
" ماذا تعنين؟".
" شعرت عند مجيئي الى هنا بهذه الأسرار التي تكتنف أرجاء القصر , وطبيعي أن تشعر بذلك فتاة صغيرة أيضا , ما هو الشيء الذي تخجل منه يا هورست؟ أية فضيحة تبقي طي الكتمان في ماضيك حتى تضطر بصورة مستمرة لأنكارها ؟".
" لا تستطيعين أن تدركي بأنني رجل أحترم نفسي ولا أستطيع الأعتراف بأخطاء الماضي".
" بل عليك أن تعترف بها , ولمصلحة صوفي نفسها يجب أن تهدم هذه الخرافة التي تعذب ذهنها الصغير".
" وأنت يا فكتوريا هل أنك فضولية؟".
" طبعا".
" أحذّرك , هذه الحكاية ليست مبهجة , أمرأتي أي والدة صوفي لم تكن أمرأة مرضية".
وأشعل سيكارة ببطء.
" كانت شابة عندما أحتل الأميركيون ألمانيا وككثير من البنات الألمانيات فتنت بضابط أميركي , طبعا حدث الشيء الذي لا مفر منه وأصبحت حبلى!".
كان هذا الجزء من الرواية بغيضا الى نفسها وسارت الى النافذة تحدق في المنحدرات الداكنة المكسوة بالثلج , قبل الضابط بتحمل مسؤولية عندما أطلع على واقع الحال وتزوجها , كان حفل الزفاف مدنيّا صرفا لتغطية ورطة وقعا بها , وبالتأكيد لم تعتبره ألسا رباط حقيقي يقيّدها , طبعا أردادت قناعتها هذه عندما أسقطت جنينها بعد مضي بضعة أسابيع , وعندما عاد الشاب الأميركي الى بلاده رفضت أن ترافقه مفضلة العيش الرغد الذي كانت تتمتع به , علاوة على ذلك كانت في ريعان شبابها وألمانيا موطنها , أنني لا أحاول أن أختلق لها الأعذار , كانت مغرمة بمباهج الحياة , ولم تكن ترغب الزواج وتحمّل المسؤوليات , الله يعلم كيف عاشت في السنين التالية , ويبدو جليا الآن أنها لم تكن بالمرأة التي تكتفي برجل واحد".
هز رأسه وأستطرد قائلا وهو ينفض رماد سيكاره في المدفأة:
" كنت غبيا! عندما ألتقيت بها في فيينا قبل أحد عشرة سنة لم أنظر ألا الى مظهرها الخارجي لا ألى داخلها , كانت أمرأة جميلة جدا وكنت شديد التأثير بالجمال , أشبعت غروري وأعتقد أنها وجدت فكرة حصولها على لقب بارونة بزواجها مني مغرية , ولو عرفت قساوة حياتنا هنا في ريشيستين لكانت فكرت مرتين قبل الأقدام على الزواج مني , في أي حال لم تبح بزواجها الأول وتزوجنا في كنيسة القرية , منذ البداية كرهت القصر , والعزلة , وطريقة حياتنا المتسمة بالبساطة والأقتصاد والبعد عن الترف وكرهت كل شيء عندنا , حتى أنها كرهت الأمومة عندما قدر لها أن تكون أما".
كان يتكلم بصرامة , وكانت فكتوريا تتعاطف مع آلالآم التي تحمّلها في تلك الأيام.
" ولم يطل بي الأمر حتى أدركت أن زواجنا كان كارثة , أذ لم يكن الواحد مناسبا للآخرين , كانت مادية لأقصى الحدود , وتطالبني دائما أن أبيع القصر وجميع ممتلكاتي وأستقر في المدينة , وعندما رفضت طلبها تركتني وتركت صوفي وبدأت تقوم برحلات زيارة الى أصدقائها في فيينا وستوتكارت , لا أعرف ماذا كانت تفعل هناك وهذا لم يكن يهمني بقدر ما كنت مشمئزا من قضية زواجي بأكملها , وفي يوم من الأيام جاء رجل الى ريشيستين يفتش عن ألسا , كان الأميركي الذي تزوجته , في الولايات المتحدة كان ألتقى بفتاة أحبها وأراد أن يتزوجها ولكن خلافا لألسا , كان يعرف أن عليه أن يكون طليقا قبل أن يتزوج ثانية".
وأردف قائلا:
" سوف لا أدخل في التفاصيل الدنيئة خلال المقابلة التي حصلت بينهما , يكفي أن أقول أن ألسا أستفادت من هذه الفرصة وهربت من الحياة التي كانت تمقتها وتشمئز منها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-04-11, 08:14 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212678
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: orjowan عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
orjowan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

متابعين لك

 
 

 

عرض البوم صور orjowan   رد مع اقتباس
قديم 20-04-11, 09:53 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تستطع فكتوريا أن تتحاشى الكلام فقالت:
" وماذا كان وضع صوفي؟".
أطلق البارون أيماءة بليغة.
" لم تعتن ألسا بصوفي أبدا , الأمومة لم تكن تغريها , ليس لها غرائز من هذا النوع, لم تكن صوفي بالنسبة اليها ألا عبئا تتحمله".
جلست فكتوريا في كرسيها وقالت:
" هذا فظيع!".
هز كتفيه أستهجانا :
" ما عساي أن أقول أكثر من ذلك , ألسا تركتني وهي تعيش الآن على ما أعتقد في ستوتكارت , لم نرها بعدئذ ولم تعبّر عن أية رغبة في رؤية صوفي".
رفعت فكتوريا بصرها اليه وقالت:
" ألم ترغب في التزوج مرة أخرى؟".
" أتريدين أن اتزوج يا فكتوريا ! لا بد أنك تمزحين من هي المرأة التي أستطيع أن أطلبها لتقاسمني حياتي الخشنة هذه ؟ ولتتحمل مسؤولية النسل غير الشرعي!".
صاحت فكتوريا:
" هورست".
" لا تقلقي , صوفي أبنتي , تبنّيتها بصورة قانونية لأضيّع على ألسا فرصة المطالبة بها يوما فيما أذا خطر لها أن تأخذها مني , أن صوفي هي كل مل تبقّى لديّ".
" هل تعرف صوفي أنك تبنّيتها ؟ وأنك والدها الحقيقي؟".
" وهل هي بحاجة الى أن تعرف ذلك؟".
" آه نعم! فهي تعتقد أنها بدون والدين بالمعنى الحقيقي للكلمة , أنها تحبّك حتى الجنون ولكنها تخشى من عودة ألسا , أنها تفهم ولا تفهم , ووضعك معها يزيد الأمر سوءا , بالنسبة الى فتاة صغيرة يمكن للشك أو للخوف الخيالي أحيانا أن يسبب أبشع أنواع الجنوح".
منتدى ليلاس
وضع البارون يده على جبهته :
" هل تشك صوفي في في أنها أبنتي؟".
" هل ناقشت هذا الموضوع معها؟".
" طبعا كلا".
" ولماذا لم تناقشة معها؟".
" لأنها لا تزال صغيرة".
" ولكنها ليست صغيرة , ألا ترى ذلك ؟ قل لها كل شيء , أعطها القوة اللازمة لمعرفة وتفسير ما حدث كما هو في الواقع , ليس لها شأن بهذا الأمر ولكنها تعتقد أنها مسؤولة , ألا ترى ذلك؟".
أطلق تنهيدة عميقة وأجاب بكآبة:
" يبدو أنني لا ألتقي بصوفي ألا قليلا , لقد عشت طوال هذه السنين وأنا أجهل هذه الأمور , وأنت خلال أربعة أسابيع أنجزت كل ذلك!".
أجابت فكتوريا وقد شعرت فجأة بأنها محرومة من رعاية والديها :
" يقال بأن الدخيل على الجماعة يرى معظم اللعبة".
وهكذا تجعل الحياة محتملة لصوفي ولوالدها بينما حياتها هي أصبحت غير محتملة , ثم نهضت وأطلقت أيماءة يائسة:
" عليّ أن أذهب فالآنسة سيباغل ستتساءل عما يجري داخل الغرفة".
مدّ البارون يده ليمنعها من الخروخ ثم أنزلها مرة أخرى وقال متضجرا:
" أشكرك".
أجابت متضجرة أيضا :
" لا حاجة لذلك".
وقبل أن ينطق بكلمة تركته وأنصرفت".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-04-11, 09:48 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

11- السجن والحرية

في الصباح التالي كانت فكتوريا تتناول طعام الأفطار في المطبخ عندما سمعت صوت سيارة تدخل ساحة القصر , رفعت بصرها الى الى ماريا وقالت لها:
" من؟ هل هو الدكتور زيمرمن؟".
" كلا يا آنسة أنه شخص غريب , ربما أحد الذين يسألون عن الآنسة سيباغل".
كانت نبراتها تتسم بالجفاء , أمسكت فكتوريا بكأس قهوتها وأصغت الى قرع باب قاعة الجلوس دمدمت ماريا بعض العبارات غير المتسمة بالمجاملة ثم سارت بأتجاه الباب وفتحته , أكملت فكتوريا أحتساء قهوتها وبدأت بتنظيف المنضدة وأذا بماريا تعود وتهتف قائلة:
" آه يا آنسة هناك رجل أنيق المظهر في قاعة الجلوس , يقول أنه أحد أصدقائك".
تيبس فم فكتوريا وقالت بوهن:
" صديق لي ؟ هل أعطاك أسمه؟".
" أنه السيد هموند على ما أظن".
" مرديت!".
خفق قلب فكتوريا بشدة... وهكذا وجدها أخيرا , وهي غير مهيأة لحل مشاكلها معه , نهضت كأنها تمثال منحوت من الحجر وكانت ماريا تنظر اليها بشيء من القلق:
" هل هناك شيء غير مرض؟".
" لا شيء".
" لماذا؟ هل أنت خائفة من هذا الرجل؟".
" لست خائفة منه بل كنت أتمنى أن لا يحضر".
" يمكنني أن أقول له بأنك منحرفة الصحة وليس بأستطاعتك رؤيته".


" سيأتي مرة أخرى , شكرا يا ماريا يجب أن أذهب".
ثم عضّت شفتها وسألت:
" أين هو البارون؟".
منتدى ليلاس
" أظن يا آنسة أنه خارج القصر أخذ صوفي معه لفترة ساعة من أومأت فكتوريا برأسها علامة الموافقة , طبعا أنه بحاجة ليأخذها بعيدا عن البيت وعن تأثير الآنسة سيباغل التي كانت ترغب بالأنفراد بها والتي كانت تأما يائسة بأن تتجاوب صوفي مع الهدف الذي كانت تسعى اليه , مشت فكتوريا خطى ثقيلة بأتجاه قاعة الجلوس , وما أن فتحت الباب حتى سمعت أصواتا وما أن دخلته حتىى شاهدت مرديث , لم يكن وحده , كانت مرغريت سيباغل معه , كانا يتكلمان مع بعضهما كصديقين قديمين , لكن مرديت توقف فجأة عندما شاهد فكتوريا ومشى نحوها بخطى واسعة وأمسك بكتفيها بأحكام , تمتم قائلا:
" كدت أقتلك لأنك تخليت عني بينما أنا في أمس الحاجة الى مساعدتك! هل عندك فكرة عما أنتابني من القلق عندما حاولت العثور عليك ؟ وكنت أصطدم في كل منعطف بهذه العجوز المحبة للخصام , أعني عرّابتك!".
" عرّابتي ليست عجوزا شمطاء , وبكل صدق لماذا جئت تبحث عني , أنتهى كل شيء فيما بيننا , لقد بيّنت لك هذا الأمر بوضوح".
" ليس هناك من يستطيع أن ينهي كل شيء مع مرديت هموند".
ثم بدأ يكلمها بهدوء أكثر:
" حبيبتي فكتوريا أنك لا تعنين ما تقولين , أوافق معك أنني كنت شخصا حقيرا عندما كتمت عنك أنني كنت متزوجا ولكنني لست قديسا وأنا أحبك".
" حسنا جدا , أنا آسفة يا مرديت , أنا لا أحك , كنت أظن ذلك لفترة من الزمن ولكنني كنت مخطئة".
عبّر عن الغضب بأطلاق صوت قوي , ثم أستدار بأتجاه مرغريت سيباغل.
" أتسمعين هذا الكلام يا مرغريت؟ لم تعد تحبني أبدا , أنا الذي أنفقت الأموال الطائلة بحثا عنها والآن أنها لا تريدني".
أصبحت فجأة لهجته الأميركية الجنوبية واضحة , ضاقت فتحتا عيني الآنسة سيباغل , وعلقت قائلة:
" ربما كان البارون الوسيم هو الملام!".
ترك هذا الكلام أنطباعا في نفس فكتوريا أنها تعرفه قبل هذا اللقاء , ورد مرديت على فكتوريا قائلا:
" البارون الوسيم .... قولي لي من هو؟".
" هذا الكلام من الآنسة سيباغل كان على سبيل الدعابة , لكن ... أنتما... هل تعرفان بعضكما بعضا؟".
" بدون ريب!".
أومأ برأسه علامة الموافقة وأضاف:
" عملت مرغريت فترة من الزمن في الولايات المتحدة الأميركية في مخزن هناك أليس كذلك يا عزيزتي؟ كنا صديقين".
أنتاب فكتوريا الضجر من هذا الكلام فقالت:
" كم هو جميل معرفة كونكما صديقين!".
هتفت فكتوريا بغضب وأردفت بصوت متوتر:
" أطلب منك مغادرة المكان فورا , ليس من المفروض أن تكون هنا , لست ضيفة البارون وحتما لست ضيفي".
رد عليها مرديت بشكل حاسم وسريع قائلا:
" تستطيع مرغريت أن تكفلني لدى البارون العجوز الرائع".
كانت لا مبالاته أتجاه فكتوريا سببا في أثارتها فصار دمها يغلي.
" وعلاوة على ذلك أنني متيقن أنك تلعبين لعبة الهر والفأر يا حبيبتي فلنتكلم في الوقائع كم ستقضين في هذه العزلة؟".
" حتى ينتهي عملي وعندما أغادر هذا المكان سأعمل في وظيفة أخرى في أي مكان آخر".
" ستعملين كزوجتي , كالسيدة مرديت ج. هموند الثانية".
" ماذا تعني؟".
" ألا تعلمين أنني سأقوم ببعض الأجراءات فأصبح رجلا طليقا مرة أخرى ونستعد للزواج , فما رأيك حول هذا الموضوع؟".
" هذا شأنك يا مرديت , ما تعمله مع زوجاتك لا شأن لي به ومهما قلت فلن أكون أحداهن".
" تعتقدين أنني خدعتك؟ هذه هي الوثائق بين يديك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رويات, سمعا وطاعة, the reluctant governess, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية