كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لم تغب عنه النبرة المخنوقة في صوتها الا أنه تمالك نفسه وأجابها قائلا: "خطر لي أنه من الأفضل أن تعلمي "
"مرتبط بماذا ؟"
"أنت تعلمين ..."
" كلا ... أخشي أنني لا أفعل سيد برويستر .. ربما بامكانك أن توضح لي الأمر ".
سيد برويستر .. كانت هذه خطوة جيدة الي الوراء بعيدا عن أحمر الشفاه الموضوع حديثا ... فلم يجد أمامه سوي أن يمضي قدما .
" حسنا .. عندما دعوتك منذ قليل علي العشاء , قلت انك لا ترغبين في مواعدة أحد .. وأنا مرتبط ولا يمكنني مواعدة امرأة أخري .
لم يكن بمقدورة أن يتكلم بوضوح أكثر ...
" لا يفترض بالرجل المرتبط أن يدعو امرأة أخري علي العشاء ... ولا تظن أن الأمر يهمني ... أظنك تذكر جيدا أنني رفضت دعوتك رفضا قاطعا ".
من الأفضل ألا تدرك أبدا مدي تأثير شفتيها فيه , خاصة ان كانت تنظر اليه علي أنه سافل متعجرف , وهو أمر ليس بغريب عنه
" رفضت دعوتي وسارعت بعدها الي وضع أحمر الشفاه ".
ولاحظ أن الوهج في عينيها بدأ يأخذ منحني خطيرا فوجد أنه من الحكمة ألا يشير الي أنه لاحظ اختفاء سترتها والطلاء علي أظافرها ...
" أتظن أنني وضعت أحمر الشفاه من أجلك ؟"
منتديات ليلاس
نهضت من مكانها بسرعة فائقة فأوقعت الكرسي الذي كانت تجلس عليه ... وراحت تارة تكور يديها وطورا تبسطهما , ما ساعده علي تأمل طلاء أظافرها الشفاف المائل الي الزهري مليا . ولفت انتباهه أيضا بقعة من صلصة الطماطم علي قميصها فأقر في سره أنه المسؤول عنها .. ولعل أكثر ما أثار دهشته هو أنها لم تحمر خجلا أو تنطوي علي ذاتها عندما واجهها بمسألة أحمر الشفاه فقد ظن أنها ستتعامل مع نبذه لها كالفأرة الصغيرة , واذا به يجد نفسه أمام نمرة , نمرة غاضبة
ولسوء حظه , شعر في تلك اللحظة برغبة جامحة في معانقتها أكثر من أي وقت مضي ...
" لم أسمع في حياتي كلاما أكثر غطرسة ووقاحة ".
خطر له أن الأمر سينتهي به مع بقعة من صلصة الطماطم علي قميصه أيضا .. أتراها مدت يدها بحثا عن قطعة البيتزا قد تؤذيه ان رمته بها ؟ كلا , لا يمكن أن تكون من النوع الذي يحب أن تلحق الأذي بالاخرين ..
الرجل المرهف الحس الذي لا يراعي شعور الاخرين , سيعتذر حتما عن الخطأ الذي ارتكبه حين صور له غروره أنها تبرجت من أجله
منتديات ليلاس
غير أن مايكل ااستنزف كل ذرة من قدرته في الحفاظ علي الذات كما أنه لا يعرف معني الرقة ... وأدرك أنه يتوق الي أن يعرف الي أي مدي يمكن أن تفاجئه كريستين , وان كانت تتحلي بما يلزم من الجرأة لترميه بالبيتزا.
سألها بنبرة مشككة :" هل وضعت أحمر الشفاه لتأكلي البيتزا ؟"
مكثت مكانها لا تحرك ساكنا فأدرك علي الفور أنه لم يستفزها كما كان ينوي أن يفعل بل جرح شعورها . لم تمد يدها لتلتقط علبة البيتزا , مع أنه يستحق أن تلقي بالعلبة علي رأسه بسبب كلانه الجارح . لكن وعوضا عن ذلك , تلاشت امارات الغضب عن وجهها وأخذت شفتاها الخادعتان ترتجفان بينما راحت عيناها تطرفان بقوة
ما الذي سيفعله ان انفجرت بالبكاء ؟ أراد أن يظهر أمامها بمظهر السافل المتعجرف وليس أن يظهرها في مظهر المرأة ذات العيوب . هذا هو السبب الأساسي الذي يحول دون ارتباط أمثاله من الرجال بامرأة من هذا النوع , كانت كريستن حساسة للغاية والاستسلام للرغبة الجامحة في معانقتها سيشكل حتما كارثة .
"لم أضعه من أجلك ".
|