لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-11, 02:35 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كانت تنتمى الى تلك الفئة من النسوة اللاتى لطالما اثرن اعجابه ...فهى تجيد الاستمتاع بوقتها وتتقن قواعد اللعبة خير اتقان ....
وعاد يفكر مجددا بامرأة اخرى ...امرأة لا تسمح لنفسها بأن تعلن عن استعدادها للخروج لتناول العشاء حتى وان لم تكن قد ذاقت طعم الزاد منذ اربعة ايام , ووجد نفسه يتساءل عما اذا كانت كذلك فعلا .
لابد انها ستطلعه على اسمها عند رؤية الخمسين سترة ...كم كان يتوق لرؤية تعابير وجهها عندما ستقع عيناها على السترات الزهرية ذات الياقات المضحكة
"اشكرك على مساعدتك ...انما علي ان اعتذر منك لاننى مرتبط هذا المساء".
سألته وهى تمرر اصبعها المغرى على كل تفصيل فى غطاء السيارة ذى اللون الاسود الانيق " ماذا عن اخيك؟".
ابى ان يخبرها ان اخاه مات خشية ان يثير عطفها , فأرغم نفسه على رسم ابتسامة على ثغره , واكتفى بالقول " انه مرتبط ايضا".
تقبلت كاليبسو الامر برحابة صدر , فامرأة مثلها تعتبر الرجال كالحافلات , فاذا ما فاتتها واحدة استقلت التالية.
منتديات ليلاس
غمزته عابثة وعادت ادراجها متبخترة فى فستانها الذى كان يحدث ناعما مع كل خطوة تخطوها
ادار مايكل محرك سيارته وانطلق عائدا الى المدينة ...كان ازدحام السير قد بلغ اوجه فى تلك الساعة من النهار وساهم الثلج المتساقط بكثافة فى تفاقم الوضع .
واخيرا بدأت السيارة بالتحرك انما ببطء شديد , عبر الطرقات الزلقة نتيجة ذوبان الثلج ...مد مايكل يده نحو جهاز التدفئة ..كانت اثار الصقيع تزول شيئا فشيئا عن الزجاج الامامى.
وما ان استجمع افكاره حتى ادرك حقيقة ما جرى اذ شعر ..بقشعريرة تسرى على طول عاموده الفقرى .
انه الدليل القاطع على ان الاحاسيس عادت تدب فيه ...كان يشعر بالبرد ...بشئ من البرد ...فتنبه الى الاشارات التحذيريه التى راح يتلقاهاه طوال فترة بعد الظهر ...اشارات تدل على ان شيئا ما يتحرك فى داخله ...بدءا من الاحساس بالذنب عند تمزيقه اوراق الهاتف, مرورا بالرغبة فى التواصل معها والاستمتاع بانفاق المال وصولا الى هذا ....
واختفت القشعريرة فاطفأ جهاز التدفئة عن عمد ...لم يكن مستعدا بعد لمواجهة اى احساس ...ولم يكن مستعدا ابدا لدعوة امرأة لا يعرفها ولا يعرف اسمها حتى لتناول العشاء معه ...يمكنه ان يرسل المعاطف فى الغد عبر البريد ...ويمكنه ان
يؤمن لها جنيا من دون الحاجة الى مقابلتها من جديد والغوص اكثر فأكثر فى هذا العالم الخطير الذى يحرك مشاعره.
منتديات ليلاس
وفجأة ضغط على الفرامل فانزلقت السيارة بقوة ودارت على نفسها ...تعالت خلفه الابواق الساخطة لكنه لم يأبه للامر...كان عليه ان يبتعد عن جمعية بابا نويل السرية بأسرع ما يمكن.
كانت المعاطف المكدسة فى السيارة تحجب الرؤية من الزجاج الخلفى فسمع صوت صفارة الانذار قبل ان يرى الاضواء ...نظر مايكل فى المرآة الجانبية واطلق تنهيدة عميقة ...كانت الاضواء الحمراء والزرقاء تومض خلفه , فركن سيارته بجانب الطريق فيما حذت سيارة الشرطة حذوه .
بدا الشرطى بعيدا كل البعد عن روح عيد الميلاد .

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 06-04-11, 02:38 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

" قمت بالانعطاف بصورة مخالفة للقانون ...والسبب فى ذلك هو ان الرؤية محجوبة كليا.
واخرج الدفتر الخاص بمخالفات السير ثم حدق عن كثب بحمولة السيارة وسأله "ما هذا؟ هل سرقت متجرا؟".
كان من السهل عليه ان يمئ بالايجاب ليرى ما قد يحصل ...
"هل تحمل فاتورة بهذة المشتريات؟".
ناوله مايكل الفاتورة .
" حسنا اشتريت خمسين معطفا ...فما الغايو من ذلك؟".
اراد مايكل ان يجيبه ان الامر لا يعنيه لكنه ادرك ان مزاج الشرطى لا يسمح له بتقبل رد مماثل .
قال على مضض وقد شعر بالانزعاج لظهوره فى مظهر فاعل الخير " اشتريت هذة المعاطف من اجل جمعية بابا نويل السرية ".
اغلق الشرطى دفتر مخالفات السير على عجل واعاده الى جيب قميصه"وهل كنت ذاهبا لتسليمها؟".
لم يشأ ان يقول له انه كان ذاهبا لتسليمها ثم عاد وغير رأيه لئلا يثير ارتباكه , واكتفى بايماءة من راسه.
نظر الشرطى الى الطريق المزدحم بالسيارات وقال "هذة حال واشنطن فى هذة الساعة من النهار ...هل كنت تنوى ان تسلك طريق ويلمور؟".
ارتأى مايكل ان يكون صريحا معه فأجابه "فى الواقع , قررت العودة الى المنزل وتأجيل تسليم المعاطف الى وقت لاحق".
قطب آدامز جبينه وهو ينظر الى زحمة السير الخانقة , غير ان اساريره ما لبثت ان انفرجت وصرخ قائلا " علينا ان نسلم المعاطف الى جمعية بابا نويل السرية بسرعة ...اتبعنى ".
وتغيرت تعابير وجهه ولغة جسده وقد غمرته الحماسة لمشاركته فى هذا العمل الخيرى .
وبخ مايكل نفسه فى سره بعد ان وجد نفسه متوجها بمواكبة سيارة الشرطة الى المكان الذى قرر منذ لحظات قليلة الا يطأه ثانية...تملكه التوتر وهو يتساءل الى اى مدى سيتمكن من الآن وصاعد من التحكم فى امور حياته
كان الحى معتادا على سماع دوى صفارات سيارة الشرطة , دوى اصبحت كريستين قادرة على تجاهله تماما كالموسيقى التى تصدح فى المصعد ...
توافد المتطوعون بأعداد هائلة طوال فترة بعد الظهر , لكنهم غادروا جميعا قبل موعد العشاء وتركوها وحدها .
حملت كريستين الكتيب والسعادة بادية على وجهها , وراحت تتأمله عن كثب .
كانت القطعة التى تحمل اسم " حب فى منزل صغير فى البرارى"جميلة ايضا لكنها لا تضاهى قطعة "فارس فى درع لامع ".
ازداد دوى الصفارات حدة وكأنها تدعوها ان تعيرها اهتمامها, واضاء اللونان الاحمر والازرق مكتبها فجأة ...فوضعت الكتيب جانبا وقد تملكها الفضول , وتوجهت نحو النافذة الامامية ورفعت طرف الورق اللاصق الذى تستخدمه لئلا يختلس الاولاد الفضوليون النظر الى ما يخبئه بابا نويل لهم فى كل سنة.
توقفت سيارة فخمة , سوداء اللون امام مكتبها فظنت للوهلة الاولى انها من نوع هوندا ...وبفضل الخبرة التى اكتسبتها من خلال عملها فى هذا الحى , ادركت على الفور ان تلك السيارة تختلف كليا عن السيارات السريعة المفضلة لدى مروجى المخدرات...
توقف دوى صفارة الانذار ...وترجل الشرطى من سيارته فحذا سائق السيارة الاخرى حذوه ...انه هو ...لما عاد الى هنا؟.
تمنت كريستين فى سرها ان يفرض الشرطى عليه غرامة مالية لمخالفته القانون , رافضة التساهل معه لانه وسيم , وشديد الثقة بنفسه ويقود سيارة مماثلة ...سيارة تسلط الضوء على اناقته , ورجولته النابضة وتؤكد لها كم هو صعب المنال بالنسبة الى فتاة مثلها.
وسمعت صوتا فى داخلها يقول لها بنبرة قاسية :عليك ان تجيدى اللعب لتتمكنى من نيل مطلبك .
وهذا ما لا تجيده ابدا ..حسنا ...عليها الاعتراف بانها تمر بين الحين والآخر بلحظات ضعف , كما حصل بعد ظهر اليوم ...انها الطبيعة البشرية ...ولكن كريستن مدربة خير تدريب على ضبط النفس , فالحب سريع العطب , وسهل الكسر وغير جدير بالثقة.
لكنها وجدت نفسها تتامله مفتونة وهو يتوجه نحو الشرطى بثقة فائقة فى النفس ...صحيح ان الشرطة لم تجبرها يوما على ركن سيارتها الى جانب الطريق , الا انها تعى تماما انه يفترض بالسائق ان يلازم سيارته ...ويتم التشدد فى تطبيق هذة القاعدة فى هذا الحى حيث يشهر السلاح فى وجه المرء وتوجه اليه الشتائم من كل حدب وصوب!غير انها لم تر احدا يشهر السلاح فى وجهه او يوجه اليه الشتائم ..كلا..بدا على وفاق تام مع الشرطى .
اطلقت كريستين تنهيدة طويلة وقد ادركت انه من النوع الذى يتمتع بالثقة فى النفس ...ثقة تجلت من خلال سهولة تعامله مع الشرطى من دون خوف او ارتباك
بدا الشرطى وكأنه يحرر مخالفة سير , فاخذها الرجل منه من دون ان ينظر اليها ووضعها فى جيب سترته الجلدية ...لم يكن يشعر بالبرد مع ان الليل ارخى سدوله واخذت الحرارة فى الانخفاض .
فى المقابل , كان الشرطى يتنقل من رجل الى اخرى وقد احنى كتفيه من شدة البرد.
علا صوت جهاز اللاسلكى فى سيارة الشرطى فهرع هذا اليها ..ولم تكد تمضى دقائق قليلةحتى دوت صفارة الانذار من جديد وانطلق الشرطى بسيارته مسرعا.
اتكأ الرجل على باب سيارته حاملا بين يديه ..المعاطف ..وعندما رأته يسير مترنحا نحو باب مكتبها , هرعت الى الخارج وامسكت باحدى السترات قبل ان تقع ارضا ..كانت السترة زهرية اللون ومزينة بالفراء , سترة لا يعقل ان يختارها رجل مثله .
سبقته الى الداخل لتبعد الاغراض المتراكمة على الطاولة ...ثم قالت له لاهثة" ضعها هنا".
وقفت تحدق فيه مذهولة وهو يضع المعاطف البالغ عددها عشرين تقريبا على الطاولة ...لم يشتر سلعا قديمة مستعملة ...بل اختار معاطف جديدة من متجر فخم , ومن كافة الاشكال والالوان والمقاسات ...كانت بطاقات الاسعار لا تزال معلقة بها ..
" سأجلب ما تبقى".
" ما تبقى؟".
" قلت انك بحاجة الى خمسين معطفا".
شعرت بغصة الانفعال تسد حلقها وتكاد تخنقها ...
اثناء خروجه الى السيارة وعودته حاملا كومة اخرى من المعاطف , استعادت كريستن رباطة جأشها وكأنها معتادة دوما على استلام معاطف جديدة على سبيل الهبة.
لسوء الحظ كانت سترة زهرية اخرى مزينة عند الكمين والياقة بالفراء تعلو كومة المعاطف.
قالت له اخيرا وقد شبكت ذراعيها فى محاولة منها لمواجهة المشاعر التى تعتمل فى داخلها " حسنا...من انت؟".
مد يده مصافحا واجابها " مايكل برويستر".
مدت كريستن يدها لتصافحه بدورها فاحست بقشعريرة تسرى فى اوصالها ...ونجحت فى ان تتمتم "كريستن موريسون
ردد اسمها ببطء...ما هى النبرة التى سمعتها فى صوته ؟ اهى نبرة المفاجأة؟.
هذا غير عادل ...كيف يعقل ان يكون وسيما , وشديد الثقة بنفسه وطيب القلب فى آن معا؟ كريستن فتاة واقعية وتدرك معنى الحياة ..وحقيقة الرجال ..فجميعهم خونة مثل جيمس, وزوج اختها الذى اوحى للجميع بأنه رجل كريم الاخلاق ولا يعقل ان يتورط ابدا فى علاقة مع سكرتيرته...

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 06-04-11, 02:45 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


عندما نظرت فى عينى مايكل شكرت الله لانها لم تكن واثقة من انها اخطأت التقدير ؟ اهو الحزن؟ كلا ...انه امر اكثر خطورة ...شئ مس روحه وحطمها...
سألته بفظاظة محاولة ان تفكر باى موضوع اخر الا روحه "لما حرر لك الشرطى المخالفة؟".
اجابها حائرا" مخالفة؟ لم تكن مخالفة .."
ومد يده الى جيبه مضيفا" اصر الشرطى آدامز على ان يحرر لى شيكا بثمن السترة الزهرية او اى سترة اخرى ...فطلبت منه ان يحرره باسم الجمعية".
حدقت كريستن فيه ومدت يدها لتأخذ الشيك منه مصعوقة ...
" تجدين رقم هاتف على ظهر الشيك...اظن انه يعود الى احد الاتحادات...اكد لى الشرطى انهم سيقدمون لك التبرعات ان اتصلت بهم.
الا يكفيه ما سببته لها وسامته من عذاب ؟ لم اختار ان يكون صانع معجزات ليضا؟ كان قادرا على تأمين السترات والشيكات بلمح البصر ...وماذا لو نجح فى العثور على جنى؟
لم يكن الرجل الواقف امامها اميرا مهما بلغ عدد المعاطف التى يمكن ان يؤمنها ...فالحياة ليست قصة خيالية وعبارة " وعاشا بثبات ونبات". لا تنطبق على الواقع ...لقد فشل زواج والديها ولقى زواج بيكى وكينت المصير نفسه...
منتديات ليلاس
سألته وهى تعى انها تبدو ناكرة للجميل"لم تفعل هذا؟".
" طلبت منى خمسين معطفا وجنيا ...لكننى لم اتمكن من العثور على الجنى بعد...
" هل قدموا لك المعاطف مجانا؟".
" مجانا؟ كلا".
بقيت مصرة على معرفة السبب , قالت له " لم تفصح عن الدافع الحقيقى بعد...ما الذى جعلك تشترى هذا الكم من المعاطف لامرأة غريبة عنك؟".
قال لها بنبرة وضعتها عند حدها" حسنا...لم اشترها من اجلك ...اشتريتها من اجل الاولاد الذين يحتاجون اليها".
بدا واضحا انه لا ينوى البوح بدافع الذى ترغب فى سماعه , الدافع الحقيقى وراء هذة الموجة من الكرم
القت نظرة سريعة على الطاولة ومدت يدها مشيرة الى السترة الشبيهة بسترات الاميرات قائلة" اتعنى انك اخترت هة السترات الثلاثة بنفسك؟".
احنى الرجل رأسه واجابها" استنفدت مخزون المتجر كله ولم يبقى سوى هذة السترات الثلاث لاكمال العدد المطلوب".
كيف يسعها التأكد ما اذا كان يكذب ام لا ؟ فمعرفتها به تكاد لا تتجاوز بضع ساعات ...لم ينعم الله على كريستن بموهبة خاصة تخولها كشف كذب الرجال.
منتديات ليلاس
اليس صحيحا انها لم تفقد ثقتها بزوج اختها حتى بعد مرور فترة طويلة على انفصال اختها عنه؟ اليس صحيحا انها لا تزال تأمل ان يعود الى رشده ويبحث عن اختها ويطلب منها المغفرة؟ اليس صحيحا انها كانت ترجو ان يدرك والداها ان انفصالهما غلطة وان يجتمع شملهما من جديد؟
طردت الفكرة من رأسها بشراسة مدركة مدى ضعفها امام تخيلاتها الجامحة .
كان الرجل الواقف امامها قادرا على اثارة هذة المشاعر فى قلب المرأة. مشاعر التوق الى التقاليد , والاستقرار والرغبة فى العيش فى كنف رجل لا يعرف معنى
الكذب...
ومع ذلك كانت تعى ان الحجة التى تزرع بها ليست صحيحة ...كيف يسعه ان يختلق كذبة متقنة الى هذا الحد ؟ وكيف تستطيع ان تقاوم موجة الحنان التى تهدد بان تغمرها وهى تتخيل هذا الرجل الطويل القامة النابض بالرجولة والثقة بالنفس وهو يشترى تلك المعاطف الجميلة لثلاث فتيات صغيرات لم يسبق له ان التقى
اشاحت بنظرها بعيدا لئلا تفضحها الدموع التى اغرورقت بها عيناها ...
قالت له هامسة" معاطف جديدة ...اتدرك متى كانت آخر مرة حصل فيها هؤلاء الاولاد على معاطف جديدة؟".
ولفت انتباهها ثمن احدى السترات المدون على البطاقة المعلقة بها , فادركت انها تستطيع ان تضيف ميزة الثراء الى لائحة مزاياه العديدة...
لكن عندما نظرت اليه ...خيل اليها ان النقود لا توفر له السعادة اذ بدا واضحا ان لاشئ يمكن ان يوفر له السعادة بعد اليوم ...انه رجل كذاب لا يعرف معنى الفرح ...كيف يمكن لهذا ان يكون جذابا لهذا الحد؟.
" لا ادرى ماذا اقول؟".
" ما رأيك لو توافقين على الخروج معى لتناول العشاء؟".
رمقته بنظرة سريعة قبل ان تشيح بنظرها بعيدا...

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 06-04-11, 02:47 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بدا واضحا ان الدعوة فاجأته بقدر ما فاجأتها ...كانت تعى انه ليس بمقدورتها الموافقة على دعوته على العشاء لانه من النوع الذى يمكن الوقوع فى غرامه بسهولة.
وبخت نفسها بغضب لانها تعلم ان النهايات السعيدة مجرد وهم ...ومع ذلك , وجدت صعوبة كبرى فى رفض دعوته على العشاء ...
قالت له وقد شعرت بان كل حرف من حروف كلماتها اشبه بسكين يمزق قلبها"لا استطيع ...آسفة ...هذا غير ممكن".
وأشارت الى علب الالعاب المكدسة مضيفة" علي ان اجمع الدراجات".
هذا الصباح بالذات ادرجت هذة المهمة على رأس لائحة اولوياتها ! كيف يمكن لرجل مثله ان يغير مجريات الامور؟.
تذكرت فى تلك اللحظة الكتيب الذى تركته على مكتبها ...ولم يغب عنها اتن توقها السابق الى العودة الى هارييت وسميدلى تلاشى فجأة ...ونظرت اليه بطرف عينها من جديد , فلاحظت ان كلامها اثار ذهوله ...لم يكن على ما يبدو معتادا على ان تصده النساء , ما جعلها تشعر بشئ من السرور لانها تمكنت من رفض عرضه
"كلا ... لا استطيع فبابا نويل لا يواعد احدا الا بعد مرور عيد الميلاد".
تبا...هل ارادت ان تترك المجال مفتوحا ليدعوها الى العشاء مرة اخرى؟.
اجابها بنبرة جافة" لست واثقا ما اذا كانت دعوتى على العشاء تعد موعدا".
وتلاشت الفرحة التى غمرتها عندما ادركت انها فاجأته ..من المؤكد انه لا يعتبر خروجهما معا موعدا غراميا , ومن يراه يدرك انه لم يكن بحاجة الى شراء خمسين معطفا ليحظى بموعد معها...من يراه يدرك انه لا يواعد فتاة مثلها ...بل يواعد فتيات يعلقن اقراطا صغيرة مرصعة بالماس فى انوفهن ...فتيات لا يخجلن من ارتداء سراويل الجينز الممزقة ...فتيات فاتنات واثقات من انفسهن ولا يحمرن خجلا وعلى الرغم من ادراكها انه ليس معتادا على مواعدة امثالها , اطلقت كريستن العنان لخيالها ...ماذا لو قبلت دعوته على العشاء ؟ ماذا لو نجحت على ضوء الشموع فى مفاجأته واضحاكه وجعله يرى ما تتحلى به من غنى داخلى يضفى عليها سحرا خاصا , بغض النظر عن الفستان البنى والسترة البالية ؟ ماذا لو تمكن من رؤية الاميرة المختبئة خلف فستان سنريلا ؟
ماذا لو..
افكار مجنونة اعادت الى ذاكرتها صورتها يوم كانت فتاة بريئة ساذجة فى التاسعة عشر من عمرها , واذا بفشل زواج اختها يوقظها من احلامها الوردية ليثبت لها بالدليل القاطع صحة الدرس الذى تعلمته من والديها وجايمس , درس اختارت ان تتجاهله ...فالامر الوحيد الذى لطالما تاقت اليه يمكن ان يتحول الى سيف غادر يمزق القلب ...انه الحب ..
قالت لها بفظاظة" حسنا ...اشكرك على هذا التصرف النبيل ...لست واثقة مما دفعك الى القيام بذلك لكننى ممتنة لك كل الامتنان ...والآن , ارجو ان تعذرنى لان ثمة الكثير من الاعمال بانتظارى ...الوداع سيد بروستير".
نظر اليها وكأنه لم يسمع ما قالته ثم توجه نحوها واخذ احدى العلب الموضوعة فى اعلى الكومة وسألها وهو يتأمل الرسم عند جانب العلبة" اتريدين اقناعى بأنك قادرة على جمعها وحدك؟".
اجفلت كريستين لدى سماعها كلماته ...فى الواقع هذة هى المرة الاولى التى تقوم فيها بجمع الدراجات , مع انها قامت بجمع العديد من الالعاب الاخرى فى حياتها اجابته بنبرة مازحة " يمكننى ان اقرأ التعليمات ".
فتح العلبة بعنف وقلب محتواها ثم ناولها الورقة التى تتضمن التعليمات...كانت عبارة عن صفحتين من الرسوم غير المفهومة والتى تم شرحها باللغة اليابانية .
ارتعشت شفتاها فزمتهما قبل ان تعود وتنفجر ضاحكة ...
رفعت عينيها نحوه ورأت طيف ابتسامة عند طرف ثغره ..
" ما رأيك لو نطلب بيتزا ونتعاون معا على جمع الدراجات ؟".
" سيد بروستير ؟".
" مايكل".
" لكننى بالكاد اعرفك ".

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 06-04-11, 02:54 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

راح الرجل يفكر للحظة قبل ان يفاجئها بسؤاله " هل انت خائفة منى؟".
لم تكن خائفة فحسب ... بل مرعوبة

"اتريدين منى ان املأ استمارة ؟ يمكننى العودة فى الغد ريثما يتسنى لك التحقق من سوابقى .
كانت مرعوبة من مسألة عودته ثانية ...فقالت له بنبرة متصنعة " لا تكن سخيفا"
وكانت تقصد بكلامها مسألى عودته ثانية فى الغد ...
" الامر ليس سخيفا ...عليك ان تتحققى من الاشخاص الذين يأتون للعمل هنا حتى المتطوعين منهم .."
" اهتم بهذة الامور منذ فترة طويلة من دون مساعدة احد ...شكرا على اهتمامك"
" لا داعى للغضب ...كنت افكر فى مصلحتك
منتديات ليلاس
تلك هى نقطة ضعفها الاساسية , فمنذ نعومة اظافرها وهى تحلم بالرجل الذى سيرعى شؤنها تماما كما كان والده يرعى شؤون والدتها ...وعلى الرغم من طلاق والديها ...بقيت متمسكة باحلامها التى تصدعت بعض الشئ ...نجحت بيكى فى العثور على رجا مميز وانجبت منه طفلا هو ثمرة حبهما الذى راح يكبر يوما بعد يوم ويزداد قوة ...حب تزعزع بين ليلة وضحاها ...وانهار عالم باكمله ....
قال لها برقة" اسمعى جل ما اعرضه عليك هو ان اساعدك فى جمع الدراجات وليس التوقيع على معاهدة سلام ...لا داعى للقلق ...اتريدين مرجعا تثقين فيه؟ يمكنك الاتصال بجارى السيد ثيودور ..فهو من قال لى انك بحاجة للمساعدة".
" السيد ثيودور جارك؟ اهو من ارسلك الى هنا؟".
" اقترح علي ان ازور المكان...كيف تعرفت اليه؟".
" كنا ننتمى الى النادى الادبى نفسه".
"نادى ادبى؟ ياللهول ! كان علي ان انتبه الى الامر".
" وهل من سوء فى ارتياد الفتاة للنوادى الادبية؟".
ابتسم ابتسامة عريضة واجابها" اجل ...فهى لن ترقص على الطاولة عند ساعة الاقفال حاملة وردة بين اسنانها..".
كان يفترض بها ان تشعر بالاهانة الا انها انتظرت تلك اللحظة بفارغ الصبر من دون ان تعى ذلك ...اذ اضاءت تلك الابتسامة عينيه فرأت للحظة السنة نار متوهجة تبعث الدفء فى النفس ...
نسيت كريستن الاهانة التى وجهها اليها وبدا وجهه الخالى من اى اثر للتجهم طفوليا نابضا بنضارة الشباب , يعطى فكرة عما كان عليه فى الماضى , مليئا بالثارة والضحك والسحر الهادئ .
" حسنا...لم ارسلك السيد ثيودور لمقابلتى؟".
انطفأت الشعلة فى عينيه وزال سحر اللحظة بلمح البصر ..وضع يديه فى جيبى سرواله وهز كتفيه بلامبالاة وقال" لاننى متفرغ فى الوقت الحالى
تبا...كيف يمكن لرجل شاب وثرى مثله ان يكرس وقته لجمعية مثل تلك التى تعمل فيها ؟ لم لا يعمل؟ الا يفترض به ان يكون منهمكا فى شؤونه العائلية فى هذا الوقت من السنة؟
حذرها حدسها من سؤاله او الالحاح عليه
" هل تحب البيتزا مع الانشوجة".
كانت تعى تماما انها طريقة رقيقة للاعلان عن استسلامها
" الم يشك اعضاء النادى الادبى فى وجود فتاة تحب الانشوجة فى وسطهم ؟".
اجابته بنبرة جافة" يبدو الامر غريبا اليس كذلك؟ خاصة مع الرقص على الطاولة عند الاقفال
كان الوقت قد تأخر وبدأت كريستن تشعر بالارهاق فلم يعد بمقدورها مقاومة الاحمرار خجلا فتوهج خداها وهى تتخيل نفسها ترقص على الطاولة فى اى وقت من النهار ...
منتديات ليلاس
ادركت ان احمرار خديها جعله ينفجر بالضحك وتمنت لو ان السيد ثيودور ارسل مايكل برويستر الى عنوان آخر , فيما اقرت فى سرها , وان على مضض بانها مسرورة جدالانه لم يفعل .
اعطتها تلك الضحكة لمحة طفيفة عما كان عليه مايكل فى الماضى وجعلتها تعى الى اى مدى قد تغير .
" اجل احب البيتزا بالانشوجة ".
نظر الى عينيها لبعض الوقت وكأنه يتحداها ان تكشف الاسرار الدفينة فيهما , ثم افرغ محتويات علبة الدراجات الثلاثية على الارض وراح يتلمس طريقه بين آلاف القطع الصغيرة ...
كانت كريستن واثقة تمام الثقة من انه ما كان ليرمق التعليمات بسوى نظرة عابرة , حتى وان جاءت بلغته الام ..
*****************************************************
انتهى الفصل الثاني




 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, قلب يحتضن الجراح, كارا كولنر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية