كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
للجميع,ولم يفكر حتى فر شراء علبة من الزبدة ليضعها في ثلاجته
-أحضرت بعض الأشياء الأخرى أيضاَ...
وقصد بذلك مجموعة كبيرة من علب الزينة, والشرائط الملونة والشموع.
واستمرار في العمل جنبا إلى جنب إلى أن لفت روح الميلاد المكان.
نظر السيد ثيودور من حوله وتنهد قائلاَ: "أظن أنه سيتخطى محنته يا كريستين.كنت أشك في الأمر في بعض الأحيان".
- لمَ أنا؟ لمَ أرستله إلي؟ كيف علمت أنني أتعذب أكثر منه؟
أجابها السيد ثيودور وقدا بدا عليه الذهوا :" لم أكن أعلم هذا يا عزيزتي.. أرسلته لمساعدة الأطفال الذين يحتاجون إلى هدايا.وبمناسبة الحديث عن الهدايا,
لا أرى شيئاَ تحت الشجرة..سأعود على الفور".
خرجت إلى سيارتها وأحضرت الهدايا التي اشترتها لمايكل ووضعتها تحت الشجرة فيما عاد السيد ثيودور بعد قليل ,حاملاَ معه صورة موضوعه في إطار.
قال لها وهو يمد يده ليعطيها صورة العائلة السعيدة مجتمعة أمام هذا المنزل:
-التقطت لهم هذه الصورة قبل مغادرتهم إلى ألاسكا للمرة الأخيرة.
لفت انتباهها شقيقه الأقصر منه قامة, مع أنه أكبر منه سناً ,والذي تعلو وجهه إمارات عابثة مرحة. وظهرت الإمارات نفسها على وجه والده بيننما بدت والدته قانعة بما لديها .
كانت والدة كريستين تردد دائماً أن وجوه الناس تدل على ما يستحقونه.. وعندنا نظرت كريستين إلى وجه والدة مايكل, رأت وجهاُ ينبض بالقوة والرقة, وجهاًمشرقاً بالسعادة التي تدل على أنها كانت تنعم بحب رجال حياتها وليس بحب فرسان بدروع لامعة.
إلا أن لغة أجسادهم التي تعكس شدة حرصهم على حمايتها ومدى حبهم لها,أكدت أن هؤلاء الرجال كانوا فرسانها بكل ما للكلمة من معنى.
مررت أصابعها برقة على وجه المرأة التي لن تتمكن من مقابلتها إلا من خلال ابنها ثم توجهت نحو شجرة الميلاد ووضعت الصورة تحتها.
بعد الانتهاء من تزيين المكان,تمنى لها السيد ثيودور عيد ميلاد سعيد وغادر المنزل.
ارتمت في كرسي مايكل الكبير المريح للغاية على الرغم من شكله المريع,واستسلمت للنوم قبل أن تعي ذلك.
استيقظت على رنين صوت هاتفها الخلوي..
-كريستين؟
بدا صوت أختها مضطرباً.
-أين أنت؟
استفاقت كريستين من سباتها العميق ... كان نور الصباح قد أضفى على شجرة الميلاد رونقاً ذهبياً . ما زالت في منزل مايكل .. أتراه لم يرجع بعد؟ هل هو بخير؟
- هل تعرفين مكان مايكل؟
ترددت أختها قليلاً ثم قالت لها برقة: "أختي العزيزة..إن تعلقت بحب هذا الرجل أكثر ,فسنضطر لأن نلغي عيد الميلاد, لأنه لن يتمكن من منافسة العرض الذي تقدماه لنا".
عيد الميلاد! كان يفترض بها أن تتوجه في الصباح إلى الفندق لتفتح الهدايا. سألت أختها من جديد : "هل تعرفين مكان مايكل؟"
عليها أن تبحث عنه وتفضي إليه بمكنونات قلبها .أردات أن تقول له إن الحب يعني أن يتوق المرء إلى مشاطرة عالمه مع الأخر ,بعيداً عن أي أسرار.
قالت لها أختها :" أعرفت مكان مايكل. صدرت إلى الأوامر بأن أصطحبك إليه. هل يمكنك موافاتي إلى هنا؟"
لم تكن كريستين قد خلعت زي الجني بعد لكنها لم تأبه للأمر.
خرجت من الباب مسرعةً وتمكنت من الوصول إلى الفندق في أٌقل من خمس دقائق.
قالت لها أختها بنبرة الأمر : " استديري .! هيا,أسرعي قليلاَ .. سأقع في ورطة كبيرة إن تأخرنا".
- لم أعد أريد أي مفاجأت منه. جاء الان دوري.
- اصمتي واستمتعي بالأمر.
- معصوبة العينين؟ هل تمزحين؟
بدا واضحاً أنها لم تكن تفعل..
أعادت أختها إلى السيارة , وتولت القيادة عنها
|