كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ألقى السيد تامبل خطاباً وقال أود أن أشكرك شخصيا يا كريستين لأنك مصدر إلهام لنا جميعاُ.ولا يخفى على أحد أنك تحليت بالكثير من الشجاعة لتحولي مأساتك الشخصية إلى أعمال تخدم مصلحة هذه المدينة.أشكرك بأسم الجميع لأنك ساهمت في تحويل هذا الحدث الذي كان من الممكن أن يثير في قلوب العديد منا إحساساً بالكره ,إلى فرصة للحب).
أحس مايكل بشيء من السكون يخيم عليه وسط التصفيق الحاد. عن أي مأساة يتحدث؟ صحيح أن كريستين أبت أن تفضي إليه بأسرارها,لكنه ظن أنه نوع من التحفظ الطبيعي. لمَ سمحت له بأن يخبرها كل شيء من دون أن تحاول ولو لمرة واحده أن تخبره أي شيء؟ ما شعر به كان أعمق من الإحباط وأقرب إلى الخيانة.
كاد يفشي لها الليلة سره الأكبر,وشعر فجأة بالارتياح لأنه لم يفعل.
كان على وشك أن يأتمنها على أسراره كلها مع أنه ليس متأكداً ما إذا كانت تعتبره جديراً بثقتهاكانت كريستين تختلس النظر إليه بين الفينة والفينة, وهما في طريق العودة إلى المنزل.بد وسيماً جداً في بذلته الرسمية, وازداد إثارة بعد أن خلع ربطة العنق وفك أزرار قميصه العلوية.
إلا أنه التزم الصمت في نهاية السهرة.أيعقل أن يكون ذلك العناق قد أثر فيه إلى هذا الحد؟ علماُ أنه ترك أثراً كبيراً فيها.
منتديات ليلاس
لم يسبق لأي رجل أن نظر إليها كما فعل مايكل هذا المساء,كما أن الأحاسيس التي غمرتها كانت مسكرة. لكن عندما نظرت إلى وجهه تحت ضوء إشارة المرور,تساءلت في سرها عما فاتها إذ بدا متجهماً,مستغرقاً في أفكاره.
سألته: ( هل كل شيء على ما يرام؟)
وعندما اكتفى بهز كتفيه بلامبالاة, أدركت أن شيئا ما قد حصل.
أوقف السيارة أمام شقتها,وساعدها على الترجل منها ,ثم أخرج هديتها من الصندوق. ولاحظت كريستين أن تجهمه اشتد حدة
فتحت باب الشقة,ودخلت إلى المنزل فلحق بها ووضع التمثال الصغير على طاولة القهوة.
في الماضي, كانت تعجز عن الابتعاد عن تمثالها الصغير الجديد, لكن اهتمامها به فتر أمام النظرة التي رماها بها عندما التفت نحوها.
- ما الخطب؟
- ما كان عليهم أن يأتوا على ذكر الأمر.
- هذا صحيح, ربما كان عليك أنت أن تفعلي.حملتني على أن أفشي لك أسراري كلها فيما حرصت على ألا تأتمنيني على أي من أسرار حياتك. طننت أننا صديقان.
منتديات ليلاس
صديقان؟ عادت كريستين بالذاكره إلى أحداث الأسبوعين الماضيين ووجدت أن عبارة الصداقة لا تكفي لوصف ما يجمع بينهما , ما جعلها تشعر بخيبة الأمل.لقد ضحكا سوياً,وخططا معاُ لتحويل الأحلام المستحيلة إلى حقيقة, ورقصا معاً,وتبادلا العناق,وكشفت لها عن أسراره... صديقان؟ ومع ذلك, اعترفت في سرها بأنه على حق.
قال لها مدمدماً عرفت أسراري كلها, وقدمت لك روحي على طبق من فضة.
وأنا لا أعرف عنك أي شيء).
لطالما قلت لك إنني مملة.
أرادت أن تدافع عن نفسها ,لكنها أدركت أن دفاعها لا جدوى منه.
ففي حين تخلي مايكل عن مخاوفه كلها, بقيت الشكوك راسخة في داخلها وتحولت إلى امرأة عصبية مليئة بالشكوك.
- رفضت حتى أن تقولي لي إنك ترغبين في الحصول على تمثال الفارس ذي الدرع اللامع في عيد الميلاد.
هل كان يحثها على المجازفة؟ فليكن له ما يريد.
- خشيت أن تعتبر الأمر سخيفاً... لقد رأيت النظرة في عينيك وأنت تحمل تمثال ( غرام مراهقة). ثم ما فائدة إخبار الجميع أنك ترغب في شيء لا يمكنك الحصول عليه؟ علمت أن التمثال نفد بعد ساعات من طرحه في الاسواق.. وبثمن باهظ جداُ لا يستطيع أحد من معارفي دفعه. لكن كيف علمت أنني أرغب في الحصول عليه
|