لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-11, 09:20 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

[بدا متفاجئا مثلها تماما ، من الوحي الذي أنزل عليه لتنفيذ المهام المتعلقة بالأحلام المستحيلة .
تنهدت كريستن وظهرت نظرة القلق في عينيها من جديد .
"هذا كثير لطفل واحد ".
وأضافت على مضض : "علينا أن نقسم الهدايا .. فهذه الأغراض تكفي لأكثر من" ....
قاطعها قائلا بحزم : "على جثتي".
اختفى القلق من عينيها وانفجرت ضاحكة وقالت : "أتخيل أنك كنت متحمسا جدا عند اختيارك هذا الفستان ، أليس كذلك؟"
"عندما حملت التاج ، نظرت من حولي فوجدت النساء في المتجر يبتسمن لي وكأنني أرق إنسان على الأرض" .
"التاج ؟"
"لم تفارق رسوم أماندا التي تعج بالقصور وشخصيات الرسوم المتحركة وسندريلا ، خيالي لحظة واحدة . ومن خلال تركيزي على الفتاة ، تمكن من اجتياز هذه التجربة بسلام . لا يجوز أن نخدع الفتاة التي أنقذت حياتي ، ألا توافقيني الرأي ؟"
"حسنا مايكل . لك ما تشاء ".
أقرت كريستن بانتصاره بكل طيبة خاطر . يخطئ من يظن أن حصول أماندا على كل الأغراض يعني أن الأطفال الآخرين لن ينالوا نصيبهم ..كلا .. لن يسمح بحصول هذا .
ضحكت كريستن من جديد ، فأحس بأن كل لحظة عذاب ذاقها في ذلك المتجر المخصص للفتيات الصغيرات استحقت العناء .
قالت له وهي تلوح بالفستان : " ليتني كنت موجودة أثناء شرائك الفستان ".
"أجل .. أنت وعشر نساء أخريات .. شعرت بالكثير من الحرج لأن شخصية سندريلا ليست مألوفة بالنسبة إلي .لكن المهام الأخرى كانت أكثر سهولة" .
ولتحقيق الحلم المستحيل الثالث ، حيث تمنى أحد الصبية أن يقابل أحد أهم لاعبي كرة السلة ، أجرى مايكل بحثا على الانترنيت ونجح في الحصول على صورة موقعة منه . بعدئذ ، قصد أحد المتاجر واشترى قميصا قطنيا خاصا بالفريق يحمل الرقم ثلاثة وعشرين .
لكن ما حصل له كان غاية في الغرابة . أراد مايكل أن يخفف عن كريستن عبء ملف الأحلام المستحيلة الذي يسبب لها الحسرة ، وهو يدرك تمام الإدراك أن الأمر لن يؤثر فيه لأن قلبه مات من زمن بعيد. وكم كانت دهشته عظيمة حين أدرك مدى تعلقه بملف الأحلام المستحيلة !
فمن خلال سعيه لتحقيق الأماني الصعبة ، أحس بالحياة تدب في قلبه من جديد كما لم يشعر منذ انتشلوه من المياه ..في الحقيقة ، كانت بعض الألام مستحيلة فعلا فليس بمقدروه أن يؤمن دماغا جديدا لشقيق جيوف أو أن يعيد أما من الجنة . لكنه يستطيع أن يساعد ولو قليلا : فشقيق جيوف سيخضع لعلاج مكثف كما أن متجرالحلوى وافق على تسليم البسكويت المغطى برقائق الشوكولا مرة في الأسبوع للطفل الذي فقد والدته
تمكن مايكل من توقع التعبير الذي يرتسم إلى وجه كريستن كلما شطب أمنية أخرى من اللائحة بعد أن يجد لها حلا . وكان يشعر بنفسه وكأنه عملاق لا يقهر ، ويشعر برجولته كما لم يشعر بها يوما .
"علينا أن ننصرف يا مايكل .. تجاوزت الساعة الثانية عشرة" .
أقر في سره بأنها على حق لكنه لا يرغب في ترك هذا المكان أو تركها"لكن المعجزات تحصل في هذه الساعة بالذات .. أراهن بأن هذا الحذاء الخفيف يناسب مقاس قدمك"]

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 10-04-11, 09:22 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شعرت كريستن بغصة في حلقها وراحت تنظر من حولها مرعوبة وكأنها أرنب صغير في مواجهة مجموعة من كلاب الصيد الشرسة . وتمنى في سره لو يستطيع أن يطرد هذه الفكرة من رأسها ويجعلها تقدر جمالهاالخارجي . إلا أنه يعلم أنه لن يتمكن من أن يثبت لها العكس إلا بطريقة واحدة ، ما سيزيد هذا الموقف تعقيدا . وارتأى ان ينصرف بشهامة ففتح الباب الأمامي لها وغير الحديث قائلا : "وجدت حلا للحلم المستحيل رقم ستة"...
لكن وقبل أن يتسنى له الكلام ، حملت كريستن بعض الثلج في يدها وكورته ورشقته به .
وبدأت حرب التراشق بكرات الثلج فراحا يلاحقان بعضهما البعض في الشارع المقفر .. فاجأته كريستن بقوتها رغم أن مظهرها يوحي بأنها لم تمارس لعبة كرة السلة قط في حياتها .
دار مايكل حول نفسه وصوب كرته نحوه ، إلا أنها أخذته على حين غرة وأصابته إصابة مباشرة في وجهه قبل أن يتمكن من رمي الكرة . مسح آثار الثلج عن وجهه وسدد نحوها ضربة قوية لكن الآنسة كريستن موريسون تمكنت من تفاديها بمهارة .
منتديات ليلاس
تردد صوت ضحكاتها في الشوارع الخالية من الناس .. لم تكن طبقة الثلج السميكة قد تلطخت بعدبالوحل من أقدام المارة وعجلات السيارات فأضفى الثلج على ذلك الشارع الكئيب لمسة بيضاء براقة وساحرة . كان واثقا من أن شعورها سيكون مماثلا إذا ما عانقها . لكن ماذا عن شعوره ؟ هل هو مستعد للانقلاب الذي سيحدثه في عناقها ؟مع بزوغ شمس كل يوم جديد ، كانا يتقربان من بعضهما البعض أكثرفأكثر ليشكلا معا فريقا متضامنا ، هدفه الأساسي زرع بهجة الميلاد في تلك الشوارع العنيفة .
وعندما تذكر أعمال العنف التي تشهدها الشوارع ، أدرك أنها ابتعدت قليلا عن حمايته . ففي ليال كهذه ، اعتاد مدمنو المخدرات والكحول البحث عن ملاذ لهم في المداخل ..ناداها قائلا :" اسمعي .. عودي إلى هنا .. سنعقد هدنة".
نظرت إليه من فوق كتفها فرمى كرة الثلج التي كان يحملها في يده على الأرض ورفع يديه مستسلما .
مع ارتفاع عدد الهدايا إلى الألف ومئتي هدية ، ومرور الأيام بسرعة البرق ، بلغ حجم الأعمال حدا مستحيلا ، فوجدت كريستن نفسها مرغمة على البقاء في المكتب حتى ساعة متأخرة من الليل . ولم يكن مايكل يفارقها قبل أن يتأكد من أنها في أمان .
منتديات ليلاس
عبرت الشارع متجهة نحوه ويداها في جيبي سروالها وقد تجمدتا من البرد . ومالت بذقنها نحو الأمام والتقطت ندف الثلج بلسانها .بدا واضحا أن أملها خاب عند إعلانه الهدنة .. من أين تستمد هذه الطاقة كلها ؟ فهما يعملان ست عشرة ساعة في اليوم على الأقل .
اقترب منها فلاقاها في منتصف الطريق وأخرج يديها المتجمدتين من جيبي سروالها وأمسك بهما وراح ينفخ عليهما ليبعث فيهما الدفء .
لم يكن مايكل الذي عهدته رقيقا إلى هذا الحد ، لكن مايكل الذي عهدته كان حاضرا في تلك اللحظة ليلاحظ التعبير البادي على وجهها ويحاول استغلاله .
سألها من دون أن يتوقف عن النفخ على يديها : " ما الذي تريدينه في عيد الميلاد ؟"

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 10-04-11, 09:25 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وتجلت له الحقيقة فجأة في ظلمة الليل الحالكة ، وأدرك في تلك اللحظة أنه وقع في غرامها . إلا أن هذه الفكرة لم تثر الرعب في نفسه أوتجعله يلوذ بالفرار .
راح مايكل يفكر وقد غمره سكون داخلي وهو ينفخ على يديها متأملا عينيها الرماديتين اللتين أصبحتا مألوفتين جدا .
"يمكنني الاكتفاء بما تفعله الآن".
ثم راحت تغني بصوت مريع : " ليلة عيد .. ليلة عيد".
"أنا جاد في ما أقوله" .
"وأنا أيضا".
"هيا يا كريستن ، أخبريني".
وتنبه في تلك اللحظة إلى أنه يتوق إلى سماعها تقول ما يوحي باستعدادها لاحتضان تلك المشاعر الجميلة التي تنمو بينهما ، شيء يوحي بأنها يمكن أن تأتمنه على ذاتها ، حتى وإن كانت ترغب بشدة في الحصول على تمثال"الفارس ذو الدرع اللامع" .
اكتشف مايكل أن البحث عن هذا التمثال يضاهي في صعوبته البحث عن الجني ، فالهواة يتحولون إلى اشخاص سيئي الطبع إذا ما حاول أحدهم المس بمجموعتهم .
قالت له بنبرة امتزج فيها الأمل بالحزن : " يوم واحد .. جل ما نقدمه لهم, يوم واحد من البهجة . ليتنا نستطيع أن نقدم لهم أكثر".
"مثل ماذا ؟"
ترددت قليلا ثم رمقته بنظرة أكدت له أنها ليست واثقة بعد ما إذا كان بإمكانها أن تأتمنه على أسرارها وأحلامها وخططها .
حبس مايكل أنفاسه . وحين سمعها تتنهد حذا حذوها .
"رأيت عند طرف الشارع بناءا معروضا للبيع فأعجبني متجره الصغيرذا الواجهة الكبيرة . أظن أنه كان متجرا للسكاكر . وحلمت بشرائه وتحويله إلى قاعة للمطالعة ، قاعة فسيحة فيها أرائك وثيرة ووسائد وكتب ، فضلا عن طاولة في الزاوية للوجبات الخفيفة والفواكه . إنه حلم بسيط وسخيف لكنه مستحيل .
وتلاشى صوتها ، فطرفت بعينيها ولذلك جهدا لتضفي على نبرة صوتها طابعا عمليا وهي تضحك بتراخ قائلة : " وكأن أعمالي الحالية ليست كافية".
ولاحظت أنه ما زال يمسك بيديها ، فسحبتهما من بين يديه على عجل ..شعر مايكل بأنها لم تفض إليه بشيء على الإطلاق . لم لا تحدثه عن نفسها ؟ لم لا تعترف له بتعلقها بمجموعة " لو ليتل " من التماثيل الصغيرة ؟ يمكنه عندئذ أن يغيظها ويسخر من سذاجة الأسماء التي أطلقها عليها .
هل كانت ثقتها فيه ضعيفة إلى هذا الحد ؟ لعلها تعرفه جيدا وتشعر بنفوره من كل ما يوحي بالرومانسية ، والحنان . لكنه أرادها أن تعرف أنه أصبح ناضجا وبمقدروه أن يضع ميوله الشخصية جانبا ليسعد الآخرين .
قال لها بنبرة جافة : " صحيح أن حلمك نبيل للغاية وسأحرص على إضافته إلى ملف الأحلام المستحيلة ، ولكن ألا تريدين شيئا لنفسك ؟" لم تبد أي رد فعل .
"الا ترغبين في هدية معينة ؟ آنية خزفية أو حذاء من تصميم مصمم مشهور "؟
"بالله عليك يا مايكل ، ما الذي تعرفه عن الآنية الخزفية والأحذية ؟"
أجابها بعناد : " أعرف أن الفتيات يعشقنها"
كانت خبرته في أذواق الفتيات حديثة نسبيا وهي ثمرة ما سمعه على لسان كل متطوعة دخلت مكتب جمعية بابا نويل السرية .
"أعرف جيدا ما تحاول أن تفعله . لا تظن أنه بإمكانك خداعي".
تظاهر بالبراءة وسألها : " ماذا " ؟
"سمعتك تتحدث مع كل واحدة من المتطوعات عما ترغب في الحصول عليه في عيد الميلاد ، حتى أنني بدأت أتساءل ما إذا كانت شخصية بابا نويل حقيقية ؟ وكيف شكله ؟ أتراه يشبه مايكل بويستر" ؟
"ما زلت تراوغين".
"دعني أفكر" .
"خذي وقتك كله.. يفصلنا عن عيد الميلاد عشرون يوما"

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 10-04-11, 09:26 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

صححت كلامه على الفور :" ثمانية عشر يوما .. لا .. مهلا ، تجاوزت الساعة منتصف الليل . سبعة عشر يوما".
وهذا يعني أن عليه أن يتخذ قرارا سريعا بشأن عرض تلك العجوز المزعجة في جورجيا التي أكدت له أنها لن تتنازل عن تمثال " الفارس" إلا على جثتها أو مقابل ثلاثة آلاف دولار .
"لا أريدك أن تشتري لي هدية يا مايكل فوجودك بيننا والعون الذي قدمته لنا أثمن هدية قد نحصل عليها .. لا داعي لأي هدية أخرى".
كانت هذه الكلمات كافية لبعث الدفئ في نفس المرء لفترة طويلة ،طويلة جدا ، فاعترافها الواضح باكتفائها بوجوده أسعد قلبه .
وتنبه فجأة إلى ان تمثال" الفارس ذو الدرع اللامع " يستحق كل فلس طلبته صاحبته .... قال لها : "كانت ليلة ممتعة . أمضيت وقتها طيبا . وأنا لا اعطي شيئا فعلا بل آخذ"
رمقته بنظرة ساخطة وكأنها تتساءل ما إذا كان يعني فعلا ما يقول .
"قمنا بطلي العصي الخشبية ووضعنا اللمسات الأخيرة على مقعد بابا نويل .. وكانت موسيقى الميلاد تصدح طوال الوقت".
" نعم ، أمضينا وقتا ممتعا . ورقصة لولو كانت غاية في الروعة . ليتنا قمنا بتسجيلها".!
منتديات ليلاس
وظهر طيف ابتسامة على ثغره وهو يتذكر رشاقة تلك المرأة الضخمة وهي تعتمر قبعة بابا نويل وتلف قماشا مخمليا أحمر حول جسدها وترقص .. وسرعان ما راح الكل يصفق . بعدئذ، انفجر الكل بالضحك حتى كادوا يقعون أرضا .
كان مايكل قد بدأ يستعيد حبه للحياة والضحك والدفء ...وبات مستعدا لكل شيء . بدا الارتياب على وجه كريستن .
"يفاجئني تصرفك كثيرا لا سيما وأنك اختبرت الكثير في حياتك ، أمور جامحة ، وعنيفة وممتعة للغاية".
"أعطيني مثلا" .
رباه ! سيتوهج حتما خداها خجلا .
"أراهن على أنك قفزت من الطائرة" .
"مرة واحدة فقط" .
"هل مارست القفز بالحبال المطاطية ؟"

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 10-04-11, 09:29 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

واحمر خداها رغم أنه لاحظ مؤخرا أنها باتت تتحكم بخجلها بشكل أفضل . لم يكن يعلم ما الذي يجعلها مصممة على الإيحاء بأنها فتاة متعددة النشاطات ، خلافا لما هي عليه في الواقع.
قالت له وقد بدا عليها الارتباك :
"هل فهمت ما أقصده ؟ أتتوقع مني أن أصدق أنك استمتعت بوقتك هذا المساء ؟ لا يمكن أن تكون قد استمتعت ببناء مركبة بمساعدة مجموعة من العجائز .. فهذا ممل جدا ".
"هل نسيت أداء لولو ؟ لا أحد يستطيع وصف أداء لولو بالممل . أنا واثق من أنها لن تتوانى عن قتلك إن علمت أنك وضعتها في خانة الأشخاص المثيرين للملل . بدت متحمسة جدا لحفل الميلاد الذي يقام خصيصا للمتطوعين وذكرتني ثلاث مرات أنه سيقام في عطلة نهاية الأسبوع وطلبت مني أن أرتدي بذلة رسمية .
"لا تسنح الفرصة للمتطوعين بالتأنق إلا في هذه المناسبة . لذا ، تجدهم يحرصون على أن يكون الحفل رسميا".
كشر مايكل اشمئزازا وقال : " لا أجد أي متعة في الحفلات المماثلة"
علما أنه حرص على تنظيف البذلة الرسمية التي اشتراها بمناسبة زواج أحد أصدقائه .
-حسنا ، ما الذي تعتبره مرحا؟
نظر إليها بطرف عينه قائلا :" لا تحاولي الخوض في هذا الموضوع يا فتاة".
شبكت ذراعيها فوق صدرها وأجابته : " سأفعل . حدثني عن أفضل عمل قمت به بحثا عن المرح".
كان الخيار صعبا جدا .. هل يخبرها عما فعله مع شقيقه براين يوم قاما بتزيين شجرة الصنوبر أمام منزل مدرستهما الفاتنة بملابسها الداخلية ؟ لم يكن الأمر ممتعا حقا لأن والدتهما انفجرت بالبكاء عند حضور رجال الشرطة إلى منزلهما .
ماذا عن رحلته إلى بويرتو فلارتا ، وممارسته رياضة ركوب الأمواج والإبحار ، ومطاردته الفتيات الفاتنات ؟ عند تفكيره في الأمر ، وجد أن ما فعله كان ممتعا بعض الشيء لكنه في غاية الغباء ، فقد كسر براين رجله، وانفجرت والدتهما بالبكاء ، من جديد لدى رؤيتها فاتورة العلاج .
ارتأى مايكل ألا يخبرها أنه بات أكثر إدراكا من أي وقت مضى . فأفضل ما قام به في حياته هو انضمامه إلى جمعية بابا نويل السرية ودخوله هذا العالم السحري الفاتن الذي ترفرف فوقه روح الميلاد ، عالم تجري فيه أنهار الحب والكرم غزيرة حتى تكاد تعمي الناظر .
"إنني في حيرة من أمري . ماالذي جذبك إلينا ؟ فنحن نفتقر إلى المرح والإثارة"..
نظر إليه وقد أدرك أنه ليس لديها أدنى فكرة ، فحياته كانت خالية من أي معنى قبل أن يعبر عتبة هذا الباب ويدخل عالم كريستن .ولم يعد يرى في تلك المغامرات التي تورط فيها مع أخيه سوى أعمال صبيانية طائشة . وهذا لا يعني أنه نادم عليها ، لكن شيئا ما في داخله أصبح مستعدا للمضي قدما والنضوج .
لم يكن واثقا ما إذا كان هذا ليحصل لو بقي براين على قيد الحياة فقد اعتادا على أن يحرضا بعضهما البعض ، ويستمدا الطاقة من بعضهما البعض من دون أن يفترقا أبدا .. وإن حاول أحدهما أن يتخذ صديقة له ، سعى الآخر إلى إفساد العلاقة بينهما ، متذرعا بأن الفتاة ليست مناسبة له .
ماذا كان براين ليقول عن كريستن ؟ كان سيجد فيها ربة منزل من الطراز الاول . وعاوده صوت براين وضحكته الرنانة وهو يقول لوالدتهما التي اعتادت أن تتذمر منهما : " نحن نبحث عن ربات منزل يا أمي".
وكانت والدته تجيبه ساخطة : " لن تعثرا على هذا في الأماكن التي ترتادانها .قابلت فتاة جميلة في الكنيسة"
وقبل ان يتسنى لها ان تكمل كلامها ، ينفجر براين ضاحكا ويحمل والدتهما بين ذراعيه ويدور فيها في الغرفة إلى أن تبدأ بالضحك بدورها . .شعر مايكل بالألم عندما تذكر ضحكات أخيه ووالدته . وخشي أن يغمره الحزن من جديد . لكن عندما نظر في عيني كريستن ، ركدت مياه البحر المائجة في داخله .
قال لها بنبرة هادئة : " استنفدت حاجتي للمرح".
وأدرك في تلك اللحظة أنه أصبح مستعدا للبوح بسره وائتمانها عليه .
"اتذكرين الحادث الذي حدثتك عنه "؟
أومأت كريستن برأسها .
"كانت عائلتي تملك مركبا للصيد في ألكسا ، موطن والدي
الأصلي . وكنا نتردد على تلك المنطقة في مواسم الصيد . ألديك أي فكرة عن صيد السرطان؟"
هزت رأسها بالنفي .

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, قلب يحتضن الجراح, كارا كولنر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية