كاتب الموضوع :
لولو ليلاس
المنتدى :
قصص عبير الاحلام القصيره
مشاركة في مسابقة الناقد الأدبي
اعجبتني فكرة القصة بالشكل العام .... كان لدي اعتقاد بما انني لا ارى الكاتبة متواجدة حالياً فالقصة لا بد ان تكون فاشلة نوعاً بما ... ولكنها لم تكن كذلك ابداً في الحقيقة اسلوب الكاتبة اكثر من جيد ربما بمزيد من التمرين وسماع التوجيهات من ذوات التجربة الاعمق سيظهر تحسن كبير ....
الاحداث مليئة بالحيوية .... سواء في اللقاء الاول او في الثاني .... وحس الفكاهة يظهر وبقوة عند الكاتبة ... فلا يملك القارئ الا ان يبتسم ببهجة عند الكثير من الجمل وردات الفعل الذكية من البطلين ........
*اممممم .... لقد اصبحت ملاكاً وانا الان في الجنة ....
وانا من كنت اظن ان الملائكة لا يأكلون ... ما اغباني .
هههههه واول مرة ارى البطل هو من يعض يد البطلة :)
* يبدو ان قطرات المطر تساقطت على وجهك رغم اني لم تصيبني اي منها قبل دخولي للمنزل هل كانت السماء تمطر في الداخل .
اعتراف البطلة ساندي بالحب
فليكن الله في عوني ص 19 جاء مبكراً وبلا اية مقدمات ... فهي لم تشر الى اية احاسيس او مشاعر تجاهه عندما رأته في الحفل ... كما أنه لم يبدو عليها اي احساس به في المطعم وذلك لا يتوافق مع هيامها به واعترافها بعد ذلك بيومين انا تحبه .... فالكيمياء يجب ان تعمل حتى يصدر مثل هذا الاعتراف حتى ولو لم يكن نتيجة حوار مباشر ...
أمر أخر :
كيف يكون فرناندو صديقاً عزيزاً ومقرباً لـ ماثيو وهو لا يعرف عن ابنة اخته التي تقيم معه شيئاً ؟؟؟؟؟ كان يجب ان يشار بشكل ما لسفر او انقطاع في العلاقة حتى يتم الحفاظ على منطقية الاحداث ...... اضافة الى كون البطلة تملك اسماً فرنسياً دوبارت .... بينما الخال يملك اسما لاتينياً .... أظن انه كان يجب على الكاتبة التدقيق اكثر في اختيارها للاسماء .
في الصفحة ال 25 أدركت انها تعاني من مرض ما ... القلب ربما ... عندما اهتم صديقها بقياس ضغطها ... اذاً هذا هو سبب كونه الصديق المقرب ل سنوات ... وهذا هو سبب قولها انها لم تخلق للحب فهي تعرف ان حياتها مهددة ولا تريد ان تربط مصيرها بأحد ضعف في صياغة الجمل في بعض الاماكن ... خلل ما لكنني لم استطع وضع يدي عليه بشكل مباشر ... فما ان يظهر حتى يختفي مباشرة كالشبح ... والتفسير الوحيد الذي استطعت الوصول اليه هو ان الكاتبة تفكر بالانكليزية وتكتب العربية ؟؟!!!!! هذا جائز الحدوث :
كان يشعر بالسقم كلما اختفى عليه نهار دون رؤيتها ؟؟!!!!!
بالنسبة لشخص كان يصيح انه لم يخلق للحب ويعاند ويتمنع جاءت موافقتها على الزواج ضربة صاعقة لي ......
الحوارات بين البطلين قليلة تكاد تكون مفقودة ... مع ان هنالك مساحات للحوار كثيرة افردت ل ماثيو و الخال فرناندو
ومساحات حوار طويلة لـ ليو وساندي.... والواقع ان شخصية البطلة تتمتع ببناء ممتاز ... فهي وفي جمل بسيطة جعلتنا ندرك معاناتها .... ورغبتها بعدم ربط اي شخص بحياتها لأنها راحلة وهي لا تريد لأحد ان يعاني بسببها .....لو ان الكاتبة قللت من وصف مشاهد مختلفة لاماكن وطرقات ومشاعر اعطت المساحة لحوارات اكثر عمقاً بين البطلين لزاد ذلك من جاذبية الرواية .... بحكم انها قصيرة فبرأي الاولوية لحوارات الابطال وليس للوصف .. مع ان للكاتبة اسلوباً ممتازاً في الوصف .
الوصف في بعض الاماكن جاء دقيقاً وحياً كوصف الكاتبة ل الفيلا الجديدة التي اشتراها ليو لأجلها .... وهذا يوضح قدرات لدى الكاتبة على الوصف وهو امر مهم جداً ..... فوصفها خلق لدي ادراكاً كاملاً...كان عندي تصور واضح والمام بكل تفاصيل الفيلا .
تلك المفارقة حين كانت تخبر ليو الغاضب انها حمل وكأن يؤنبها قائلاً : لم يكن الحمل ضمن خططنا وسماع ماثيو للحوار كانت تقريباً من افضل مشاهد الرواية ....
امر جيد اتقنت الكاتبة صنعه الا وهو شخصية الرجل الاخر ... ليو
شخصية فذة كسبت تعاطفي واحترامي وبشدة .... مع أنني بشكل شخصي ك قارئة قلما اتعاطف مع الرجل الاخر او المراة الاخرى في الرواية الا ان شخصية ليو كانت رائعة حتى انني شعرت في بعض المراحل انني لن اتردد اذا ما مالت عواطف البطلة تجاهه ان ادعمها وبشكل كلي .... وهذا ذكاء من الكاتبة .. اذ انها لم تتعمد وضع اي صفة او خصلة سيئة في شخصية الرجل ... بالعكس جعلتنا نرى فيه البطل المثالي ... والذي ايضاً ضحى بعادته لأجل سعادتها ... وهذه خطوة جريئة تخاف اكثر الكاتبات القيام بها حتى لا تذهب عاطفة القارئ التي يفترض ان تكرس باتجاه البطل ... الى اتجاه الرجل الاخر .... الذي كان هوى من اخفى عاطفته ونصحها باعطاء فرصة للرجل الاخر .... وان تعيش حياتها كل يوم بيومه .
......... وهو من كان السبب في انقاذ الموقف في الحظة الحاسمة .
وكانت النهاية التي جاءت منطقية ...... عاشت مهمشة وماتت كذلك .... نهاية محزنة ربما .... وضد معتقداتي انا كفرد .. فانا أؤمن بالنهايات السعيدة .... ففي نظري لا قيمة لقراءة مئة صفحة من المتعة او المعاناة لأصل بعدها الى طريق مسدود فانا ان اردت الحزن والموت استطيع سماع نشرة الاخبار في كل ساعة من ساعات النهار ....
ولكن وبتجرد جاءت نهاية منطقية ... و وجود الطفل والصداقة التي جمعت ليو وماثيو اعطت املاً جديداً ..... بدونها ربما ولكن يبقى الامل املاً .ً
نقطة اخيرة اردت الاشارة اليها ان الكاتبة لم تستغل النقطة المتعلقة بكون ماثيو مطربا مشهوراً .... فنحن لم نسمعه يغني ابدا .... او نرى شيئاً من اغانيه .... حتى هي ذكر ماثيو انها تملك صوتاً رائعاً ... تمنيت لو ان الكاتبة استثمرت هذه النقطة في صالح الرواية .
ملاحظة : تصميم الغلاف واختيار الالوان وحتى التصميم الداخلي قمة في الذوق والاناقة :)
ارغب فيما لو أمكن أن اعرف اذا كان للكاتبة ملاك المطر روايات طويلة في عبير الاحلام .....
وان كنتم على تواصل معها فأرسل لها بتحياتي ... واتمنى عليها ان كانت انقطعت عن الكتابة ان تعود اليها فهي ذات ارضية جيدة جداً ..... وحسن فكاهي يسعدني أن اقرأ لها من جديد .... خخخخخخخخخخخخ شرط ان تكون النهاية سعيدة .
التعديل الأخير تم بواسطة روفـــي ; 02-04-12 الساعة 03:38 AM
سبب آخر: وضع شعار المسابقة
|