لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-11, 10:42 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

[همست شاني :
" ليس أمام الاطفال ".
تكلم بيرس متذمراً, فيما مسح كتفها بالمنشفة بعناية قائلاً: " أنا أقفلت تلك البوابة. كانت مقفلة تماماً. أنا لست غبياً. ثمة من قطع السلسلة الحديدية ".
" ثور ماهر ".
جرش بيرس قائلاً من بين أسنانه: " هذا الثور سوف يصير نقانق ".
ثم هز رأسه قائلاً: " لست أدري ما الذي يجري . هنالك أمور تحدث,ولست أفهمها ".
كان بيرس يتفحص جرح شاني ووجهه عابس ,فتابع : " لا أظن أن الجرح بحاجة إلى خياطة, لكن ربما نحن بحاجة لأن نأخذك للمعاينة "
" لسنا مضطرين الى ذلك. فقط ضع ضمادة على الجرح, الضمادات سوف تجعلني أتحسن ".
نظرت شاني نزولا نحو عيني اَبي الواسعتين ,وقالت: " ألأ تجعلكِ الضمادات تتحسنين؟ ".
ردت اَبي : " وحبوب الجيلاتين المحلاة أيضاً... هنالك ضمادات في الحمام ".
عانقت اَبي رجلي دونالد أكثر قليلاً ,ثم نهضت على قدميها بسرعة . بدا كأنها تقدم تضحية شخصية وهي تقول : " سوف أحضر الضمادات , لكنني لست أعرف بشأن حبوب الجيلاتين المحلاة ".
فكرت شاني, يا لهؤلاء الأطفال..! إنهم أكثر الاطفال شجاعة . استطاعت أن تفهم تماماً لمَ لم يرغب بيرس بأن يفصل بينهم . طالبت شاني قائلة: " هل لدينا حلوى الجيلاتين؟".
قال بيرس بأسف: " لا. إنه تقصير من جانبي ".
نظرت شاني إلى دونالد قائلة :" أي نوع من الآباء هو هذا الذي لا يوفر حلوى الجيلاتين لأولاده؟".
قال دونالد مدافعاً : "إنه رجل طيب, لكنه بحاجة إلى مساعدة".
ابتلعت شاني ريقها. كانت كتفها تؤلمها ألماً مبرحاً, لكن الوقت ليس مناسباً للتذمر . بدا دونالد شاحباً جداً, وكأنه على وشك أن يغمى عليه. فكرت شاني أنه بحاجة إلى من يحتضنه حتى يزول الخوف والرعب من داخله, لكن تصلب كتفيه الصغيرتين الثابتتين يدل على أنه لن يتقبل الاحتضان ,لا منها ولا من بيرس . إنه يتمالك نفسه بشجاعة. قالت شاني : " قلم حبر وورقة.دونالد , بسرعة".
" ماذا. . .لماذا؟ ".
منتديات ليلاس
عادت اَبي حاملة الضمادة المطاطية . فبدأ بيرس بفتح الضمادة ويلصقها على جرحها. قالت شاني بجرأة :" سجل في رأس القائمة : " حبوب الجيلاتين المحلاة ".
قال بيرس : " الغرض التالي على القائمة: مكنسة ".
رمشت شاني, وسألته: " هل نحن بحاجة ألى مكنسة؟ ".
" كسرت المكنسة عندما دفعت البوابة لأقفلها ".
" أكنت تحمل مكنسة؟ ظننتك تحمل بندقية . يا بطلي ! بطلي الذي يحمل عصا المكنسة ".
تعليقها دفع بيرس إلى الابتسام. جعلها تشعر بإحساس جيد. تابعت تقول لدونالد : " مواد لتحضير الهوت دوغ ".
سأل بيرس : " لماذا الهوت دوغ؟ ".
" لأنني أشعر برغبة في تناول الهوت دوغ, كما أنني جريحة, ويحق للأشخاص المجروحين أن يطلبوا ما يرغبون به ".
قال دونالد بحذر : " أنا احب الهوت دوغ ".أخبرته شاني وهي تبتسم ابتسامة عريضة : " أظنه يصنع من لحم الثيران. دون حصتين مزدوجتين من الهوت دوغ حالما نتمكن من الوصول الى المتجر ".
حذرها بيرس قائلا :" قد يكون ذلك الأسبوع القادم .فأنا أطلب توصيل البقالة إلينا يوم الإثنين".
تنهدت شاني قائلة :" يوم الإثنين بعيد جداً. لو كانت المتاجر مفتوحة الآن لرغبت بتناول الهوت دوغ حالاً, لكنني مستعدة أن أقدم تضحية شخصية هائلة, وأن أنتظر يوم غد. وندي وأنا يمكننا أن نعتني بالمنزل. وأنت يمكنك أن تأخذ دونالد وتقوم معه برحلة تسوق. رحلة بحث عن الهوت دوغ ".
" هل يعني هذا أنك ستبقين لبعض الوقت ؟ ".
سألت وندي ذلك , وبدا كل من في الغرفة وكأنه يحبي أنفاسه .هل ستبقى ؟ حدقت شاني بأرجاء الغرفة فرأت خمسة وجوه محتاجة, بل ستة لو احستبت بيرس الذي يحاول أن يبدو غير مهتم . فكرت أنه يبدو محتاجاً أيضاً . قالت بلا مبالاة ومن دون أن تنظر إليه: " إن كنت لا تمانع , جئت إلى هنا لأداوي عزة نفسي الجريحة , والآن كسرت كتفي أيضاً وعلى أن أتعافى. عملية التعافي قد تستغرق بعض الوقت."
تطلب الأمر بعض الوقت حتى استقر الجميع وذهبوا إلى أسرتهم. جلست شاني على الكرسي الهزاز الكبير بالقرب من النار , فيما وضع بيرس أولاده في الأسرّة. غرف نوم الأطفال تقع في الطابق العلوي .استطاعت شاني أن تسمعم يتكلمون بأصوات مكتومة, أسئلة الأطفال ,وأجوبة بيرس المهمدرة,ونحيب بيسي الشاكي.. صوت وندي الذي يبدو متحكماً مسيطراً.
أخيراً حل السكون في الطابق العلوي .فكرت شاني أنه يجدر بها أن تذهب إلى الفراش, لكن الكرسي القديم الذي يهزها بلطف وقرقعة النيران داخل الموقد أشعراها بالاسترخاء . فكرت أن تغفو حيث هي, فذلك أفضل بالنسبة إليها من ذهابها إلى سرير غريب..قال بيرس وهو واقف في مدخل الباب :" لماذا لستِ في السرير؟".

]

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 10:52 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قالت شاني من دون اقتناع حقيق:" سأذهب حالما أشعر بالدفء".
بدا بيرس قلقاً ,لكنه ظل واقفاً بالباب من دون أن يدنو أكثر . قال : " أترغبين بتناول العصير؟".
" لا .أنا ...لا ,شكراً ! هل قلت إن البوابة كانت مغلقة؟ "
تردد بيرس لكنه بقي في مكانه وهو يقول: " تحققت منها مرتين .ثم قطع السلسلة بقاطعة الاقفال, وكأن أحدهم حرك كلايد وأثاره. أنا لن أهدد بذبحه وبتحويله إلى نقانق بعد الآن.إنه واقف بملاصقة السور,وهو يرتعد بقدر ما ترتعدين أنت تقريباً. هنالك سلسلة من الجروح الضغيرة على خاصرته. أظن أن شيئا ما كمسدس الخرز قد أستخدم لأذيته. في العادة, حتى لو فتحت بوابة كلايد, فهو لا يلاحظ أنها مفتوحة. لكنك لو فتحتها , وبدأت بإطلاق الكرات الصغيرة نحوه, فهو قد يصاب بالرعب. ولو استمر بالتألم من دون أن يفهم السبب, فمن المرجح أن يهاجم أي شيء متحرك أمامه
راحت شاني تحدق به مرعوبة, وقالت :" لكن هذا .. هذا عمل إجرامي. ذلك أمر شنيع".
منتديات ليلاس
قال بيرس بتجهم:" أظنهم يستهدفونني . إنهم يفترضون أنني أنا من سيخرج لتفقد الماشية التي تتجول بحرية في الحديقة .لن يفترضوا أن صبياً في السابعة من عمره هو من سيخرج".
" هل يكرهونك بهذا القدر؟ ".
رد بيرس بعبوس: "ليست الكراهية .كل ما في الأمر أنهم لا يعرفونني. أنا مليونير أتيت لتمضية عطل نهاية الاسبوع, وقد أوقفت مسار إنشاء مصنع يحتاجه هذا المجتمع. وفضلاً عن كوني غنياً وغبياً, أجبرت المجتمع على خسارة مصنعه, فأنا أيضاً أب عازب تراقبني مصلحة شؤوت الاطفال لتنال مني بتهمة إهمال الاطفال. نعم, إنهم يريدون لو أنني أوضب أغراضي وأرحل من هنا ".
سألت شاني بحذر: " اذاً لماذا لا تفعل ذلك؟ بإمكانك أن تعود إلى عملك في الهندسة المعمارية في المدينة , أما الأطفال فبإمكانهم أن يذهبوا إلى المدرسة ثم إلى حضانة ترعي الأطفال خلال النهار .يمكنك أن توظف مدبرة منزل بسهولة أكبر في المدينة".
هز بيرس رأسه وقال:"لن ينجح الأمر, أو ربما لستُ واثقاً من أنه قد ينجح. ربما قد أصل إلى هذا القرار ,لكن مورين أردات بشدة أن ينال هؤلاء الأطفال مساحة ليتمتعوا بحرية".
ترددت شاني,ثم قالت: "حسناً! على الأقل سأكون أنا موجودة لبعض الوقت...إذا أردتي".
سادت لحظة من الصمت ,ثم قال بيرس بقوة حادة جعلت شاني تطرف بعينيها :"أنا أريدك فعلاً".
تدبرت شاني أن ترسم ابتسامة على وجهها ,وقال :"حسناً ! شكراً لك ".
سألته بعد لحظات من الصمت :" ألست في سياق البحث عن زوجة؟
" ما رأيكِ أنتِ؟ لدي خمسة أولاد, وأنا حتماً ... بحق الجحيم ! لست بحاجة إلى زوجة أيضاً.
تدبرت شاني أن تقول:" أنا محظوظة لأنك أخبرتني. إذ بدأت التخطيط مسبقاً لحفل الزفاف".
جعله هذا الكلام يجفل ,فقال:" اللعنة ! شاني,أنا لم أقصد..".
علقت شاني بهدوء:" لا بأس ! أنا قمت بما يكفيني من التخطيط للزفاف .. ما يكفيني طوال العمر".
منتديات ليلاس
ط مع مايك الذي تلقى دلو الماء المثلج؟ ".
استنشقت شاني نفساً عميقاً ,محاولة تصفية ذهنها . قررت أن تكشف جميع أوراقها, فقالت :" كم كنت غبية ! أنا حقاً في ورطة. أستخدمت كل قرش أملكه حتى أعود الى استراليا, فوجدت أن والدي أجرا منزلهما , أما صديقتي الحميمة فتقيم في شقة صغيرة جداً .كنت خارج البلد لمدة سبع سنوات,وليس هنالك أي شخص اَخر يمكنني أن أتطفل عليه بإستثناء روبي وسيداتها اللواتي يشتغلن بالتطريز
قال بيرس :" يا لها من شقة علوية تقيم فيها! إنها أربعون قدماً من الفخامة ,تطل على مرفأ سيدني".
عبست شاني ,وقد شت تفكيرها فجأة, روبي...! روبي التي لم تمتلك يوماً قرشاً واحداً باسمها , فجأة صارت تختال في شقة علوية في الضاحية الأكثر تميزاً في سيدني: " هل قدمت لها تلك الشقة؟ ".
" نحن جميعاً فعلنا.ألم تخبرك روبي عن بقية أبنائها؟ ".
" بالطبع فعلت ".
تذكرت شاني الصورة الفوتوغرافية التي كانت روبي تحملها معها إلى كل مكان . روبي العجوز اللطيفة, التي كرست كل دقيقة من حياتها لأولادها ." روبي اَوتنا , وقدمت لنا كل ما نحتاجه. بمناسبة عيد مولدها السبعين قدمنا لها الشقة, شرط ألا تبيعها وألا تهبها للمشردين. لم يعد مسموحاً لها أن تأوي المشردين ".
" غير مسموح؟! "
" اَن الأوان لأن نحميها من نفسها . لو لم نشترط ذلك , هل كنتِ تأملين باستخدام غرفة الضيوف لديها الاَن ؟ ".
تنهدت شاني, وقالت : " لا . حسناً! لولا صفوف تعليم التطيريز, فهي لا ترفض أي شخص يطلب المأوى ".
" هل أنت فعلا يائسة؟ "
" يمكنني أن أحصل على وظيفة. مع أن عالم الفنون صغير جداً ,والناس يعرفون أن صالة العرض الخاصة بي فشلت.
" إذاً سوف تقبلين بهذه الوظيفة؟ ".
" أظن ذلك... لا بد أنني مجنونة لأبقى هنا. حقاُ ! لا بد أنني بلهاء. جل ما علي فعله هو أن أتصل بوالدي, وسأكون بخير , لكنني أعرض عليك أن أبقى هنا ".
" لماذا؟ ".
" لأن دونالد كان سيتولى أمر ذاك الثور بنفسه , بدلاً من أن يحملك على ترك أخته الطفله لتفعل ذلك , ولأن وندي تبدو أكبر سناُ من عمرها الحقيقي , ولأن هذا المنزل في حالة من الفوضى ..كما أنني بحاجة إلى وظيفة ,لذا يجدر بي أن أؤدي وظيفة تستحق أن اقوم بها . أتقول إنك ثري؟.".
إنه تغيير مفاجئ في التكتيك جعله يرمش قائلاً : " أنا .. نعم ".
" هل يمكنك أن تتحمل نفقات أخذنا جميعاً إلى شاطئ البحر؟ "
" البحر؟ "
" هؤلاء الأطفال يبدون كما لو أنهم يتوقعون أن يهبط ثقل العالم على رؤوسهم في أي لحظة. هل ابتعدوا عن هذا المكان منذ وفاة والدتهم؟ ".
" لا, لكم..."

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 11:02 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

" إنها فترة العطلة المدرسية . هاك إذاً! خذنا في رحلة الى الشاطئ ".
" كيف عساني اَخذ خمسة أولاد, من ضمنهم طفلة تعاني من مرض الجدري , إلى البحر؟ ".
قالت شاني بنفاذ صبر : " سوف اَتي أنا أيضاً . أنا أحب الشاطئ. الأطفال يتعافون من مرض الجدري, وأنا أتعافى من الإذلال. وأنت بحاجة لأن تعمل . ما أقترحه هو أن نستأجر شقتين لمدة أسبوعين تقريباً . واحدة لك وأخرى لي. على الشاطئ تماماً في مكان راقٍ . أترى كم أبرع في صرف أموال الاخرين؟ ".
" وكيف سينجح ذلك؟ ".
" خلال الليل سوف أتشارك في الشقة مع الفتيات وأنت ستتشارك مع الصبيان. أما خلال النهار فبإمكان الأطفال أن يبقوا معي . وسوف نلعب على الشاطئ ".
منتديات ليلاس
" أترغبين في الذهاب الى الشاطئ؟ ".
قالت شاني بأسف: " عانيت من الإنفلونزا . ذاك الصباح حين وجدت مايك .. حسناً ! تلك كانت بداية ثلاثة أسابيع من المرض . وكل يوم منذ ذاك الحين , وأنا أفكر بالبحر. منزل والدي يقع على البحر شمال سيدني . كنت متوجهة إلى هناك , فانتهيت تحت نبتة الكاميليا اللعينة بإنتظار أن يحولني كلايد إلى نقانق, وجل ما استطعت أن أفكر به حينها هو أنني لم أقصد الشاطئ بعد ".
رقت ملامح وجه بيرس للحظة , وابتسم ابتسامة لطيفة رقيقة جعلت شيئاً ما في داخلها ينقلب.
" يمكنني أن أقرضك المال لتذهبي إلى الشاطئ. لا ! إنه ليس قرضاً, فبعد كل ما فعلته لأجل عائلتي اليوم ,أنت تستحقين الحصول على إجازة من دوننا ".
قالت شاني بفخر وهي تهز رأسها :" قد أكون غبية, لكنني عالقة الاَن. كل شيء أو لا شيء".
" لكنك لا تريدين الالتزام المطول بهؤلاء الأطفال ".
" هل تمزح؟ بالطبع لا! فقط أسبوع أو أسبوعان على الشاطئ ريثما نتعافى....."
دس بيرس يده إلى أعماق جيبيه..أخيراً قال: " أنا فعلاً بحاجة لأن أعمل . هنالك مشروع علي أن أفاوض عليه مجدداً. لو كان بإمكاني أن أحصل على وقت لذلك".أقرت شاني :" يمكننا ان نبقى هنا,لكننا جميعاً بحاجة لأن نغير الأجواء".
" حسناً ! أنت على حق . سوف نتحدث عن ذلك في الصباح ".
ترك بيرس الباب , فعبر نحوها حيث جلست رابضة أمام النار.قال :"ما زلتِ ترتعدين".
ردت شاني :" أنا فقط غير معتادة على الثيران ".
" لا أحد معتاد على الثيران . كاد الثور يقتلك , لكن لو لم تخرجي إلى الحديقة لقتل دونالد ".
تذمرت شاني قائلة :" يا إلهي! أهذا هو نوع الكلام الذي تقوله كي تخفف من ارتعادي؟ ".
منتديات ليلاس
" شاني ,إنك مرهقة جداً ".
تردد بيرس للحظة ,ثم هز كتفيه وكأنه يزيل عنه أية حيرة يشعر بها. وقبل أن تدرك شاني ما ينوي عليه ,انحنى إلى الأمام , وحملها بين ذراعيه , ممسكاً بها بملاصقة جسده .
" ماذا بحق...؟ ".
" سوف اَخذك إلى السرير, لكن ليس في غرفة مورين . لم يدخل أحد إلى الغرفة منذ وفاتها . هنالك سرير إضافي في غرفة وندي . أظنك بحاجة الى الرفقة كي تنامي ".
ثم ابتسم , وقال :" أود أن أعرض عليكِ خدماتي , لكن سريري مشغول للتو . أنا وبيسي.. فتاة أحلامي ".
حملها بيرس إلى السرير الإضافي الموجود في غرفة الفتيات . ساعدها على خلع ما تبقى من سترتها الواقية من الهواء . بدا بيرس مستعداً ليساعدها أكثر ,لكنها تيقظت فجأة.
" أنا بخير ".
فجأة تغيرت الأجواء بينهما . سمحت له بأن يحتضنها فيما صعد الدرج لأنها تحتاج إلى الدفء ,لكن فجأة حل التوتر ... انسحب بيرس , وتركها تقوم بعملها . استطاع أن يرى أنها مرتبكة , وهكذا كان هو بدوره .
عاد بيرس إلى غرفته. فوجد أن بيسي نائمة . هذه نعمة مزدوجة قال لها : "عندما أكون مستيقظاً يجدر بك أن تستيقظني أيضاً , لا أن تبدأي بالعويل ما إن أخلد إلى النوم
لكن بيسي لم تكن تصغي , إذ حشرت قبضتها المكتنزة في فمها , وراحت تمتص بجدية مفاصل أصابعها ,فيما غرفت في نوم عميق . يجدر به أن ينام هو أيضاً . لكن أموراً كثيرة حصلت بسرعة كبرى. ما زالت ضربات قلبه تدق بمعدل مرتفعٍ ,ولن تتباطأ في وقت قريب. عندما وضع يديه تحت نبتة الكاميليا باحثاً عن شاني , وأحس بالدم, انتابه أسوأ الأفكار لبضع لحظان شنيعة , الى أن حملها نحو الشرفة ,وتمكن من رؤية مدى الضرر . قال بيرس لبيسي النائمة : " لستُ بحاجة إلى شخص آخر أقلق عليه . مشردة سلبها صديقها الحميم كل ما تملكه ,وتركها والداها بمفردها".
تابع محدثاً نفسه : " هل تمزح؟ إنها امرأة راشدة . تناهز الثلاثين . لا بد أن تكون كذلك . هل رأيت كيف نظمت التنظيف؟ إنها ليست طفلة . أما طريقتها في النظر نحويتحركت بيسي , وأصدرت صوتاً ,ثم لوحت بقبضتها الصغيرة في الهواء. تناولها بيرس, فلفت أناملها حول إصبعه الأوسط وتعلقت به.
منتديات ليلاس
جلس بيرس مستقيماً بسرعة,لدرجة أن بيسي استيقظت وحملقت به, ثم ابتسمت تحت ضوء القمر , ورفعت ذراعيها ليحتضنها ويعانقها .
" تعالي! ".
قال بيرس ذلك مطيعاً . رمى الأغطية إلى الوراء , وقال : " دعينا نقصد الإنترنت . سوف أبحث عن مكان محدد. مكان أعلم بشأنه مسبقاً ".
أخبر بيسي: " روبي تقول إنه مكان تحدث فيه المعجزات .دعينا نأمل أن تكون على حق..........
انتهى الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 02:49 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183581
المشاركات: 298
الجنس أنثى
معدل التقييم: ربي اسالك الجنة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 81

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربي اسالك الجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

حبيبتي انتي الرواية شي
كمليها بسرعه
والله يعطيكي الف عافية حبيبتي ودمتي بصحةوسرور0

 
 

 

عرض البوم صور ربي اسالك الجنة   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 09:19 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكراا لمرورك عزيزتي نورتي

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماريون لينوكس, من ينقذني منك؟, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية