لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-11, 07:09 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرا لمرورك حبيبتي نورتي اماريج

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 07:10 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

نورتي عزيزتي بيسعدني ان الرواية اعجبتك

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 08:52 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

[ -اريد الحقيقة]


قال بيرس : " آه! أنت شانى " .
ردت شانى وهى تقوس حاجبيها : " أتظن ذلك " ما إن غادرت سيارة الشرطة ، حتى توقفت عن السير نحو بيرس . لم تقترب بعد ذلك خطوة واحدة . تابعت تقول : " ربما ترغب فى التحقق من ذلك . من المهم أن تتأكد من هوية من تترك أطفالك بعهدته " .
ــ اسمى! أنا ...
وضعت شانى بحذر جانباً ابتسامتها العريضة وسحرها ، وقالت : " ما اللعبة التى تمارسها بحق الجحيم ؟ أى نوع من الآباء أنت ؟ أين كنت بحق الجحيم ؟ " .
ركز بيرس على الشئ الصغير الوحيد الذى يمكنه أن يتحكم به ، فقال : " هل تمانعين أن تراقبى ألفاظك ؟ أنا أعلم أطفالى التحدث بلباقة وعدم إطلاق الشتائم " .
استنشقت شانى نفساً عميقاً ، وقالت : " هل تمزح ؟ أطفالك الذين يتضورون جوعاً يتم تعليمهم ألا يشتموا! " .
ــ إنهم لايتضورون جوعاً .
ــ ما هو الطعام الذى تركته لهم على الغذاء ؟
أجبر بيرس ذهنه المشوش على التفكير : " لست أدرى . هناك البيض ، اللحم ، النقانق ، البطاطا المجلدة ... " .
ردت شانى بدهاء : " وهذه الأشياء كلها تحتاج إلى الموقد
راحت تنظر إلى بيرس بقرف كما لو أنه دودة ما خرجت من قالب الجبنة .
ــ اسمعى! لقد غفوت .
رفعت شانى أحد حاجبيها ، وقالت : " أحقاً ؟ حصلت على قيلولة صغيرة ، لذا تضور أطفالك من الجوع " .
ــ الأطفال لايتضورون جوعاً بسبب غذاء وحيد يفوتونه .
حملقت به شانى .
ــ أبى!
منتديات ليلاس
نادته وندى بصوتها الضعيف ، لكنها بقيت واقفة خلف شانى ، ولم تقترب من بيرس ، كما لو أنها تستخدم شانى كدرع لها . ازداد الثقل الذى أحس به بيرس حول قلبه . لقد خذل وندى . هذه الطفلة الضعيفة التى تحمل العالم فوق كتفيها . كان قد بدأ يكسب ثقتها ... قليلاً ...
ــ اللعنة ، وندى ... !
قالت شانى بصوت بارد كالثلج " لا تلعن أمام الأطفال! " .
قال بيرس يائساً : " اسمعى! لقد غفوت . لم أنم مطلقاً ليلة أمس . وندى ، أخبريها أننى لم أنم . كان على أن آخذ بيسى إلى الطبيب ، ثم اضطررت أن أنتظر حتى يحضروا لى الوصفة الطبية . جلست فى السيارة وانتظرت ، إذ من غير المسموح أن تترك الأطفال بمفردهم فى السيارة ، و ... غفوت بكل بساطة " .
فتح بيرس ذراعيه . فكر أنه قد لايتمكن من إقناع شانى ، لكن ما يهمه هو إقناع وندى . سادت برهة صمت مطولة ، فيما فكرت وندى بالموضوع ، أما شانى فبقيت صامتة . أخيراً تكلمت وندى قائلة : " إنه فعلاً لم ينم ليلة أمس . لم ينم ليلة ما قبل الأمس أيضاً ، فقد رأيت كابوساً ، واستيقظت ، فأعد لى الكاكاو الساخن " .
ذاب جليد شانى قليلاً ، فقالت : " أتقولين إن لديه عذراً ؟ " .
قالت وندى : " إنه يبدو مريعاً " .
وافقت شانى قائلة : " إنه كذلك . متى حلق ذقنه آخر مرة ؟ " .
ردت وندى : " إنه يبدو على ما يرام عندما يحلق ذقنه . أما الآن فذقنه شائك جداً " .
مشت وندى إلى الأمام ، فانتزعت بيسى من بين ذراعى بيرس ، ثم تراجعت إلى خلف شانى مجدداً . لا بد أن الفتاة تشعر بالرعب .
ــ أنا آسف فعلاً .

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 09:05 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قال بيرس ذلك ، فيما استمرت شانى بحملقتها . قالت وندى : " ظننتك هربت " .
ــ لن أفعل ذلك . أخبرتك أننى لن أفعل ذلك .
الرجال يكذبون . أمى قالت ذلك . الرجال دوماً يكذبون .
سادت فترة صمت مطولة أخرى ، بدت أسوأ من الذى سبقتها . حاول بيرس أن يفكر بشئ ليقوله . لكنه لم يجد شيئاً . امتدت فترة الصمت ... راحت الفتيات الثلاث ينظرن إليه كما لو أنه دودة حقيرة . وندى ، شانى ... وحتى بيسى . قالت شانى بداعى مراعاة مشاعر بيرس : " أتعلمين؟ والدى لا يكذب . إنه يرتكب الأخطاء ، لكنه لايكذب . تركنى مرة على حلبة التزلج لساعات لأنه يقرأ كتاباً جيداً . هل أنت جائع؟ " .
الطعام هو آخر شئ يفكر به . مع هذا ، لو فكر بالموضوع ...
ــ أظننى جائع قليلاً .
قالت وندى : " هناك نقانق باردة . طهونا الكثير للغذاء لأننا اعتقدنا أنك ستعود إلى المنزل . كما أعدت شانى الكعك المحشو بفتات الشوكولا "
ــ شانى أعدت ... الكعك المحشو بفتات الشوكولا ؟
توقف بيرس عن النظر إلى وندى . لقد خذلهم ، وبشكل ما عليه أن يجد طريقة لاستعادة ثقتهم . ليس هنالك ما يمكنه أن يفعله بخصوص ذلك الآن بالذات ، لكن بشكل ما يبدو أن قصة شانى عن حلبة التزلج خففت التوتر ، أما النقانق ... والكعك المحشو بفتات الشوكولا ... قالت شانى بتواضع : " إنها من اختصاصى . لم يتوفر لديك فتات الشوكولا ، لذا اضطررنا أن نسحق لوحاً " .
ــ النار ليست موقدة .
قالت وندى : " لقد أوقدناها . كان علينا أن نشعلها حتى نحصل على الماء الساخن لنغسل الأطباق " .
ــ أنت أشعلت النار؟ لكن الحطب ...
ــ شانى قطعته ، والصبيان كدسوه . صار صندوق الحطب ممتلئاً .
قالت شانى : " يمكنك مناداتى باسم المرأة الخارقة " .
ــ روبى قالت إنك فنانة .
ــ روبى قالت إن لديك طفلة واحدة ، وحين اتصلت بك ، قلت لى إن لديك طفلة واحدة .
منتديات ليلاس
قال بيرس بوهن : " أنا لم أقل طفلة واحدة . لكن ... نعم ، روبى كانت لتقول لك طفلة واحدة . لأكون صادقاً ، حين اتصلتِ فكرت أننى سأدعك تأتين إلى هنا بأية وسيلة ممكنة ، وحالما تصلين سأرشوك كى تبقى " .
كانت بيسى متكئة على كتف وندى ، وهى تبدو راضية بعد رحلة السيارة . لكنها الآن بدأت بالصراخ . سأل بيرس بصوت أعلى من صرخات بيسى : " هل تستطيعين البقاء ، على الأقل حتى نطعم بيسى ؟ " .
قالت شانى بشراسة : " أنا باقية حتى أحصل على بعض التفسيرات منذ أول صرخة أطلقتها بيسى ، لم يعد هنالك متسع من الوقت لتقديم التفسيرات . بيسى بحاجة إلى الطعام ، الاستحمام ، التهدئة ، أما بقية الأطفال فهم بحاجة إلى الاستحمام إلى الاستحمام وإلى تناول العشاء . الأبقار بحاجة أيضاً إلى الطعام . حسناً! بيرس قام بهذه المهمة الأخيرة بمفرده ، أما شانى فبقيت فى المطبخ ، وأشرفت على عشاء الأطفال ، فيما راقبت بيرس عبر النافذة . رأت بقرة ضخمة فى المرج الأقرب إلى المنزل . بدت البقرة ... آه! لطيفة . حسبما قررت شانى ، فيما داعبها بيرس خلف أذنها . راح ذاك المخلوق الضخم يخرخر . أحنى جسده الضخم باتجاه بيرس . إنه حقاً لطيف .
بدا بيرس لطيفاً أيضاً . إنه طويل ورشيق ، ويتمتع بملامح حادة . أما شعره البنى الغامق الأجعد فبدا مشعثاً وطويلاً جداً . بدا من الواضح أنه لم يحلق ذقنه منذ بضعة أيام ، لذا ارتسمت الظلال تحت عينيه . كما يظهرمن سروال الجينز والسترة اللذين يرتديهما أنه ينام بتلك الملابس . إنه يبدو ... هزيلاً إلى حد ما . تذكرت شانى ذلك الانطباع الذى ارتسم لديها حين كان بيرس فى الخامسة عشرة من عمره ، بدا يومها شديد الجاذبية ، والآن ، لم يتغير . إلا أن وجود الأولاد الخمسة ليس جذاباً . إنها فعلاً تشعر بالأسف عليه ، لأنه عالق مع خمسة أولاد ... حسناً ! هذا خياره ، لكن
ــ ما الذى تفكرين به ؟
منتديات ليلاس
سألتها وندى بحياء ، فيما كان بقية الأولاد يغرزون شوكاتهم فى طبق عجة البيض .
ــ أفكر أنكم هزيلون قليلاً . ماذا كنتم تأكلون؟
بيـ ... أبى ليس طاهياً ماهراً . آخر مرة طلبنا أن يوصلوا لنا البيتزا ، نسى أبى أنه لايمتلك أية أموال نقدية ، والرجل المكلف بتوصيل البيتزا رفض أن يأخذ شيكاً أو بطاقة اعتماد مصرفية ، والآن هو يرفض أن يعود إلى منزلنا لإيصال الطلبيات .
ــ أنا أستطيع إعداد البيتزا .
ــ أنت تمزحين ! هل تجيدين إعداد البيتزا ؟
كان هذا صوت بيرس الواقف فى مدخل الباب ، وهو يراقب بذهول الألفة العائلية الظاهرة أمامه .
سألت آبى : " هلا أعددت لنا واحدة ؟ " .
ــ ربما غداً ... إذا حصلت على المكونات اللازمة .
ــ سوف تبقين إذاً ؟
حسناً ! أين ستجد مكاناً آخر لتنام فيه الليلة ؟ قالت : " قل لى إنكم تمتلكون سريراً إضافياً " .
قال بيرس : " لدينا غرفة نوم احتياطية " .
قال دونالد وهو يحدق بها بتلك النظرة الثابتة : " إنها غرفة أمى ! " .
علقت آبى : " أبى ينام فى الطابق العلوى ، فى غرفة بيسى " .
أوضح برايس :
ــ إنها تستيقظ عدة مرات خلال الليل .
تدخل بيرس قائلاً : " حان وقت النوم ، أيها الأولاد " .
استغرق بيرس حوالى الساعة من الوقت كى يقرأ لهم قصصهم . أخيراً حين نزل إلى الطابق السفلى ، كانت شانى جالسة على أرض المطبخ وهى محاطة بالأغراض . كلما أمعن بيرس النظر إلى شانى كلما تذكر تلك الفتاة البالغة من العمر عشر سنوات ، تلك التى جعلته يبتسم يومها . إنها مازالت تمتلك هذه القدرة ، بمجرد جلوسها فى وسط أرض مطبخه . تمكن من القول : " ما الذى تفعلينه؟
ــ هذا ليس براداً ، إنه نظام للتخمير.
منتديات ليلاس
تجنبت شانى النظر إلى بيرس . عوضاً عن ذلك رفعت برطماناً نما فى داخله العفن ، وقالت : " ألم يخترع فليمنغ البنيسلين بهذه الطريقة؟ هل تبحث عن براءة اختراع لدواء يعالج الجدرى ؟ " .
ــ دعيه!
ــ ناولنى كيساً للقمامة . هذا البرطمان قد يستولى على العالم إذا تركته ينمو .
وجد بيرس كيساً للقمامة ، فناولها إياه . وضعت شانى أشياء كثيرة داخل الكيس ، إلى درجة جعلت بيرس يبدو مصدوماً . قال مدافعاً عن نفسه : " أنا عادة مرتب ونظيف " .
أومأت شانى : " أتذكر أنك كنت ... مرتباً وأنت فى الخامسة عشرة من عمرك " .
حدق بيرس إليها ، وقال :
ــ أعتقد أننى كنت أرتدى بذلة رسمية .
ــ بذلة زرقاء ذات خطوط رفيعة ، حسبما أذكر .
ــ لكن بقية الشبان اعتقدوا أنها ...
ــ مضحكة . نعم ، أتذكر أنهم حاولوا إغاظتك .
حدق بيرس نزولاً ، وهو يحاول فهم الأمور . أين كانت تختبئ هذه المرأة ؟ لم يستطع أن يتذكر. روبى تحدثت عنها بقولها : " شانى قد تحب تقديم المساعدة " .جل ما استطاع أن يتذكره تلك العقدة البالغة الضخامة التى وضعتها على شعرها ، وقدمها التى داست بها على قدم الصبى الآخر، إضافة إلى الابتسامة ... أكثر ما يتذكره هو الابتسامة . قال بيرس باعتذار: " أنا لا أستطيع أن أتذكر الرابط

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 09:42 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ــ أنا ابنة لوسى وويل . إنهما أكاديميان . وهما حالياً فى سويسرا . أبى هو شقيق روبى الأصغر.
ــ أنا لا أتذكر لوسى وويل ، لكننى أتذكرك أنتِ .
ــ يا إلهى ! شكراً .
ــ يومها دُست على قدم ماك .
ابتسمت شانى ابتسامة عريضة لدى تذكرها ذلك ، وقالت : " لقد فعلتها ، أليس كذلك ؟ كبر ماك وصار تاجراً للسيارات المستعملة . روبى تقول إنه تزوج بامرأة مزعجة فعلاً . ماك الطيب الكبير " .
ــ لماذا جئتِ إلى هنا ؟
ــ العمة روبى طلبت منى ذلك .
رفعت شانى شيئاً أخضر إلى الأعلى ، وقالت : " أهذا خيار؟ ألا تظن أنه تخطى تاريخ صلاحية استخدامه ؟ " .
ــ أنا ... نعم .
ــ لم تخبرنى روبى أن لديك خمسة أولاد .
ــ روبى لا تعلم .
ــ ألم تخبرها ؟
ــ قلما أقابل روبى ، وما من داع لأطلعها على كل شئ .
ــ لذا أغفلت شيئاً صغيراً ما ، كوجود خمسة أولاد . هنا شئ ما متعفن ... لست أعلم ما هو .
شنت شانى غارة على البراد ، وخرجت منتصرة الآن . قالت : " هذا جاف تماماً " .
مرر بيرس أنامله من خلال شعره ، وقال : " هل يمكننا أن نتوقف عن هذا الاستجواب؟ و ... هلا نهضت عن أرضية مطبخى ؟ فأنا بالكاد اعرفك
ــ أنت تعرفنى بما يكفى حتى تأتمننى على اولادك .
ــ لم يكن بيدى خيارآخر . كان لدى موعد مع الطبيب . بعد أن نتوقف عن هذا الاستجواب ؟ و ... هلا نهضت عن أرضية مطبخى ؟ فأنا بالكاد أعرفك " .
ــ أنت تعرفنى بما يكفى حتى تأتمننى على أولادك .
ــ لم يكن بيدى خيار آخر . كان لدى موعد مع الطبيب . بعد أن وضعت الأطفال داخل السيارة أدركت أن الإطار مثقوب ، وكذلك الإطار الاحتياطى . أنتِ كنتِ قادمة ، وروبى قالت لى إنك أهل للثقة ، لذا وثقت بك .
منتديات ليلاس
قالت شانى وهى تشير إلى القمامة : " خذ هذا الكيس إلى الخارج . إنه مقرف " .
فعل بيرس ذلك ، ما أفسح له المجال حتى يأخذ بضعة أنفاس عميقة . حدق إلى الأعلى نحو السماء فى الليل ، وعد إلى العشرة ، ثم قرر أن يعد حتى المئة . أخيراً فكر أن من الأجدر به أن يعود . كانت شانى ما تزال تنظف البراد . جل ما استطاع أن يراه منها هو سروال الجينز ، وهى تخرج من براده .
اسغرق بضع لحظات وهو يبدى إعجابه بالمشهد . اللعنة! إنه يفتقد إلى النساء . مضى اثنا عشر شهراً ، وكم بقى بعد ؟ ربما سنوات ... ما الذى أوقع نفسه فيه ؟
ــ أترغبين بكوب من العصير ؟
فى هذا الوقت كانت شانى تتراجع من البراد . استقامت فى جلوسها ، ومسحت رقاقة من الخس بعيداً عن أنفها ، ثم قالت : " فى الواقع ، كنت على وشك أن أقول إن كوباً من العصير يبدو جيداً الآن " .
ابتسمت فيما حدق بها بيرس . إنها ألطف ابتسامة رآها .... ابتسامة بيضاء مبهجة ، وقد تراقصت عيناها الخضراوان خلفها . هاى! كف عن هذا . هذا ليس ملائماً . اللعنة! يبدو أنه فقد الاحساس المنطقى بما هو ملائم أم لا . مرر بيرس أنامله من خلال شعره مجدداً ... نعم ، إنه ينوى قص شعره لكنه لايجد الوقت ليفعل ذلك . أدرك أنه يحدق بها ، ويفكر بشأن قص شعره ، فى حين يجدر به أن يسكب العصير . استدار على عقبيه ، وتوجه إلى الخزانة ، فملأ كوبين ثم عاد متجهاً نحوها . كانت شانى ما تزال على الأرض..........
ــ أتريدين الجلوس إلى الطاولة ؟
ــ لو وقفت الآن قد لا أنزل على الأرض مجدداً .
ــ البراد يمكنه أن ينتظر. قمت بالكثير من التنظيف ، لدرجة أننى أشعر ...
تردد بيرس ، وفكر أنه لايعرف ماهية شعوره . أهو فقدان السيطرة ؟ نعم . ربما هو أكثر فقداناً للسيطرة مما كان عليه حين كان المنزل مملؤاً بالأطباق القذرة .
ــ لا بد أنك تفتقد إلى زوجتك!
مد بيرس يده نزولاً كى يساعد شانى على النهوض ، لكنه ما لبث أن تجمد مكانه . حدقت شانى بيده ، ثم هزت كتفيها ونهضت عن الأرض . هز بيرس رأسه : " آسف ! " .
ــ هاى! لا تعتذر. خسرت صديقى الحميم للتو ، وأنا أقوم بتصرفات خرقاء ، مثل عدم الاتصال بوالدى كى اتأكد من أنهما لم يغيرا أقفال المنزل قبل قدومى كل هذه المسافة إلى أستراليا .
ــ هل غيرا الأقفال ؟
قالت شانى بعبوس : " أجرا منزلهما . ألا تظن أن على الإبنة أن تعرف بذلك ؟ " .
ــ ألست مقربة منهما ؟
قالت شانى وهى تجلس إلى الطاولة ، فيما أخذت أول رشفة من العصير: " ظننت أننا مقربون من بعضنا ، فأنا اتصل بهما هاتفياً مرة فى الأسبوع . ألا تظن أنه كان يجدر بهما إخبارى بشأن تغيير الأقفال ؟ " .
ــ أنا ... أنا أفترض ذلك
أخذت شانى رشفة أخرى ، وقالت : " آسفة ! كنا نتكلم عنك أنت ... عن زوجتك " .
ــ أفقدت صديقك الحميم ؟
حدقت شانى به ، وقالت : " فاجأته وهو يقيم علاقة حميمة مع إحدى العارضات فى سريرى ، فرميت المياه المثلجة عليهما . بعدئذ صرف بطاقتنا المصرفية المشتركة حتى آخر قرش ، من دون أن يرف له جفن . لكننا نتكلم عنك أنت والأولاد والزوجة المتوفاة ومصلحة رعاية شؤون الأطفال . لم أرَ فوضى كهذه أبداً " .
ــ شكراً لك .
رمشت شانى ، ثم وضعت كوب العصير بحذر شديد على الطاولة . قالت لبيرس : " أنا آسفة ! كان نهارى طويلاً . وصلت إلى سيدنى عند الساعة الخامسة صباحاً ، ثم أخذت سيارة أجرة إلى منزل والدى ، فاكتشفت أنهما رحلا . قدت سيارة أبى ، وذهبت إلى شقة صديقتى ، فوجدت أنها تسكن فى شقة أصغر من صناديق الأحذية . بعدئذ تذكرت رسالة روبى ، واتصلت بك هاتفياً ، فسألتك إذا كنت ما تزال بحاجة إلى مدبرة منزل ، فقلت لى نعم ، ولا بأس إذا ما جئت مباشرة . وصلت إلى هنا ، فوجدتك قد رحلت أيضاً " .
منتديات ليلاس
رد بيرس وهو يشعر بالدوار : " أنا لم ... أرحل " .
ــ كان الأولاد خائفين ، فهم يخشون أن يتم نقلهم إلى مأوى للأطفال .
أتساءل لماذا تبدى مصلحة رعاية شؤون الأطفال اهتماماً كبيراً بك ؟ هل قمت بعمل شنيع ؟ أعرف أن وفاة زوجتك كانت أمراً صعباً ، لكن السلطات عادة لا تأخذ الأطفال من والديهم إلا فى الأحوال المريعة فعلاً . لا يمكننى أن أتخيلهم يجرجرون الأولاد نحو دور رعاية الأيتام ، فقط لأن أباهم غط فى النوم فى الشمس بعد أن أمضى ليلة مؤرقة مع طفلة مريضة .
ــ لا ... أنا ...
ــ إذاً ، هل فعلت أمراً مريعاً ؟ أعنى ، إنك لن تعترف . لكننى فكرت وأنا أنظف البراد أنه يجدر بى أن أرحل ، لولا أننى مفلسة وليس لدى مكان آخر أقصده باستثناء منزل العمة روبى .
ــ ألا تريدين الذهاب إلى منزل العمة روبى؟
إنه يواجه صعوبة فى مجاراتها وفهمها .
ــ روبى تقيم دورة لتعليم التطريز. عرضت على أن تعلمنى .
ترددت شانى قليلاً ، ثم تابعت : " أنا لا أكف عن التفكير بوندى . حين وصلت كانت وندى مرتعبة ... تتوقع الأسوأ . لا بد أن هنالك شيئاً مروعاً بالنسبة إليها كى تبدو كذلك . ربما يجدر بى أن أغادر، لكننى قررت أن أفهم الأمر، لأننى الآن عالقة . إذا كنت تسبب الأذى لهؤلاء الأطفال ، فسوف ــ ما الذى ستفعلينه ؟
أقرت شانى : " لست أدرى . لا أستطيع أن أفهم سبب خوفهم ، لأن أسلوب معانقتك لبيسى ... تبدو لطيفاً " .
ــ شكراً لك .
ــ أنت تعرف ما أعنيه . إنك تبدو طبيعياً .
ــ هاى! أنا فقط تساءلت. أعنى ، لو كان لدى خمسة أولاد وزوجة ميتة ، فقد أفقد صوابى أيضاً . وهذا قد يُفتر الأمر .
ــ هذا لا يفسر شيئاً .
قالت شانى لبيرس : " إذا أنتَ بحاجة لأن تعطينى تفسيراً آخر . لأننى أريد أن أعرف لماذا يشعر أطفالك بالرعب " .
حدقت عينا بيرس بعينيها . إنها جدية تماماً . إنها قلقة بشأن هؤلاء الأطفال . بدا هذا الإحساس جديداً عليه لدرجة أنه رمش بعينيه . قال وهو يلاقى نظراتها مباشرة : " هنالك تفسير" .
ــ وما هو؟
ــ هؤلاء ليسوا أطفالى . لم تكن لى أى علاقة بهم قبل اثنى عشر شهراً ، ولم أكن قد رأيت أياً منهم فى حياتى من قبل
انتهى الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماريون لينوكس, من ينقذني منك؟, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية