كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
الكلمات التى تدافعت الى راسه رفضت ان تنطق بغض النظر عن كل شئ لم تعد حياته تحت سيطرته .
صار لديه خمسة اولاد ومدبرة منزل مدانة تدعى اولغا فى وقت ما فى فترة مابعد الظهر سلمته روبى رزمة الكنزات المطرزة لاولاده الخمسة اما حين وضع دونالد فى سريره عانقه الصبى الصغير .دونالد اخر واحد من الخمسة تقبله الان رد له بيرس العناق واحس برغبة فى البكاء راح التيار يجرفه ولم يعدالامر تحت سيطرته لكنه بشكل ما بدأ يستمتع بالرحلة .
"هلا فعلت ماذا ؟"منتديات ليلاس
سألته شانى مجددا الا ان الكلمات التى كانت قد تكونت فى داخله اختفت الان من امام عينيه .
قال بيرس :
"انهم ياخذون طلبات القهوة" .
"هل جئت الى هنا بحثا عنى كى ترى انني ارغب بشرب القهوة ؟
"انا ….شعرت بالقلق لوجودك مع كلايد."
سادت لحظة من السكون اخيرا قالت شانى :
"اتظننى امراة مجازفة ؟"
"انت ترمين قلبك فى حلبة الصراع" .
"لكن هناك امورا جيدة قد تحصل بسبب ذلك" .
قالت شانى ذلك بنعومة بالغة لدرجة ان بيرس انحنى الى الامام حتى يسمعها تابعت :
" اتعلم ؟ اخواك رائعان استعدت مالى بفضل بلايك اللطيف ونك طلب منى الخروج معه فى موعد غرامى" .
بدت تلك اشبه بركلة فى احشائه :
"نك …..ايها اللقيط"….!
" وهل ستلبين دعوته ؟"
" انا منشغلة .سوف انشئ معرضا فنيا جديدا" .
قالت شانى ذلك وقفزت نزولا عن العمود فجأة لم يكن بيرس مستعدا فارتفعت يداه بشكل فطرى وامسكتا بها . امسكها على مقربة منه فكر بيرس ان رائحتهارائعة والاحساس بها رائع لم تتحرك شانى بل حدقت الى الاعلى نحوه وهى مرتبكة عانقها بيرس كما لو انه لايريد ان يفلتها ابدا عانقها كما لم يعانق اى امراة من قبل مطلقا توقه المكبوتوشوقه اليها لابد انها تشعر بما يشعر به لابد انها تعلم انها نصفه الاخرهى الشريكة التى لم يأمل قط بان يجدها ..المراة التى لم يكن يدرك انهاموجودة …شانى …!استمر العناق لفترة طويلة ولم يقو بيرس على افلاتها ….
" القهوة"!
انه دواين يصرخ وهو يجاهد حتى يرى ما وراء الضوء .
" هاى ! انتما تعالا لتشربا القهوة شانى ! روبى تقول انك سوف توصلينها بسيارتك الى منزلها وان لم تحضرى قريبا سوف تنام هنا".
تراجعت شانى خطوة الى الوراء ، فحدقت نحوه تحت ضوء القمر ، فكر بيرس انهاتبدو مرتبكة خائفة ؟ نعم ، خائفة! لم يحتمل بيرس ذلك فوضع يده على خدهابخفة .
"هاى ! لا ترتعبى انا لست اطلب منك شيئا".
"احقا؟"
" هذا لا يعنى اى شئ ، انه مجرد عناق" .
" بالطبع هو كذلك .ما عساه يكون غير ذلك ؟"
قال بيرس وهو يحاول ابقاء صوته ثابتا :
"هاى ! لدى ما يكفى من المسؤوليات .ولست مستعدا للمزيد".
الخوف الذى راه تلاشى وحلت محله الكأبة وربما بعض الغضب ، تدبرت شانى ان تقول :
"احقا؟"
قال لها برفق :
"اخرجى من هنا ، شانى .مادام الرحيل متاحا".
"اتعنى …على ان اهرب ؟"
"نعم" .
سادت لحظة من السكون ، ثم نادى دواين مجددا من الشرفة ، وهو يبدو غير واثق :
" القهوة" !
"نحن قادمان" .
|