كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
صمتت للحظة طويلة ثم قالت:
- لم يكن يفترض بي ان اخبرك به او ان اتدخل.ريحانة
- لكنك فعلت ، تابعي.منتديات ليلاس
قالت بعد ان اخذت نفساً عميقاً:
- حسناً ، كريستينا حامل.ريحانة
فصاح :
- ماذا؟.
شدت تالي على الكوب بقوة وطلبت منه مجدداً ان يلتزم الهدوء:
- من فضلك اهدأ، ستوقظها.منتديات ليلاس
قال غاضباً:
- بالطبع سافعل، حامل! الغبية! ولِمَ فعلت ذلك؟.
قالت تالي:
- لم تتعمد ذلك او تخطط له.ريحانة
قال إلياس وهو يصرف بأسنانه :
-لايمكن ان تكون بهذا الغباء ، لكنها فعلاً غبية ، واتصور انه مارك.منتديات ليلاس
- إنه مارك من دون ادنى شك.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
هب الياس واقفاً وراح يذرع الغرفة بعصبية ظاهرة ويخلل شعره بيده بعنف، ثم قال:
- آخر ماتحتاجه كريستينا هو لعبة جديدة لوالد طفلها.منتديات ليلاس
جادلته تالي:
- احياناً الأبوة والأمومة يغيران الناس.ريحانة
همس:
- لم ينفع هذا ابي كثيراً.منتديات ليلاس
- الجيد في الأمر انهما سيتزوجان.ريحانة
اجابها:
- وتعتقدين ان هذا سيجعلني اشعر بحال افضل؟.
- لا اعتقد ان الأمر يتعلق بمشاعرك على الإطلاق، فأنت اخوها، ولست اباها او والد طفلها.منتديات ليلاس
قال متذمراً:
- أنا المصرف الذي يمول .منتديات ليلاس
- كلا، أنت من يدير المصرف او كنت تديره.ريحانة
قال:
- تظنين ان لديك حق التدخل اكثر مني.منتديات ليلاس
اجابت وهي تهز رأسها نافية:
- كلا، لا اعتقد ان أياً منا لديه حق التدخل، يمكننا ان نكون عقبة في طريقهما او لا نكون.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
حاولت استيعاب ماقالته تالي، وصرف بأسنانه لأن كريستينا افضت بهذه المعلومات لها وليس له، صحيح ان كريستينا طائشة لكنها تتمتع بما يكفي من الإدراك لئلا تقع في مثل هذا المأزق، كانت تعرف من دون شك ماسوف يقوله لو تحدثت اليه المأزق.
كانت تعرف من دون شك ماسوف يقوله لو تحدثت اليه ، لكن تالي محقة فالطفل ليس طفله، والقرار ليس بيده، حك مؤخرة رقبته بيده وتساءل:
- ومتى سيتزوجان؟.
قالت:
- عرفت انك سوف تتعقل.ريحانة
ومتى لم يكن متعقلاً؟ وهو الوحيد من بين كل افراد العائلة الذي يتصرف بتعقل وحكمة.منتديات ليلاس
وراح ينظر اليها بصمت فقالت :
- سيتزوجان غداً.ريحانة
- غداً؟.
- حسناً ، مالفائدة من الانتظار؟ اخبرت كريستينا انك ستوافق ، انت تحبها ، وتهتم بمصلحة عائلتك.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
كانت كلماتها بسيطة لكنها وقائع محفورة على الحجر ، وعندما حاول الاعتراض امكست بيده وضغطت عليها برفق فرفع وجهه اليها ، ونظر في عينيها الواسعتين، ثم اخفض بصره الى يدها الدافئة وهي تمسك بيده الباردة المتصلبة، لم يتذكر ان احداً لمسه هكذا ، بدفء ومحبة وبصدق ، لم تلمس اليد وحسب بل لمست شيئاً في داخله وحركت عواطفه كما يحرك العود الجمر الذي يغطيه الرماد ، وقالت:
- اعلم ان هذا ليس ماتريده لها وهي تعلم ذلك ايضاً، اعلم انك تتمنى لها الأفضل.
قال:
- انا لا اطلب من أي إنسان ما لن افعله أنا.منتديات ليلاس
- طبعاً، لكن كريستينا ليس لديها مرونتك وإلمامك ، ومعظم الناس لا يتمتعون بهذه الصفات، معظم الناس لايحفلون بإنقاذ اعمال اسرهم وهم في الخامسة والعشرين.
|