كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
قالت :
- أين حقيبتي؟
نظرت من حولها وعادت تسألأ بإصرار:
- أين هي؟.
اجابها:
- ارتاحي الآن.منتديات ليلاس
وتوقف عن النظر عن حوله ، والتفت اليها مباشرة، كانت يداه في جيبيه فبدا شديد الرجولة، وعلى استعداد لخوض معركة وهذا مالا تريده تالي ، واخذت نفساً عميقاً وثم قالت :
- اريد حقيبتي لأن الأقراص المسكنة للألم فيها ، أنا احتاجها الآن.ريحانة
- لِمَ لم تقولي هذا؟ إنها في المكتب ، ساتصل بروزي لتحضرها على الفور.
طلب الرقم وانتظر الجواب ثم عاد وطلبه مجدداً وطال انتظاره ، فأقفل الهاتف الخلوي وقال بحدة:
- أين هي؟.
فأجابت تالي بابتسامة باهتة:
- لعلها غادرت كباقي الموظفين ، فيوم الجمعة ينصرفون باكراً.ريحانة
منتديات ليلاس
مرر إلياس يده في شعره بغيظ ثم اقترب منها وانحنى فوقها ، لم يكن اطول منها بكثير لكنه بدا مخيفاً مهيباً.منتديات ليلاس
لابد انها بدأت تفقد عقلها ، عليها ان تقف على قدميها وتحصل على بعض الدواء! امرها إلياس :
- سأحضر لك بعض القراص المسكنة للألم ، فقط اجلسي وارتاحي.منتديات ليلاس
- أود ذلك.ريحانة
- اعطني العكازين!
- لماذا؟ كي اقع؟
- لا ، سأحملك الى الأريكة.منتديات ليلاس
- لا تكن متسلطاً!
- اسمعي! سأوصلك الى الأريكة شرط ألا تحملي اسلحة.منتديات ليلاس
سلمته العكازين فأخذهما ووضعهما جانباً ثم حملها بين ذراعيه ، هاهي بين ذراعي إلياس انتونيدس القويتين.منتديات ليلاس
حملها ليضعها على الأريكة، ولاحظت آثار جرح قديم على ذقنه فلامسته بيدها وقالت:
- آسفة، رأيت الندبة وتساءلت ماذا حدث؟.
- عندما كنت في العاشرة تلقيت ضربة عصا هوكي لكنها ليست بالأمر الهام ، وقد مر عليها زمن طويل.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
انزلها برفق على الأريكة ، وكان وجهه لا يبعد سوى سنتمترات قليلة عن وجهها ، حتى مع الندبة كان الرجل الكثر وسامة ممن قابلتهم او رأتهم ، وخف المها بطريقة سحرية ثم تقابلت اعينهما فاعتدل إلياس بسرعة وقال:
- سأحضر لك بعض الوسائد.منتديات ليلاس
جمع ماوجده وكومه بقربها وانتظر لترفع قدمها ليضعها تحتها، قالت بعدما تنهدت بارتياح :
- شكراً لك.ريحانة
فقال :
- حسناً، سأعود الى المكتب لأحضر الأقراص المسكنة ، لا تذهبي الى أي مكان .
نظرت تالي اليه وقالت :
-وكأنني استطيع .ريحانة
كان بإمكانه ان يرسلها مع شخص آخر من ان يتحمل عناء إحضارها بنفسه لكنه احس بدافع قوي ليقوم بذلك بنفسه، كانت تكفيه الرغبة التي يشعر بها وهي تجلس قبالته في غرفة الاجتماهات ، لكن الوضع اختلف تماماً الآن بعد ان ادرك كم هي ناعمة ودافئة، لقد انطبع في ذاكرته الشعور الذي اثارته فيه حين حملها الى سيارة الأجرة ، وعندما حملها ووضعها على الأريكة، بذل جهداً جباراً كي يقاوم رغبته في معانقتها بين ذراعيه.منتديات ليلاس
|